أغرفوا بالكوز..!!-بقلم سهير عبد الرحيم

أغرفوا بالكوز..!!-بقلم سهير عبد الرحيم


05-03-2019, 06:09 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1556860162&rn=0


Post: #1
Title: أغرفوا بالكوز..!!-بقلم سهير عبد الرحيم
Author: زهير عثمان حمد
Date: 05-03-2019, 06:09 AM

06:09 AM May, 03 2019

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



05-02-2019 08:06 PM

خلال الأسبوع الماضي والذي قضيته في مدينة إنجمينا بدولة تشاد الصديقة أول ما لفت نظري في أول مشوار لي من المطار إلى الفندق حوش ضخم محاط بسياج من الزنك وضعت أمامه لافتة كتب عليها مبنى سفارة جمهورية السودان.

من خلف السور ظهرت مبانٍ أسمنتية ضخمة وأبراج شاهقة، وعلى الجانب الآخر كان السور نفسه عبارة عن صف متراص من الألواح الخرصانية، تساءلت هل المبنى تحت التشييد هو مبنى السفارة السودانية كما توضح اللافتة؟!، يا لها من عظمة!!

الإجابة جاءت لا مع الأسف المبنى يخص السفارة الصينية وهي مجاورة للسفارة السودانية، وتظهر مباني السفارة الصينية بوضوح من خلف سياج السفارة السودانية لأن المبنى المرتجى عبارة عن حوش فارغ مليء بالبعوض.

لا عمليات تخطيط ولا حفر ولا مواد بناء ولا نية حتى في البداية، حوش فارغ فقط الجميع من حول سفارتنا يبني ويعمر السفارة الصينية، السفارة المصرية، غير بعيد مبنى شاهق للسفارة الأمريكية حتى يقال أنها أي السفارة الامريكية عرضت كلفة تدمير كبري طائر يمر بالقرب من جدرانها للمزيد من الاحتياطات الأمنية وإجراءات السلامة.

الجميع يبني فيما عدا نحن، نكتفي بإيجار فيلا يدير السفير منها شؤون الجالية التي تقدر بالآلاف، في بلد يشهد نشاطاً تجارياً مشتركاً وتعاوناً أمنياً وعمقاً استراتيجياً ووثائق قربى وصلات، وتمازج لأكثر من ٢٨ قبيلة على الحدود وإذا علمنا أن التصديق على تلك القطعة تم منذ العام ١٩٩٨م، وأن الموقع الاستراتيجي للقطعة يطل على وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية، إلا أن النظام البائد كان مشغولاً بما هو أهم!.

اقتناء الفلل في جميرة وبناء الفنادق في كوالامبور من ميزانية الدولة الخالصة واستغلال كل موارد الخزينة العامة من أجل تحقيق المطامح الشخصية والمكاسب الذاتية.

نعم.. ذلك أهم عند حكومة الكيزان أهم من بناء قطعة أرض صدقت عليها الحكومة التشادية منذ واحد وعشرين عاماً، أهم من مبنى يمثل عنواناً ووجهاً حضارياً وقبلة للسودانيين في تشاد.

في أروقة وزارة الخارجية السودانية يحكون أنه في خريف مضى كان مبنى السفارة القديم آيل للسقوط يستقبل مياه الأمطار من فوق ومن أسفل، فالسقف (مثقوب) والمياه تغرق السفارة من كل حدب وصوب.

يحمد للسفير الجديد أنه انتقل بالسفارة إلى مبنى جيد ولا بأس به، ريثما تنظر الحكومة القادمة في أمر حوش البعوض الفارغ.

خارج السور:

لولا ذهاب النظام لشاهدنا توجيهاً من وزارة الخارجية لسفرائنا في الخارج بأنه من ضمن مهامهم التمثيل الدبلوماسي والاهتمام بشؤون الجالية (وغرف) مياه الأمطار (بالكوز) من داخل مكاتبهم!!.

[email protected]

الانتباهة