تنبأ الخبير الاقتصادي الدكتور طلال أبو غزالة المؤسس و الرئيس لمجموعة طلال ابو غزالة الدولية الذي وافقت رؤيته تحليلات بعض مراكز الأبحاث العالمية و الأمريكية خاصة بحدوث أزمة اقتصادية عالمية في عام 2020 بدأت بوادرها مع الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين و تصاعد الصراعات الداخلية في الدول و انكماش الاقتصاد العالمي و بلوغ الدين العالمي ثلاثة أضعاف الناتج القومي العالمي، و أن هذه الازمة لها تأثير مركب و خطير يتمثل في حالة كساد مع ارتفاع حاد لأسعار السلع و التي يرى أنها ستستمر بين 3-4 سنوات يعقبها ازدهار اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالموارد . و في تقديري ان ارتفاع المديونية العالمية سببه التوسع في الإنتاج في ظل انخفاض الاحتياطيات النقدية و الذهب و زيادة المعروض من النقد لخدمة الدين (الحالة المصرية نموذجا) و بالتالي انخفاض القوة الشرائية للنقود في ظل الكساد..الولايات المتحدة تطبع الدولار بلا توقف و بصفتها المساهم الأكبر في الصناديق الدولية فهي تساهم في تفاقم أزمة المديونية العالمية لأسباب استراتيجية ..مشروع العاصمة الإدارية في مصر سيجعل مصر من أكثر الدول مديونية على الصعيد العالمي و للأسف معظم الاستثمارات عقارية و هي أكثر المشاريع عرضة للتاثر بتقلبات سعر الصرف و الأزمات السياسية و اتجاهات السياحة العالمية ..بالنسبة للسودان فهو محصن من معظم الأزمات بموارده الطبيعية التي لا حدود لها خاصة الزراعة و الذهب و الثروة الحيوانية شريطة زيادة إنتاجه في كل هذه القطاعات .. القطاع الصناعي الذي هو عرضة للكساد ضعيف في السودان و انتاجه لا يكفي السوق المحلي لذلك لا تأثير كبير للأزمة العالمية عليه..القطاع المصرفي معرض للانهيار عالميا لأنه مرتبط بالتمويل و الاستثمارات المباشرة و معظمها عقارية ..قطاع العقار في السودان العائد على الاستثمار منه ضعيف جدا و فترة الاسترداد لرأس المال المستثمر تحتاج سنين طويلة تصل بين 40 إلى 50 سنة و هو لا ينتظر أزمة لكي ينهار لأنه منهار بالفعل...اتوقع انخفاض في الواردات بسبب تفاقم ازمة المديونية مع شح العملة الاجنبية في الاسواق و زيادة في الطلب على منتجات السودان المنخفضة في أسعارها عالميا ( هناك 100 سلعة ينتجها السودان منها تقريبا 10 سلع هي الأكثر تصديرا للخارج) الى جانب الذهب الذي سيزيد الطلب عليه عالميا دون أن ينعكس ذلك على زيادة الواردات لأن البلد غالبا ستتعرض للاغراق بالمنتجات المنافسة للإنتاج المحلي لأن أسعارها أقل و لعدم قدرة المواطن على مجاراة الاسعار و عليه ستغلق بعض المصانع أبوابها عدا الصناعات الغذائية و تلك المرتبطة بتوفر مدخلات الصناعة محليا ... عموما القطاع الصناعي ليس كبير و إنتاجه محدود.. ملخص القول لم يتأثر السودان بالأزمة الاقتصادية العالمية من قبل كما تأثرت الدول الصناعية كون اقتصادنا زراعي رعوي ربما سنرجع خطوات للخلف لكن لن ننهار ..إنتاج الذهب مصدر قوة للاقتصاد السوداني أن تم حشد الطاقات لزيادة انتاجه عبر تأسيس شركات مساهمة عامة و الحد من تهريبه . د. لؤي عبد المنعم محمد
Post: #2 Title: Re: السودان و الأزمة الاقتصادية العالمية الق� Author: عمر التاج Date: 03-14-2019, 06:20 PM Parent: #1