دعوة للعلماء والباحثين والأكاديميين والسياسيين السودانيين

08:09 AM April, 13 2019

سودانيز اون لاين
محمد الأمين موسى-الشارقة- دولة الإمارات العربية
مكتبتى
رابط مختصر

دعوة للعلماء والباحثين والأكاديميين والسياسيين السودانيين
أدعو العلماء والباحثين والأكاديميين السودانيين إلى الآتي:
1 – التوقف عن التهافت على المناصب السياسية والتنفيذية التي تبعدهم عن ممارسة البحث العلمي وتكوين العلماء والمتعلمين وإنتاج الفكر والمعلومات التي هي قوام تقدم أي أمة. ففي ذلك نزيف للموارد البشرية وإهدار للمواهب.
2 – يجب العلم أن الحصول على الشهادات العليا – وعلى رأسها الدكتوراه – ليس شرطا للنجاح في الممارسة السياسية بمعناها الضيق (أي ممارسة الحكم) والممارسة التنفيذية، ولكنها تثمر أفضل ما يكون الإثمار عندما تستغل ممارسة العلم وإنتاج المعرفة.
3 – إن الدور الأمثل للعلماء والباحثين والأكاديميين – في علاقتهم بالسياسيين والتنفيذيين – يكمن في تقديم الاستشارة المباشرة أو من خلال مراكز البحوث التي تنتج المعرفة اللازمة لاتخاذ القرار، وليس تقلّد منصب المعتمد أو الوزير أو حتى رئيس الجمهورية.
4 – لقد عانى السودان خلال العقود الماضية من هدر موارده العلمية وإفساد البيئة العلمية التي كرّست وجود بعض العلماء والباحثين والأكاديميين الزائفين، وهذا سوف يعيق تقدم السودان المنشود، فلابد من إصلاح هذه البيئة من الداخل ومن الخارج.
5 – أدعو جميع السودانيين المشتغلين بالبحث العلمي إلى تشمير السواعد وإنتاج معرفة علمية في كافة المجلات تعين الحكام على اتخاذ القرارات الملائمة. أدعوهم لكي يصبحوا جديرين بوصف "أهل الذكر" الذين يعلمون.
كما أدعو السياسيين والتنفيذيين السودانيين إلى الآتي:
1 – إتاحة الفرصة للوصول إلى المعلومة هو الطريق الأقرب والأسلم لإنتاج معرفة تقول إلى الخروج من براثن التخلف واللحاق بركب الأمم المتقدمة، فلابد من توفير التشريعات والإرادة اللازمة لتمكين الباحثين من الوصول إلى المعلومة.
2 – إن الاشتغال بالبحث العلمي يحتاج إلى الموهبة والعزم، وفوائده لا حصر لها، لذا يجب تهييئ البيئة اللازمة للاشتغال ماديا ومعنويا، حتى لا يتهافت العالم والباحث والأكاديمي على المناصب السياسية والتنفيذية والإدارية التي تبعده عن العلم ولكنها توفر له امتيازات يفتقرها في البيئة العلمية.
3 – لابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة السمعة السودانية العلمية، بعد أن لحقت بها تشوهات بالغة خلال العقود الماضية.
4 – يجب معرفة أن حسن النية وحدها غير كافية لإحداث الإصلاح في غياب المعرفة العلمية التي تقدم أفضل الحلول للمشكلات القائمة، لذا لابد من إعطاء الأولوية للإنتاج العلمي الذي يكون حصيلة للاهتمام بالتعليم في كافة مراحله.
أخوكم محمد الأمين موسى، جامعة قطر.

ستواجه أي حكومة جديدة صعوبات جمة في سعيها لإصلاح الحال بسبب غياب الدراسات العلمية التي تشخص الحال وتوفر المعلومات لاتخاذ القرارات السليمة. لذلك مثلما تم استنفار الشباب للتظاهر، يجب استنفار المشتغلين بالبحث العلمي لكي يقدموا أفضل ما لديهم في مجالاتهم المختلفة، بدلا من التهافت على المناصب التي تتناسب تناسبا عكسيا مع ممارسة البحث العلمي.

دعوة جديرة بالإهنمام
نهضة الدول تتم بالتخطيط السليم المبنى على البحوث والدراسات المتأنية والعميقة
نتمنى أن تعطى الحكومة الجديدة هذا الأمر الإهتمام الذى يستحقة وذلك بتهيئة المناخ الملائم
للعلماء والباحثين والأكاديميين وما أكثرهم، كما أنه يجب عليها أن تهتدى بما ينتج من خطط وبرامج
فى سياساتها فى المجالات المختلفة، لأنه يصبح لا جدوى من ذلك إذا لم يجد ما ينتج من خطط وبرامج طريقه الى التطبيق.

مع خالص التحايا أخى محمد

شكرا أخي وليد على المرور والأفكار الداعمة.
نحتاج إلى فهم جديد لدور العلم والتعاطي معه حتى نستطيع إيجاد حلول ناجعة للمعضلات التي تواجهنا.

الاهتمام بالحث الغلمى الخطوه الاولى على ارض ثابه على طريق التنميه والاصلاح.

أخي الفاضل عاصم علي، أرجو أن ينتبه العلماء والباحثون والأكاديميون السودانيون إلى أن الحاجة الماسة لهم الآن تمكن في استنفار كافة قواهم البحثية لتزويد الثورة بالأفكار والمعلومات اللازمة للتغيير والنهوض.

Quote: أخي الفاضل عاصم علي، أرجو أن ينتبه العلماء والباحثون والأكاديميون السودانيين إلى أن الحاجة الماسة لهم الآن تمكن في استنفار كافة قواهم البحثية لتزويد الثورة بالأفكار والمعلومات اللازمة للتغيير والنهوض.

سلام اخ محمد الامين
رغم كل سنوات الانقاذ لكن توجد عقول متميزه لكن العائق الالاهم هو الادارات .وحساباتها بعقليه السوق الصرف على البحث باقل التكاليف وتقديم المحاسيب للفرص ذات التمويل الجيد (المنح الدراسيه وبرامج البحث المموله من مراكز او جامعات خارجيه).

Quote: رغم كل سنوات الانقاذ لكن توجد عقول متميزه لكن العائق الالاهم هو الادارات

ندعو السياسيين لتوفير البيئة الملائمة لهذه العقول حتى تساعدهم على حكم السودان بكيفية رشيدة، وتخرجهم من دوامة الفشل.