التشكيك في الانتماء للثورة السودانية الثانية مابين معارضة حسن طرحة و تأييد ذو النون

06:19 PM March, 20 2019

سودانيز اون لاين
عمر التاج-KHT
مكتبتى
رابط مختصر

اولا التحية للبطل المناضل البوشي في يوم محاكمته هذا،
والخزي والعار لكل من شكك في نضاله ومعارضته
وحاول تدنيس تاريخه النضالي الطويل

Quote: بوشي البطل دخل علينا في قاعة المحكمة وكأنه فارساً عائداً منتصراً من معركته (وهو كذلك) .. دخل علينا وهو مبتسماً كأنه يُخبرنا بأن النصر قريب .. دخل علينا وهو مرفوع الرأس وكأنها رسالة منه بإنه (سيخرج) من زنازين السجون كما (دخل علينا) مرفوع الرأس .. دخل علينا وهو يلوح على الحضور بـ السلام والمحبه والشكر والصمود ✋✊.. دخل علينا وهو واثق بأنه لن (يخرج) خاسراً .. دخل علينا فــ ذادنا ثباتاً بعدما إمتلأت قلوبنا (خوفاً) .. دخل علينا وفي نفس لحظة دخوله كان هناك عدد من التاتشرات في الخارج ليبرهن صحة ما كتبه محجوب شريف (مساجينك مساجينك نغرد في زنازينك عصافيرا مجرحة بي سكاكينك نغني ونحن في اسرك وترجف وانت في قصرك) .. المهم الجلسة إتاجلت بسبب عدم حضور ممثل نيابة أمن الدولة ورفض مولانا القاضي ان يمثل ممثل جهاز الأمن والمخابرات الوطني (الدولة) بإعتبار ان الدولة يجب ان يمثلها شخص ينتمي إليها. إتألجت ليوم 28/مارس الحالي الساعة 12:00 ظهراً.. نتلاقي هناك وابقو الصمود كوثر أم بوشي بنريدك ياخ 😍 #تسقط_بس

مدخل للإيمان بالثورة والتغيير :
بسم الله الرحمن الرحيم
قبله وبعده،
قال تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
ورد في كتب السيرة النبوية عن خالد بن الوليد انه اسلم بعد ثماني سنوات من البعثة،
وكان في تلك الفترة من اشد أعداء المسلمين وقائدا لكتائب قريش في أكثر من موقعة
ولما اسلم قبيل فتح مكة شارك في فتحها مع الرسول (ص)، ثم قاد جيوش المسلمين
في عهد الرسول (ص) وخليفته أبوبكر وعمر وكان بالفعل سيف الله المسلول.
عند فتح مكة اهدر الرسول ص دم كل من عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن أبي السرح،
الأول كان قد أذى الرسول كثيرا، والثاني ارتد عن الإسلام بعد أن كان كاتبا للوحي،
ولكن الله أطال في أعمارهما وشرفهم لاحقا بخدمة الدين.
فى المقابل ( ارتدت قبيلة أسد التي ينتمي إليها مدّعي النبوة الكاذب طلحة بن خويلد، وعرف من أوائل الذين ارتدوا عن الإسلام الأسود العنسي في اليمن، حيث ادعى النّبوّة أيّام حياة النّبي عليه الصّلاة والسّلام، وارتد من القبائل قبيلة هوازن وغطفان وطيء ومعظم قبائل العرب، وقد حاربهم الخليفة أبو بكر الصّديق رضي الله عنه حتّى أعاد جزيرة العرب إلى حمى الإسلام)

عندما قامت الثورة السودانية الأولى في سبتمبر ٢٠١٣
كان حسن اسماعيل في مقدمة ثوارها وناطقا باسمها في كثير من المحافل
وماكان يذكر عثمان ذو النون حينئذ الا كمؤتمر شعبي ينظر لمظاهرات كنوع من الترف والتخريب
وبعد انطلاق الثورة الثانية في ديسمبر ٢٠١٨ أصبح حسن طرحة ناطقا باسم النظام الذي قتل الثوار
وأصبح ذو النون أيقونة للثورة يحرك الافا من الشباب في الميدان ويثير حماسة الاخرين
ومابين حسن طرحة وذو النون توجد مساحة واسعة يتمدد فيها الملايين من الشعب السوداني
تنقلت قلوبهم تجاه النظام لا اجسام المعارضة التي انقسمت بين مؤيد ومعارض ومشكك في الثورة.

اسلوب التشكيك في معارضة النظام اسلوب قذر ابتدعته بعض الجهات كنوع من الكيد السياسي
وهم يظنون انهم يحسنون بذلك صنعا للثورة والتغيير، وما دورا أن بعضا ممن يشككون في انتماءاتهم للنظام واجهزته أطهر وأشرف من كل القيادات التي وقعت كالذباب في مستنقعات النظام دون مواربة،
أما الأبطال الإشراف ممن لا يحسبون على حزب أو تنظيم الا حزب الشارع فقد تركوهم فريسة للنظام
وزادوهم بلة بأن طعنوا في نزاهتهم وولائهم، قالوا عنهم امنجية مندسين، وهل يحتاج الأمن لرموز تندس بين الناس بعد الملايين المكشوفة في الفضاء؟.
البوشي والضي نموذجين لبطلين قست عليهم المعارضة قبل النظام، خونوهم في هذا المنبر والكثير من المنابر، وشككوا في وولائهم وغرضهم وهم الذين قدموا للثورة مالم تقدمه أحزاب المعارضة بكامل هياكلها، ولو وزنوا حجم التاثير الذي أحدثه هؤلاء بالإضافة لذي النون لفاق انجازات الأحزاب الكبيرة مجتمعة، حزب أمة واتحدى وشيوعي وبعثي... الخ، وبعد هذا يحدثونا عن الاندساس والاجندة الخفية.

اسلوب التشكيك لم يعد قصرا على القيادات البارزة في الثورة
ففي الوقت الذي يقود فيه بعض قدماء الأحزاب في أداء وعطاء ذو النون واحمد الضي
نجد المنابر تزدحم بحملات التشكيك والتشهير في من كانوا يظنون انهم مع النظام أو امنجية أو رماديين
وعند تفجر هذه الثورة إنحاز أصحاب الحق للثورة من غير من ولافضل ولا رغبة في القيادة
ولكن عتاة المناضلين الذين لم يسهموا في الثورة إلا بزرع الكراهية والنفث في الاسافير
مازالوا يظنون انهم الأجدر بالثورة بحكم تاريخهم الطويل في الردحي باسم المعارضة
ويظنون ان الآخرين مجرد تبع نافعين أو استغلاليين وامنجية
وهذا الفعل الضار ماتزال اثاره بارزة في مسار الثورة.

Quote: ورد في كتب السيرة النبوية عن خالد بن الوليد انه اسلم بعد ثماني سنوات من البعثة،

يعني اسلم قبل الهجرة؟ ول كتبك دي ما فارزة بعثة من هجرة؟

ثم بعدين ياخي إنت ما قريت والسابقون السابقون اولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين؟

موحبا حافظ بشير،
المقصود اسلم قبل فتح مكة وهو الموعد المراد القياس به لفتح الخرطوم
السابقون سمعنا بها وكذا سمعنا بالصادقين
السابقون ورد في تفسيرها اتجاهات عدة من السبق في الذهاب للمسجد والسبق في عمل الخيرات(سارعوا) ،
اما الصادقون فليس لها تفسير غير الصدق في النية ََََََََوالعمل
وإذا كان المقصود بس السبق الحزبي أو الثوري أو الصحفي فحسن طرحة أولى بثورتكم هذه.

عندما اعيد قراءة المداخلة بعد إرسالها أجد فيها أخطاءا املائية احسب انها لا تفوت على فطنة القارى، وأعتقد أن للمخطئ الالي المعروف بالمصحح اللغوي له دور كبير في ذلك، وربما لعامل الزمن فاتت علينا فرصة المراجعة قبل الإرسال، لذا فليعذرنا القراء الى حين ميسرة، المغالطات التاريخية أيضا تفوت على الكاتب بالاستعجال كما في مصطلحي الهجرة والبعثة ومابيننا من ثلاث عشرة من السنوات.
ولكن مايهمنا في البوست أكثر عنوانه، وأثر التشكيك في مسار الثورة.

أحد قيادات المؤتمر الوطني تحدث عن حسن طرحة، وقال :(إن ما قدمه الرجل للانقاذ خلال أعوام قلائل يفوق ماقدمته كوادر إسلامية مفرغة طوال ثلاثين عاما للعمل التنظيمي)
وبالمقابل اقول ان ما قدمه ذو النون للثورة يفوق ما قدمته معارضة سودانيز مجتمعة طوال ٣٠ عاما.
دينق وبشاشا وعبد العظيم وعبد المنعم الطيب مجرد امثلة للغوقاء الفارغة التي تخصم من رصيد الثورة أكثر مما تعطي، وسنعود بالتفصيل لبعض من يمارسون احتكار الثورة وتخوين الآخرين لاعتبارات شخصية في هذا المنبر.

في بوست سابق قلت ان الكوز شاطر، ويستغل عنصر الوقت في صالحه، واحد اسلحته في ذلك هو التشكيك في رموز المعارضة، ومع مرور الوقت أصبح التشكيك والتخذيل سائدا بين المعارضين أنفسهم،
ولا حوجة لهم بمندس يخذل عن النظام ما استطاع، فمنابر الحوار ووسائل التواصل الاجتماعي اضحت تضج بالانهامات المتبادلة بين اهل المعارضة، وبدلا عن انجاز الثورة انجزوا للنظام فتنة وتشكيكا بينهم.
أضرب مثالا بذلك التشكيك في معارضة مبارك الكودة، فالرجل رغم تاريخه الإسلامي ومواقفه القديمه الا انه قدم مع بدايات الثورة الثانية دعما ممتازا للثوار، إلا أن المواجهات الأخيرة للرجل مع بعض قيادات الثورة أعادته لصف معارضة الثورة، وجعلت سهامه تتجه لتجمع المهنيين بدلا عن النظام.

نحمد الله كثيرا ونشكره لمنه على الشعب بالنصر المبين وعلى أبطال الثورة البوشي وود قلبا بالفرج والحرية، بالامس بدأت رحلة الانشقاق والشرخ في صف الثورة نتيجة التنافس غير الشريف بين بعض مكونات الثورة متمثلة في الكادر الإسلامي السابق ذو النون وبعض فتات الأحزاب، ونسأل الله أن يمن على هؤلاء بالصبر والبصيرة حتى يحكموا عقولهم وينحازوا للوطن دون مصالحهم الشخصية