بهدوء حول وضعية المؤتمر الوطني

07:30 AM February, 23 2019

سودانيز اون لاين
محمد حيدر المشرف-دولة قطر
مكتبتى
رابط مختصر

سيناريوهان لوضعية المؤتمر الوطني بحسب المتوفر من معلومات عامة

الاول يتسق تماما مع ما ظللت أردده أن هذا الحزب حزب ديكوري لا يتمتع بعمق حقيقي وسط جماهير الشعب السوداني, وبحكم التكوين كان مكبا لزبالة الاسلاميين ممن أعمتهم شهوة السلطة والثروة وغلبت منهم البعد الفكري. بالاضافة لشذاذ افاق الشمولية والانتهازيين من صحفيين وبعض المهنيين واصحاب الخلفيات القبلية الخ.

بهذه الوضعية يكون الحديث عن انقلاب على هؤلاء محض هراء .. ما هم الا من البشير ان غزا وان قعد. (ما عندهم مانع في الدخول ككومبارس في مسرحية)

الثاني أن هناك ادوارا فعلية يقوم بها الحزب بخلفية فكرية يتمترس حولها بعضهم وليس كلهم .. وهو امر مستبعد الا انه يقود لفكرة الانقلاب على الحزب وتوجهاته.

في كل الاحوال يكون الحزب هو قوام الدولة العميقة .. وبالتالي يكون السيناريو الثاني هو الاقرب لمصلحة الثورة اذ يحتم الانشقاقات داخل السلطة, وتلك علامة في الطريق نحو انتصار الثورة وهي منتصرة في كل الاحوال وانما تختلف الوسيلة والطريق.

تسقط بس
الشارع بس
محمد حيدر المشرف

ود المشرف كيفك يا رجل المؤتمر الوطني حزب سلطة شمولي مرتجل ، بمعنى انه لم يتأسس اولا وينشر افكاره ثم يصل للسلطة عن طريق الاقتراع كبقية احزاب "الله" على كوكب الارض ، وانما تم تأسيسه وهو اصلا في السلطة يحكم وهذه من عجائب السيرك السياسي في بلادنا وفي العالم كله. استلم السلطة اولا ثم شكل حزبا يدعمك .. لذا لا يمكن اعتباره حزبا سياسيا بالفهم الفقهي والاجرائي المتداول في قواميس السياسة ، بالاحرى هو عبارة عن مافيا تعمل في وضح النهار.
لكن ..
ومع اتفاقي التام مع كون المؤتمر الوطني يملك ولا يحكم فإنه يظل يؤدي دور الحاضنة الفكرية والرصيد البشري اللازم للاحلال والابدال والتصعيد لنظام البشير وهذا اخطر مافي الامر اذا نظرنا للافكار التي يدعو لها وطريقته الاجرامية في تنفيذ هذه الافكار. فالمافيات ايضا تعمل بهذه الطريقة ، عقول تخطط وافراد Hit-men ومزورين ولصوص ينفذون بدون اي نقاش بجعل معلوم او غير معلوم. وحتى الدولة العميقة وشبكة العلاقات الممتدة التي نسجها المؤتمر الوطني رأسيا وافقيا وسيطر بها على مفاصل الدولة هي الاخرى احد تجليات المافيا الاسلامية ، والتي بالمناسبة لم يتطرق لها خطاب اللص بالمرة للغرابة وللغباء المستفحل دوما في اوساط المافيا المسيطرة .
اذن ..
علينا تحليل مكاسب وخسائر الموتمر الوطني لغاية صباح اليوم :
مجلس الوزاء ؟ استبقى البشير بعضهم ثم اضاف اخرين مثل حامد ممتاز واحمد سعد عمر بعناد وغباء يحسد عليه ..البرلمان : لم يتم حله رغم اعلان حالة الطواريء لمدة عام كامل والاعلان عن تشكيل حكومة كفاءات يفترض انها قومية تضم حوالي 6 او 5 كيزان ، ثم انها يفترض ان تكون رشيقة ومحدودة ! طيب باقي كم ؟ 7 ، 8 وزارء ؟ ما هو نصيب االمؤتمر الوطني في الحقائب المتبقية ؟ واي حكومة كفاءات هذه التي تضم حامد ممتاز وبن عوف واحمد سعد عمر ؟
كيف ستؤدي حكومة الكفاءات مهامها في ظل وجود سلطة تشريعية قوامها حزب المؤتمر الوطني ؟ وما مغزي وجود برلمان في ظل اعلان الطواريء و تعطيل الدستور وبالتالي العمل بمراسيم رئاسية ؟ هذا عبث لا يحدث الا في جمهورية البشير ..
الوظائف العليا والوسيطة في الخدمة المدنية : لم يحدث فيها اي تعديل وهذه بالمناسبة حاضنة الفساد والمطلعة على الكثير من الاسرار القذرة للنظام وتولدت لديها بمرور الزمن قدرات هائلة في تزيين الباطل وابتكار كل ما من شأنه تسيير العمل اليومي بما يتفق مع المافيا المسيطرة وقدراتها واتجاهاتها. ترشيح البشير : اعلن عن تأجيل التعديلات فقط ولم يلغيها مما يعزز نيته بالالتفاف على مطالب الشعب في اقرب فرصة والدليل على ذلك عدم حل البرلمان.
اذن الى الان خسر المؤتمر الوطني فقط بضع وزراء والكثير جدا من ماء الوجه ان كان هذا يهمهم اصلا ..
.. يتبع ..

تكملة .. خلاصة
- مع عدم اشارة البشير لمسألة الحريات وحرية التعبير واطلاق سراح المعتقلين ، بل والانكي فرض الطواريء ثم الابقاء على البرلمان ومجلس وزراء يتوقع ان يكون نصف طاقمه من عناصر المؤتمر الوطني المجربين مسبقا ..
- مع عدم الاشارة ابدا للمليشيات الحزبية والامنية المنضوية تحت جناح الحكومة وهو ما يعني قطعا بقاءها مع بقاء بنود الصرف عليها مفتوحة ..
- مع عدم الاشارة الى وضع شاغلي الوظائف العليا في الجهاز البيروقراطي للدولة او الشركات المملوكة للدولة مما يعني بقاءها على مواقعها وكلها وظائف مشغولة بمنسوبي المؤتمر الوطني ، اضافة للجامعات الحكومية والمؤسسات البحثية العامة .
- مع عدم قيام البشير بإلغاء التعديلات الدستورية يتبقى احتمال ترشحه مستقبلا ، ايضا لم يتخل البشير من قيادة المؤتمر الوطني لا تصريحا ولا تلميحا مثلما رشح بالامس في تصريحات منسوبة لقوش ..
- لن اتحدث بالقطع عن محاربة الفساد وتصريحات قوش حولها الخ الخ الخ ، هذا هراء لا يصدقه عقل سوي الا لو بدأ قوش بنفسه وادين بالفعل في محكمة معلنة وهو بالطبع مستحيل ..
- لكل ما سبق ، مضافا اليه سيطرة المؤتمر الوطني على الاقتصاد السوداني تماما ، السوق ، الاصول المالية والنقدية والبنوك والشركات وحتى على مستوى الاصول الثابتة والاراضي الزراعية والسكنية وغيرها بالاضافة لتمتعهم بارصدة هائلة خارج السودان يمكن ان تعود في اي وقت مناسب لاحكام سيطرة اكبر على مفاصل الاقتصاد ، وهذا بالطبع في حال نجحوا في غسلها تماما ونجت من الملاحقة القانونية .
- لكل ما سبق ااستطيع القول بأن المؤتمر الوطني ما زال الحاكم في السودان ، عقلا وسلوكا ووجود فيزيائي حقيقي على كل المستويات ..

تسقط بس .. مليون-تايمز-اوفر

اتفق مع طرح الاخ عبدالله ادريس

المؤتمر مجرد قناع يستبدل باخر جبهه ميثاق , جبهه اسلاميه , ...........وكلها تعبر عن الجزء الغارق من جبل الجليد بكل شرائحهم.
نستحضر تجربه اخوان تركيا - مع فارق التفاصيل - بانسحاب وتراجع حزب اربكان ليصعد نجم حزب تلميذه الخارج من تحت عباءه الحزب الام (اردوغان) ليتفوق على استاذه ويحكم السيطره على تركيا.
اتوقع ان ماحدث الامس تمهيد لانسحاب جسم باسم المؤتمر الوطنى وصعود نجم حزب اخوانى اخر وغالبا جناح غازى (الاصلاح) والمجموعه المرافقه من احزاب ال22 ليتم احلالها فى سده السلطه عبر 2020 .والشعبى غالبا فى الكفه الاخرى (المعارضه).
يبقى وعى الثوار بان انضمام اى مكون ينتمى فكريا للجماعه وجزء من مهزله ال30 عاما المنصرمه لتيار الثوره ليس الا فتح ثغره واتاحه فرصه لاجهاض الثوره.

الإبن محمد سلام
راجع تعليقى فى بوست الشفيع وراق بعنوان (( لبسنا الكاكى))
شكرى وتقديرى

يا دكتور المشرف
طالما صوبت فكرتك في اتجاه ان القرارات الاخيرة
ليست رد فعل للمظاهرات الحالية
وانما انفعال هدفه اعادة ترتيب بيت الانقاذ الداخلي، ح تحلل في الاتجاه السليم

بس لامن تتحدث عن المؤتمر الوطني يلزمك وضع حد فاصل بين مؤتمر ما قبل وبعد المفاصلة
لانهم مختلفين تماما

عبدالله سلام ياخي
كيفك وهذه الايام المباركة بهذا المد الثوري الجميل والاجمل

Quote: لكل ما سبق ااستطيع القول بأن المؤتمر الوطني ما زال الحاكم في السودان ، عقلا وسلوكا ووجود فيزيائي حقيقي على كل المستويات ..

انظر للامر بصورة مختلفة وكالآتي:
ليس امام البشير من حلول (اضع نفسي مكانه وافكر بطريقة تفكيره) ... ليس امامه من حل الا بايجاد حلول اقتصادية .. غاية الحلول الامنية ايقاف الحراك بالقمع ولكن ثم ماذا بعد؟!

لا توجد حلول اقتصادية بيد ان من الممكن وجود مخارجات اسعافية من الخارج .. هنا لا تنفع (الاراجوزاتية) والقفز على الحبال وشغل "القردنة" بتاعو .. هو مطالب باتخاذ اجراءات فعلية والاختيار بين المحورين الاقليميين..

قدم المحور الاول عن طريق مصر جملة من الاشتراطات. بينما (وبحسب معلوماتي) لم يقدم المحور القطري التركي شيء .. واعتقد ان ما تم تنفيذه على الارض تم انفاذه تحت رعاية مصرية

اها يا عبدالله المصريين ديل لا تقول لي مؤتمر وطني ولا مافيا .. لا يستطيع البشير خداعهم .. وهم متغلغلون في السودان بصورة كبيرة ومن خلال شبكة قوية من العملاء .. ولو خضع البشير لحكمهم واشتراطاتهم فسيكون الامر قريب من وضع الدولة تحت الوصاية المصرية .. انقلاب قصر كامل الدسم وفك ارتباط تام مع الحركة الاسلامية وباشراف المخابرات المصرية مقابل دعم اقتصادي ولوجستي من السعودية والامارات ومصر.

هنا ممكن نتكلم عن مدى اسلاموية المؤتمر الوطني.. ما مدى عقائدية رموزه؟! وكيف سيتعاملون مع هذه الوضعية؟!

بشأن التعيينات ..
الشاهد في الامر ليس من هم من تم اختيارهم .. الشاهد هو كيف تم اختيارهم ,, هل تم الاختيار بواسطة البشير ام من خلال القنوات الحزبية للمؤتمر الوطني .. ده هو ما يحدد وضعية المؤتمر الوطني واعتقد ان الاختيار (ايلا وعوض والولاة وحامد ممتاز ومحمد عمر سعد) قد تم بصورة مباشرة من البشير ودون الرجوع للمؤتمر الوطني ..

وضعية الجيش مع التسليم بوجود عقائديين يمثلون شريحة كبيرة من الضباط .. تمثل هذه الوضعية تحدي كبير للبشير, وسيلجأ لممارسة بعض الالاعيب في هذا الصدد الا ان من الواضح ان الموقف سيمضي لتأزيم موقفه داخل الجيش ..

كل اعلاه يمضى دون ذكر للتحدي الاكبر .. الشارع .. وتسقط بس

العزيزان صادق وعاصم ..

الاحتمالات مفتوحة في ظل المتغيرات المتحركة نحو غاية تسقط بس وحتى تسقط تب .. الا انني ارجح اننا الان كدولة تحت وصاية المخابرات المصرية

العم محمد احمد الريح
تخية طيبة ..

جريمة اختطاف المهندس شهاب واحدة من جرائم هذا النظام المافوي .. وهي امتداد لعدد كبير من الجرائم المماثلة .. ويقيني اننا سنتفاجأ بعددها عندما تخرج للعلن كل هذه الجرائم بعد سقوط النظام, وهو قريب

سأخاطب بكري في ذلك .. واتمنى أن يعود ذلك البوست لواجهة المنبر

قرايتك للحاصل موضوعية جدا يا دكتور
وكويس انو لسه في ناس بتفكر بي موضوعية بعيدا عن سكرة المظاهرات والهيلمانة والعيك عاك
لاشك ان هناك شيء ما يتبلور
وكضاب البقول ليك عارفه
يا جاتكم حكومة كيزان كاملة الدسم
يا جاتكم حكومة عسكرية كاملة الدسم
ولمن لا يعلم
الكيزان حكموا فقط في الفترة من 93 لي 98
الان قالوا بكل وضوح all or none
لقاء علي الحاج في الbn بقول انه لن تكون هناك مواجهة

Quote: اعلاه يمضى دون ذكر للتحدي الاكبر .. الشارع .. وتسقط بس

اضافتك دي ما كافية لاقناع المناتلين