π و يسألونگ عن إئتلاف البيضة و الحجر £

04:43 PM April, 29 2019 سودانيز اون لاين
دفع الله ود الأصيل-
مكتبتى
رابط مختصر
[} قل هو... :؟!!

[} و حتى لا يسرح بنا الخاطر و يهوب في ربى الأحلام بعيد عنك ؛
ننوه إلى أن الصخرة الأقوى في ظل المشهد الراهن تتجسد فقط بهؤلاء
الشباب و الگنداكات المعتصمين بطول و عرض الساحة الممتدة حول
سور القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة ؛ و جندها البواسل صابنها
معانا هناك, فاتحين لينا صدورم و ناصبنها سواتر و دروعاً لحماية
حشود الثوار « زي جبل الضرا .. المافي سيل حدرك»

عمومن، نحن بالطبع بصدد التشكيلة المرتقبة لائتلاف المجلس السيادي الانتقالي .
و لعه غنيٌ عن التنويه ما يستفحل من أمر مخاضٍ عسيرِ يجري في ساحة الاعتصام
و ما يدور من أحاديثَ و مفاوضاتٍ داخل أروقة مفتحة أو أبو اب غُرَفٍ مؤصدة ،
و ما يلتئم و ينفض ثم ينبثقُ من لجان و لجان فرعيةٍ على طرفي نقيض بين عسكر
و حرامية ، و دونما إحرازٍ ليِّ تقدم ٍ يذكر حتى حينه و لو لقيد أنملة على خطوط
التماس لأي التقاء أو انفراج في أية مواقف متأزمةٍ حول القضايا المعقدة العالقة ،
فيما يبدو كظاهرةٍ ضحية، رغم كل شيء، لجو ديمقراطي متحضرٍ يسوده
و لو حدٌّ ادنى من نوايا لروح التفاهم ، و يحتمل الاخذ و الر د
و لو لم يخلو من بعض حالات شد الحبل و قضم للأصابع .

@ ولكن ، إن كان ثمةَ شيءٌ واحدٍ يدعو للتوقف ، حتى لا نقول يُثير للقلق،
فهو ظهور بعض حالات التفلت من هنا و هناك و التي لا نزال نحسبها و الله
وحده حسيبها ، بل نتمناها فرديةً و معزولةً من بعض ا لشباب المُسالم و لكن
لعله غاضبٌ و متحمس بساحة الاعتصام. كان آخرها ما جرى منذ يومين في قاعة
قرطبة بالصحافة ،حينما اقتحم عشراتٌ من المعتصمين مقرَّ انعقاد اجتماع تشاوريٍّ
لحزب المؤتمر الشعبي . أي نعم ، صحيحٌ أنه لا يختلف اثنان و لا تتناطح عنزان حول
كونه الاب الروحي للمؤتمر الوطنى الذي أفرز لنا نظام الإنغاز الكارثي البائد؛ و لا يعدو
كونه ايضاً نسخة احتياطية للإنقاذ و يسعى لاهثاً مع اللاهثين و الراكض مع المتراكضين
الآن لإيجاد فرجةٍ لنفسه بين محاذي ومواطئ أقدام و مناكب المتزاحمين على اقتسام
كعكة السلطة و في ظن جميع الصقور أنه قد خلا لها الجو كي تبيض و تصفر.
.

# غير أن كل هذا لا يصلحُ كمبررٍ كافٍ أو ذريعةٍ للشباب لمهاجمته
أعضا الشعبي أثناء انعقاد اجتماعٍهم ، خصوصاً إذا علمنا أنه كان لديهم
تصريح من الجهات النظامية المختصة لتأمين قامته ؛ و علماً كذلك بأن ذلك
الهجوم المنسوب إلى الثوار كان موضع انتقادِ و شجب لاحقاً من كافة رموز
الفعاليات و الحساسيات السياسية بمن فيهم قادة إعلان الحرية والتغيير أنفسهم و
الذي تزامن الهجوم مع انشغالهم باجتماعٍ مع المجلس العسكري للتفاوض حول
قضاياهم الساخنة من سحب لبساط السلطة وهيكلةٍ المجلسٍ السياديٍّ المرتقب
من تحت أرجل العسكر ، أو على الأقل حرمانهم من الاستئثار بنصيب
الفيل فيها عن طيق بنيل الأغلبية الساحقة الماحقة أو الغلبة المريحة .

الحادثة الأخرى جرت البارحة بحسب البي بي سي عندما حاول بعض المعتصمين مهاجمة
مبنى الإذاعة ، و حطموا مداخلها لو لا استنجد العالمون بها بالسطات الامنية ، و لعل ذلك جاء
أيضاً تعبيراً عن عدم رضاهم عن سير و مخرجات تعاطي ممثليهم مع المجلس العسكري الذي
بدأوا يرون فيه مجرد مراوغٍ حريفٍ وبجدارة ليس إلا، في محاولاته لشراء الوقت سعياً بنهاية
المطاف نحو فض الاعتصام و تنفيس حدة الغضيب و بالتالي نزع فتيل الثورة بدون مشاكل
و تفريغها من محتوى أهدافها، و دونما منه للالتزام بوعوده بتنفيذ أي من مطالب المحتجين.

# و لكن ما يؤخذ على تفلتات المعتصمين هو أنها تهدد بوضع ممثليها من
قادة إعلان الحرية و التغيير في موقفٍ حرجٍ لا يحسدون عليه ، في خضم
معمعة تفاوضهم من حيث الهشاشة و ضعف الحيلة و ضبابية الرؤية أو
انعدامها تماماً. مما يظهرهم أمام المجلس العسكري بمظهر اللا جدية و بالتالي
فلا جدوى من الجلوس للتوصل معهم إلى أية صيغة تفاهم . هذا علماً بأنهم
مدينون بقوة زخمهم و كل أوراق ضغطهم لهذه الحشود المعتصمة و التي قد
لا تبدو مكترثةً بما يتوصلون إليه من نتائج قد تقارب او تباعد ما بينهم
و بين المجلس العسكري و الذي يبدي حرصاً لافتاً على ضبط النفس
و العبور بالمركب إلى برٍ آمن ، مما يسكبه رضاً الشارع العام.