مطلوبات 8 ابريل, الملايين نحو القيادة العامة .. أو ال BIG BANG السوداني العظيم

06:50 AM April, 08 2019

سودانيز اون لاين
محمد حيدر المشرف-دولة قطر
مكتبتى
رابط مختصر

الثورة السودانية تدخل منعرجها الاخير .. وكل الاحتمالات مفتوحة, بعضها اكثر ترجيحا ولكن لاشيء مؤكد في اللحظة الا حقيقة واحدة, أن الامر .. كل الأمر الآن .. بيد الشعب السوداني

هذا السباق الذي استغرق 115 يوما بالتمام والكمال الثوري والوطني بل والانساني, يدخل الان اللفة الأخيرة وكل الرهانات على المحك..

بدأت اللفة الاخيرة يوم 6 ابريل المجيد واكتسبت فيه خيول الثورة الحرة زخما وتسارعا أدهشنا قبل أن يدهش الدنيا .. وهي السابقة الان باشواط .. بيد أن للأمتار القليلة مطلوباتها.

والمطلوب ليس مليونية في هذا اليوم
المطلوب مليونيات كاملة نحو القيادة العامة ..
مليونيات في كل المدن نحو الحاميات العسكرية ..

لا ليمتلي شارع الجيش فحسب .. وانما لتمتليء معه كل الشوارع المفضية اليه .. من شارع افريقيا (المطار) الى الجمهورية الى البلدية الى الشوارع نحو بري ,, الملايين الزاحفة من امدرمان عبر شارع النيل للقيادة العامة .. الملايين من بحري نحو القيادة العامة .. القيادة العامة هي قبلة الشعب السوداني الان ,, والحاميات العسكرية قبلة الجماهير في كل من بورتسودان كسلا القضارف مدني سنار كوستي الدمازين نيالا الفاشر كادوقلي الابيض وعطبرة ..

هي تلك اللحظة
تلك اللحظة التي يكون فيها كل مواطن سوداني شريف وكل مواطنة سودانية شريفة في الشارع .. تلك اللحظة يجب ان تكون اليوم ... تلك اللحظة .. لحظة البق بانق السوداني العظيم. لحظة الخلق الجديدة لشعب قديم قدم التأريخ والحضارة الانسانية .. لحظة ستحكيها الاجيال للاجيال ... ستخلدها الأغاني والاشعار والروايات والاعلام والفن .. لحظة الاعجاز والانجاز الوطني الكبير .. لحظة الانعتاق .. ولحظة الانطلاق نحو المستقبل .. نحو الفوق .. الفووووق .. فوق فوق سودانا فوق . أحبك مكانك صميم الفؤاد .. وباسمك اغني .. تغني السواقي .. خيوط .. سلام التلاقي .. ودموع الفراق .. وسنغيك يا وطني مثلما غني الخليل ..مثلما غنت مهيرة .. مثلما غنى حميد .. مثلما غنى وردي .. مثلما يغنيك أهلك عشقا لا يُحد.

وكانت كذلك بالتمام والكمال الثوري المهيب ..

مفروض يكون اليوم يوم الحسم
على الضباط الصغار وجنودهم اعلان شغر منصب الرئيس وعزل قياده الجيش واحتلال القياده وامينها والزحف مع بعض الثوار لاحتلال القصر الجمهورى رمز السياده واعلان المجلس الرئاسى الانتقالى وحل كل مؤسسات النظام الدستوريه
سوف تحمى الجماهير الغفيره الضباط ويحمى الضباط الجمهير من كتائب على عثمان والاجهزه القمعيه

دودى

نتمنى أن يكون 9 ابريل هو يوم انتصار الثورة السودانية العظيمة, ما يلي الجماهير ان تكرر مشهد البارحة, بل وأن تزداد الحشود أكثر

الصراع الداخلي في الجيش سيزداد حدة واستقطابا .. والعامل الحاسم هو اعداد الجماهير

ما بين قيادة موالية للنظام وذلك طبيعي لانها جزء من النظام .. يضاف اليهم قلة من الرتب الوسيطة والدنيا لاسباب بحكم انتماءات عقائدية حزبية .. وبين تيار واسع داخل القوات المسلحة (لو لم يكن تيارا واسعا لما امتلك قدرة القرار بحماية المعتصمين .. حمايتهم حد الاشتباك مع العناصر الامنية ومليشيات الاسلاميين) ..

كفة الميزان تميل باعداد المتظاهرين وقدرتهم على شل مظاهر الحياة ومظاهر الدولة وسلب الشرعية واظهار الاجماع الوطني التام والكامل على ذهاب النظام .. متى ما وكيفما امتلأت الشوارع مالت كفة الميزان ومضت الثورة لغاياتها بسرعة و "نضافه" أكتر ودماء اقل

Quote: حميد قال: ما جانا عشقك من فراغ لا نحنا غنيناك عبط جرح الوطن ختالنا خط ختالنا قول ما منو نط و الليله يا موت يا حياه و خاتي البيختار الوسط

حميد حاضر في شوارع الخرطوم يا بدر
حضور طاغي وجميل ..

من طبيعة اي فعل ثوري ان يكون متصاعدا ..
ومن شأن اي فعل ثوري ان ينتقص قدره بالثبات لقدرة النظام الحاكم على استعادة رباطة الجاش والتفكير المنظم بعد حالة الشلل التي يصيبهم بها الفعل الثوري القوي.

بهذه المعطيات اقول
التصاعد يكون كمي وكيفي

الكم يكون في اتجاهين ..
زيادة اعداد المليونية الى مليونيات في الخرطوم
وتشكيل انوية اعتصامات في المدن الرئيسية على الاقل ..

الكيف من وجهة نظري يتمثل في الاضراب السياسي والعصيان المدني .. وفي الاتي (وهو مثير للجدل) .. واعني توسيع ماعون الثورة من خلال الخطاب السياسي وارسال تطمينات لفئات عاملة في الدولة .. قد يكونوا انصاف كيزان او ممن استغلوا الاوضاع وارتقوا في السلم الوظيفي الخ ..

10 ايام فقط من بداية هذا البوست ..


اجمل عشرة ايام عشتها وسأعيشها .. والثورة مازالت مستمرة