كوز البيت

01:53 PM March, 25 2019

سودانيز اون لاين
الحجاج الصادق-السعودية
مكتبتى
رابط مختصر

كثيرون يتساءلون عن أسباب بقاء وإستمرارية النظام لقرابة الثلاثون عاماً رغم الفشل الظاهر في إدارة البلاد والعباد ..
زيادة أسعار الخبز أو السكر كانت سبباً كافياً لسقوط حكومات ..
هنالك أسباب واضحة للعيان منها سياسة التمكين والإقصاء التي انتهجها النظام من يومه الاول ..
وهنالك اسباب حقيقية منها المساواة بين الحزب والدولة وربط وجود الدولة بوجود الحزب (نكون او لا تكون الدولة) ونتاج ذلك أن الاعتداء على الكوز جسدياً أو لفظياً أصبح إعتداء على الدولة ..
سبب آخر هو تخانة الجلد واللامبالاة وعدم الحياء وأن شئت فقل (قلة الحياء) .. حيث أن الكوز يرتكب المحظور جهارا نهارا دونما استحياء .. من آمن العقوبة أساء الادب.
تغيير الجلد .. والسياسات سبب آخر من اسباب إستطالة العهد البائس .. نأكل مما نزرع ونلبس من ما نصنع .. الطاغية الأمريكان .. الجهاد .. تلون السياسات الخارجية التنقل بين المعسكرات السياسية والإقليمية واللعب بالبيضة والحجر ..

غالبية الأسباب أعلاه والتي ربما تكون معلومة لعوام الناس هي من الاسباب التي جعلت الكيزان يضعون السودان في اسفل قائمة الدول أقتصادياً وسياسياً وإجتماعياً ..
لكن في تقديري أن هنالك سبب أهم من الأسباب المذكورة أعلاه منح بني كوز شهادة البقاء والاستمرارية رغم السياسات الرعناء والشعارات الشائهة التي يميزها الشخص العادي ناهيك عن المتخصص ..
هذا السبب مقصود ومدروس بعناية من منظري حركة الأسلام السياسي ..
قائم على فرضية الأمر الواقع وسوء المنقلب في حال التفكير في تغيير الوضع السائد .. ويتم تنفيذ ذلك بإنتهاج سياسة ما أسميه بـ (كوز البيت).
وكوز البيت يعني أن يكون لك مخلب في كل بيت ..
أب ، أم ، شقيق ، أخت ، خال ، عم ، صديق،جار،صهر،... الخ
هذا المخلب يمكن تنشته تنظيمياً وذلك بالتجنيد المبكر وتغذيته بمفاهيم الولاء للتنظيم دون سواه .. جميع افكاره قائمة على التمكين والإقصاء وانه مستهدف ومن غير المقبول أن يكون جزء من كل إذ يلزم أن يكون الكل في الكل .. وهذا من أخطر أنواع الكيزان حيث يعتقد أن أي فشل في السياسات يرجع في الأساس إلى المشئه الإلهية وان هذه الإبتلاءات لن تزيده إلا صمود ولذلك فهو لا يرى عيب في نفسه ويرى أحقيته بقيادة المجتمع ومستعد للتمسك بذلك مهما كان الثمن بل يرى في إرتفاع الثمن دافعاً للصبر ... وهذا النوع من الكيزان وإن كان يمثل السبب الرئيسي في بقاء النظام إلا أنه خارج موضوع بحثنا هذا .

كوز البيت المعني بهذا البوست .. هو ذلك الشخص الذي ارتبط بالتنظيم بطريقة ما طوعاً أو كرهاً ..
30 سنة لم تترك خيار سوى مهادنة الكيزان بشكل ما ..

شقيق ضابط شرطه مهني .. مجبر على تنفيذ سياسات التنظيم .
موظف حكومي جعله الكيزان لا يميز بين مفاهيم التنظيم ومفاهيم الدولة... لا يرغب في مغادرة المنصب الحكومي ويرى في تغيير الوضع مساس بحقوقه وإمتيازاته.
رئيس لجنة شعبية حائر بين خدمه أهله وخبث الكيزان في استغلال هذا المنبر لتمرير أجندة التظيم .. لذلك فهو يحشد الدعم للتنظيم وينظم المؤتمرات خوفاً وطمعاً.
تاجر في السوق مكره على توزيع عبارات الثناء والتمجيد حتى لا تتضرر اعماله ..
مذيع في قناة تلفزيونيه مستلب من قبل الكاميرات والأضواء غير قادر على مغادرة موقعه ولذلك فهو مرغم على تكسير بعض الثلج وأحياناً منافحة أعداء التنظيم ..
موظف قطاع خاص يتقاضى إمتيازات مالية ضخمه لارتباط صاحب العمل بجهات حكومية نافذة يرى في ذهاب النظام فقدان لهذه الامتيازات.
هذا بالاضافة إلى كثير من النماذج التي قام نظام الكيزان بزراعتها بعناية داخل البيت السوداني الاصيل المتماسك القائم على الاحترام ..
يخرج متظاهر .. فيتصدى له شقيقه الذي يعمل بالإحتياط المركزى وتمتحن حرية الانتماء للتنظيم والبلاد
تبدأ في إنتقاد بعض السياسات الحكومية وسط جمع من الاهل والاصدقاء فتتذكر أن هذا الحديث قد لا يرضي عمك الموجود وسط المجلس و الذي يشغل وظيفة حكومية مرموقة... وأن هذا الامر يؤثر بشكل ما على علاقتك الأسرية...
نتقاضى أحياناً عن بعض تصرفات بني كوز لأنها صدرت من شخص تجمعنا به وشائج القربى أو المصاهرة أو المنطقة وتمنعنا أخلاقنا السودانية من الفجور في الخصومة.

كوز البيت يا سادتي هو من أطال عمر النظام.

وتسقط بس ..

لإنجاح الثورة القائمة يلزم تحييد كوز البيت ..وإستمالته للثورة

سلام عليكم
شخصيا بحسب عمر نظام جماعهالاخوان 40 سنه (من الصالحه مع نميرى) ومد جذورهم فى المجتمع بمختلف انشطتو وقطاعاتو ونحاج الثوره الكامل بنزع جذور التظام داخل المجتمع.فالكوز من العلاقات الاجتماعيه وتقديم الخدمات (للاغراء وضمان شكل من اشكال الولاء والتبعيه لضمان استمرار المصلحه والخدمات والامتيازات حتى لو بتجاوز القانون )للاهل والجيران ورفاق الدراسه /العمل لكسب اراضى اجماغيه جديده والتمكن منها.لذلك اهم معركه فى المنطقه الاجتماعيه وبتخلق حاله اختناقللكوز وتذوب نفوذو وسلطتو وتفقدو طعم ومعنى الاستمتاع بها .
.
https://sudaneseonline.com/msg/board/499/msg/1539690168/rn/20.html
الاستقطاب النوعى 1 - 6

وعليكم السلام أخي عاصم

تغلغل التنظيم الأخواني داخل المجتمع السوداني قبل وأثناء الإنقاذ عمل مدروس وممنهج والغايه كما تم البيان في صدر هذا البوست هو صعوبة الإقتلاع من الجذور (إرتفاع تكلفة التغيير)
في إعتقادي ان هدف الثورة في هذه المرحلة ينقسم إلى قسمين :

الاول : إسقاط النظام القائم وهذه المرحلة تستوجب تحييد كوز البيت أو إستمالته للثوار دون أن يكون فاعلا أو مؤثراً في القرارات الثورية تفادياً للخبث والإختراق.
الثاني : مبدأ المحاسبة بقدر المنفعة وهذه مرحلة طويله ومتشعبه وتحتمل كثير من الأراء.

المعركة الإجتماعية ضد الكوز الأصلي حسب التعريف أعلاه يجب أن تكون على قدم وساق لا تفاوض لا تحاور لا حلول وسطى (تسقط بس) وذلك بغرض تضييق الخناق كما ذكرت ..
ولنجاح المعركة فإن الحرب تجاه كوز البيت تطلب قليل من الحكمة لضمان الوصول للغايه المنشوده

حذف للتكرار

موقف كوز البيت من الحراك الحالي متذبذب ..
فهو من ناحية يرى في التغيير جانب ايجابي استناداً لرؤيته الواقعية لمسار الاحداث الاقتصادية والإجتماعية
ومن جانب آخر فهو متخوف من الآثار التي قد تترتب حال سيطرة النظام على مقاليد الامور وتراجع المد الثوري ..
أسمعونا مرئياتكم حيال السبل الناجعة لتحييد كوز البيت وإستمالته لصالح الثوار !!