السادس من أبريل يوم فرقان عظيم

يوم السبت في السادس من أبريل 1982م
تم النصر لثورة الشعب السوداني على أحد طغاة العسكر،
وفرق الله فيه بين حق الشعب وباطل السلطة وأمنها ومفسديها.
وغدا السبت بإذن وبعد ٣٧ عاما يعيد التاريخ نفسه ليوم سبت آخر
يفرق الله فيه بين حق الثوار في الثورة وحق الشعب في الحياة الكريمة
وبين باطل المؤتمر الوطني والنظام القمئ ممثلا في البشير ودولة المنتفعين
معركة اللحظة الأولى ستكون مع كتائب على عثمان ونافع، وباقي المعركة ستستمر
مع احمد هارون والذي جاء به البشير ليخمد الثورة على طريقه امسح أمسح
وجهز جيشه أمس بعد لقاء قطاع المرأة، وقبلها الشباب والطلاب
ولكن يبقى التفوق العددي في مليونية ٦ ابريل هي الفاصل الحقيقي بين الحق والباطل
لا أقول لكم جهزوا مليون ثائر، ولكن انزلوا بربع المليون فقط للشوارع
فرسانا احرارا وكنداكات باسلات يهتفون في الشوارع الرئيسية يومين أو ثلاثة
وتسلموا بعدها عاصمة البلاد خالية من المرتزقة والرباطة والمفسدين

اعتاد أحمد هارون - عندما كان واليا-
ان يطلق يد الجيش والشرطة للسيطرة على الامن في كردفان
ولم يعرف عنه ميل لقوات الأمن أو الجنجويد أو كتائب الظل والطلاب،
الان يجد نائب رئيس المؤتمر نفسه أمام خطر من نوع آخر،
ولا يجد في يده غير منظمات متهالكة من الطلاب والشباب والمرأه
لكي يواجه بها خطر فقدان السلطة ومواجهة الجنائية

Quote: جزم رئيس المؤتمر الوطني المفوض مولانا أحمد هارون ، أن دعوات الإقصاء والكراهية لن تزعجهم ، وقال انه (حراق روح يجب أن تطول لها روحنا والعشم في الزول كبير) ، ولكن قطع بالقول بحسب صحيفة آخر لحظة: (لمن تكتم بنطلع ليها ونحمل البندقية (أم قديديم قصير) . وذرع هارون لدى مخاطبة أمانة الطلاب بالمركز العام الطمأنينة في نفوس الطلاب ، مخاطباً أيهام (أوعكم يجيكم الإحساس انو الحوار هرشنا ، وما خايفين من المنافسة)، وقال (البجدعكم بحجر أجدعوه بوردة والبسيئ ليكم أحسنوا إليه). وأضاف أن قطاع الطلاب قادر أن يضع الكراس والقلم ويلبس الأرقط ويشيل البندقية من اجل الدفاع عن الوطن ، ونوه هارون إلى أن حزبه قاتل في الصفوف الأولى أيام الحرب ، وتسأل منو الغيرنا قدم النائب الأول شهيد بجانب وزراء وطلاب

سلام يا عمر التاج
وتسقط تسقط تسقط في السبت ٦ ابريل

ولكن ارجو تصحيح تاريخ السنه
فهي ١٩٨٥ م

مرحبا يا بشير
وشكرا للتصويب، فهي فعلا ١٩٨٥م
الفرحة الوحيدة التي شهدتها طفولتنا
وها هي تقترب من جديد وقد غادرنا عمر الفرح
الا ان الدكتاتور الجديد لايريدها إنتفاضة بل انتكاسة
فويل لافعاله وويل لسكوتنا

Quote: نقاط من خطاب البشير قبل قليل البشير: الوسيلة الوحيدة للتبادل السلمي هي قيام الانتخابات .. ندعو جميع الممانعين للمشاركة في الحوار .. رئاسة الجمهورية هي الحاضنة للحوار .. لابد ان يكون الجميع شركاء في العملية السياسية .. لابد من تحديد إطار زمني للحوار سنفتح حوار شبابي في مؤسساتهم وهيئاتهم للمشاركة الواسعة لتلاحم الأجيال السابقة .. سنسعى لاستقطاب الكفاءات في الخارج للمشاركة في الحوار .. حالة الطوارئ لمحاربة التشوهات الاقتصادية والممارسات السالبة .. ابتدار الحوار حول الدستور والعمل على مسودة وفقا لمخرجات الحوار تقدم للهيئة التشريعية المنتخبة .. سنعمل على توسيع الجمعية العمومية للحوار لاستيعاب كل من يريد المساهمة في السلام ..

اللحظة الان ماثلة أمام اعتصام دائم
اعداد المتظاهرين في شارع القيادة وماحولها كافية لخلق القوة التي لا تقهر
إذا ضاقت بالناس شوارع القيادة وازقتها فالقصر قريب ويمكن ان تنبثق لاحقا
جماعات تعتصم هناك.
أهم شى الان الصمود، وعدم التراجع اجبارا أو اختيارا

هو يوم الفصل .. بين الحق والباطل
وقد كان .. قد كان
سقطت تب

قبل إعلان الطوارئ بيوم توقعنا ان يفرض البشير حظر التجوال
وقلنا أن الأيام مابعد إعلانها ستشهد فتحا للثوار وانفراجا نسبيا لهم
قبل أن يتحول الأمر لقوة الأمن مرة أخرى، والتي وان جاءت بعد اعتصام الشوارع فقد جاءت متأخرة
ثم ماذا تبقى من قوة النطام؟
قطاعات الطلاب والشباب والمرأة،
وهذه القطاعات اختفت في يوم إعلانها لمشروع النظافة
ولكنها ستظهر لكم بعد يوم او يومين في شكل مناوشات ومواجهات
ولن يفلها الا قوة التماسك والصمود،
و السلمية التي ما احتاجها الثوار يوما أكثر من الغد.

عمر تحياتي
لو صمد هذا الاعتصام الذي تم اعلانه فسقوط النظام حتمي .

اليوم يوم المنازلة ويوم الصمود
الجيش يدى الثوار الموية والعيش ما اعظمك يا ثورة

مرحبا عارف وحمودي؛
القيادة قيادة الشعب
وبيت الضيافة بيت الشعب
والقصر قصر الشعب قبل الرئيس
وكل هذه البلد من الشعب والى الشعب
والثوار لا يعطشون طالما مياه أبراج القيادة تكفى لسقيا السودان كافة
إذن المشكلة وين؟
المشكلة في الليل
بالذات ليلة السابع والثامن من ابريل
احترسوا ياثوار من رباطة الليل في ثوبهم الجديد

الفرقان بين الحق والباطل سيطول ويمتد ليشمل كل مؤسسات النظام
شركات، جامعات ، وزارات ، مؤسسات حكومية ، شرطة ، أمن
وحتى الجيش الذي يحاول الجميع الان خطب وده ..
ولكن الحذر الحذر في هذه اللحظات من الثورة المضادة

الكثرة والصمود هما مفتاح النصر
القوات المسلحة هي وممتلكاتها اسلحتها ملك للشعب
لذا كان من واجبها ان تحمي الشعب المحتشد تمام بواباتها
ألمواطن المسكين لم يجد جبلا يعصمه من قهر وظلم النظام
ورصاص رباطته سوي رصيده التاريخي ورفيقه في السلاح والوطن
الجيش الان مجبر لابطل عند حمايته الحشود السلمية
ومن كل من هذه القوات المسلحة والسلمية يوجد الصالح والمفسد
ومنذ السادس من أبريل بدا التمايز واضحا بين من يدعمون حق الشعب ومن يهدرون كرامته
ولذا سميناه يوم الفرقان، حيث التقي ومازال يلتقي الجمعان.

6 أبريل 85 كانت مفتاح النصر
6 ابريل 19 كانت بوابة الفتح
على السودان أن يتخذ من أبريل شهرا للبركة والحرية