المؤتمر الوطني والإستخفاف بمطالب الشباب- عادل شالوكا

المؤتمر الوطني والإستخفاف بمطالب الشباب- عادل شالوكا


03-25-2019, 07:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1553536982&rn=1


Post: #1
Title: المؤتمر الوطني والإستخفاف بمطالب الشباب- عادل شالوكا
Author: زهير عثمان حمد
Date: 03-25-2019, 07:03 PM
Parent: #0

07:03 PM March, 25 2019

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



قال عثمان محمد يوسف كبر – نائب رئيس الجمهورية (ورد في الخبر الدكتور/ عثمان محمد يوسف كبر) .. لدى مخاطبته مؤخرا لقاءا جماهيريا بمدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان :(إن السلام هو القضية الأساسية .. وليس لدينا سببا لجعل أهلنا وقودا للنار، وبلدنا ميدانا للحرب .. و”الشكلة” ما تدخلها البيت).. ودعا الحركة الشعبية للسلام .. وقال :(إذا إتغالطنا في الكو .. مافي داعي نشلع القطية).. وأضاف :(الزمن إنتهي ونريد السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور بلا سماسرة .. ونتبايع لوحدنا) .. وأردف :(إن دخول الكهرباء القومية للدلنج والقوز يمثل تقدما ودخولا للعولمة .. !!!) ..

لا تعليق لدينا على هذا الحديث الساذج والذي يعكس “عقلية” الإستخفاف بعقول الآخرين .. النهج الذي إتبعه المؤتمر الوطني منذ إستيلائه على السلطة .. ودون أن نسأل كبر عن : ما الذي يجعلنا نتغالط في “الكو” أصلا ..؟ ومن الذي يتسبب في “الغلاط”؟ .. ومن هم “السماسرة ..؟ .. وكيف يكون دخول الكهرباء في الألفية الثالثة ، وعام 2019 لمدينة ما .. دخولا للعولمة ..؟ !!. .. ودون أن نسأله عن مفهوم “العولمة” .. وما هي العولمة، وغير ذلك من القضايا الفلسفية والمعرفية (وحقيقة لم أكن أدري إن يوسف كبر يحمل شهادة الدكتوراة .. ولكن كل شيئ وارد في عهد الإنقاذ).. فلنترك كل ذلك جانبا ونعود إلى قضيتنا الرئيسية .. وهي (إستخفاف المؤتمر الوطني بمطالب الشباب) .. فقد تبرع “كبر” في ذلك اللقاء الجماهيري (1,000) زيجة لشباب الولاية .. و (500) زيجة لشباب (الحركات المسلحة) – وعندما يكون التبرع في الدلنج فإن أول المستهدفين بالطبع هم شباب الحركة الشعبية – فمن الذي أخبر “كبر” إن شباب الحركات الثورية المسلحة لديهم مشكلة زواج ..؟.!!. وإن الزواج يمثل قضية رئيسية وجوهرية لديهم ..؟ وإن طموحاتهم ومشكلاتهم يمكن معالجتها بحل هذه القضية حتى لا يحملوا السلاح ضد نظامهم المنهار .. و (حتى لا يخرجوا إلى الشارع) .. “البعبع” الرئيسي للمؤتمر الوطني هذه الأيام .. فهذه محاولة أخرى تضاف لمحاولات المؤتمر الوطني للإلتفاف حول قضايا الشباب مثل ما سبقه صلاح قوش الذي حصر قضايا الشباب في (التنزه على شارع النيل .. وتعاطي الشيشة ..!!).. وعندما أدرك طاهر إيلا إن القضية أكبر من ذلك .. قرر تسهيل “مخارجة” الشباب من البلاد وتفريغهم منها.



إن إستخفاف المؤتمر الوطني بعقول الشباب وحصر طموحاتهم في القضايا الإنصرافية .. هو الذي يؤدي إلى تراكم الغبن في نفوسهم .. ويؤدي في نهاية المطاف إلى التعجيل برحيلهم .. لأن النظام غير مؤهل أصلا لتلبية التطلعات المشروعة للشباب .. ولا خيار تبقى لديهم سوى (إسقاط النظام) .. طال الزمن أم قصر ..