أصلاح المجتمع

08:39 AM April, 16 2019

سودانيز اون لاين
Hasheem Karouri-ارض الله الواسعة
مكتبتى
رابط مختصر

ننتهز هذه الفرصة في الايام المباركات ، ونستغل ذلك في عصف ذهني جماعي علني ، يكون موازيا للحراك والمد الثوري ، فالزمن لن يتوقف ، والاحداث تتوالي ، والايام تمضي ، ويجب العمل علي اكثر من صعيد ، حتي لاننتكث ونرجع للمربع الاول .
لناخذ الامور بهدوء وعدم تعصب ، فالانسان الذي يرغب بالاصلاح يتجرد من كل المشاعر السالبه ، التي تعارض كل فكر ايجابي مقترح للاصلاح ، للمصلحة العامة . ونضع الوطن نصب اعيننا يكون هو الهدف السامي .
كثير من الامم المعاصرة او السابقة ، سبقتنا ومرت بما نمر به حاليا وسابقا ، منها من فشل في تكوين دولة المواطنة ، وانجرت لحروب اهلية طويلة ، اصبحت مزمنة مع مرور الزمن ، ومنها من نجح في تجاوز ازماته ومحنته ، واصبحت دولا متعافيه وناجحة يشار اليها بالبنان ، وهي تلك التي لها قادة مجتمع مدني اذكياء ، متكاتفين ، تجاوزوا الصغائروالمحن ، واجتهدوا للوصول الي هدفهم السامي ، الذي يعقبه نمو ونهضة وتطور ، واتفقوا اخيرا علي رفعة مجتمعهم وبلادهم ونجحوا .

حتي يعالج المرض ، لابد في البداية الاعتراف والاقرار بوجود علة ، ويبدأ التشخيص ، ثم يوصف العلاج .وهذا هو السبيل الوحيد لنجاة المريض . لكن مع النكران ، تتدهور الحالة ويموت المريض .
توعيه المواطن ، هي الخطوة الاولي والصحيحة في هذا الطريق . ( قد يحتاج ذلك لخطة متعدده المراحل ، عاجلة وفي هذا الوقت بالذات / متوسطة المدي / بعيدة وطويلة المدي ) .وفي الوقت الراهن نبدأ من اول مرحلة .

كل انسان في مجتمعنا ، يحس بانه مظلوم او مغبون ، أو انه لم ياخذ كل حقوقه ، او وقع عليه ظلم ما ، او يشعر ان لديه شئ ناقص لم يتحصل عليه ، بدلا عن ذلك اخذه اخرون . فيقوم بالتعبير عن ذلك بطرق مختلفه حسب مايراه هو مناسبا . فينضم اليه اخرون ، قد يكون المطلب واحد ، لكن التعبير يكون مختلفا . وهنا يكمن الشيطان .

حدثت ثورة ، ولجأنا للجيش ، وقام الجيش مشكورا بالوقوف في صفنا ، وتم تشكيل مجلس عسكري ، وقام بتلبيه مطالبنا مره اخري ( في فترة وجيزة ) .. واطاح بالشخص المشبوه بموالاته للنظام السابق .
قام ومايزال خطوة خطوة باعتقال جزء من اركان النظام القديم ، وقائمة المطالبة طويلة جدا ، ونلح عليهم باستمرار ، وننشر ونعلن مطالبنا بكل الوسائل المشروعة ، واعتقد سيتم تنفيذها مع الوقت .

توجد ظواهر غير كريمة حدثت وتحدث خلال هذه الايام ، جزء منا يعرفها ، ولايعرفها البعض وهي ( التحرش / وتعاطي الممنوعات علنا ) .
واعلم يقينا ان من يقوم بذلك هي فئة قليلة جدا ، لاترقي ان نحمل الحراك كله هذه المسئؤلية . لكن في النهاية ظاهرة سالبة تكون خصما علينا في النهاية . وهذا ما اقصده بالخطوة الاولي في المعالجة . والاعتراف بالخطأ فضيلة .




طالما انت علي حق لاتخشي شيئا ،،،

كما اتمني عدم استغلال المناخ الديمقراطي القادم ، في اشياء قبيحة . فالانسان حر في معتقده ودينه وعبادته ، حر في تعليمه وعمله ، حر في ادارة بيته ، حر في تعبيره وارأه .
وهذا لايعني بالمطلق التعدي علي حريه الاخرين ، بل ممارسة حريتك داخل الدائرة الشخصية .
طوال السنوات العجاف لهذا النظام البائد ، تعمد تدمير الكثير من الاشياء ، من ضمنها التعليم وهو اهم مطلب لنا بعد تشكيل الحكومة القادمة . فالتعليم بشكله الحالي ، ينتج عقولا خاوية ، لان المنهج نفسه منهج عشؤائي فارغ المضمون .
وتتجسد أهمية التعليم في الحياة من خلال غرس القيم الثقافية والإجتماعية والوطنية في المواطن، حيث يوثق التعليم عملية فهم الحقوق والواجبات التي يجب أن يدركها جميع المواطنين، كما يتيح الفرصة للمواطنين على التعرف علي ثقافتهم وتاريخهم وقيم مجتمعاتهم مما يؤدي إلى إنتاج مواطنين صالحين .
يعتبر الوعي اللبنــة الأساسية التي ينتجها التعليم ، حيث إن الوعي السليم يغير من طريقة التفكير للأشخاص مما يؤدي إلى التقدم والنجاح ويكون ذلك من خلال تلقي التعليم المناسب الذي يؤثر في تحديد الطريقة الملائمة للتعامل مع البيئة المحيطة وما يحدث فيها بطريقة سليمة..

مكونات المجتمع السوداني فريدة في نوعها. فهي خليط من عدة ثقافات مختلفه . وهنا يكون التحدي .
الدمج
ام
الاقصاء

الهند مثلا . يوجد فيها .
هنود
وسيخ
وتاميل
ومسلمين
وهندوس
وبوذيين

كل لديه ثقافته . ونوعيه طعامه وشرابه ومعتقده . وعائشين.
عندهم سلاح نووي كمان .