الحقيقة المرة

الحقيقة المرة


03-21-2019, 08:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1553195184&rn=0


Post: #1
Title: الحقيقة المرة
Author: Al-Noor Abdullah
Date: 03-21-2019, 08:06 PM

08:06 PM March, 21 2019

سودانيز اون لاين
Al-Noor Abdullah-UK
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة و الاخوات في كل مكان
كم كنت أسال نفسي كثيراً منذ ايام دراستي في مدرسة السوكي المتوسطة و حتي يومنا هذا هل من الضروري ان يكون للدوله هويه فان كانت ألاجابه بنعم أي نوع من الهويه يجب ان تحظي بها الدوله و ان كانت الاجابه بلا فلماذا لا يكون للدوله هويه؟
وعليه فأنا لا اتحدث من منطلق النظريات السياسيه ولا ألإجتماعيه التي درستها بالجامعه لكن اتحدث من منطلق الواقع المعاش في الحياة اليوميه و الاحداث المتصارعه و الاهم تجربتي الشخصيه منذ طفولتي مرورا بالمراحل التعلمية المختلفه و الحياة الثقافية والعملية من ثم الاغتراب.
من مبدأ الاية الكريمه " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ الاية (13)" من سورة الحجرات.
السؤال هل هنالك عرق او قبيله افضل من الاخر لاي سبب من الاسباب خلافا لما فضل الله به الناس بناء علي الاية الكريمه؟
عليه بناءا علي انتمائ لقبيلة الهوسا كم سألت نفسي منذ الصغر و انا في بواكير حياتي لماذا يعاني بنو جلدتي في السودان من التمييز و الاحتقار هل لاننا لا نجيد اللغه العربيه في بادئ الامر ام لاننا انحدرنا من اصول افريقيه رغم ما كل ما قدمه الهوسا للسودان اقتصاديا, اجتماعيا, ثقافيا, دينيا وفي مجالات متعدده هذا علي سبيل المثال ليس الحصر كل هذه الانجازات لن تتشفأ لهم رغم بعدها التاريخي و العقدي ما قبل الثورة المهدية و تاريخ الدوله الحديثة.
السودان دوله متعددة الاعراق و الثقافات هذا واقع لا يمكن الهروب منه و الشاهد هنا وجود ما يقارب 300 قبيله او اكثر و اكثر من مائة لغة هل من حق عرق او قبيله اومجموعه ان تفرض نفسها علي الاخرين رغم اقرارنا باننا متعددي العرقيات و الثقافات.
بناءا علي هذا هل من حق الساسه السياسين و المثقفين السودانين فرض امر الواقع علي الناس و تثبيت عروبة السودان و هل العروبه اناء جامع للكل الاجابه بالطنع لا.
للتوضيح انا لست عنصريا و لست عربيا لكني اتحث اللغة العربيه و اتدين بالدين الاسلامي هذا لا يعني انني عربيا فالإنتماء للعرق و القبيله له ابعاد اكثر من مجرد الكلام و الدين لا اود الخوض في الامر هنا لكن الثقافة و اللغة ليس لها علاقة بالنتماء القبلي او العرقي في زمن التعليم و العولمه مثلا انا اتحدث الانجليزية و الهوسا و العربية و شئ من الاغريقية هل هذا يعني انني يوناني و انجليزي و نيجيري و عربي؟
اللغة و الثقافة لا تعني الانتماء لعرق اللغة هي وسيله للتخاطب و التواصل بين الناس اما الثقافه نتيجه لدينميكيه المجتمع و قد تتغيير مع الزمن و المكان الا الثقافة المربوطة بالدين و الدليل اللغة الانجليزية هي الرسميه و الهوسا هي اللغة التجاريه في نيجيريا للتواصل رغم ذلك لم تكن هوية نيجيريا الهوساويه و لا الانجليزيه . لكن لاننا نعتبر اللغة العربيه هي اللغة الرسميه و لان نسبه ضئئله من السكان ينحدرون من اصول عربيه فرضنا علي الغالبيه الساحقة العروبه القسريه رغم العلم ان هنالك الملايين لا يتحدثون العربية.
اذا سلمنا جدلا باننا عرب و هنا مربط الفرس هل من ندعي الانتماء اليهم يعترفون بنا و يعزوننا علي اننا جزء منهم و يفتخرو بنا؟ من واقع الاحداث التي نعيشها الان الاجابه بالطبع لا, قد يكون نسبة للمصالح المشتركة الساسة يحترمون بعض البعض من أجل المصلحه و رغم ذلك يتعرضون للاساءة خاصه من ينصبون انفسهم حارسا للعروبة في السودان. ألأسوء من الناحيه الاجتماعيه و يكفينا الاساءات اللتي يحظي بها الانسان السوداني في السوشال ميديا و في بلاد العرب الذين نحسبهم اخوة لنا في العروبه.
هذا هو الذي دعاني الي كتابة هذا المقال لما رايتة و عايشته في علاقاتي مع العرب في غربتي و ما قراتة و سمعته و للحق ليس كل العرب يحتقرون السودانين و لكن الغالبيه العظمي يرونا اقل منهم ان لم نكن عبيدا لهم.
ما يحزنني حقا اننا لا زلنا نبحث عن الهويه و هذا ما جعل العرب يقولون فينا ما يشاؤن لانني رضينا بالهوان لم نقبل بأننا سودانين و لا نرضي باننا افارقة و هنا تظهر معضلة الهوية الدولة السودانيه السؤال من نحن عرب ام افارقه ام خليط من العرقيات يسكن ارض السود السودان؟
انا لا اعادي من له اصول عربيه اطلاقا و لا اجد له في نفسي اي حقد كونه عربي هذا امر يخصه و احترمه جدا اذا احترم ان العروبه لا تاتيه الحق في ازلال الاخر لا الافضليه في الحكم و لا التعليم و التسلط علي الاخر فكما له الحق للجميع الحق في السودان بغض النظر عن اصولهم متي دخلوا السودان او في اي بقعة من الارض يعيشون ما دام يحملون الجنسيه السودانية.
عليه اقول من لم يحترم نفسه لا يحترم هذه حقيقة كما قال رسول الله ص بارك الله في امرءٍ عرف قدر نفسه و هذه معضلتنا في السودان اننا لا نعرف من نحن فاذا عرفنا من نكون فلا حرج من اننا ننتمي للثقافه الاسلاميه لكن لسنا عربا و الدليل اندنوسيا اكبر دوله اسلاميه لكنهم ليسو عربا ولا ينتمون للثقافة العربية و هذا لا يمنع ان نكون سودانين و مسلمين بثقافات متعدده و الدليل كل اقليم في السودان له ثقافه تميزه و لا اري اي تقارب ثقافي بيننا مع الدول العربيه لا في الاكل و لا في اللبس و لا في الغناء الا في العربي و الشعر بل نحن نتفوق عليهم لاننا نود ان نثبت لهم اننا عرب و الدليل كنا نحفظ المعلقات و اتحدي اي سعودي درس المعلقات و الشعر الجاهلي في المراحل التعليميه ما قبل الجامعي.
خلاصة القول علينا بالرجوع لانفسنا و قرأت الاحداث بعين المصلحة العامة بعين فاحصه و بعد استراتيجي اولا ان نحدد هويتنا من خلال استفتاء شعبي نحدد من نحن سودانين و لا افارقه و لا عرب و لا مزيج من هذا و ذاك و لا عرب مسلمين و لا افارقه مسلمين. اعتقد الجميع يوافقني الرائ علي اننا سودانين مسلمين بثقافات متعدده كما قال الدكتور جون قرن "دعونا أولاً نتقبل أنفسنا كسودانين قبل كل شي فالافريقانية المضادة للعروبة لن توحدنا ولا الإسلام لن يوحدنا و لا حتي المسيحية لن توحدنا ولكن السودانوية ستوحدنا" و هذا هو الاهم ان نقبل اننا سودانين لا افضليه لعرق علي عرق و لغة علي لغة في اي مجال انما الافضلية هي للكفاءه.
فليكن السودان للسودانين شرقاً و غرباً و شمالاً و جنوباً و لنؤمن بأننا جميعا سوداً و لسنا بيضاً و لا عرباً لكن فينا من السواد درجات و فينا من العروبة درجات و من الافريقانية درجات فالنتقبل الجميع كما هم.
حريه سلام و عدالة و الثورة خيار الشعب
تسقط تسقط تسقط بس
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
النور محمد عبدالله


Post: #2
Title: Re: الحقيقة المرة
Author: منتصر عبد الباسط
Date: 03-21-2019, 10:42 PM
Parent: #1

للك التحية الأخ النور
ومرحبا بك عضوا في المنبر وزميلا وأخاً
سؤالك هذا لماذا لم يسأله المصريون رغم أن من يدعي الانتماء العرقي للعرب في مصر
أقل من 50% بكثير؟
ولم يسأله الجزائريون رغم نسبة العرب أقل وغالبية السكان لا تكاد يعرف لغتهم أحد من العرب!
ولا سأله أهل الشام ولا العراق ولا مصر ولا لبنان ولا فلسطين و لا دول المغرب العربي قكل هذه الدول
لم تكن عربيةً قبل الفتح الاسلامي
يعني السودان ليس استثناء فهو مثله مثل غيره من الدول التي تتخاطب باللغة العربية لأسباب مشابة
الفرق الوحيد هو لون البشرة الذي لا أعتقد له علاقة بإثبات العروبة ولا نفيها.

Post: #3
Title: Re: الحقيقة المرة
Author: عبدالعظيم عثمان
Date: 03-21-2019, 10:52 PM
Parent: #2

النور الكلام دا إتكشح فيه مداد كثير في المنبر
لكن الايام دي لا صوت يعلو فوق صوت الثورة
حتما سنعود ونحكي عن الهوية والعنصرية
لكن هسي تسقط بس
والشارع بس