حسن وراق الثراء الحرام , تحليل أم تحلل ؟!

حسن وراق الثراء الحرام , تحليل أم تحلل ؟!


03-28-2019, 01:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1553776183&rn=0


Post: #1
Title: حسن وراق الثراء الحرام , تحليل أم تحلل ؟!
Author: Abdulhaleem Osman
Date: 03-28-2019, 01:29 PM

01:29 PM March, 28 2019

سودانيز اون لاين
Abdulhaleem Osman-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



رحيق السنابل


* فشل شعار نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع بعد انهيار الزراعة وتدمير الصناعة و صرنا نضحك مما نسمع . سبق و أن وزير رئاسة الجمهورية المرحوم المهندس صلاح ونسي رئيس قطاع الحكم والادارة كان قد تقدم بخطة وزارته التي تضمنت (مكافحة) الثراء الحرام و(تعزيز) قيم الحرية والشوري و حقوق الانسان و (تحقيق) التعايش السلمي و (الحفاظ) علي الامن الوطني و (تطوير) النظام العدلي و (توظيف) السياسات الخارجية لخدمة الامة العليا.هذه الخطة منسوبة لرئاسة الجمهورية و لكنها لحقت بالرفيق الاعلي مع الوزير و لم يأتي ذكرها مما يؤكد أن النظام بلا نظام وكل الحكاية طق حنك و كلام في الورق ولا أحد يراهن علي ذاكرتنا السمكية .

* ماذا كان يفعل أهل الحكم طيلة عقود الحكم حتي يعاودوا الكرة بالتفكير مرة أخري بإصدار قانون للطوارئ قصد منه مكافحة الفساد الذي وجد طريقه للبلاد مع البيان الاول في الثلاثين من يونيو 1998 . عن أي ثراء حرام تتحدث الرئاسة وقتها و الآن البلد أصبحت نظيفة (ملط) لا يوجد بها مكان أو مرفق فيه طريقة للثراء بالحلال أو بالحرام (الحتات كلها باعوها ) ، بمعني أن الحكومة إذا أباحت الثراء الحرام فلن تجد مكانا لهذا الثراء لأن (المعلمين) من كبار النافذين قاموا ب (مضايرته ) من البلد وتحول الي ارصدة واموال وعقارات في الداخل و في الخارج .

* السودان اصبح قطر لا يمكن ان تحقق فيه ثراء لا حلال ولا حرام بعبارة أخري فإن باب (الثراء قفل) ومعذرة لا يوجد ثراء والمطلوب الانتظار الي حين أن يتحلل أحد المفسدين ليتيح للاخرين فرصة للثراء وحتي هذا التحلل أصبح سوق أسود و علي الذين يرغبون في الثراء بكافة اشكاله تسجيل اسماءهم فى الانتظار الي حين ظهور أول فرصة لان الحكمة الانقاذية تقول (الغِنَي غِنيَ والماغني يبقي ما منِنا) والأولوية (للمتخلفين) المستعصمين من السابقين (البدريين)العاملين فيها (شرفاء وضعوا آمالهم علي أكذوبة المشروع الحضاري ) أن وجدوا ، ثم المؤلفة قلوبهم من المتوالين و في الرقاب (البقوا ليهم في رقبتهم) لان (الثراء) كان ما كفي أهل الدار يحرم علي الجيران .

* أي حديث عن محاربة او مكافحة الفساد يجبرنا أن ، (نضحك مما نسمع ) مرة أخري بعد أن فارقنا الضحك زمانا طويلا وأصبحنا مصدومين بما نشاهده و نسمعه و نقرأه من فساد استعصي علي المكافحة (حدي يقدر يحاكم نفسه) . مولانا ابوقناية رئيس مفوضية الفساد تقدم باستقالته المسببة التي يفهم منها ، أن (مكافحة) الفساد في حكم الانقاذ مستحيلة لانها مرتبطة بالقرار السياسي وأن المفسدين هم طائفة من اركان النظام والفساد سلسلة متصلة و محكمة الحلقات مثل تروس الساعة وكما يقول المثل الصيني فإن السمكة تفسد من رأسها فقط وما أكثر الاسماك الفاسدة .

* نقترح علي الحكومة تعديل خطة مكافحة الفساد حتي لا (تقطع مصارينا من الضحك ) بأن تدرج في خطتها (استرداد) ما نهب من ثراء حرام وليس (مكافحته) لانه فعليا لا يوجد ثراء وكل الثراء الحرام اصبح معلوما و ظاهرا وبسهولة جدا يمكن محاصرته بتفعيل قانون من أين لك هذا و غالبية أثرياء الانقاذ (من طرف ) كانوا من الحفاة العراة الذين تطاولوا في البنيان وتضخمت ثرواتهم ، إنهم اثرياء الغفلة تعرفهم من سيمائهم التي تعكس التخلف و البلاهة وهذا وحده يكفي .لا يوجد أحد من أثرياء الانقاذ أم درماني الاب و الام أو من مواليد الخرطوم وجلهم نكرات لا احد يعرفهم أو يعرف أسرهم أو حتي يعرف من يعرفهم و لو لا انقلاب الانقاذ لما سكنوا العاصمة.

* الحكومة أصبحت في رأسها ريشة تطاردها (عقدة الفساد) وكل خطة او برنامج أو فكرة سرعان ما تصطدم بصخرة الفساد التي تعاملت معها الحكومة بطريقة (اليد التي لا تستطع ليها ، بوسها) و كل ما يصدر من انباء او قرارات حول مكافحة الفساد و استغلال النفوذ و الثراء الحرام ما هي إلا محاولة فاشلة لإمتصاص غضب الشارع الذي لا حديث له غير استشراء الفساد . قضايا كثيرة تمثل محور الثراء الحرام و المتهمون فيها ما يزالوا يمارسون فسادهم في مشروع الجزيرة و في إدارات الاراضي و شركة الاقطان و محالج الاقطان التي يسيطر عليها رجل واحد بعلم الحكومة و غيرها من المصالح الحكومية التي تمت مراجعتها واثبت المراجع جملة من المخالفات خاصة مخالفات حكومة ولاية الجزيرة التي يجب أن تجد الاولية في محكمة الفساد التي كان يجب أن تبدأ بهكذا قضايا كبيرة و تقديم المتحفظ عليهم ومن هم رهن الاعتقال للمحكمات العلنية حتي يدرك الجميع أن المجرمين الحقيقيين خارج الاسوار ولهذا لن يقدموا (القطط السمان) لمحكمة الفساد خوفا من الجرجرة و الهواء و حاجات تانية حاميانى .
الجريدة