Post: #1
Title: في ذكرى العاشر من مايو ... الو, معاك دكتور خليل
Author: Mahjob Abdalla
Date: 05-10-2019, 04:04 PM
04:04 PM May, 10 2019 سودانيز اون لاين Mahjob Abdalla- مكتبتى رابط مختصر
في ذكرى العاشر من مايو ... الو, معاك دكتور خليل
9 مايو: رررررررررن... ررررررررررررن......رررررررررررن عبدالله: اها ... تلفون من السودان. الو .. الو.. معاى منو؟ عثمان: اهلا بيك ابدلاى.. معاك اسمان (عثمان) من السودان ... عبدالله: اوووه ... كيفك اسمان و كيف الاهل و ان شاء الله انت بخير.. اها و ضارب من البلد و لا رجعت امدرمان عثمان: انا وصلت امدرمان امس و الاهل بسلمو ليك. بعد ما خلصت الجامعة مشيت سلمت للاهل و قعدت معاهم تلات شهور و هسى جيت اشان اقضي خدمة الزامية و نشوف لينا طرقة مرقة من البلد دى. ابدلاى: همدا لله على السلامة. ياخي تكون جبت اخبار سمحة من البلد. كدا خليني انا اضرب ليك بعد شوية لانو دايرك تديني اخبار ناس البلد بالتفاصيل. بعد ربع ساعة: رررررررن .... رررررررررن ... ررررررررررررن عثمان: اهلا بيك ابدلاى ... كيف احوالك مع بلد الغربة و كيف الناس المعاك هناك. عبدالله: كلو تمام مية مية بس فاقدنكم عثمان: و نعم الحال الهمد لله ... انينا برضو كويسن. عبدالله: بالله كيف خليت ايا و ابا و ناس ابا ابراهيم و ناس فكي ادم و اجايتي (عمتي) خديجة و خالتى حوايتو و كل الناس بدون فرز. عثمان: كلهم في نعم الحال و جبت صور كثيرة دايراوديها الاستديو للتحميض و برسلهم ليك بكرة او بعد بكرة ان شاء الله. عبدالله: يا زول ده كلام سمح تب. بالله ما تتاخر... امشي اطبعهم اليوم ده و رسلهم لي بكرة بالبريد السريع و ان شاء جبت معاك كول و ويكة و انقارا و عرديب. عثمان: جبتهم كلهم و بكرة ان شاء الله برسلهم ليك. عبدالله: تمام ... سلم لي للناس المعاك و بكرة انا بكلمك تانى.
يوم 11 مايو: عثمان في سوق ليبيا جنب مكتب البريد السريع: الضابط: تعال انت يا اخينا شكلك ده انا شفتك امس من المتمردين في الكبرى. يا عسكرى امسكو الزول ده. عسكري: كب كب كب. الضابط: ارموهو في الكومر و ودوهو مركز الشرطة هناك عشان نحقق معاه. في الكومر: عسكرى 1: اخينا, عامل فيها متخفى. انحنا المتمردين ديل بنشمهم شم. مش لو اتخفيت و لا رميت الكدمول. شكلك واضح جاي من هناك. عسكرى 2: قلتو جايين تحتلو العاصمة. انتو العاصمة دى قايلنها زريبة و لا شنو. عثمان: يا اخي انا ما متمرد عسكري: اسكت ساكت ما تتكلم. كدا شنطتك دى فيها شنو عسكرى: و كمان شايل صور و حاجات عايز ترسلهم كندا. يعني كمان جاسوس. انت موضوعك مستحمى يا متمرد. عسكر اخر: فى زول بحارب بلدو؟ تلقاك ما سودانى ذاتك. عسكرى: كدا قول لينا. انت من وين اصلا؟ عثمان: انا جيت السوق عشان ارسل حاجات لاخوى في كندا و انا ما متمرد. عسكرى: اسكت و ما تفتح خشمك. كدا النوديك نطلع الكلام بمزاج. متمرد هالك
فى مركز الشرطة: ضابط ملازم اول: ده قبضتو وين. شكلو متمرد كبير عسكرى: سعادتك ده لقيناهو شايل صور و حاجات عايز يرسلهم بره (شكلو جاسوس) و في واحد هناك قال امس شافوهو في الكبرى. الضابط: يا اخينا, ورينا حكايتك من تيك لـ تيك و ما تخلينا نتعب يدينا ساكت. اول شئ جيب تلفونك ده نشوف جواهو في شنو و يا عسكرى دخلوهو الغرفة ديك لغاية ما نشوف جو التلفون ده فى شنو و بعداك نشوف موضوعو.
الضابط وضع التلفون علي طاولته و بعد قليل رن جرس الهاتف من تلفون عثمان: ررررررررررن ...... ررررررررررررن .... رررررررررن الضابط: الو من الطرف الاخر: الو ... معاك دكتور خليل ... كيفك يا عثمان الضابط: قفل التلفون و قال فى سره... لا حولا ده شكلو متمرد كبير... دكتور خليل شخصيا اتصل ليهو. خرج الضابط من مكتبه و صاح فى العساكر... ده مساعد خليل شخصيا لانو خليل اتصل فى تلفونو الان و يبدو انو خليل قريب من هنا. الزول ده لازم يتحول الان الى القسم المركزى لانو ده كيس كبير و ممكن عن طريقو نصل لخليل قبل ما يتخارج.
سيرة: عمت الاشاعة في الحال خبر القبض على مساعد دكتور خليل شخصيا. خرجت العربة التي تحمل عثمان من مركز الشرطة و كل نساء الحي يزغردن فرحا بالقبض علي هذا المتمرد و اقيمت له سيرة حتي الظلط الرئيسى. فى مركز الشرطة بوسط امدرمان: ابرق الملازم مركز الشرطة بأن المتمرد مساعد خليل في الطريق اليهم. الكل يتنظر وصول مساعد الدكتور خليل. وصل عثمان و هناك مجموعة من الناس ينتظرون امام البوابة لمشاهدة مساعد الدكتور خليل شخصيا حتى دخوله الى المركز بصعوبة. هناك من حاولو ضربه بالايدى و هم يصرخون: متمرد ... متمرد... دقوهو.... فى داخل المركز كان عثمان مكبلا في غرفة الضابط الكبير و معه بعض من افراد الامن بملابس مدنية.
النقيب عبدالحليم: كان النقيب عبدالحليم من ضمن الضباط الذين تم استدعاءهم ذلك اليوم نسبة للظرف الطارئ و حضر مثله مثل بقية الضباط فى امر هذا المتمرد. و فجأة صاح النقيب عبدالحليم: عثمان ... انت الجابك هنا شنو؟ التفت الي بقية الضباط: ما تقولو لي ده الزول القبضتوهو؟ ياهو عثمان ده؟ احد الضباط: يا اخى ده قبضوهو و هو في الحراسة اتصل ليهو دكتور خليل شخصيا. النقيب عبدالحليم: لا لا... في خلط في الموضوع. كدا احكى انت يا عثمان الحصل شنو. عثمان و عبدالحليم زملاء دراسة في الجامعة. الضابط عبدالحليم تم انتدابه للدراسة الجامعية فزامل عثمان في كلية الاقتصاد و المحاسبة. عثمان: و الله انا جيت من البلد قبل يومين و مشيت سوق ليبيا عشان ارسل بعض الاشياء لاخوى في كندا. قامو العساكر ديل قبضونى و قالو لي متمرد و لما انا في مركز الشرطة اتصل لي دكتور خليل (فلان) زميلنا الانت بتعرفو و لكن يبدو ان الضابط لما سمع "دكتور خليل" افتكر انو دكتور خليل ابراهيم و يا هو زى ما انت شايف... جابونى هنا بالسيرة و الزفة. النقيب عبدالحليم: كدا يا جماعة الحكاية وضحت يبدو انو فعلا فى لبس في الحكاية و الزول ده دفعتي في الجامعة و هو زول ما عندو علاقة بالتمرد. فـ كدا خلو الموضوع على. احد الضباط: الله مرقك ساكت يا ابوالشباب. ههههه
|
Post: #2
Title: Re: في ذكرى العاشر من مايو ... الو, معاك دكتور خ�
Author: Mahjob Abdalla
Date: 05-10-2019, 04:09 PM
Parent: #1
قصة حقيقية بتصرف
|
Post: #3
Title: Re: في ذكرى العاشر من مايو ... الو, معاك دكتور خ�
Author: Hani Arabi Mohamed
Date: 05-10-2019, 04:28 PM
Parent: #2
ما زلتُ أذكر ذلك اليوم - رغم تباعد الزمن وتسلل التفاصيل -
فقد صادف دخول قوات حركة العدل والمساواة إلى الفتيحاب متجهين إلى الكوبري
صادف تواجدي في فرنٍ قريب لشراء خبز للمنزل.
كانَ فرصةً لنعرفَ وجهاً آخر للحقيقة غير ما يروجونه لنا عبر الإعلام.
ذلك اليوم مؤلمٌ جداً ... سال فيه دم سوداني كثير .... واقتتل سودانيون لصالح قادةٍ في الطرفين لا يحسون بمعاناة أحد.
أتوجه بجزيل شكري لجنود حركة العدل والمساواة الذين كانوا في الفتيحاب في ذلك اليوم لأنهم كانوا قمة في الانضباط والمهنية.
- لم يؤذوا المدنيين. - قاموا بحماية المحال التجارية في مناطق تواجدهم ومنع اللصوص الذين حاولوا اقتحامها. - اشتروا احتياجاتهم من نفس المحال بأموالهم ورفضوا أي مجاملة أو تخفيض. - حين انسحابهم لم يتبعوا سياسة الأرض المحروقة ولم يؤذوا أحداً من السكان.
ما زلت أذكر كلمات ذلك المقاتل الواقف فوق التاتشر ...
يا مواطنين خشوا بيوتكم الدواس حيشتغل ونحن ما عايزنكم تنصابو وكذلك - قبل حديثه - منعه لأحد صغار الجنود الذين كانوا معه في عربته من إطلاق النار قائلاً له: ديل مواطنين ... مالك ومالم
|
Post: #4
Title: Re: في ذكرى العاشر من مايو ... الو, معاك دكتور خ�
Author: Mahjob Abdalla
Date: 05-10-2019, 05:39 PM
Parent: #3
Quote: ما زلتُ أذكر ذلك اليوم - رغم تباعد الزمن وتسلل التفاصيل - |
شكرا اخ هانى مرت 11 عاما علي ذلك التاريخ. و في الايام التي تلت تعرض ابناء دارفور لانتهاكات خطيرة. سوف ساقوم بسرد ما امكن في هذا الخيط ان شاء الله.
|
Post: #5
Title: Re: في ذكرى العاشر من مايو ... الو, معاك دكتور خ�
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 05-10-2019, 06:30 PM
Parent: #4
رحمة الله عليه كان صادق الوعد صدوقا..
|
Post: #6
Title: Re: في ذكرى العاشر من مايو ... الو, معاك دكتور خ�
Author: Mahjob Abdalla
Date: 05-10-2019, 11:12 PM
Parent: #5
Quote: كان صادق الوعد صدوقا |
سلام سماعين رحمة الله عليه و علي جميع موتانا في هذا الشهر الكريم.
احد شهود العيان في مقتله, قال ان طائرة اولي حلقت حولهم حوالي 2 صباحا و بعدها بربع ساعة كانت الضربة الصاروخية التي اغتالته. لا ادري اي من هؤلاء الوحوش (عمر البشير ام صلاح قوش ام محمد عظا) كأنهم لا يدرون ان الدنيا مدورة فالان انقلبت عليهم دوائر الدنيا و لا نعرف عما ينتظرهم في اخرتهم.
|
Post: #7
Title: Re: في ذكرى العاشر من مايو ... الو, معاك دكتور خ�
Author: اْسامة اْباّرو
Date: 05-11-2019, 05:20 AM
Parent: #6
تعرف الحبيب محجوب إنو دخول قواة العدل والمساواة لأدرمان يعد فعل مكتمل وناجح لتحقيق هدف رئيس وإن اختلفنا في تحليل دوافعه ومسافة التوافق مع القائمين به حيث أثبت هشاشة المنظومة الأمنية وكشف زيف وادعاءات نظام الإنقاذ. دخول قواة العدل والمساواة كان لها أن تكون حرب تحرير لو توافرت شروط بعينها وإن كنا ولابد من قراءات نجد العديد من العوامل التي ساهمت في فشل الفعل وحالت دون أن يؤتى ثماره وفى اعتقادي أن الفعل افتقد لركن أساسي تتشعب منه عدة .. الجانب التنسيقي بين مكونات القوى المسلحة السودانية ليكتسب شرعيًة الثورات المسلحة عن طريق فلح عدة جبهات في عدة محاور طرفيًة " في البال كفاح الجبهة الإثيوبيًة والإرترية" قبل نقل المعركة لمركز الثقل .. والأخر والذى يأت سابق في التراتبيًة هو المناخ لتقبل فعل الاجتياح متمثلاُ في التنسيق مع القوى المدنيًة لتهيئة البيئة الصالحة والموجهة جغرافيًا والحاضنة سياسيًاُ. للأسف الافتقار لمثلها عوامل مكًن النظام من إخماد الحركة واحسن في توظيفها لتأليب الشارع ضد الفعل وإثارة القبليًة والعنصريًة ضد الثوار في كل أرجاء البلاد وبالأخص دارفور ليستخدمها كغطاء لم يكن يحتاجه لمواصلة المحارق والاستهداف العرقي . هبيبنا .. أظنها تجربة تستحق الدراسة و النقد لمآلاتها اللاحقة .
|
Post: #8
Title: Re: في ذكرى العاشر من مايو ... الو, معاك دكتور خ�
Author: Mahjob Abdalla
Date: 05-11-2019, 08:38 PM
Parent: #7
Quote: هبيبنا .. أظنها تجربة تستحق الدراسة و النقد لمآلاتها اللاحقة . |
الهبيب اسامة شكرا لمرورك الكريم و المساهمة الضافية. تجربة دولتنا السودانية كلها تحتاج الي دراسة و نقد حتي لا نعيد انتاج نفس الدولة القديمة. هذه اللحظة مفصلية في ان نكون او لا نكون و اتمني ان ينتبه الذي تقدمو لحمل الشعلة ان يكونو قدرها.
|
|