عادل الباز:كبسولة التحرير

عادل الباز:كبسولة التحرير


03-07-2019, 05:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1551977346&rn=1


Post: #1
Title: عادل الباز:كبسولة التحرير
Author: Abdulhaleem Osman
Date: 03-07-2019, 05:49 PM
Parent: #0

04:49 PM March, 07 2019

سودانيز اون لاين
Abdulhaleem Osman-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



فيما ارى


 لكم أنا متعاطف مع السيد الإمام الصادق المهدي فإذا تحدث قالوا له (اصمت) وإذا صام عن الكلام طالبوه بأن يتحدث وإذا ما قال أنكروا عليه ما يراه!!. حزب الأمة يعيش صراعا مريرا بين تيارين يصطخبان داخله، تيار يرى أن المطلوب حل سلمي باستحقاقاته وآخر يهتف (تسقط بس). والإمام بين هذا وذاك يود لو رأى الإنقاذ تسقط ولكن تتنازعه المخاوف من أن يسقط الوطن وليس الإنقاذ وحدها. ولذا تراه في بحث دائم عن مخرج آمن. 
2
 طرح السيد الإمام من قبل ميثاق الخلاص الذي (لم يطلع عليه أحد سوى الذين أرسل إليهم) ولكن جاء رجع الصدى بائسا فلقد تحفظت عليه القوى المعارضة في الإجماع الوطني وتجمع المهنيين وسكتت عنه حتى قوى نداء السودان التي تتحالف مع حزب الأمة. بل لم تشأ الرد عليه. دفن ميثاق الخلاص باكرا وبدأ الإمام في رحلة البحث عن أفق جديد لمرخ آمن للبلاد ويستجيب لمطالب التيارات المتصارعة في حزب الأمة ولكن ذلك بحاجة لنبي والنبوة ولى زمانها. ولكن الإمام لا يعرف اليأس. 
3
 سارع الإمام السيد الصادق المهدي بعقد لقاء مساء السبت (2 مارس 2019م) في دار الأمة (المركز العام) طرح فيه وصفة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعصف بها الآن أسماها (كبسولة التحرير) وجه فيها نداءً لرئيس الجمهورية طالباً منه "التنحي ليقوم نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي بصورة قومية وبلا مخاشنة". وتضمنت تلك الكبسولة رفضا لعسكرة السلطة ثم رفضا لحالة الطوارئ وطالب فيها بإطلاق سراح كل المعتقلين. 
4
حسنا، كل ذلك مفهوم عندي ولكن ما استوقفني في أطروحات الكبسولة فقرة طالب فيها رئيس الجمهورية (إبداء الاستعداد للقاء مع ممثلي القوى الشعبية والمهنية والمدنية المطالبة بنظام جديد للاتفاق على تفاصيل العبور نحو النظام الجديد.)، واصفا ذلك الإجراء بأنه (يجعل من الأزمة فرصة تليق بشعب عبقري أخرجته مواهبه من العواصف إلى بر السلام). 
هب أن الرئيس استجاب لطلب اللقاء ـ وهو أصلا دعا فى خطابه الأخير للحوار ـ فهل سيكون ذلك اللقاء (للتسليم والتسلم)؟ أم أن الاتفاق على تفاصيل العبور "نحو نظام جديد" يعني أن الأطراف بحاجة لتفاوض كما دعا السيد الإمام من قبل إلى "حل متفاوض عليه"؟. فإذا كانت دعوة الإمام للتسليم فعليه انتظار (تسقط بس) فهذا النظام بحسب ما أرى لن يسلم نفسه للمقصلة طواعية. 
أما إذا كان السيد الإمام في كبسولته يدعو لحل متفاوض عليه للأزمة فذلك خير وبركة، وعلى النظام أن يصغي جيدا لنداء الإمام ويقبل "الحوار" أو "التفاوض" سمه ما شئت، ليتوفر للبلاد مخرج آمن تتوق إليه.
الأحداث نيوز