-*- أن تكون مخرجا مسرحيا أو قائدا موسيقياً أو كوراليا فإن ذلك يفرض عليك أن تكون مهذبا أخلاقيا وقدوة اجتماعية تتمتع بحسن التصرف ولباقة الحديث والتهذيب في تعاملك وألفاظك مع من تقودهم في أي عمل فني سواء كان ذلك مسرحيا أو موسيقيا أو أي ضرب من ضروب الفنون . -*- ليس بالضرورة أن تكون فظا غليظ القلب بذئ الألفاظ واللسان أهوج التصرفات متوترا حادا سابا هنا وشاتما هناك . -*- ليس بالضرورة أن تسب الدين وتصرخ كأن يا دنيا ما عليك غيري من المخرجين كأنك ستُخرج لنا مسرحية لم ولن يري العالم مثلها من قبل لا من بعد . فإنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا . -*- ليس بالضروة ان تدعي أن اذا ولج أحدهم مكان بروفتك بأنه قد أفسد عليك صلاة مفروضة أو اعتكافا مشروطا . -*- ليس بالضرورة أن لاتحترم من هو أكبر منك سنا وأكثر منك خبرة فنية ودنيوية . -*- اذا لم يهذبك فنك فليس لغيرك حاجة فيه ـ فالفن رسالة قبل أن يكون أي شئ آخر -*- ليس بالضرورة أن تُخرج نفسياتك وضغوطاتك على فريقك الذي يعمل معك ويتعداهم الى غيرهم . فأنت لن تمنحهم شهادة دكتوراة ولا شربة ماء ولا غذاء ************ أتذكر الراحل الأستاذ الفنان الشامل والانسان المعلم (مصطفى سيد أحمد) أيام بروفاته لحفلاته التي أقيمت في الدوحة وكنت جزءً منها . أتذكر كيف كان أسلوبه وكيف كان صبره علينا وكيف كان يعاملنا . أتذكر أنه كان مستعدا لأن يجلس معك ساعة كاملة لكي تحفظ جملة موسيقية واحدة دون ضجر أو زهج . ************ أتذكر الأستاذ محمد السني دفع الله الفنان الضخم في كل شئ ـ أتذكر كيف كان يدير بروفات مسرحياته (مسرحيات كبيرة) وليس مسرحيات هواة ـ على شاكلة(عرس الزين) . أتذكر كيف كان الفريق العامل معه يشتاق الى البروفات كبارا وصغارا وأطفالا وقد كان من ضمنهم إبني (مؤمن) ************ وفي قريب الأيام السالفات أتذكر ذلك الفنان الموسيقار الكبير (المـعـز) أتذكر كيف كان يقود الفرقة الموسيقية المكونة من أكثر من عشرين عازف وعازفة ومغني ومغنية أثناء التجهيز لتكريم موسيقار عظيم ـ وسيكون ذلك قريبا إن شاء الله . أتذكر علمه وتمكنه من فنه ـ أتذكر خلقه وأخلاقه وهدوءه وأدبه الذي أدهش حتى الموسيقين من غير السودانيين ـ فكان الأداء رائعا والجو فرحاً قاد فريقه وفرقته الى أبداع طال عهدنا بمثله . ************** كسرة : -*- الصراخ والزعيق لا يعطيك شخصية . -*- الصراخ وسب الدين لا يمنحك وساما ولا شهادة . -*- الصراخ وعدم احترام الآخرين لا يزيدك الا سقوطا على سقوطك. خاتمة : --*-- خاطب رب العزة والجلال والإكرام رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهو أفضل الخلق أجمعين من بدء الخليقة الى يوم الدين ـ وهو الممدوح بقوله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم) ... خاطبه رب العزة قائلا : ♦ الآية: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (159).
04-17-2019, 07:56 AM
MOHAMMED ELSHEIKH MOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11853
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة