يعرف المشهد الإعلامي في السودان تحولات متسارعة. فقد انتهت الرقابة التي كان ضباط المخابرات يمارسونها على الصحف قبل نشرها وبعده. وأصبح بمقدور الإعلاميين أن يواكبوا، بالبث والتعليق، أخبار البلاد دون مجازفة تذكر. كما أن مؤسسات الإعلام العام التي كانت، إلى وقت قريب، مسخرة للترويج لنظام الرئيس المعزول عمر حسن البشير وتشويه معارضيه بدأت تستنشق نسائم الحرية، فقد شرعت في بث صور من اعتصام المطالبين بالديمقراطية في الخرطوم وفتحت منابرها للرأي والرأي الآخر. لكن، هل تعني هذه التحولات، على أهميتها، أن "الثورة الديمقراطية" أعطت كل أكلها في مجال الإعلام؟