المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة وشبابنا تتقتله البطالة!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-24-2019, 09:09 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة وشبابنا تتقتله البطالة!!








                  

04-24-2019, 09:17 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة � (Re: عبدالله عثمان)



    *فتنة.. عبد الحي!! (1-2)*



    *(ليَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ)*
    *صدق الله العظيم*

    التحية للشعب السوداني البطل، الذي أسقط حكومة الإخوان المسلمين، رغم ما تشبثت به من ادعاء باطل للدين.. ولأن الاخوان المسلمين لم يقتنعوا بعد بالهزيمة الساحقة، التي حدثت لهم، أخذوا يفكرون في آخر مؤامرة، يمكن أن يقوموا بها، لإبعاد خصومهم من النظام القادم، برفع سيف الإرهاب الديني في وجههم، واستغلال المساجد لتضليل البسطاء، وتحريضهم ضد الحكومة القادمة قبل أن تأتي!! والمؤامرة التي تولى كبر فتنتها الشيخ عبد الحي يوسف، ترمي الى تجميع الجماعات الإسلامية الأخرى، مثل الوهابية، وجماعة التكفير، وحزب التحرير، وغيرها من المجموعات المتطرفة، التي كانت تضمها من قبل الجبهة القومية الإسلامية، واستغلتها حتى وصلت بها السلطة ثم ركلتها. هذه الجماعات التي كانت تدعم العهد البائد، وتمدح رموزه، تريد أن ترهب المجلس العسكري الحاضر، وتضلله بأن الشعب معها في شعاراتها، وأنه يريد الحكم وفق فهمهم الديني، حتى لا يقبل حكومة مدنية، ويستمر في حكم عسكري، يلتفون حوله، ويطالبونه بتطبيق شرع الله!! فإذا استطاعوا الضغط، بتحريك عدد كبير من المصلين، وعلت صيحاتهم بتطبيق شرع الله، يأتي الاخوان المسلمون بصورة طبيعية، باعتبارهم الداعي الأساسي لهذه الشعارات، والمدعي الأوحد للعلم بالشريعة، يساندهم الفقهاء وأئمة المساجد، وعلماء السودان، لتعود حكومة الإنقاذ، في ثوب جديد، بدعوى أنها سوف تطبق شرع الله، بعد أن حكمت ثلاثين عاماً، ولم تطبق غير البطش والقتل والفساد!!
    جاء في الاخبار (خصصت اكثر من 50 مسجدا بالخرطوم، خطبة الجمعة، للهجوم على دعاة العلمانية وفصل الدين عن الدولة، وشددت على التمسك بالدين والشريعة الإسلامية كمطلب لغالب الشعب السوداني).
    وجاء أيضاً (وبحسب الصيحة الان قال عبد الحي في خطبة الجمعة “يا رئيس المجلس العسكري ونائبه، ويا من وليتم امر هذه البلاد، إياكم ودين الله". وأضاف "دين الله خط أحمر والشريعة غاية الغايات لا نقبل مساسا بها ولا تعديا عليها).
    والحق أن الشيخ عبد الحي ليس حريصاً على الشريعة، بدليل أن المخلوع عمر البشير، حكم حوالي ثلاثين عاماً، ولم يطبق الشريعة، ثم لم يجد من عبد الحي إلا التأييد والثناء!! فلم يقم الرئيس المخلوع نظام الخلافة الإسلامية، ولم يمنع القروض الربوية، ولم يقطع يد السارق، ولم يرجم الزاني، ولم يحقق العدل بل مارس أبشع الظلم وأوسع الفساد.. بل إنه ذكر أن ما يطبقونه " شريعة مدغمسة" !! وبلغت هذه "الدغمسة" حداً جعل حزب الدولة المدعية للإسلام-المؤتمر الوطني، يبني داره بمنحه من الحزب الشيوعي الصيني!! والبشير إمام المسلمين، الذي أوجب عبد الحي طاعته، وحرم الخروج عليه، يستعين ببوتين الشيوعي الروسي على أمريكا!! وحين قامت الثورة السودانية، واجه شاب شجاع عبد الحي في مسجده، وطالبه بالخروج ومناصرة الثورة، والصلاة على الشهداء، كما صلى من قبل صلاة الغائب، على أسامة بن لادن!! وأصبحت عبارة الشاب " قوم يا عبد الحي"، من أهازيج الثورة، التي يتغنى بها الشعب السوداني، وهو يمجد الشاب الثائر، ويلعن عبد الحي الخائر!!
    وعبد الحي الآن لا يقود هذه الفتنة، حرصاً على الشريعة، أو غيرة على الدين، وإنما خوفاً على مصالحه الذاتية.. فهو يعلم أن الثورة ستراجع التعليم، وستطيح بمدراء الجامعات، الذين كسروا قوانينها لمصلحة الاخوان المسلمين، وأشياعهم، وحينذاك ستراجع مؤهلات عبد الحي وأمثاله، الذي عينوا أساتذة في جامعة الخرطوم، دون استيفاء شروطها، وعاثوا فيها فساداً، حتى بلغت الجرأة بعبد الحي على جهالته، أن يجعل كتابه الركيك، عن العقيدة الإسلامية، متطلباً جامعياً، يدرسه الطلاب في جميع الكليات!! وسيحاسب عبد الحي وغيره من الأساتذة، الذين نجّحوا طلاب المؤتمر الوطني، ومنحوهم شهادات جامعية، دون أن يجلسوا للامتحان بحجة أنهم كانوا يجاهدون في الجنوب!! هذه هي شريعة الكذب والفساد والتمكين التي يروج لها عبد الحي.
    ومما قاله عبد الحي (والله ثم والله ما خرج السواد الأعظم من هذا الشعب كارهين لدين الله ولا خرجوا محتجين على اوامر الله، وإنما خرجوا ثائرين على أوضاع فاسدة)!! ألم تقم تلك الأوضاع الفاسدة، في نظام كان يدعو الى الشريعة، ويقول إنها خط أحمر كما تقول أنت الآن؟! فما الضمان أن هذا الفساد لا يتكرر تحت ما تدعون اليه الآن من إعادة الشريعة؟! وإذا كان معظم الثوار لا يكرهون الدين، ولا يرفضون أوامر الله، فلماذا أنت منزعج من القلة، التي لا أثر لها، والتي زعمت أنها تدعو الى العلمانية؟! إن هذه الثورة قامت ضد نظام دكتاتوري، ولهذا فهي ستحقق نظاماً ديمقراطياً، يقوم على المساواة التامة بين كل المواطنين السودانيين، رغم اختلاف أديانهم، وألوانهم، وأعراقهم، وجنسهم من ذكور وإناث.. ومن حق كل مواطن سوداني أن يدعو في بلده للفكرة التي يؤمن بها، بالحسنى، وأنت إذا كنت تعتقد أنك على حق، وأن الله ناصرك، فأدعو لفهمك بالحسنى، وأقنع به من تستطيع، ولكن لا تسعى لتحقيقه بالتعبئة، والتحريض، والاثارة، والعنف، ومحاولة كسب الحكومة الجديدة، واستغلالها في قمع من يختلف معك. فكما لك الحق في أن تدعو لفهمك من الإسلام، من حق السوداني الآخر، أن يدعو للعلمانية !!
    وهذه الخمسين مسجد، التي خصصت خطبها للهجوم على الثوار، باعتبار أنهم علمانيين يحاربون الله ورسوله، لماذا لم نسمع لها، حين قال الرئيس المخلوع، أنهم قتلوا عشرة ألف من أهالي دارفور، دون ذنب؟! لماذا لم نسمع منهم خطيباً واحداً، يصف الرئيس المخلوع بالمجرم، بعد أن قامت قواته باغتصاب أكثر من مأتى امرأة سودانية، في قرية "تابت" بدارفور؟! إن سيرة أئمة المساجد، وعلماء السودان، ورجال الدين، والقضاة الشرعيين، قد كانت طوال تاريخ السودان، سيرة سيئة. فحين قاوم الشرفاء الاستعمار الإنجليزي، وسجنوا في النضال ضده من أجل الوطن، كان الفقهاء، والعلماء، والقضاة الشرعيون، وأئمة المساجد، يتقبلون هدايا الإنجليز!! فقد جاء (تعطف حضرة صاحب المعالي الحاكم العام فأنعم بالكساوي الدينية وكساوي وحزامات الشرف على العلماء والمشايخ والأعيان الآتي ذكرهم بعد، وذلك اعترافاً بخدماتهم الجليلة للحكومة)(غازيتة الحكومة السودانية العدد 798 بتاريخ 15/1/1949م). وفي العهد الوطني كانوا يتملقون الحكم العسكري الأول، حتى كان أحد كبار الأئمة المؤسسين للشؤون الدينية، يقول عن طلعت فريد (هذا الشاب يذكرني بعمر بن الخطاب)!! ويقول عن الفريق إبراهيم عبود قائد الانقلاب (الإبراهيم إبراهيمان إبراهيم الخليل وإبراهيم عبود)!! ولم نسمع بإمام مسجد، أو رجل دين، شارك في ثورة أكتوبر.. وحين أعلن جعفر نميري قوانين سبتمبر 1983م، وقطع أيدي المواطنين، رغم إعلان المجاعة، أشادوا بنظام نميري، بل سعوا لينصبوه خليفة مسلمين مدى الحياة، بل طلبوا منه أن يوصي بمن يجئ بعده، حين يتوفاه الله!! وخرجوا في المظاهرة التي نظمها الاخوان المسلمون، لدعم تلك القوانين الجائرة، على اعتبار أنها قوانين الشريعة الإسلامية.. وحين ثار الشعب السوداني على نميري، واطاح به في عام 1985م، لم يخرج أي من الفقهاء والعلماء وأئمة المساجد، في انتفاضة مارس/أبريل.. وحين جاء انقلاب البشير المخلوع، وقفوا معه، ودعموه، وصمتوا عن كل جرائمه. وحين ثار الشباب ضده، وتبعهم الشعب السوداني في ثورة ديسمبر /أبريل المجيدة، لم نر إماماً، أو فقيهاً، أو أحد علماء السودان، يشارك في المظاهرات التي استمرت لأربعة أشهر!! وهاهم يظهرون الآن، ليسيروا سيرتهم بتأييد المجلس العسكري، واستعدائه على الثوار، الذين أزاح المجلس العسكري البشير المخلوع، حماية لهم، وانحيازاً لثورتهم العظيمة.
    20/4/2019 د. عمر القراي
                  

04-24-2019, 09:17 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة � (Re: عبدالله عثمان)

    فتنة.. عبد الحي (2-2)*

    *(بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)*
    *صدق الله العظيم*

    قال الشيخ عبد الحي (إننا على الأمن حريصون، لا نريد أن نعطل مصالح الناس، أو تسود الفوضى، ولكن اسمعوها جيدا، إن كانوا يحشدون فنحن على الحشد أقدر وسنحشد كما يحشدون، ونهتف كما يهتفون، ولكننا نهتف باسم الله ونخرج في سبيله مدافعين عن دين الله”. واستطرد “سنخرج ونملأ الساحات والطرق من أجل ان نكذب ناس يدعون بأنهم لهذا الشعب ممثلون وأنهم عن رغباته معبرون”. وأكد “لا والله الشعب لا يريد تنحية الدين ولا يريد طمس الهوية”. وقال إن وجوها كالحة تريد أن تفرض رؤيتها التي وصفها بالعمياء والكحياء والمعوجة ويتوقون لزمان كان الخمر فيه متاحا).
    من يقصد عبد الحي، بقوله (إن كانوا يحشدون فنحن على الحشد أقدر)؟! هذه الحشود التي تقف الآن أمام القيادة العامة، كانت في الشارع منذ ديسمبر الماضي، وقد كان هدفها، ولا يزال، هو اسقاط حكومة الاخوان المسلمين، بكل مكوناتها.. وعبد الحي وجماعته، التي يريد حشدها، لم يشاركوا الشعب في مظاهراته، ولم يعتصموا معه أمام القيادة، ثم هو يريد إخراجهم الآن، كقوى موازية للمرابطين أمام القيادة العامة.. فهل يريد بها فض الاعتصام بالقوة، أم يريد أن يقنع المجلس العسكري بأنهم معه، ليفض لهم الاعتصام؟! وهل هناك هدف من كل ذلك، غير سرقة الثورة، وإعادة حكومة الاخوان المسلمين، مرة أخرى؟! وقول عبد الحي أنهم سيخرجون دفاعاً عن دين الله كذب، وهو مجرد محاولة تحريك البسطاء من المصلين، غرضها إعادة النظام السابق، حتى يحمي عبد الحي مصالحه!! وحتى حماية مصالحه لن يخرج إليها بنفسه، لأنه أحرص الناس على حياة، وسبب جبنه، وحرصه على الحياة، كثرة أمواله، ومصالحه التي وفرها له نظام الاخوان المسلمين!! فهو يحتل كل الوظائف التالية، والتي يقبض من كل منها، مرتباً عالياً : عضو مجمع الفقه الإسلامي-عضو دائرة الفتوى العامة-مقرر دائرة فقه الاسرة-عضو هيئة علماء السودان-رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم-عضو مجلس أمناء القرآن الكريم-عضو مراقب بمجلس إدارة منظمة الدعوة -عضو المجلس الاستشاري لوزير الداخلية-عضو المجلس الاستشاري لوزير الأوقاف-رئيس المجلس الاستشاري لمنظمة المشكاة-رئيس مجلس إدارة إذاعة قناة طيبة الفضائية-رئيس مجلس إدارة قناة أفريقيا-عضو الهيئة الاستشارية لقناة دليل الفضائية-إمام مسجد خاتم المرسلين بحي الدوحة. أليس من الفساد وأكل أموال الناس بالباطل، أن يتولى شخص واحد كل هذه المناصب؟! بل لماذا تنشئ الحكومة كل هذه المؤسسات، التي لا تدر دخلاً، وتصرف عليها من أموال الشعب، ثم تثري بها علماء السلطان، من أمثال عبد الحي؟! أليس هذا وحده، سبباً كافياً للثورة على حكومة الاخوان المسلمين الفاسدة، وأنصارها، من أمثال عبد الحي؟! أما وصف عبد الحي المعتصمين بقوله: ( تسعى فئة قليلة العدد ضعيف باسها وليس لها وجود في أرض الواقع لتفرض على الناس ما ترى) فلا يؤكد إلا حرصه على تحري الكذب !!
    ومن كذب عبد الحي أيضاً قوله (وقد ساءنا ما سمعنا وقرأنا من الفاظ نابية وكلمات جارحة وتعديا على الاعراض وانتهاك للخصوصيات) وهو يقصد بقوله هذا، الشباب المعتصمين، لأنه قال قبل ذلك مباشرة (أيها الشباب إياكم والانجرار وراء سفاهات وتفاهات لا تليق بما ربي عليه الناس من عفة اللسان وسلامة المنطق وحسن الأخلاق) والحق أن الشباب المعتصمين، قد كانوا على مستوى رفيع من الخلق، بل عبروا عن أحسن خصال الشعب السوداني، وأعادوا له ثقته بنفسه، وفي الأجيال الشابة. هذا بينما الالفاظ النابية، والكلمات الجارحة، والاعتداء على حرمات البيوت، والتحرش بالطالبات والنساء، قد حدث كله من كتائب الظل، ورجال الأمن، التابعين لحكومة الاخوان المسلمين، وإمامها المخلوع، الذي كان يتملقه عبد الحي، حتى سقط ويريد ان يعيده مرة أخرى بإثارة الفتنة. وفي آخر خطبته دعا عبد الحي المجلس العسكري لتكوين حكومة كفاءات من اناس مشهود لهم بالخبرة والاستقامة، يستقيم بها أمر الناس وتتحقق بها مصالح العباد!! فما هو مقياس الاستقامة عند عبد الحي؟ هل يمكن أن يكون المواطن المستقيم المؤهل صاحب الخبرة شيوعياً؟! هل يمكن ان يكون بعثياً؟! هل يمكن أن يكون حركة شعبية؟! هل يمكن أن يكون جمهورياً؟! أم أن عبد الحي يقصد بالمواطن المستقيم جماعته من الاخوان المسلمين أو الوهابية؟!
    إن عبد الحي، يعيد الآن، ما اثاره الاخوان المسلمون بعد ثورة أكتوبر 1964م، فقد طرحوا الدستور الإسلامي، واستغلوا المساجد لتضليل البسطاء، وقالوا لهم إنهم يريدون تطبيق الشريعة، ومن لا يريد تطبيق الشريعة فقد رفض الإسلام، وخرج عن الدين!! ولقد قاد الجمهوريون، في ذلك الوقت، حملة واسعة من التوعية تحت شعار (مناهضة الدستور الإسلامي المزيف).
    أول ما تجدر الإشارة إليه، هو أن الإسلام ليس الشريعة.. فالإسلام هو التوحيد، هو التسليم للإرادة الإلهية، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( خير ما جئت به والنبيون من قبلي لا اله إلا الله) وبالإسلام جاء جميع الأنبياء، من لدن آدم عليه السلام، وإلى محمد عليه الصلاة والسلام، قال تعالى (إنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ) فالأنبياء قد اتفقوا على التوحيد، واختلفوا في شرائعهم، لأن الشريعة هي أحكام لتنظيم المجتمعات، تختلف باختلاف طاقة، وحاجة، كل مجتمع. فكل الأنبياء قد جاءوا بالإسلام، فشرائعهم شرائع إسلامية.. فقد كان زواج الأخ من أخته شريعة إسلامية، على عهد سيدنا آدم عليه السلام، لعدم وجود بشر وبشريات كثر.. ولما جاء عهد نبينا صلى الله عليه وسلم، اتسعت دائرة المحرمات بالقرابة، وتعدت الأخت، لتشمل ما هو ابعد منها، مثل الخالة، والعمة، وبنت الأخ، وبنت الأخت الخ. فالشريعة الإسلامية لا تنزل كاملة، وإنما تنزل على حسب ما يطيق المجتمع، وهي لذلك تتطور كلما تطورت المجتمعات. ولما كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم النبيين، فقد نزل عليه القرآن، الذي حوى كل ما تحتاجه البشرية. ولكنه فصّل، وطبق للامة، في المعاملات، الاحكام التي تناسبها في القرن السابع الميلادي، فكانت تلك هي الشريعة الإسلامية المحمدية، وترك في القرآن من المعاني، ما هو أرفع من الشريعة، لتشرع منه الامة في المستقبل، ما يحل مشاكل مجتمعاتها، المعقدة الكبيرة. فالشريعة التي طبقت في الماضي، قامت على قتال المشركين حتى يتوبوا، ويقيموا الشرائع، وقتال أهل الكتاب، حتى يعطوا الجزية عن يد وهو صاغرون. كما أنها قبلت الرق، بل زادت اتساعه، لأنها فرضت الجهاد، والذي ينتج عنه بالأسر، نظام العبيد، ونظام الجواري-ما ملكت أيمانكم. ونظمت الاقتصاد في مستوى الزكاة، والغنائم، والفيء، وجمعت السلطة في يد شخص واحد هو الخليفة، وجعلت حقوق المرأة منقوصة، فهي نصف الرجل في الشهادة، ونصفه في الميراث، وربعه في الزواج.. ولقد كانت الشريعة الإسلامية المحمدية، حكيمة في وقتها، كل الحكمة، لأنها ناسبت ذلك المجتمع، وهو يخرج من ظلام الجاهلية، وتخلفها. ولكنها مع ذلك، قصرت عن المعاني الرفيعة، التي جاءت في الإسلام، وعبر عنها القرآن المكي، وتحتاجها البشرية اليوم، وتطالب بها مثل كرامة الإنسان، فقد قال تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ على كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) وليس من كرامة الإنسان، أن يباع ويشترى!! ومثل حرية الاعتقاد، فقد قال تعالى (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) فأعطى الله تبارك وتعالى الإنسان في أصل الإسلام حق الكفر!! فلا يمكن قتاله بسبب كفره إذا طبقنا هذا المستوى. ومثل المساواة التامة بين الرجال والنساء، حيث لا يتفاضلون إلا بالتقوى قال تعالى في ذلك (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) والتقوى في حقيقتها هي حسن الخلق فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق). وبينما قام نظام الحكم في الشريعة، على حكم الفرد، وهو خليفة المسلمين، قام في جوهر الإسلام، الذي عبر عنه القرآن المكي، على الديمقراطية، حيث نهى الله عن سيطرة الفرد على الجماعة، فقال (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ)!! ورفع السيطرة عن الناس، لا يتم إلا بمشاركة الجميع، في حكم أنفسهم، وهذا هو النظام الديمقراطي.
    إن الشعب السوداني قد ثار على حكومة الإخوان المسلمين، التي كانت ترفع شعار تطبيق الشريعة الإسلامية، لأنها قتلته، وشردته، ونهبت أمواله، وباعت أراضيه، واثرت بماله وجوعته، ولهذا لن يقبل بحكومة ترفع نفس الشعار، مرة ثانية!! والأفضل الآن، هو أن تركز الحكومة المدنية الانتقالية، على اصلاح الخراب الذي سببته حكومة الإخوان المسلمين، واسترداد المال المنهوب، ومحاسبة من أجرموا في حق الشعب، وفتح المنابر الحرة، التي تطرح فيها كل الأفكار.. وعند ذلك، من حق عبد الحي أن يدعو إلى تطبيق الشريعة، ويطرح برنامجه للحكم وفقها، ويدافع عما فيها من رق، وقتل. ومن حق سوداني آخر، أن يدعو الى الماركسية ويطرح برنامجه للحكم وفقها، وثالث أن يدعو الى العلمانية، وبرنامجه للحكم وفقها، ومن حقي أنا أن ادعو الى الدولة الإنسانية، وأن أشرح برنامجي للحكم وفقها وأبيّن أنها جاءت في القرآن، ليس باعتباره كتاب المسلمين أمة محمد علية الصلاة والسلام، بل باعتباره كتاب الإنسانية جمعاء، خاصة وأن التركيز سيكون على الآيات المكية، التي نجدها دائما، تبدأ خطابها ب( يا أيها الناس) أو (يا بني آدم).

    د. عمر القراي
                  

04-24-2019, 09:21 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة � (Re: عبدالله عثمان)

    من الأرشيف:
    (هذا المقال قدم لجريدة الصحافة، فقام السيد رئيس التحرير الأستاذ عادل الباز بإيقافه عن النشر!!)..




    من محن الوطن..
    أشياخ التكفير.. أساتذة جامعات؟!

    (إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم)
    صدق الله العظيم



    اطلعت مؤخراً، على كتيب بعنوان ( فتاوي العقيدة والمذاهب)، مؤلفه هو د. عبد الحي يوسف. ولقد لفت نظري في البداية، ان كاتبه مشار إليه بلقب (الدكتور) بدلاً من (الشيخ)!! كما ان الكتاب ليس فيه اسم الجهة التي أصدرته، أو دار النشر التي طبعته، ووزعته، الأمر المخالف لكل نظم المسؤولية، في التوثيق العلمي.. وحين اطلعت على الكتيب، وجدت انه ملئ بالفتاوي المتطرفة، التي تجنح للتكفير، والإثارة، والتحريض، والاستعداء على فئات مختلفة من الشعب السوداني.. مما يعد جهلاً بحقائق الدين، واستهتاراً بالدستور، وباتفاقية السلام، التي ارتضت التباين الديني، والفكري، والثقافي، والسياسي.. وأقرت مبدأ الحق في العيش الكريم، لأبناء الوطن الواحد، رغم اختلاف أديانهم، ومعتقداتهم..

    ولقد افتتح الكتاب، بكلمة للناشر- الذي لم يورد اسمه - جاء فيها (وهذه المجموعة تمثل نماذج منتقاه لبعض الأسئلة التي وردت إلى موقع شبكة المشكاة الإسلامية وأجاب عليها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم)!! ولم يوضح لنا الكتيب، لماذا قدمت هذه الأسئلة لذلك الموقع بالذات، ولا عن اي جماعة إسلامية، يعبر ذلك الموقع، الذي يفخر بنشر فتاوي التكفير، ولماذا قدم الموقع الأسئلة للشيخ عبد الحي، دون سائر الفقهاء والوعاظ، الذين درجوا على إصدار الفتاوي قبله..

    ولقد كان من الممكن ان نتجاوز عن هذه الفتاوي الجاهلة، الحاقدة، البعيدة عن واقع العصر، لو انها صدرت من شيخ عادي، بسيط، لا يتجاوز علمه "متن العشماوية"، أو "ألفية ابن مالك"، وما شابهها من الحواشي والمتون.. ولكن ان تأتي الفتاوي المتطرفة، من شيخ بلقب (دكتور) في جامعة الخرطوم، ثم هو، رغم هذه العقلية، المسؤول عن الثقافة الإسلامية، في هذه المؤسسة العريقة، فأمر لابد من الوقوف عنده.. ذلك ان هذه الظاهرة الغريبة، انما تشير الى أمرين خطيرين: أولهما انتشار التيارات الدينية المتطرفة، التي تسيء إلى الإسلام أبلغ الإساءة، بما تعكسه من ممارسات إرهابية، تخالف جوهر الدين، وتشوه صورته، في نظر العالم.. ثم هي منسوبة بصورة أو أخرى، لحكومة الإنقاذ، التي سمحت بها، رغم أن الحكومة تحاول جاهدة، تبرئة ساحتها، من تهم الإرهاب، وتصرح مراراً، بانها تسعى لإقرار السلام، في دارفور، كما أقرته في الجنوب، علها بذلك تمحو تهمة الإرهاب، وتدفع شبح تدخل القوات الدولية، الذي لا يبرره شئ مثل الإرهاب والعنف..
    أما الأمر الآخر فهو تسرب هذه الاتجاهات الارهابية، التكفيرية، الى مؤسسات التعليم العالي، دون كفاءة علمية، ودون اعتبار للوائح، والنظم، ومعاييرالتعيين، في هذه المؤسسات.. مما أسقط هيبة الجامعات، وحد من قدرتها على المنافسة، في التقييم العالمي، وأثر سلباً على تربية، وتأهيل النشئ وأكد ما ظلت المنظمات الدولية لحقوق الانسان تردده، من ان ما حدث للتعليم العالي، في السودان، يرقى الى حد الانتهاك لحقوق الانسان..

    داعية الفتنة.. كيف يفكر؟

    والشيخ عبد الحي يوسف، لم يبدأ الفتنة بهذه الفتاوي العجيبة، وانما درج على تصدر كافة المناسبات العامة، التي تتعلق بأي موقف سياسي، أو فكري، ليحولها الى مأساة، بزرع بذور الفتنة، والفوضى، وتهديد أمن المواطنين.. فقد قاد مجموعة من الشبان، تهتف (الحد الحد للمرتد) أمام قاعة المحكمة، التي برأت المرحوم محمد طه محمد أحمد، من تهمة الردّة، التي حاول جاهداً أن يلصقها به!! وسبق أن هاجم معرض الأخوة المسيحيين، بجامعة الخرطوم، وحرض عليه، واستنكر وجوده، مما اثارسخط المتطرفين، فقاموا بحرقه، واهدروا بذلك، حق اولئك المواطنين، في التعبير عن معتقداتهم، وعرضوا ارواحهم للخطر، واتلفوا ممتلكاتهم!! ولقد كانت تلك الفتوى الجاهلة، مخالفة واضحة، لقوله تبارك وتعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين)، ولقوله تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن).. ثم إنها مخالفة للدستور، واخذ للقانون في اليد، وكل ذلك لا يليق بالطالب الجامعي، فأعجب ان يقوم به الاستاذ الجامعي، داخل الحرم الجامعي!! ثم لا يساءل عما اقترف من جريمة التحريض!! لقد كان أجدر بالشيخ عبد الحي ان يعرض للافكار التي يختلف معها فيبين حقها من باطلها، ويمكن ان يحاور اصحابها فيهدي الله لنوره من يشاء ، ولكن اسلوب التكفير والاثارة وتحريض البسطاء، ليقوموا هم نيابة عنه، بما يدعي انه واجب ديني، حتى يكون هو بمعزل عن المساءلة القانونية، انما هو عمل ينقصه الصدق، وتنقصه المروءة!!

    ولم يكن سبب تحريض عبد الحي، ضد المسيحيين، غضب مفاجئ، لم يستطع تمالكه، وانما يرجع الى ايمانه الراسخ، بعدم التقارب بين الاديان المختلفة!! فقد سأله أحدهم (كثر الحديث هذه الأيام عن التقارب بين الأديان فما صحة هذا القول؟) فاجاب عبد الحي (... فان الدعوة الى التقارب بين الاديان يراد من ورائها التسوية بين الحق والباطل والهدى والضلال والكفر والايمان..... فالتقارب بين الاديان بدعة ضلالة تولى كبرها الماسون ومن خدع بهم أو باع آخرته بدنياه) (فتاوي العقيدة والمذاهب - الجزء الأول صفحة 20).. ولو كان الشيخ عبد الحي، يعرف اقل القليل، عن الاديان، لعرف انها متقاربة لأن مصدرها واحد، وأصلها واحد، وغايتها واحدة.. أما مصدرها فهو الله سبحانه وتعالى، واما أصلها فهو كلمة التوحيد " لا اله الا الله "، واما غايتها فهي تجسيد كلمة التوحيد، في الخلق.. قال تعالى عن وحدة الأديان ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب)، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (خير ما جئت به انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله).. ولو كان الشيخ عبد الحي يعرف، لعرف ان من اسباب التقارب بين الاديان، ان ما جاء به القرآن، هو ما ورد في الكتب المقدسة قبله، قال تعالى (ان هذا لفي الصحف الأولى صحف ابراهيم وموسى).. وان الاختلاف وقع في الشرائع، قال تعالى (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) لاختلاف الزمان، وحاجة كل زمان لما يناسبه من التشريع.. فالتقارب إذاً هو الاساس، والاختلاف فرعي، وهو لا يبرر التباعد، الذي افتعله الجهلاء، من اتباع الأديان، وليس ادل على ذلك من هذه الفتوى!!

    ومن نماذج الفتاوي، التي تنطوي على النفاق، تحريم الشيخ عبد الحي، العمل في الأمم المتحدة!! فقد سألته إحدى النساء (بحكم عملي أخالط كثيراً من النصارى، نتناول الطعام سوياً أثناء العمل، اشاركهم في بعض الدعوات والحفلات في منازلهم وبعض الاماكن العامة فما مدى حرمة ذلك؟ مع العلم بأني التزم بالزي الاسلامي حتى في هذه الحفلات) فكانت اجابة عبد الحي ( فالحكم على عمل ما بالحل أو الحرمة يتوقف على معرفة ماهية ذلك العمل، وهل يندرج تحت التعاون على البر والتقوى أم التعاون على الإثم والعدوان؟ وها هنا أسئلة تستطيعين من خلال الجواب عنها معرفة حكم عملك في تلك الهيئة: هل الأمم المتحدة تنتصر لقضايا المسلمين أم العكس؟ هل هي في احكامها ونظمها تخضع لما انزل الله أم العكس؟...... أما مخالطتك لهم وانت أنثى فما ينبغي لك ذلك بل المطلوب من المسلمة أن تلزم حدود الاسلام بالا تخالط الرجال الا لضرورة أو حاجة، وحسبك ان تعلمي ان النبي صلى الله عليه وسلم منع اختلاط الرجال بالنساء حتى في المسجد وفي الصلاة، فاتقي الله في نفسك ودينك) (المصدر السابق ص 22-23) فهل كان الشيخ عبد الحي، صادقاً في هذه الفتوى، وهل هو مطبق لها في الجامعة، حيث الطلاب والطالبات في المعمل، وفي المكتبة، وفي الفصل، وفي فناء الجامعة، في حالة اختلاط؟ وهل يطلب الشيخ عبد الحي، من أي طالبة تسأله في الجامعة سؤالاً، أن تخاطبه من وراء حجاب؟! وهل ركب عبد الحي، يوماً، المواصلات العامة، أو ركب الطائرة، وجلست بقربه امرأة، فترك المركبة في الحال؟! واذا كانت الأمم المتحدة، لا تخضع في أحكامها، ونظمها، لما انزل الله، فمن أولى بان يقال له ذلك، موظفة بسيطة، أم حكومة السودان، التي تتعامل، وتتعاون، وتستلم المعونات من الأمم المتحدة؟

    تكفيره للحركة الشعبية

    لقد ورد السؤال كالآتي: (مارأي الشرع في انضمام رجل مسلم الى الحركة الشعبية كتنظيم سياسي مع العلم ان قيادتها لم يكونوا مؤمنين؟) فاجاب الشيخ عبد الحي (فلا يجوز لعبد يؤمن بالله واليوم الآخر ان ينضم لحركة تعادي الإسلام وأهله سواء ن كانت الحركة الشعبية أو غيرها من الاحزاب الإلحادية والعلمانية التي تجاهر بعدواة الاسلام أو تكون برامجها مشتملة على الدعوة الى إقصاء الدين عن الحياة... والحركة الشعبية على وجه الخصوص لم تخف في يوم من الأيام عداوتها للإسلام وأهله واعلنت مراراً عن نيتها وسعيها لإقامة ما يسمونه بالسودان الجديد يعنون بذلك سوداناً علمانياً لا مكان للدين فيه، كما انهم قد بدت البغضاء من افواههم تجاه كل ما يمت للعروبة بصلة، وما فتئوا ينادون بان سكان السودان الأصليين هم الزنوج وأن العرب الجلابة ليسوا الا غزاة الى غير ذلك من الترهات التي يبثونها ويدندنون حولها مراراً وتكراراً، وان المرء لا ينقضي منه العجب حين يرى منتسبين الى الاسلام يسارعون فيهم لنيل عرض من الدنيا قليل يبيعون من اجله دينهم ويوادون من حاد الله ورسوله فاذا عوتبوا يقولون "نخشى ان تصيبنا دائرة" وهم يجهلون حكم القرآن الواضح "يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين") (فتاوي العقيدة والمذاهب: د. عبد الحي يوسف صفحة 24-25).

    إن فتوى الشيخ عبد الحي، لا عبرة بها، من حيث الفهم الديني السليم. ذلك ان الحركة الشعبية، قد حاربت بشرف، وحين جنحت للسلم، حق على محاربيها، ان يجنحوا له أيضاً، نزولاً عند قوله تبارك وتعالى (وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم).. ولأنه في أصل الدين، فان الانسان حر ان يختار الاسلام او يختار غيره.. قال تعالى في ذلك (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)!! ومن احترام الاسلام لانسانية الانسان، بغض النظر عن معتقده، فقد أمر بحسن معاملة غير المسلمين، قال تعالى (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ان ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين)، وقال جل من قائل (ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون)!! فاذا قال الشيخ عبد الحي ان هذه الآيات منسوخة، وان الآيات المحكمة هي آيات القتال، فليسأل نفسه لماذا أنزل الله، هذه الآيات الانسانية الرفيعة، اذا كانت لن تطبق مطلقاً؟! لقد أنى للمتصدرين لأمر الإسلام، أن يعلموا أن النسخ إنما هو إرجاء، وليس إلغاء.. وان الآيات التي تدعو للسلام، والمودة، والحسنى بين المسلمين وغير المسلمين، هي أصل الدين، وهي صاحبة الوقت اليوم، ولا بد من بعثها، ومعيشتها، حتى لا يتناقض ديننا مع حياتنا، فيقبل الشيخ عبد الحي، ان يكون زعيم الحركة الشعبية، نائباً لرئيس الجمهورية، ومسؤول عن كل البلد، في حالة غياب الرئيس، ومسؤول عن المؤسسات التابعة لرئاسة الجمهورية، بما فيها مجمع الفقه، الذي يعمل عبد الحي موظفاً فيه، ثم هو وكل اعضاء تنظيمه، يعتبرون مع كل ذلك، في نظر عبد الحي كفاراً!! أما كان الأجدر بعبد الحي، ان يستقيل اولاً، عن كل مؤسسات الحكومة، ويعلن معارضته لها، لأنها والت الكفار، ولم تتبع الآية التي اوردها لنا، في حديثه أعلاه، وهي قوله تعالى (يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)، قبل أن ينصرف عن هذا الواجب المباشر، الى تكفير الذين انضموا للحركة الشعبية؟!

    ولو ترك الشيخ عبد الحي، أمر التكفير جانباً، وفضل تقبل الفهم، لشرحنا له كيف ان الآية التي اوردها ومثيلاتها، آيات فروع، تنزلت عن الأصل، مناسبة لطاقة المجتمع في الماضي، حيث العرف السائد قد كان القتال.. واما العرف اليوم، فهو السلام، ونحن مأمورون باتباع العرف، إذا لم يخل بغرض من أغراض الدين.. قال تعالى (خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين).. هذا العرف، انما يدعونا الى احسان معاملة المسيحيين، التزاماً بآيات الأصول، مثل قوله تعالى (ولتجدن اقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهباناً وانهم لايستكبرون)!! ولو انشغل الشيخ عبد الحي، بالتفكير، عن التكفير، لدعوناه ليتأمل، قوله تعالى (ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)!!

    أما من حيث الفهم الانساني، فان هذه الفتوى جريمة نكراء، لانها مخالفة تبلغ حد الاستهزاء بالدستور، وباتفاقية السلام، ثم هي خطيئة لا تغتفر، في ميزان الديمقراطية وحقوق الانسان، حيث حرية الاعتقاد، حق راسخ، نصت عليه كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية، ثم انها بالاضافة لكل ذلك اثارة للبسطاء، والمضللين باسم الدين، ليأخذوا القانون في أيديهم، فيثيروا الفوضي ويقتلوا زعماء الحركة الشعبية، أوالمتعاونين معهم!! ولقد حدثت مثل هذه الفتن، من قبل، في يوم الاثنين المشؤوم، وأزهقت فيها أرواحاً بريئة، فلماذا يريد عبد الحي ان يكررها؟! ثم ان الدعوة لعدم التعاون مع الحركة الشعبية، بعد توقيع الاتفاق معها، نكوص عن العهد، وخيانة للاتفاق (وان الله لا يهدي كيد الخائنين)!! ومن هنا، يجب عدم السكوت على هذه الفتوى الحمقاء، او قبولها باعتبارها مجرد راي ديني، من حق الفقهاء اشاعته بين الناس.

    وحين حرض الشيخ عبد الحي، المواطنين المسلمين، على عدم موالاة اعضاء الحركة الشعبية، أورد الآيات التي تحذر من ذلك، وتعتبر المسلمين الموالين للنصارى مثلهم، كقوله تعالى (يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين)!! والمواطنين الذين يحذرهم الشيخ عبد الحي، لم يوقعوا اتفاقية السلام، وانما وقعها قادة الحكومة، الذين أوقفوا الحرب.. فهل يقصد الشيخ عبد الحي - بايراده لهذه الآية - بان قادة حكومة الانقاذ خرجوا عن الدين، واصبحوا مثل النصارى؟! وإذا كان هذا هو رأيه الخفي، في قيادات الحكومة، فلماذا يتعامل معهم، ويأتمر بأمرهم، وهم في رأيه قد خرجوا على أمر الله؟! أليس في هذا نفاقاً، لا يبقي لأحد ديناً ولا يذر؟! إن خطورة مثل إشاعة هذه الفتاوي الجاهلة، هي ان يسمعها بعض البسطاء، المضللين، فيعتدوا حتى على من كانوا قادتهم في الجماعة الاسلامية، من رموز حكومة الانقاذ، بحجة ان عبد الحي قد قال انهم مثل أهل الكتاب، لأنهم موالين لهم وشركاء معهم في حكومة واحدة!!

    تكفيره للجمهوريين

    ولقد كفر الشيخ عبد الحي الجمهوريين، دون ان يناقش افكارهم، ودون ان يحاورهم فيها، وظن من الشذرات، التي بترها عن قصد، من هنا وهناك، ان امر تكفير الاستاذ محمود، والجمهوريين، بداهة لا تحتاج حتى ان يتردد في اطلاقها، ولذلك يقول: (فان الفكر الجمهوري الذي كان داعيته والمنظر له الهالك المذموم "محمود محمد طه" فقد حوى جملة من المصائب والطامات تجعل الحكم عليه بيناً... إنكاره لأمورقد علمت من دين الاسلام بالضرورة كوجوب الحجاب على المرأة ووجوب الزكاة واباحة تعدد الزوجات.... سوء ادبه مع الله وانبيائه ورسله ودينه وقد طفحت بذلك منشوراته ومؤلفاته..... بلغ من زندقته وفساد عقله ان ظن ان احكام الاسلام موقوته وان اختلاف الزمان يأتي على اصلها.... واذا تبين مروق هذه الفرقة من دين الاسلام فانه لا يحل لمسلم أن يتزوج من نسائهم لقوله تعالى "ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم" ولو استبان لزوج ان إمرأته تعتنق هذا الفكر لوجب عليه فراقها إن لم تتب، لقوله تعالى "ولا تمسكوا بعصم الكوافر" ولا يحل لمسلمة كذلك أن تتزوج رجلاً يعتنق هذا الفكر، لقوله تعالى "ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم")(المصدر السابق ص 28-33).

    ولو كان الشيخ عبد الحي، يملك من الورع، ما يجعله ينقل من كتب الجمهوريين، نقلاً صحيحاً، غير مبتور، لناقشنا الحجج التي اوردها، في فتواه البائسة. ويمكن لمن اطلع، على كتب الاستاذ محمود، ان يدرك دون عناء، ان معظم ما أورده عبد الحي، مزور، ومحرف، ومبتور بقصد، حتى يعطي فهماً معاكساً.. ونحن هنا، نكتفي بمثال واحد، مما أورد، لندلل على كذب هذا الشيخ!! فقد كتب عبد الحي (رابعاً: سوء أدبه مع الله وانبيائه ورسله ودينه وقد طفحت بذلك منشوراته ومؤلفاته حيث وصف رب العالمين جل جلاله بالحقد حين يخلد الكفار في النارفقال في كتابه الرسالة الثانية ص78 "وما من نفس إلا خارجة من العذاب في النار وداخله الجنة حين تستوفي كتابها من النار وقد يطول هذا الكتاب وقد يقصرحسب حاجة كل نفس الى التجربة ولكن لكل أجل قدر ولكل أجل نفاد، والخطأ كل الخطأ في ظن ان العقاب في النار لا ينتهي إطلاقاً فجعل بذلك الشرأصلاً من أصول الوجود وما هو بذلك، وحين يصبح العقاب سرمدياً يصبح انتقام نفس حاقدة) (المصدر السابق صفحة 30).

    أما النص الحقيقي فهو كالاتي (وما من نفس الا خارجة من العذاب في النار وداخلة الجنة، حين تستوفي كتابها في النار، وقد يطول هذا الكتاب، وقد يقصر، حسب حاجة كل نفس الى التجربة، ولكن، لكل قدر أجل، وكل أجل الى نفاد. والخطأ، كل الخطأ، ظن من ظن أن العقاب في النار لا ينتهي إطلاقاً، فجعل بذلك الشر اصلاً من أصول الوجود، وما هو بذاك. وحين يصبح العقاب سرمدياً يصبح انتقام نفس حاقده، لا مكان فيها للحكمة، وعن ذلك تعالى الله علواً كبيراً) (الرسالة الثانية صفحة 104-105 ).

    وحذف الشيخ عبارة (وعن ذلك تعالى الله علواً كبيراً)، وانهاء النص عند كلمة "حاقدة"، ليصل الى غرضه المبيت، في اتهام الاستاذ بما ذكر، بالاضافة الى دلالته على ضعف الاخلاق، والكذب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا يكذب المؤمن)، انما يدل ايضاً على عدم الأمانة العلمية، وضعف التدريب في مجال البحث العلمي، الذي يقتضي الرجوع الى المراجع، ودقة التوثيق.. وهو ما يفترض ان يكون الشيخ قد حصل فيه على درجة الدكتوراة، التي يفضل ان يوصف بها، دون ان يملك ابجديات مقدماتها!!

    إلى مجلس أساتذة جامعة الخرطوم

    اننا نسأل مدير جامعة الخرطوم، ومجلس اساتذتها، هل بلغ الهوان بهذا المؤسسة العريقة، ان تقبل ان يكون أحد اساتذتها، منذور الحظ من الأمانة العلمية، لدرجة بتر النصوص، التي يفترض ان يناقشها ويقيم على اساسها افكاراً مكتوبة؟! وهل يصح ان يكون مثل هذا الشخص، مسؤولاً عن الثقافة الإسلامية في الجامعة؟! واذا كان الاستاذ الجامعي، مجرداً من أبسط شروط الحياد الفكري، فكيف يشرف على بحوث طلابه، بل كيف استطاع ان يحصل على درجته العلمية؟!

    ولعل ما يدعو للتشكيك في الدرجات العلمية، التي تمنحها الجامعات السودانية، وفي مقدمتها جامعة الخرطوم، ما لحق بالتعليم من خراب، في الآونة الأخيرة.. حيث تدخلت السلطة السياسية، حتى في المستويات والنظم الاكاديمية، بغرض كسر مقاومة الجامعة السياسية، واحكام السيطرة عليها، وترفيع الحكومة للموالين لها، من عديمي الكفاءة.. فقد كتب استاذ جامعي عريق هو الدكتور محمد سعيد القدال (فتحولت الجامعة من مؤسسة قومية اكاديمية الى حظيرة خلفية لحزب سياسي حيث يتم التعيين والترقيات فيها بالولاء الحزبي) (الصحافة العدد3927 بتاريخ 5/5/2004).. ولقد كان سبب نقد د. القدال لجامعة الخرطوم، هو منحها لدرجة الماجستير والدكتوراة، لأحد رموز الجماعات الإسلامية، وهو لا يعرف حتى كيف يرتب مراجع البحث، بل انه يشتم الاشخاص الذين يتعرض اليهم في رسالتة الدراسية، بألفاظ تشبه شتائم الوعاظ، وخطبهم التكفيرية، ولكنها لا تقبل، في مضابط لغة البحث العلمي!! ولقد استغرب د. القدال، كيف تجاز رسالة دكتوراة بهذا الضعف، والخلل، فذهب يبحث عن الاستاذ المشرف، فوجد انه أيضاً من رموز الحركة الاسلامية، وانه هو نفسه، لا يملك درجة علمية، تؤهله ليمنح الدرجات العلمية للآخرين!! كتب د. القدال (أشرف على الرسالتين الاستاذ حافظ الشيخ الزاكي. وأمر هذا الاستاذ مع جامعة الخرطوم مثير للعجب. فبعد ان تخرج من جامعة الخرطوم عمل بالمحاماة والسياسة... ولكنه لم يمارس أي نشاط أكاديمي سواء كان نظرياً أو عملياً الا حصوله على درجة الماجستير. وفي بداية حكم الجبهة عام 1989 استدعي من منزله وعين عميداً لكلية القانون امام دهشة الوسط الجامعي. ولقى تعيينه معارضة قوية ولكن السلطة القابضة على زمام الأمور والمدير فرضوه فرضاً... ولم يمر الاستاذ حافظ بمعاناة التحضير للدكتوراة ولا بمشقة البحث العلمي... ثم اصبح الاستاذ الزاكي يشرف على رسائل الدكتوراة والماجستير فما هي النتيجة؟ النتيجة هي هذه الرسائل التي تفقد أغلب مقومات البحث الاكاديمي) (المصدر السابق).

    لقد هدد اساتذة جامعة الخرطوم بالاضراب، في مواجهة القرار الجائر، الذي يقضي باحالة الاستاذ الجامعي للمعاش، في سن الستين.. ووقفوا موقفاً محترماً، خلف نقابتهم الشرعية، فيجب الا تنتهي ثورتهم عند هذا الحد، وانما تستمر لتشمل اصلاح الجامعة.. واول خطوات الاصلاح، مراجعة مؤهلات الاساتذة، لتقدم الكفاءة والخبرة على الولاء السياسي، ومراجعة المناهج، لتقدم الافكار العلمية، على المفاهيم المتخلفة.. فاذا تم ذلك، فان أمثال الشيخ عبد الحي، لن يجدوا مكاناً في الجامعة!! كيف يكون عبد الحي يوسف، بهذا المستوى، مسؤولاً عن الثقافة الاسلامية في الجامعة؟! وما هي الثقافة الاسلامية التي يعرفها، اذا استثنينا دعاوي التكفير، التي يطلقها هنا وهناك؟!

    إلغاء حكم الردّة

    ومن عدم الأمانة العلمية، وعدم الحياد، واتباع الهوى، والغرض، ان يكتب الشيخ عبد الحي: (وصدر الحكم بردة محمود من المحكمة الشرعية يوم 27 شعبان 1388هـ الموافق 18/11/1968م ثم صدر حكم آخر من المحكمة الجنائية رقم 4 بأمدرمان بتاريخ 8/1/1985م ثم قرار محكمة الاستئناف الجنائية بالخرطوم الصادر في 15/1/1985م)(فتاوي العقيدة والمذاهب ص 32).. ذلك ان الفتوى، تقوم على النصيحة، وليس على إخفاء جزء من الحقيقة، واخبار السائل بما يروق للمفتي!! فرغم ان حكم قضاة نميري، وفقهائه، قد ادين سياسياً، بواسطة الشعب السوداني، الذي اسقط النظام بعد 76 يوماً، من تنفيذ الاعدام على الاستاذ محمود، الا انه كان لابد من ادانة الجريمة قانونيا ً، لانها ارتكبت باسم القانون.. فلماذا لم يورد الشيخ عبد الحي ان المحكمة العليا قد ابطلت ذلك الحكم؟! ألا يطعن في صدق الفتوى اخفاء هذه الحقيقة الهامة؟!

    في 25 فبراير 1986، رفعت الاخت الاستاذة اسماء محمود، والاخ الاستاذ عبد اللطيف عمر، عريضة دعوى، تطالب باعلان بطلان اجراءات المحاكمة، التي تمت للاستاذ محمود محمد طه، وأربعة من الاخوان الجمهوريين. ولقد رفعت الدعوى ضد حكومة جمهورية السودان، الى المحكمة العليا، الدائرة الدستورية، وتم نظرها بواسطة السادة القضاة:
    السيد محمد ميرغني مبروك رئيساً، السيد هنري رياض سكلا عضواً، السيد فاروق أحمد إبراهيم عضواً، السيد حنفي ابراهيم محمد عضواً، السيد زكي عبد الرحمن عضواً، السيد محمد حمزة الصديق عضواً، والسيد محمد عبد الرحيم عضواً.
    وكانت هيئة الدفاع، التي تولت رفع الدعوى، مكونة من السادة المحامين:
    د. بيتر نيوت كوك، الاستاذ عبد الله الحسن، الاستاذ عابدين إسماعيل، الاستاذ طه إبراهيم، الاستاذ جريس أسعد، والاستاذ محمود حاج الشيخ. وبعد تقديم هيئة الدفاع مرافعتها طلبت المحكمة، من النائب العام، السيد عمر عبد العاطي، باعتباره ممثل الحكومة، ان يرد على مذكرة الادعاء المرفوعة بواسطة المحامين، فجاء ردّه كالاتي:
    1- نعترف بان المحاكمة لم تكن عادلة ولم تتقيد باجراءات القانون.
    2- ان المحاكمة اجهاض كامل للعدالة والقانون.
    3- لا نرغب في الدفاع اطلاقاً عن تلك المحاكمة.

    وبعد المداولات، جاء قرار المحكمة العليا، الذي ابطل الحكم الجائر، وانتصر لمصداقية القضاء السوداني، بصورة مطولة، ودقيقة، نقتطف منه هنا ما يأتي:
    (ان محكمة الاستئناف، وفيما نوهنا به، اشتطت في ممارسة سلطتها على نحو كان يستحيل معه الوصول الى حكم عادل تسنده الوقائع الثابته وفقاً لمقتضيات القانون. ويبين ذلك جلياً مما استهلت به المحكمة حكمها حين قالت:
    "ثبت لدى محكمة الموضوع من اقوال المتهمين ومن المستند المعروض امامها وهو عبارة عن منشور صادر من الاخوان الجمهوريين ان المتهمين يدعون فهماً جديداً للاسلام غير الذي عليه المسلمون اليوم... الخ".. وبمراجعة المستند المشار اليه واقوال المتهمين التي ادلوا بها امام المحكمة الجنائية لا نجد سنداً لهذه النتيجة الخطيرة التي نفذت اليها محكمة الاستئناف مما يكشف عن حقيقة واضحة هي ان المحكمة قد قررت منذ البداية ان تتصدى بحكمها لفكر المتهمين وليس لما طرح امامها من اجراءات قامت على مواد محددة في قانون العقوبات وامن الدولة وأدى الى تحريكها منشور محرر في عبارات واضحة لا تقبل كثيراً من التأويل.

    وسرعان ما انكشف امر المحكمة، حين وقعت عينها على ما ورد في حكم المحكمة الجنائية من اشارة الى "التوبة" فأعتبرت ذلك "اشكالاً" لا بد لها من ان توجد له حلاً "لأن التوبة ليس منصوصاً عليها في العقوبة المذكورة (تعني عقوبة الاعدام التي اصدرتها المحكمة الجنائية) ولعل محكمة الموضوع جعلتها من قبيل المسكوت عنه الذي يجوز الحكم به وفق المادة (3) من قانون اصول الاحكام لما لاحظت في المنشورات (هكذا بالجمع) موضوع البلاغ من العبارات الموجبة للردّة فحكمت عليهم بالعقوبة الشاملة لحد الردّة مع إعطائهم فرصة التوبة والرجوع الى الصراط المستقيم". واستطردت المحكمة بقولها: "ولكي نقوم هذا القرار التقويم الصحيح لا بد من الاجابة على سؤالين: الاول، هل الردّة معاقب عليها في القانون؟ والثاني، هل كان فعل محمود ومن معه يشكل ردّة وخروجاً على الدين؟"

    وفي السؤال الاول خلصت المحكمة الى ان المادة (3) من قانون اصول الاحكام "تعطي حق الحكم في الأمور المسكوت عنها" وان الردّة جريمة ثابته بالكتاب والسنة والاجتهاد، وان المادة 458 (3) من قانون العقوبات تبيح توقيع العقوبة الشرعية ولما كانت الردّة حداً شرعياً فانه يلزم توقيع عقوبتها.
    أما بالنسبة للسؤال الثاني، فقد استهلت المحكمة الاجابة عليه بقرار جازم بان "المحكموم عليه محمود محمد طه (هكذا وحده) مرتد باقواله وأفعاله في يومية التحري التي اقر بها امام المحكمة واقواله المدونة المعروفة لدى الناس عامة وافعاله الكفرية الظاهرة فهو تارك للصلاة لا يركع ولا يسجد..الخ"

    ثم استشهدت المحكمة بحكم محكمة الاستئناف الشرعية بالخرطوم الذي صدر عام 1968 باعلان ردّة محمود محمد طه واستعرضت بعضاً مما جاء في كتب الجمهوريين وما صدر من المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي من تأييد لحكم عام 1968 وما صدر من مجمع البحوث الاسلامية بجمهورية مصر العربية من وصف لفكر محمود محمد طه "بالفكر الملحد" وخلصت محكمة الاستئناف الجنائية من كل ذلك الى انه "مما تقدم يتضح ان محمود محمد طه مرتد عن الدين ليس فقط ردّة فكرية فردية وانما هو مرتد بالقول والفعل داعية الى الكفر معارض لتحكيم كتاب الله..."

    ولعلنا لا نكون في حاجة الى الاستطراد كثيراً في وصف هذا الحكم فقد تجاوز كل قيم العدالة سواء ما كان منها موروثاً ومتعارف عليه، او ما حرصت قوانين الاجراءات الجنائية المتعاقبة على النص عليها صراحة، او انطوى عليه دستور 1973 الملغى رغم ما يحيط به من جدل.

    ففي المقام الاول اخطأت محكمة الاستئناف فيما ذهبت اليه من ان المادة (3) من قانون اصول الاحكام لسنة 1983 كانت تبيح لها- اولأي محكمة أخرى - توجيه تهمة الردّة..... على ان محكمة الاستئناف لم تكن عابئة فيما يبدو بدستور او قانون اذ انها جعلت من اجراءات التأييد التي ظلت تمارسها المحاكم المختصة في سماحة واناة وبغرض مراجعة الاحكام مراجعة دقيقة وشاملة ، محاكمة جديدة قامت المحكمة فيها بدور الخصم والحكم مما حجبها عن واجبها حتى بفرض صحة توجيه تهمة جديدة في هذه المرحلة في ان تعيد الاجراءات مرة اخرى لمحكمة اول درجة لاعادة المحاكمة بموجب التهمة الجديدة وذلك فيما تقضي به المادة (238) (هـ) من القانون أو ان تتجه الى سماع المحكوم عليهم بنفسها وفاء بواجبها في ذلك بموجب المادة (242) من القانون ذاته، التي، وان كانت ترد في صيغة تقديرية، الا انها تأخذ شكل الالزام عندما يكون السماع ضرورياً. ولا نرى ضرورة توجب السماع اكثر من ان يكون الحكم الذي تقرر المحكمة اصداره بالردّة التي عقوبتها الاعدام.

    وقد كان منهج محكمة الاستئناف اكثر غرابة، حين استندت في حكمها على مسائل ليس من شأنها ان تقوم مقام الادلة التي يجوز قبولها قانوناً. ومن ذلك ما اشارت اليه تلك المحكمة من الاقوال "المعروفة للناس عامة" والافعال "الكفرية الظاهرة" في ترك الصلاة وعدم الركوع والسجود.. وما الى ذلك مما لا يتعدى في احسن حالاته الاقوال النقلية والعلم الشخصي وليس في أي منهما ما يرقى الى الدليل المقبول قانوناً ( راجع المادتين 16 و35 من قانون الاثبات لسنة 1983).

    ولم تكتف المحكمة في مغالاتها بهذا القدر، وانما تعدته الى الاستدلال بقرارات وآراء جهات لا سند في القانون للحجية التي اضفتها المحكمة على اصداراتها، اما حكم محكمة الاستئناف الشرعية العليا التي عولت عليه محكمة الاستئناف الجنائية كثيراً، فانه يستوقفنا فيه انه حكم وطني يلزم استبيان حجيته نظراً الى ما يمكن ان تثيره طبيعته الوطنية من تساؤل حول تلك الحجية. والحكم المشار اليه صدر في 18/11/ 1968 في القضية 1035 /68 حيث قضت محكمة الاستئناف الشرعية العليا بالخرطوم باعلان محمود محمد طه مرتداً. وأول ما تجدر ملاحظته في شأن ذلك الحكم انه صدر حسبة كما وقع غيابياً، والسؤال الذي يفرض نفسه هو ما اذا كان في ذلك ما يقوم مقام الحكم الجنائي بالردّة؟

    وفي تقديرنا ان الاجابة القطعية ان ذلك الحكم لا يستحق هذه الصفة وذلك لان المحاكم الشرعية - ومنها محكمة الاستئناف الشرعية العليا في ذلك الوقت - لم تكن تختص باصدار احكام جنائية، بل كانت اختصاصاتها مقتصرة على مسائل الاحوال الشخصية للمسلمين من زواج وطلاق وميراث وما الى ذلك مما كانت تنص عليه المادة الخامسة من قانون المحاكم الشرعية لسنة 1967 الساري وقتئذ (وليست المادة 6 من قانون 1902 فيما تشير اليه هيئة الادعاء).

    وابلغ دليل على عدم اختصاص المحكمة الشرعية فيما اصدرته من حكم ان ذلك الحكم جاء غيابياً فما نحسب ان محمود محمد طه كان حصيناً من سلطة الاجبار التي كانت تتمتع بها المحكمة فيما لو كانت محكمة ذات اختصاصات جنائية. كما يقف دليلاً على عدم الاختصاص ان المحكمة لم تجد سبيلاً لتنفيذ الحكم لا في ذلك الوقت ولا في أي وقت لاحق وهو ما لم يكن يحول دونه غياب المحكوم عليه خاصة وان للحكم عقوبة مقررة شرعاً هي أعلى مراتب العقوبات المدنية...... على ان الاثار المترتبة على حجب الاجراءات عن المحكمة العليا وحصرها في محكمة الاستئناف الجنائية، اتخذت شكلها المأساوي حين تم تنفيذ حكم الاعدام على محمود محمد طه، باغفال تام لنص المادة (247) من قانون الاجراءات الجنائية، رغم انه كان من الثابت انه جاوز السبعين من عمر وقتئذ. ولعلنا لا نتجنى على الحقيقة لو اننا قلنا ان تنفيذ الحكم ما كان ليتم لولا ان محكمة الاستئناف اضافت الادانة بالردّة، وهو ما لم يكن ليصدر اصلاً فيما لو كانت الاجراءات قد عرضت على المحكمة العليا بدلاً من ان تستقل محكمة الاستئناف باجراءات التأييد لتنتهي الى ذلك الحكم من خلال المخالفات القانونية والدستورية التي تناولناها فيما تقدم.......

    وعلى هدى من ذلك تقرر هذه الدائرة ما يلي:
    1- اعلان بطلان الحكم الصادر في حق المواطنين محمود محمد طه والمدعي الثاني في هذه الدعوى من المحكمة الجنائية ومحكمة الاستئناف.
    2- الزام المدعين برسوم واتعاب المحاماة في هذه الدعوى. ( حيثيات المحكمة في قضية أسماء محمود وآخرين ضد حكومة السودان)
    هذا هو حكم المحكمة العليا، على بطلان حكم محكمة الردّة، ومحكمة المهلاوي، ومحكمة المكاشفي.. ولإن كان د. عبد الحي يوسف، كمثقف سوداني، قد أعجب بأحكامهم، فان المثقفين الحقيقيين لهم رأي آخر.. يقول د. منصور خالد (أنا ما عندي أدنى شك في ان الذين حكموا على الأستاذ محمود لا يساوي أي واحد منهم أخمص قدمه في العلم، ناهيك عن الخلق)!! (حديثه لقناة أبو ظبي في برنامج بين زمانين - فبراير 2003).

    شيوخ الأزهر أئمة عبد الحي

    ولقد اعتمد الشيخ عبد الحي، في تكفيره للجمهوريين، بالاضافة الى سوء الفهم، وسوء التخريج، وخلل النقل من الكتب، وبتر النصوص، ثم حكم محكمة الردّة، ومحكمة المهلاوي، ومحكمة المكاشفي، التي كشفت المحكمة العليا خلل أجراءاتهم، وابطلت احكامهم، الى فتوى رابطة العالم الإسلامي والأزهر.. فقد قال ( فصدرت فتوى المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في 5 ربيع أول 1395هـ بردته وانه يجب على المسلمين ان يعاملوه معاملة المرتدين وصدرت كذلك فتوى مجمع البحوث بالأزهر الشريف بتاريخ 5/6/1972 بأن كلام محمود كفر صراح لا يصح السكوت عليه) (فتاوي العقيدة والمذاهب ص 32)..

    ونحن لا نحتفل بفتاوي هذه المؤسسات، لأنها مؤسسات سلطانية، درجت على ممالاة الحكام، وإخراج الفتاوى التي ترضيهم على حساب الحق.. فهل يعتبرهم الشيخ عبد الحي، أساتذته، وأئمته، والمرجع الذي يؤيد دعاويه؟! لقد درج الازهر على تملق الحكام، فلقد كان مثلاً، يحتفل سنوياً بعيد ميلاد الملك فاروق!! ومما جاء في وصف أحدى مشاركاتهم في تلك المناسبة ( فنهض الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر فألقى خطبة جمعت فأوعت في مناقب حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق) وكان مما قاله شيخ الأزهر في تلك الخطبة عن فاروق (انه مثال من مثل الخير العليا وصورة كاملة من صور الفضيلة المحببة للنفوس)!!(مجلة الأزهر - مايو 1939).. وكتبت مجلة الأزهر، أيضاً، بقلم رئيس تحريرها أحمد حسن الزيات، قبل شهرين فقط من الإطاحة بفاروق (وبهدى صاحب الرسالة محمد صلوات الله عليه لسان الوحي ومنهاج الشرع ومعجزة البلاغة وبعطف صاحب الجلالة الفاروق ناصر الاسلام ومؤيد العروبة وحامي الأزهر، أعز الله نصره وجمل بالعلوم والآداب عصره)!!(مجلة الأزهر - مايو 1952).. ولما قامت ثورة يوليو 1952 واطاحت بنظام فاروق، كتب أحمد حسن الزيات نفسه، في مجلة الأزهر نفسها، عن فاروق (وكان آية من آيات أبليس في الجرأة على دين الله، انه كان كما حدثني أحد بطانته المقربين اليه انه اذا اضطرته رسوم الملك أن يشهد صلاة الجمعة خرج اليها من المضجع الحرام وصلاها من غير غسل ولا وضوء، واداها من غير فاتحة ولا تشهد. وكان يقول أخوف ما أخافه ان يغلبني الضحك وانا اتابع الإمام في هذه الحركات العجيبة. وبلغ من جرأته على الحرمات انه كان يغتصب الزوجة ويقتل الزوج ويسرق الدولة)!!(مجلة الأزهر - يوليو 1960)..

    ولم يكتف علماء الأزهر، بتملق الحكام، وانما اشتهروا بتكفير المفكرين فقد كفروا د. طه حسين، و كفروا أيضاً الشيخ علي عبد الرازق، وهو من خريجي الأزهر، وطالبوه بارجاع شهادة "العالمية" التي منحوها له، فأرسلها لهم وقد كتب معها "الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني"!! كما كفروا الشيخ محمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار.. واتهم الشيخ التفتنازي وبعض علماء الأزهر عمر لطفي المحامي بالالحاد لدعوته لإقامة الجمعيات التعاونية!! واتهم جماعة منهم على رأسهم الشيخ عليش الشيخ جمال الدين الأفغاني بالإلحاد لأفكاره العلمية، كما كفروا قاسم أمين، بسبب دعوته المناصرة للمرأة!! واتهموا محمد عبده بالزندقة لأنه أفتى بان لبس "البرنيطة" حلال!! (أحمد أمين: زعماء الإصلاح ص111).. ولقد ندم الشيخ محمد عبده، على السنوات التي قضاها يدرس في الأزهر، فقد نقد مرة اسلوب التعليم في الازهر، فقال له أحدهم (ألم تتعلم انت في الأزهر؟ وقد بلغت ما بلغت من طرق العلم وصرت فيه العلم الفرد؟ فاجاب الامام: ان كان لي حظ من العلم الصحيح الذي تذكر فانني لم أحصله الا بعد ان مكثت عشر سنين أكنس من دماغي ما علق فيه من "وساخة" الأزهر، وهو الى الآن لم يبلغ ما أريده له من النظافة!)!! (محمد عمارة: الأمام محمد عبده ص 55-56) بهذه العبارات القوية، شهد الامام محمد عبده على الأزهر، وهو من خريجيه، بالتخلف، والفساد، الذي يبلغ حد الوسخ..

    ولم يكن مستغرباً، ضمن هذا التاريخ الحافل، ان يكفر الأزهر الجمهوريين، ولكن الغريب، ان يعطي نفسه الحق بالتدخل في شئون السودانيين، فيوجه المسئولين الرسميين في الوزارات، لا ليناقشوا الفكر الجمهوري وانما ليحرضوا السلطة لإيقافه!! ولو كان علماء الأزهر، قد أقاموا الدين في مصر، فخلت من كافة المفارقات، وطبق حكامها الاسلام، لبرئ انشغالهم بالسودان من النفاق..

    فساد العقيدة

    ونحن نتهم عبد الحي يوسف، باتباع عقيدة الوهابية الفاسدة، التي تعادي السادة الصوفية، وتسيء الى كبار أئمتهم، ومشايخهم، دون ورع، ودون أدب.. وتخالف بذلك، كل موروث الشعب السوداني واعرافه، وقيمه، التي قدها له الله من لحمة وسداة التصوف.. فقد اورد من اسباب تكفيره للاستاذ محمود قوله (وهو في ذلك سارق لافكار من قبله من الغلاة من أمثال محي الدين ابن عربي).. والشيخ أبوبكر محي الدين بن عربي، من أكبر أئمة التصوف، ويسميه الصوفية الشيخ الأكبر، ويعتبرونه (مقرر) والمقرر عندهم أكبر من (العارف).. يقول الشيخ عبد الغني النابلسي القادري النقشبندي:

    وقد قال محي الدين وهو المقرر
    لنا دولة في آخر الدهر تظهر
    وتظهر مثل الشمس لا تتستر

    وفي السودان، أحتفل الصوفية بكتب ابن عربي، وأشعاره العرفانية، وجاراه بالتخميس السادة السمانية خاصة الشيخ عبد المحمود نور الدائم، والسادة الختمية، وانشدوا اشعاره المليئة بالمعرفة، وبالتسليك، وليس في المسلمين، من لا يحترم الشيخ الأكبر، غير الوهابية أنصار الملوك!! ولفساد اعتقادهم يشككون في الكرامة، وما يتعلق بها من غيبيات، ويصورون الاسلام، وكأنه فكرة مادية لا علاقة لها بالغيب.. ولهذا يرفض عبد الحي، رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة، ويقول (من إدعى أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم جهرة يبين له فساد قوله بالحكمة والموعظة الحسنة وما قاله أهل العلم الثقات في ذلك وتقام عليه الحجة، فان اصر على مقالته فلابد من تحذير الناس من شره) (د. عبد الحي يوسف: فتاوي العقيدة والمذاهب ص 52).. لكن أهل السودان، يرون ان رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، في المنام، من دلائل السلوك الديني القويم، ورؤيته في اليقظة، من اشارات الترقي الروحي.. ويتحدثون عن ذلك، في مدائحهم، وذكر كرامات شيوخهم.. ومن عجب ان عبد الحي، قد ندد بفساد راي من ادعى الرؤية، رغم اثباته الحديث المشهور، الوارد في البخاري، وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي) وبدلاً من ان يقف عند هذا الحديث، الذي خطه بنفسه، في كتابه، انصرف عنه، الى عقيدة الوهابية المنكرة!!

    إن حكومة الإنقاذ، إنما تراهن على الجواد الخاسر، حين تغض الطرف عن جرائم عبد الحي، وتصر على حمايته، من نتائج أعماله، التي اتسمت بعدم احترام الدستور، والتحريض، والتكفير، والسعي بالفتنة بين المواطنين المسلمين والمسيحيين.. ولإن كانت الحكومة وحزبها، ينتظران الانتخابات، ويعولان كثيراً، على تغيير نهجهما، إلى التسامح، والتفاوض بغرض تحقيق السلام، كاستراتيجية ذكية، لدرء خطر التدخل الأجنبي، فان أمثال الشيخ عبد الحي، لا يخدمون هذا الغرض.. بل يحرجون الحكومة، لو حاولت الدفاع عنهم، أو استمرت في الصمت عنهم، في مناخ دولي يراقب السودان، ويرفع في وجهه تهم الإرهاب، التي يمثل عبد الحي ابلغ نماذجها!!


    د. عمر القراي
                  

04-24-2019, 11:00 AM

امتثال عبدالله

تاريخ التسجيل: 05-15-2017
مجموع المشاركات: 7424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة � (Re: عبدالله عثمان)

    نقول لدكتور عمر القراي
    سلمت يداك يا دكتور فان هذا المقال اوسكار خمس نجوم ، فقد فضحت تجار الدين وعلى راسهم هذا المدعو عبد الحي الذي كان يناصر ويؤيد نظام اللصوص والحرامية
    ونقول له كف عن اثارة الفتن لان الشعب السوداني قد عرفكم على حقيقتكم وانكم كنتم تتاجرون بالدين وتدعون الدعوة للاسلام ليس في سبيل الله ولكن لاشباع نزواتكم
    النتنة من جمع للمال واشباع نزواتكم الجنسية فكم سمعنا وقرانا في الصحف ان شيخ خلوة اغتصب طفلا ورمز من رموز حركتكم اللااسلامية يتحرش بفتاة على الانترنت لانكم لم تكونوا تسعون لتحقيق شرع الله ولا الى رخاء الشعب السوداني الذي كان يتضور جوعا ومرضا وجهلا وانتم متخمون باطايب الطعام وتتعالجون في مستشفيات امريكا وسويسرا وابناءكم يدرسون في جامعات بريطانيا وماليزيا ، لعنة الله عليكم دنيا واخرة ،فالشعب السوداني الان لا يريد توصية منكم ليسير في طريق الحق ، لان الشعب الان يريد اولا العدالة التي كانت غائبة في عهدكم القمئ ويريد الرخاء والازدهار ويريد الحرية والديمقراطية ويريد التعليم المجاني والعلاج المجاني ، فقد تاجرتم بكل شئ وفعلتم كل ما يغضب الله ، فالشعب السوداني لايريد ان يسمعكم بعد الان ،،،فتبا لكم ....

                  

04-24-2019, 11:46 AM

امتثال عبدالله

تاريخ التسجيل: 05-15-2017
مجموع المشاركات: 7424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة � (Re: امتثال عبدالله)

    استاذ عبد الله عثمان
    ان القارئ دائما يمل من المقالات الطويلة ، فنرجو في المرات القادمة تقسيم هذه المقالات الرائعة على فقرات وكل فقرة في حلقة جديدة ...
    مع وافر التقدير و الامتنان
                  

04-24-2019, 11:57 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة � (Re: عبدالله عثمان)

    سلام يا عزيزي عبد الله عثمان
    Quote:
    (هذا المقال قدم لجريدة الصحافة، فقام السيد رئيس التحرير الأستاذ عادل الباز بإيقافه عن النشر!!)..


    وشكرا لإعادة نشر مقال الأخ عمر القراي الذي نشر أول مرة في أوائل يناير 2007. وكنت قد نعيت على موقع سودانايل امتناعه عن نشر المقال وقتها وكتبت بوستا بذلك هنا في سودانيز أونلاين ونشرت فيه المقال. هنا:
    سودانايل .. هل نعشم في تبرير لعدم نشركم لمقال القراي عن عبد الحي يوسف؟؟؟؟سودانايل .. هل نعشم في تبرير لعدم نشركم لمقال القراي عن عبد الحي يوسف؟؟؟؟

    ياسر



                  

04-24-2019, 12:30 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة � (Re: Yasir Elsharif)

    من صحف عهد المجرم عمر البشير وبطانته
    الفنان محمود عبدالعزيز يمر بظروف صحية صعبة في الأردن ... اللهم أشفه شفاءا لا يغادر سقما
    صفحات الأسافير الإجتماعية مشغولة به وقد استوقفني تجاهل الدولة الرسمي له (موقفها من الفن عموما) فقد لاحظ بعض المعلقين أن الدولة تكفلت مثلا بعلاج عبدالحي يوسف واحمد علي الأمام ونجل وزير المالية وابن ابراهيم السنوسي وغيرهم من بطانتها (طائرات خاصة + تكاليف علاج في المانيا وأمريكا وغيرها) بينما شكت اسرة الفنان محمد عبدالعزيز انها لم تتلق ولا "مليم أحمر" ...
    أشارت اسرة الفنان لتكسب صحيفة، لم يسموها باسمها، ولكن الإشارة ظاهرة للدار صحيفة أحمد البلال الطيب، من وراء اطلاق اشاعات مغرضة عن صحة الفنان
                  

04-24-2019, 12:34 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة � (Re: عبدالله عثمان)

    مصاصو دماء الشعب الطيب
    ----
    المقال للهادي محمد المين والعنوان من عندي


    الهادي محمد الامين

    ولد محمد عبدالكريم الشيخ بقرية مشو شمال مدينة دنقلا بالولاية الشمالية في يوم 9/9/1968م درس كل مراحله التعليمية بالسعودية فالابتدائي والمتوسط والثانوي بمكة المكرمة بينما التحق بكلية الاداب قسم الدراسات الاسلامية بجدة ومنها نال درجة البيكالوريوس وأصبح إمام لمسجد الكوثر بجدة بعد ان أكمل حفظ القرآن الكريم في المعاهد الشرعية بمكة المكرمة بعدد من الروايات والقراءات منها علي سبيل المثال رواية حفص عن عاصم والبزي عن بن كثير المكي والدوري وله تسجيلات صوتية عبارة عن المصحف المرتل كاملا بتلك القراءات

    مكث بالسعودية قرابة ال20 عاماارتبط خلالها بالعديد من الوجوه الدعوية بالسعودبة وكانت له علاقة خاصة بتيار الصحوة ممثلا في عائض القرني / سلمان العودة / ناصر العمر/ سفر الحوالي وهو التيار السلفي الذي تأثر بالمدرسة الاخوانية فمازج بين الألتزام العقدي والسلوك الشعائري والمظهر السلفي وبين المنهج الحركي للأخوان المسلمين وبرز هذا التيار بعد اندلاع حرب الخليج الثانية واكتسح الساحة السعودية في مقابل التيار التقليدي الذي يقف علي جانبه شيوخ السعودية الرسميين والمقربين من أهل السلطة بينما وقف تيار الصحوة في صف المعارضة خاصة من التدخل الاجنبي في الخليج العربي

    بروز هذا التيار بشكل واسع بالسعودية أزعج السلطات الامنية بالأراضي المقدسة وأصبح مهددا للحكومة من خلال النقد الكثيف وحملات الهجوم الحاد للملك فهد بن عبدالعزيز والتركيز علي تجاوزات الأسرة المالكة وغيرها من القضايا الامر الذي اضطر السلطات السعودية للقيام بحملة اعتقالات واسعة شملت عائض القرني/ سلمان العودة / سفر الحوالي لاخماد هذا التيار خاصة بعد ظهور زعيم القاعدة أسامة بن لادن كمعارض سعودي من الخارج ومعه محمد بن سرور زين العابدين وهو سوري الجنسية ولكنه تمتع بالتابعية السعودية وعمل مدرسا هناك وبالقرب منه كان هناك رجلا آخرا لا يقل خطورة في تيار الصحوة وهو محمد قطب ...بينما تم إبعاد محمد عبدالكريم وترحيله للسودان ...

    ثم انضم للمجموعة لاحقا الدكتور علاء الدين الزاكي وهو من أبناء سنجة درس مع عبدالحي يوسف بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة وكان إماما وخطيبا لمسجد أم دوم بشرق النيل ثم مسجد الكوارتة بالقرب من سلاح المظلات بالخرطوم بحري ثم مسجد قباء بشمبات وله نشاط بمسجد الحضراب بالشعبية بجانب عمله بقسم الثقافة الاسلامية بجامعة الخرطوم ثم رئيسا للقسم بعد أن ترك عبدالحي يوسف القسم ثم الان يجلس عميدا لادارة التعريب بجامعة الخرطوم ولكن أخطر قطعة في رقعة الشطرنج كادر فلسطيني درس بالكويت وأكمل تعليمه بجامعة الخرطوم بكلية الهندسة بعد طرده من الكويت عقب حرب الخليج وهو ماهر سالم رباح ( يشبه رقم صفر في مغامرات الشياطين ال13) حيث لا يظهر في العلن أطلاقا ولكنه يعتبر العقل المدبر والدينمو المحرك لنشاط هذه المجموعة ويسكن ماهر سالم رباح في حي الشهيد طه الماحي بجرة بينما يسكن عبدالحي يوسف في عمارة بذات الحي

    ومن أهم المنظمات التي أقامتها المجموعة منظمة المشكاة الخيرية ولها موقع في الانترنيت ويرأس مجلس أمنائها عبدالحي يوسف وتدير نشاطها من عمارة كاملة تتكون من3 طوابق بحي جبرة جنوب وكان مقرها في السابق بحي الطائف وكذلك إذاعة طيبة وقناة طيبة بالصحافة شمال مبني ديوان الزكاة ومن أهم قياداتها القيادي السابق بالاخوان المسلمين نزار محمد عثمان وهو عضو في هذا المنتدي ومنظمة المعارج وتقع في حي المعمورة تقاطع جوبا مع شارع عبيد ختم ومديرها المهندس أسامة عبدالحميد وهو خريج كليةالزراعة جامعه الخرطوم وكان في السابق مديرا لمكتب مجلة البيان اللندنية التي يصدرها المنتدي الاسلامي ثم مديرا لمكتب مجلة الأسرة التي يصدرها الوقف الاسلامي بهولندا ومنظمة المنارة ويقف علي قيادتها خالد رمضان وهو مستقر الان بالسعودية ومن الواجهات الاعلامية صحيفة المحرر وكان يرأس تحريرها الشيخ صادق عبدالله عبدالماجد ولكن الشخصية الممسكة بهذا الملف هو الدكتور مصعب الطيب من أبناء ألتي شمال الكاملين إلا ان المحرر توقفت ومن المتوقع ان تصدر بداية السنة الجديدة

    ومن أهم المنظمات الخيرية منظمة ذي النورين ويقع مقرها في مجمع الغفران الذي أقيمت فيه الندوة أمس بمدينةالمهندسين محطة سراج ومن قياداتها البارزة عمادالدين بكري أبو حراز وهو أول مدير لمنظمة الوقف الاسلامي بهولندا ولهذا التيار معهد للدراسات الاسلامية والشرعية يسمي مركز الامام مسلم ومديره هو مدثر أحمد اسماعيل ويقع المعهد بحي الفيحاء بشرق النيل ... هذا الجمعيات مع نشاط المساجد مثل المجمع الاسلامي بالجريف غرب الذي يقف علي إمامته محمدعبدالكريم بالاضافة الي مسجد الدوحة بحي جبرة الذي يصلي فيه الدكتور عبدالحي يوسف تكون المجموعة قد ظهرت كتنظيم له العديد من الواجهات أهمها الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة ورئيسها الامين الحاج محمد أحمد وهو أخ مسلم (دفعة البروفسير جعفر ميرغي بجامعة الخرطوم) ولكنه هاجر للسعودية بعد انقلاب نميري وأصبح مدرسا بالمعاهد الشرعية بمكة المكرمة والرابطة تأسست بقاعة الشارقة بجامعة الخرطوم في العام 2004م وظهرت كرد فعل لتأسيس الحكومة لهيئة علماء السودان فالخطوة عبارة عن مكايدة لقادة الحركة الاسلامية

    أحبابي ما سبق هو الموجز .... واليكم التفاصيل

    بعد ان أكملوا تأسيس المنظمات الخيرية لا ستقطاب الدعم المالي اتجهوا للسيطرة علي الجامعات حيث ظل محمد عبدالكريم مساعد تدريس بجامعة القرآن الكريم من 1992م - 1996م ثم متعاونا مع جامعة الخرطوم _ في إدارة مطلوبات الجامعة - قسم الدراسات الاسلامية ثم رسميا في القسم في العام 2004م كأستاذ مساعد وبعد نيله درجة الدكتوراة أصبح رئيسا لقسم الدراسات الاسلامية بجامعة الخرطوم ... وقبله كان عبدالحي يوسف رئيسا للقسم ولهم كادر آخر لايقل أهمية عن هؤلاء الدكتور اسماعيل حنفي وهو رئيس قسم الشريعة بجامعة إفريقيا العالمية والدكتور علاء الدين الزاكي الامين عميد إدارة التعريب بجامعة الخرطوم والامين الحاج محمد استاذ العقيدة بجامعة إفريقيا واتخذوا من هذه الكليات منابر ومناطق للتجنيد والاستقطاب وجذب العضوية الجديدو للدرجة التي كونوا بها (إتحاد قوي المسلمسن - واختصارا- أقم ويسميه الطلاب سخرية - جقم !! )وهو الذراع الطلابي لهذه المجموعة ويخوض الانتحابات ضمن قائمة التيار الاسلامي بجامعة الخرطوم .. هذا جانب والجانب الآخر هو البحث عن التمويل وكل الداعمين هم من قيادات المؤتمر الوطني ومن أبرزهم الرأسمالي سعود البرير أمين أمانة أصحاب العمل بالمؤتمر الوطني وأحمد البدوي صاحب شركات أميفارما للمنتجات الطبية ومحمد الحبيب صاحب شركات ديكور هاوس والمهندس محمد عبدالعزيز شريك في مصانع بوهيات المهندس ومالك علي دنقلا وهو مهندس مدني ومقاول في ذات الوقت وكان مالك علي دنقلا يدعم عصام البشير وأزهري التيجاني وهو يملك حق الامتياز في تشييد وبناء العقارات التابعة لوزارة الارشاد والاوقاف ونفذ بناء مباني الهيئة العامة للحج والعمرة وغيرها من المواقع ...

    المهم بعد ان كونوا المؤسسات الطوعية والخيرية ووفروا لها الدعم وأحكموا سيطرتهم علي بعض المواقع في الجامعات السودانية وكونوا جناح طلابي وارتبطوا بعلاقة خاصة مع أركان النظام الحاكمب بجانب الاحتفاظ بأسطول من السيارات والعربات الفارهة (لاندكروزر- كامري - برادو) وضمنوا وضع مريح في المساجد وضعوا بعض الخطط
    الانفتاح علي الولايات عبر تسيير القوافل الدعوية شرقا وغربا وسجلوا حضورا فاعلا في دارفور ثم الأخطر من ذلك استقطبوا عددا من قيادات انصار السنة مثل محمد سيد حاج وهو حلفاوي من القرية 12 إسكان وهو إمام وخطيب مسجد أم المؤمنين بحي الصافية بالخرطوم بحري ومحمد الامين اسماعيل وهو أيضا حلفاوي ولد بشندي ودرس بالمدينة المنورة وهو إمام وخطيب مسجد الفتح بالصحافة شرق والكتور خالد عبداللطيف من أبناء الابيض وكان إماما لمسجد المركز العام لانصار السنة بالسجانة وصلاح حمتو من أبناء ام روابة وهو إمام مسجد دوحة الايمان بالمنشية ويتبع المسجد للسفارة القطرية ولعل هذا مما جلب علي المجموعة سخط أنصار السنة عليهم ... ومن الاخوان المسلمين تم استقطاب الدكتور عثمان علي حسن وكان محاضرا بجامعة قطر ونزار محمد عثمان عضو مجلس شوري الاخوان المسلمين وهو مدير إذاعة طيبة والشيخ سليمان عثمان أبونارو وكان أميرا للأخوان المسلمين (1991م - 2002م ) وهو من قبيلة البني عامر من منطقة طوكر والدكتور العبيد عبدالوهاب من أبناء القلقالة شمال الكاملين واستاذ اللغة العربية بجامعة الخرطوم والذي إغتيل قبل عدة شهور في ظروف غامضة لم تتكشف خيوطها حتي الان ...

    هذه المجموعات لم ينحصر همها في الداخل ولكنها ذات سياسات توسعية تمددت الي خارج السودان من خلال تشكيل أنوية وارتباطات بالخارج فعمدت علي خلق علاقة مع عدد من العناصر التي تتشابه معها في الفكرة ولكنها مقصوصة الجناح في بلدها ومن جملة ذلك الكوادر السعودية وعلي سبيل المثال الدكتور أحمد الصويان وهو المشرف الان علي مجلة البيان لسان حال المنتدي الاسلامي بالعاصمة السعودية الرياض (وللمنتدي ) الكثير من المكاتب الفرعية بالدول الافريقية والاسيوية , وكذلك الدكتور سلمان بن فهد العودة وله جماهير وأنصار في المنطقة الشرقية والجنوبية بالمملكة العربية ا لسعودية خاصة في بريدة والقصيم وعنيزة ومناطق الخبر(وقعت فيها تفجيرات 1996م ) والرياض والدمام وهو زار السودان مرات عديدة وقدم الكثير من الدعم لهذه التيارات وله موقع في الانترنيت (اسلام تودي )وأيضا ناصر العمر وهو صاحب الموقع الالكتروني الشهير(مفكرة الاسلام ) ومحمد العريفي وعادل الماجد صاحب قناة المجد ... ومن الجمعيات الخارجية التي لها علاقة خاصة بهذه المجموعة جمعية الحرمين الخيرية وقد تم تجفيفها في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر وف يقطر لهم مصادر دخل كثيرة أبرزها مؤسسة عيدآل ثاني وفي الكويت احتفظوا بتواصل مع حاكم المطيري وهو رأسمالي كويتي ومتزوج من أميرة سعودية وزار السودان كثيرا... وبالمناسبة الرجل الذي نجح في خلق هذه العلاقات هو الدكتور جعفر شيخ إدريس الأب الروحي لهذه التشكيلات وهو المنسق الذي من خلال تتدفق الاموال والدعومات وتمويل المشروعات التابعة ل(تيار الصحوة)

    بعد ان استراحت هذه التنظيمات الحية علي وضعية فيها الكثير من الامتيازات أهمها قوة التنظيم وسرعة الحركة والايقاع والقدرةعلي التغلغل وسط المجتمعات وشبابها وطلابها في الجامعات وتاسيس الجمعيات وضمان الحماية الحكومية وتوفير التمويل ( حيث تعوم هذه التنظيمات علي بحيرة من الاموال) بجانب وسائل الحركة والاتصال بدأت في النزول للشارع مستغلة الاحداث السياسية لتوظيف أهدافها وتحقيق أجندتها ومن جملة ذلك تكوين هيئة شرفاء المقاطعة ...مجلس تنيسق الجماعات الاسلامية ... الاستفادة من المساجد في التعبئة العامة حيث أصبح يؤم مسجد الشيخ عبدالحي يوسف الالاف بينما صار المجمع الاسلامي بالجريف غرب وإمامه محمد عبدالكريم مركزا لاستقطاب الناس بل ومن الطبقات الراقية خاصة في صلاة التراويح والتهجد في ال10 الاواخر من شهر رمضان وكذلك الخروج في المسيرات والمظاهرات ضد الامريكان واليهود وتحريك الشارع العام وأصبح اليوم صوتهم مرتفعا الامر الذي دعاهم لفرض السيطرة علي كثير من المواقع ...وشكلوا منظمة النصرة العالمية كهيئة للوقوف مع الاقصي والفلسطينيين في قطاع غزة ومن أبزر رموزها العالم السعودي علي بادحدح ورئيسها في السودان عبدالحي يوسف ...

    بعد دا ندخل في اللحم الحي وبيت الكلاوي

    ولكن قبله نذكر بارتباط هذه المجموعات بتنظيم القاعدة في عدد من البلدان أهمها العراق فمحمد عبدالكريم رجل وثيق الصلة بالمقاومة العراقية واكن له دور بارز في التوسط لضمان سلامة طاقم السفارة السودانية ببغداد بعد ما احتجزته تشكيلات القاعدة العسكرية بالعراق وكذا الحال بقاعدة اليمن من خلال ارتباطهم بها بصورة قوية وليس أدل علي ذلك من ان عبدالحي يوسف ومحمد عبدالكريم وماهر سالم رباح كلهم متزوجين من دولة اليمن عن طريق قيادي إسلامي باليمن يطلق عليه أنور الخضري وهو رئيس لتحرير صحيفة يمنية تسمي (جريدة الرشد) وكان وجود بالسودان ونال درجة الماجستير من جامعة أم درمان الاسلامية بكلية الدعوة والاعلام ...

    نواصل سرد الموضوع ....

    ظهور التكفير بدا جليا من خلال الشحنات الزائدة والخطب الحماسية وإلهاب المشاعر تبع ذلك ظهور السلاح كرديف لتهم التكفير لاستخدامه للتصفية الجسدية والاغتيال وطبعا تم القبض علي الشيخ محمد عبدالكريم وأودع السجن مرة أخري نسبة لوجود أسلحة مخبأة بمئذنة المجمع الاسلامي بالجريف غرب .... كما برزت فتوي تكفير رئيس تحرير الوفاق الفقيد محمد طه محمد أحمد بتهمة الاساءة للنبي(ص) ولكن المحكمة برأت الرجل ... تلي ذلك اكتشاف خلية السلمة وكان ضمن عناصرها عمر نجل الشيخ عبدالحي يوسف والذي أشيع أنه ذهب للجهاد في الصومال ... وكانت الخلية تدير موقعا تنطلق منه عمليات استهداف السفارات والوجود الاجنبي بالبلاد عموما.. ووجد بحوذة الخلية أحواض البتروجلسرين وعندما يضاف إليها السكر ومسحوق الفحم تتحول الي بودرة ناعمة شديدة الاشتعال توضع في ماسورة وفي رأسها فتيلة عندما يتم قذفها تتسبب في التفجير والحريق بالاضافةالي مادة الـ(tnt)وهي مادة تستخدم لتفجير الصخور والجبال وهذه الخلية لهم فروع كانت موجودة في كل من أم درمان والخرطوم وشرق النيل ....

    وهناك الكثير من المخططات التخريبية تم إخمادها وقتلها في مهدها قبل ان تتحول إلي حيز التنفيذ ومنها علي سبيل المثال محاولة لاغتيال الامريكي يان برونك ....

    وتشكل قضية مقتل الدبلوماسي جون غرانفيل الموظف في الوكالة الامريكية للتنمية وسائقه عباس واحدة من العمليات التي خطط ورتب ونفذها تلاميذ وثيقي الصلة بعبدالحي يوسف ومحمد عبدالكريم ...ومن بينهم كذلك نجل الشيخ أبوزيد محمد حمزه
                  

04-24-2019, 01:08 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة � (Re: عبدالله عثمان)

    رئيس هيئة علماء السودان: عبد الحي يوسف مَشهودٌ له ب "الوسطية"

    الهادي محمد الأمين نشر في الراكوبة يوم 07 - 07 - 2017

    على نحوٍ مُفاجئٍ وجّه الجيش الليبي اتهامات مُباشرة وخَطيرة إلى نائب رئيس هيئة علماء السودان عبد الحي يوسف بتحريض المُتطرِّفين في ليبيا، وعرض المُتحدِّث الرسمي باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري خلال مؤتمر صحفي مقاطع (فيديو) مُقتضبة من مُحاضرة ألقاها عبد الحي يوسف في طرابلس– طبقاً للمسماري- وعدّ الجيش الليبي أنّ المُحاضرة التي ألقاها عبد الحي قدّمت فتاوى للمُتطرِّفين تبيح العمليات الانتحارية والتفجيرات، إلاّ أنّ رئيس هيئة علماء السودان البروفيسور مُحمّد عثمان صالح بَرّأَ ساحة نائبه عبد الحي يوسف، وقال: إنّ عبد الحي يوسف لا علاقَة له بالتطرف والإرهاب، ومَشهودٌ له بالمنهج الوسطي المُعتدل، وقاد مُحاولات جادة لإعادة الشباب من التطرف الديني، مُضيفاً أنّ مثل هذه التصريحات تلفيق لا أساس له من الصحة.
    التيار
                  

04-24-2019, 01:14 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة � (Re: عبدالله عثمان)

    هل في أي نظام ديمقراطي يمكن السماح لرجل إرهابي مثل عبد الحي يوسف أن "يمتلك مسجدا ويبث فيه خطاب إرهابي معادي؟؟
    ونفس الوصف ينطق على على الإرهابي الجزولي ومحمد مصطفى عبد القادر وأخرون.
    في أي دولة ديمقراطية لا يمكن السماح بمثل هذا العبث أبدا.
                  

04-24-2019, 01:23 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة � (Re: Deng)

    Quote: خطاب إرهابي معادي؟؟

    دولتهم يا سلطان الى زوال وسريعا
    أغتنوا بأسم الدين ومصوا دماء الشعب ولكن سيدفعون ثمن ذلك
    غريبا .... يرونه بعيدا
    ونراه
    "غريبا"
                  

04-24-2019, 09:50 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة � (Re: عبدالله عثمان)

                  

04-27-2019, 06:37 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة � (Re: Yasir Elsharif)

    تناقلت الأسافير أمس مقطعا مصورا لرحل دين يتحث عن شغل المجرم عبدالحي يوسف لـ ١٤ وظيفة
    ويبين مدى ثراء هذا المجرم المسمى عبدالحي وهو ميت بما أكتنز من مال حرام

    —-
    يكنزون الذهب والفضة

    ما آمن من بات شبعان وجاره جوعان

    ما أغتنى غني الا بجوع فقير

    لا يدخل غني ملكوت الله

                  

04-27-2019, 11:36 AM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6760

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة � (Re: عبدالله عثمان)

    📌دبابيس من صحف اليوم 27 ابريل 2019 م
    .
    🚫 اقبض :
    👈 (نائبي هو الذي أفتى للبشير بقتل ثلث المتظاهرين).
    كشف الشيخ محمد صالح رئيس هيئة علماء السودان، أن الشيخ عبد الحي يوسف هو من أفتى للمخلوع البشير، بأن الإمام مالك أجاز قتل ثلث الشعب.
    وقال الشيخ صالح في مخاطبة لبعض الحضور في مسجد بالمهندسين بجوار بيته فجر اليوم، أن عبدالحي قال ذلك للبشير بحضورهم خلال لقائهم بالبشير في حدائق بيت الضيافة وقال الشيخ صالح، أنهم أنكروا على الشيخ عبد الحي تلك الفتوى التي قالها للبشير خلال ذلك اللقاء، إلا أن عبد الحى قال انه لن يكتم العلم عندها انفض الحضور وطلب البشير من عبد الحى البقاء.
    وقالت مصادر، أن عبد الحى أصر على صحة الفتوى، داعيا البشير المحاولة مع المتظاهرين بالحسني، والا طبق عليهم حكم الشرع، وفي ذلك هو مأجور بإذن الله.
    📌 تقول الدين خط أحمر ؟
    .
    📰 بمناسبة عودة ذو النون :
    👈 الأخ الفاضل / بكري علي ، المقيم في الولايات المتحدة والذي قام بجمع حوالي نص مليون دولار لصالح ثورة ديسمبر المجيدة والاعتصام ووفر الكثير من المساعدات منها على سبيل المثال دفع كل الحسابات المترتبة على الثورة لصالح بعض المطاعم والمصانع التي ساهمت في الثوره والذين كان يدفع ليهم نص المبلغ ثم عاد ودفع لهم المتبقي
    هذا الشخص عاد الى الخرطوم أدى كلما التزم به وعاد الى أمريكا دون أن يشعر به أحد....
    ومثله آخرون كثر عملوا ولا زالوا يعملون في الخفاء دون أن يشعر بهم أحد لم يطالبوا باي تمجيد ولا فعلوا ذلك من أجل الشهرة ولا من أجل منصب ولم ينشروا حتى ولا تسجيل واحد ليتناقله الناس على الواتساب...
    كل هدفهم هو ازاحة كابوس الانقاذ ولا يهمهم بعد ذلك ذكرهم الناس أم جهلوهم........
    📌 تقول لي جينا جينا وكيه للمابينا ؟
    ه.ه
    ه.ه
    📰 الوطن:
    👈 الصحة: 53 قتيلاً و (7) الاف جريح حصيلة احتجاجات السودان
    📌 على كدا يكون الباقي كم من ال70 نفر بتاعين حسين خوجلي ؟
    .
    📰 الوطن:
    👈 "الانتقالي العسكري": حسبو وكبر لا يزالان في السجن
    📌 اللهم دومها عليهم نعمة واحفظها من الزوال
    .
    📰 الوطن:
    👈 مصلون يطردون الناجي عبد الله من مسجد بالخرطوم
    📌 عاوز يبيع الموية في بري ؟
    .
    📰 الوطن:
    👈 عبد الحي يوسف: الدين خط أحمر ولم نصدر فتوى بقتل المتظاهرين
    📌 قول والله
    .
    📰 الجريدة:
    👈 “تجمع المهنيين” يطالب بـ”4″ سنوات فترة انتقالية ومجلس مدني للسلطة السيادية
    📌 الجرجرة الكتيرة ما حبابها براكم شايفين الخشوم كترت
    .
    📰 الجريدة:
    👈 خطيب الأنصار يدعو لمحاسبة قادة الإنقاذ
    📌 هم ومن تعاون معهم والا كيف ؟
    .
    📰 الجريدة:
    👈 الشعبي يقاطع مليونية نصرة الشريعة
    📌 ابعد عن الشر وغني له
    .
    📰 الجريدة:
    👈 الناطق الرسمي: فرغنا من دراسة رؤى القوى السياسية
    📌 هي الرجرجة ال كانت مع الوطني دي عندها رؤية ؟
    .
    📰 الجريدة:
    👈 عبد الحي يوسف يجدد الدعوة لميلونية”نصرة الشريعة الإسلامية”
    📌 نعتبرها ليه الوظيفة رقم 15
    .
    📰 الجريدة:
    👈 “الانتقالي العسكري” ينتظر تسمية وفد”إعلان الحرية”
    📌 ماشين عليكم
    .
    📰 التيار:
    👈 القائم بالأعمال الأمريكي لـ”التيار”: تطبيع العلاقات رهن نقل السلطة لحكم مدني كامل
    📌 لكن نقل السلطة الى حكم مدني دا هو ال بي يجنن جماعتكم
    .
    📰 التيار:
    👈 إطلاق سراح أسامة عبد الله وأحمد إبراهيم الطاهر
    📌 ابراهيم الطاهر ممكن ولكن اسامه عبدالله كان اطلق سراحة تبقى عوجة
    .
    📰 التيار:
    👈 إضراب عام لغرفة النقل بولاية القضارف
    📌 دا اضراب تبع الحراك والا قطاع خاص ؟
    .
    📰 التيار:
    👈 الغموض يكتنف مكان اعتقال البشير
    📌 الزول دا فتشوهو لا يكون مرقها في اثيوبيا
    .
    📰 التيار:
    👈 ثوار الليل..حضور مبكر..حل الأمن المطلب الأوحد..واستقبال ذو النون يفجّر الخلاف
    📌 ذو النون مسعر حرب من زمن جامعة سنار
    .
    📰 التيار:
    👈 القضارف: رئيس التشريعي سلم سيارته و”9″ آخرين لم يسلموا
    📌 وين الشعب يقلعهن منهم ؟
    .
    📰 الانتباهة:
    👈 “الانتباهة” تفتح ملف”بيوت الأشباح”
    📌 أممممك دا الكلام ال بي يجيب الهواء
    .
    📰 الانتباهة:
    👈 مفجرة القضية من جديد..أسرة”أديبة”: مسؤولون سابقون أعاقوا العدالة
    📌 زماااان قلنا الكلام دا
    .
    📰 الانتباهة:
    👈 تورط مسؤولين في الاستيلاء على منحة من الصين
    📌 اول نحن الجابنا وراء شنو غير استيلاء المسؤولين على المنح والقروض
    .
    📰 الانتباهة:
    👈 إطلاق سراح الوالي
    📌 يمكن استبدلوهو بالكاردينال ؟
    .
    📰 الانتباهة:
    👈 صهر”علي عثمان” يناشد”العسكري” بإطلاق سراحه
    📌 ههههاااي كلين
    .
    📰 الانتباهة:
    👈 اتهام علي عثمان والجاز والمتعافي بالتورط في فساد مشروع الجزيرة
    📌 ظلمتوا الفساد ظلم شديد
    .
    📰 الانتباهة:
    👈 تركيا تعلن استمرارية اتفاقية ترميم”سواكن”
    📌 أمان ربي أمان
    .
    📰 آخر لحظة:
    👈 والدة البشير تطلب زيارته في المعتقل
    📌 نشوف رأي المذهب المالكي ونرجع لك
    .
    📰 آخر لحظة:
    👈 الشرطة استبقت إضراب الغد..ترقية”3096″ ضابطًا
    📌 عالم ما تجيش الا بالاضراب
    .
    📰 آخر لحظة:
    👈 “الحرية والتغيير” تسمي وفد التفاوض مع”العسكري”
    📌 يلا ورونا همتكم
    .
    📰 آخر لحظة:
    👈 تسابيح مع المعتصمين في ود مدني
    📌 اشمعنا مدني؟
    .
    📰 آخر لحظة:
    👈 جوبا: الأحداث الجارية في الخرطوم أثرت على إنتاج البترول
    📌 ايش دخل عيشة في أم الخير ؟
    .
    📰 آخر لحظة:
    👈 مصدرو الذهب: تدخل المركزي في الأسعار وراء ارتفاع الدولار
    📌 المركزي مسكين كان مجبور
    .
    📰 السوداني:
    👈 المجلس العسكري: السلطات تباشر تحرياتها مع رموز النظام
    📌 نشيف
    .
    📰 السوداني:
    👈 نواب بالكونغرس يطالبون بملاحقة الأموال المنهوبة بواسطة النظام السابق
    📌 ونحن معاكم يا معلمين
    .
    📰 السوداني:
    👈 قيادي بـ”الوطني”: الثورة السودانية ثورة شعبية حقيقية
    📌 دا كان متعشي بي شنو ؟
    .
    📰 السوداني:
    👈 تيار التصحيح بالشعبي يحذر من انشقاق وشيك سيطال الحزب
    📌 حايكون عندنا الشعبي والشعبي بالظلط والا كيف
    .
    📰 السوداني:
    👈 مصلون يهتفون ضد قيادي إسلامي بمسجد بالخرطوم
    📌 عشان تاني يجي المولد
    .
    📰 الصيحة:
    👈 الكشف عن ملفات فساد ومخالفات مالية لم تصل النيابة
    📌 يا ما في الجراب يا حاوي ، طولوا بالكم بس
    .
    📰 الصيحة:
    👈 طلب للتحقيق في الموانئ البحرية وسكر النيل الأبيض وصندوق الاستثمار
    📌 ما تنسوا السدود والتعدين
    .
    📰 الصيحة:
    👈 د. عبد الحي: مسيرة الأثنين ليست لإعادة النظام السابق ولا أحد يفرض إرادته
    📌 يمكن عشان شركة الاندلس للانتاج الفني بتاعتك تصور فلم ؟
    .
    📰 الصيحة:
    👈 عشرات الآلاف يؤدون”الجمعة الثانية” في ساحة الاعتصام
    📌 الشيوعيين ديل جنوا جابوا المسلمين ديل من وين؟
    .
    📰 الصيحة:
    👈 هيئة مفصولي الجيش ترشح عميد”م”  وزيرًا للدفاع
    📌 لكن ناس عمر زين العابدين بي يرضوا ؟
    .
    📰 الرأي العام:
    👈 نواب بالكونغرس ينتقدون تدخل السعودية والإمارات في السودان
    📌 اديلهم بالحتة الفيها الحديدة
    .
    📰 الرأي العام:
    👈 الاستئناف تسحب قضية سوداكال
    📌 بعد كدا أظن سوداكال بي يطلع
    .
    📰 الرأي العام:
    👈 ضباط الشرطة: تدابير لعدم تضرر أي مواطن من الإضراب
    📌 نشكر لكم اهتمامكم
    .
    📰 أخبار اليوم:
    👈 قوى الحرية والتغيير تشكل لجنة التفاوض مع المجلس العسكري واللجنة تضم عمر الدقير ومريم وصديق يوسف.
    📌 يا ربي مريم دي كان هزيناها شوية مابتتنازل للامام؟ والا دي بوخة مرقة مابتنفع مع الامام
    .
    📰 أخبار اليوم:
    👈 فتح ملف اختفاء (محمد الخاتم موسى يعقوب) والبحث عنه مع معتقلين تحت الأرض .
    📌 ياريت لو كمان يتفتح ملف اختفاء الشاعر ابوذر
    .
    📰 أخبار اليوم:
    👈 مسيرة لتيار نصر الشريعة ودولة القانون بالاثنين من امام القصر الجمهوري .
    📌 التيار دا كان وين ال 30 سنة الفاتت ؟
    .
    .
    📌ابووضاح 📌
    ________
    https://www.facebook.com/dababieshttps://www.facebook.com/dababies
    ______________________
    (📡وكالة التحت تحت للانباء الطازجة📡)
                  

04-27-2019, 03:13 PM

امتثال عبدالله

تاريخ التسجيل: 05-15-2017
مجموع المشاركات: 7424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجرم عبدالحي يوسف: يشغل أكثر من 14 وظيفة � (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    الانتباهة دي مش كانت جريدة نظام اللصوص والحرامية، ،شايفاها انقلبت ١٨٠ درجة وأصبحت مع الثورة وضد اللصوص والحرامية ...اظن هذه بشارة خير وبركة ان هذه الثورة ستمسح كل آثار النظام القمئ السابق ....نظام اللصوص والحرامية وسفاكين الدماء، لعنة الله عليهم في الدنيا والآخرة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de