أمن البحر الأحمر و ملف الثورة السودانية

أمن البحر الأحمر و ملف الثورة السودانية


05-23-2019, 11:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1558649973&rn=0


Post: #1
Title: أمن البحر الأحمر و ملف الثورة السودانية
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 05-23-2019, 11:19 PM

11:19 PM May, 23 2019

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله محمد-
مكتبتى
رابط مختصر



لا شك أن التنافس الاقتصادي هو العامل الأول , و السبب المباشر في اندلاع الحروب في الإقليم وكذا في بقية بلدان العالم , ومضيق باب المندب بالبحر الاحمر , يعتبر واحد من مراكز التحكم بحركة التجارة العالمية , وبالأخص تجارة النفط الذي تستحوذ على النصيب الأكبر فيه دولتان , هما المملكة العربية السعودية و جمهورية إيران , لذلك نشأت ثنائية المحاور في المنطقة , بناء على المنافسة التجارية بين هذين العملاقين النفطيين.
ومن أسباب تسارع انهيار نظام المخلوع عمر البشير , هو التذبذب في المواقف بين المحورين , وسوء إدارة نظامه للعلاقة مع هاتين الجهتين , فكانت بداية نهاية نظامه عندما أعلن مذعوراً أمام القيصر الروسي , حاجته وحاجة نظامه للحماية من العدوان الأمريكاني , وخوفه من التدبير المحسوس لليانكي الأمريكي الساعي للإطاحة بسلطانه , وقد حدث , كما يقول المثل :(ما تخافه سيلحق بك عاجلاً أم آجلاً) , و (المحتضر يعرف ويدرك ماهية المرض الذي يؤدي إلى موته).
وجد المتظاهرون الطريق ممهداً نحو مدخل قيادة الجيش , و أعلن قائد أكبر قوة عسكرية حياده و عدم تدخله في أي شأن مطلبي أو مدني , يخص شعب ثائر من أجل الخبز والوقود والكرامة والنقود , كل هذه الأحداث لم تأت مصادفة ولا إعتباطاً , كما ظل يتوهم بعض السذج من بني الانسان , فالحراك الذي وجد طريقه إلى بوابة رئاسة القوات المسلحة , أخرجه ورعاه رجال من داخل مؤسسات النظام البائد نفسه , بناءً على معطيات وإرهاصات الملفات الأمنية التي تلقي بظلالها على دول الإقليم , ولأن المصلحة الأقليمية هذه قد حزمت أمرها , و قررت إزالة ديكتاتور السودان من على عرشه , ليس حباً في تحرر الشعوب السودانية وانعتاقها من سطوته وجبروته , وإنما تأميناً لانسيابية بضائعها التجارية باهظة الأثمان والمنداحة إلى الأسواق العالمية , لا سيما وأن الدكتاتور قد أرتكب خطأ عمره عندما باع السلطان العثماني (أردوغان) , جزيرة على مرمى حجر من صحن طواف الكعبة الشريفة.
إنّ المجلس العسكري الانتقالي يحيط علماً بالدور المنوط به تماماً , وذلك بفضل كونه قد خرج من مؤسسات حكم النظام البائد , تلك الدوائر الحكومية التي يعرف كل صغيرة وكبيرة بها , ولأن رموزه يمثلون رؤوس اللجان الأمنية والشُعب والأقسام العسكرية لذلك النظام المقبور , فهو (أي المجلس العسكري) الأدرى والأكثر وعياً بالمخاطر الأمنية التي تتهدد البلاد , لذلك كان رؤوفاً و عطوفاً بمفاوضي قوى إعلان الحرية و التغيير , لأنه يعلم ما لايعلمون , مثل الأب الذي يحمل ضيق وهم وغم إيفاء سداد المستحق من قيمة إيجار المنزل , الذي يلعب ويتبارى في ساحته فلذات كبده في براءةٍ سعيدة , ظناً منهم أن البيت الذي ينامون هانئين تحت سقفه يؤول إلى ملكية أبيهم , لذلك قالها نائب رئيس المجلس العسكري في خطابه أمام حشد بسجن كوبر , أنهم كجيش لن يرجعوا إلى ثكناتهم كما ظل يطالبهم بذلك مراراً بعض الناشطين , والسبب على حد وصفه هو أنهم يمثلون الضمانة الوحيدة , لتحقيق أهداف الشعب الذي أستأمنهم على أرضه وعرضه وماله واستجار بهم .
في المفاوضات التي جمعت قوى اعلان الحرية والتغيير من جهة و المجلس العسكري من الجهة الأخرى , وضحت معالم ضعف و هشاشة البناء السياسي لعقلية مفاوضي قوى الحرية والتغيير , وذلك لإضاعتهم لجميع الفرص التي توفرت لديهم أمام مفاوضي المجلس العسكري , والتي جاءتهم على طبق من ذهب , وسوف يندمون على ضياع تلك السوانح , لقد حدث ذلك لأن النسق المفاهيمي الذي دخلوا به إلى بهو قاعة التفاوض , لم يبارح منظومة الأفكار الهتافية التي يطلقونها عبر شعارات (الصبّة) , ولم يتجاوز مضامين الخطب الحماسية التي تلقى في أركان النقاش بسوح الجامعات , فاوصلوا قطار الحوار و التفاوض إلى نفق مسدود , وفي المستقبل القريب , سوف يقعون في فخ الرفض المستمر من قبل المجلس العسكري , لأي مقترح يقدمونه حول شرطية الرئاسة المدنية لمجلس السيادة , فالفرصة التي سنحت لهم في مواجهة رصفائهم , القابضين على مفاصل السلطة العسكرية الانتقالية , وتفاعلهم مع بعضهمم البعض تفاعل الند للند , سوف يرهقوا كثيراً في الأيام القادمة حتى يتمكنوا من الحصول عليها مرة أخرى.
إن إغفال دور المحاور والتحالفات السياسية الاقليمية و الدولية , المتعلق بأمن و استقرار البلدان التي تجمعها المنطقة الجغرافية الواحدة , إن مثل هذا الإغفال ليس من الحصافة السياسية في شيء , ومن ظن أنه يستطيع التغريد في سربه وحيداً وبعيداً عن الآخرين , يكون قد جنى على نفسه و قومه على حد سواء , فمن بديهيات الحقائق التاريخية نشوء الأحلاف و التكتلات الاقتصادية و السياسية , فيما بين الجيران وشركاء الجغرافيا والعقيدة و المصير الواحد , و السؤال المطلوب أن يجيب عليه كيان قوى إعلان الحرية و التغيير هو : مع أي محور يجب عليه الوقوف و التضامن ؟ محور الشر الإخواني ؟ أم محور المصالح الاقتصادية الذي لا تحكمه الايدلوجيا ولا التطرف الديني؟

Post: #2
Title: Re: أمن البحر الأحمر و ملف الثورة السودانية
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 05-24-2019, 09:59 AM
Parent: #1

..

Post: #3
Title: Re: أمن البحر الأحمر و ملف الثورة السودانية
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 05-24-2019, 10:37 AM
Parent: #2

بيت ايجار !!!!
وح نطرد منه
والوالد لم يدفع
والناس القصر


لا حولة ولا قوة الا بالله

Post: #4
Title: Re: أمن البحر الأحمر و ملف الثورة السودانية
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 05-24-2019, 01:40 PM
Parent: #3

Quote: بيت ايجار !!!!
وح نطرد منه
والوالد لم يدفع
والناس القصر
أيوة.

Post: #5
Title: Re: أمن البحر الأحمر و ملف الثورة السودانية
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 05-25-2019, 03:34 AM
Parent: #4

اولآ موجودين من اول الخليقة
من يوم ما اتوجد الانسان يا اسماعيل
كيف نبقي بنلعب في بيت ايجار
وكيف يبقي المجلس ابونا ، دي بلدنا
ولا يحق لمن امتلك السلاح ان يهددنا لا بالفصل
لا بالطرد
اما ايو AIWAفهي استقواءبالخارج
يا زول بجيك الخبر قريب وقد لإيكلف الف دولار بس
فاترك للسماحة موضع .

Post: #6
Title: Re: أمن البحر الأحمر و ملف الثورة السودانية
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 05-25-2019, 03:51 AM
Parent: #5

ثم ان من يتقاتلون علي شواطئ البحر ذوو قربي
طال الزمن ام قصر لهم رجوع وان لهم مع بعضهم نسبآ وصهرآ
وسابقة اسلام وعهد فمنهم أنصار وفيهم من يحفظ الصحائف الاولي
لكتاب انزل من عند رب السوات والارضين وما فرط فيه من شئ
اما الآخرون فقد يهدي الله من بعد ضلال ولقد كانت للفريقين جولات
وصولات وكلها انتهت بسماحة الاسلام يشق صوت الأذان فيه دروب
وجبال وفلوات
ثم انتظر انا معك منتظرون ولا تعجل فالصبر جميل


Post: #7
Title: Re: أمن البحر الأحمر و ملف الثورة السودانية
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 05-25-2019, 04:16 AM
Parent: #6

ونرجع للمفاوضين
نعم اهدروا واضاعوا الزخم وقد كادوا يفقدون المبادرة
وذهابهم للقيادة العامة انا هنا واكثر من مرة وصفته
بالخطأ وقلت من متي يطلب الشعب من جيشه الانحياز
حسب التجارب السابقة الجيش لوحده هو من يقرر الانحياز او المواجهة
فان انحاز تحسب له وان رفض تسير الامور لمنتهاها