في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي أسئلة تحتاج الى اجابات..!!!

في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي أسئلة تحتاج الى اجابات..!!!


02-20-2019, 01:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1550667056&rn=0


Post: #1
Title: في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي أسئلة تحتاج الى اجابات..!!!
Author: عماد الدرديرى
Date: 02-20-2019, 01:50 PM

12:50 PM February, 20 2019

سودانيز اون لاين
عماد الدرديرى-
مكتبتى
رابط مختصر




يقول البعض أن أفراد الحركة الاسلامية ركنوا للدنيا في امتحان السلطة والمال. يقولون أنها غضت الطرف ولم تتعامل مع الفساد برؤية واضحة تضيء العتمة في كل الزوايا البعيدة. في عهدها زادت نسبة العطالة ما جلب الفقر والعوز والفاقة. تجربتها السياسية لم تتحول الى نجاح تنموي اقتصادي ثقافي وأخلاقي بقدر الوعود الخلابة. بمعنى آخر اُهِمل العمل الدعوي وتم التركيز على العمل السياسي. نعم أن الحركة وصلت الى سُدة الحكم بقدرات ذاتية ونجحت في الامساك بتلابيب السلطة وحققت نجاحات في بعض الملفات في الصعيد التنموي لكن حُسب عليها الفشل في ملفات عديدة. ثمة أمراض وعلل ضربت البنية التنظيمية أثرت في سلوك القيادات والقواعد. حدث ذلك عندما غابت الرقابة الداخلية في المتابعة اللصيقة الآنية وتوارت وسائل المحاسبة والعقاب. عندما اُغِلق وأُوصِد باب النقد الذاتي ولم تبنى ذات الحركة بصورة مواكبة. الرصيد النضالي للحركة كان ضد الحيف والجور لكنه صار يرفع كقميص سيدنا عثمان وقت أن وقعت الحركة في براثن السلطة وأبهة الحكم وفتنة الدنيا وقد أخذتها العزة بها, عراب الحركة الاسلامية (د. الترابي) قال أن الاخوان يعملون مبدأ الشورى في الخطاب ويتنكرون له عند الممارسة.
غياب الشورى في الممارسة وإطلاق شعارات أمام الملأ بحسب التعبير السابق يوضح زيف الخطوط. كل ذلك يؤدي الى إحداث فجوة أو هوة عميقة بين الحركة والمجتمع من حيث التنظيم والبرامج والتنظير. توهم امتلاك ناصية قلوب الجماهير يبقى توصيفه بأنه ضلال وأن الرصيد تم في غياب الدقة والمنهج الصحيح. في غياب تشخيص العلة والإنكفاء والبقاء داخل شرنقة الذات قاد الى آثار سلبية خصمت من الرصيد ان لم يكن قد تبقى منه. (علي عثمان محمد طه) قال ان الحركة الاسلامية حركة وطنية خالصة جاءت لمقاومة المد اليساري و(التحلل). لكن الشاهد ان هذه المقاومة ما زالت تراوح مكانها بدليل أن (التحلل) الاجتماعي والأخلاقي و(التحلل) المالي أصبح أقوى وأشد. بدليل أن اليسار لم يتهاوى ويموت بل ما زالت أنفاسه (شهيق) و(زفير) كما هي. في ختام المؤتمر الثالث لنساء حزب المؤتمر الشعبي اعترف عراب الحركة الاسلامية (د. الترابي) بفشل الحركة الاسلامية بعد قرابة ربع قرن من الاجتهادات. الشهادة تلك وأدت أمنيات وأشواق ورؤى كانت دائماً ما تثب مفعمة بالأمل الموطد. ما يعني أن التطبيق لازمته خيبات ولم يحدث التغيير المرتجى في تجسيد الحلم واقع يحقق الحكم الرشيد غايته اصلاح المجتمع والسياسة. (عبدالفتاح مورو) أحد قادة حركة النهضة التونسية في برنامج شاهد على العصر قال أن حركة النهضة تأثرت بالريادة الفكرية لدكتور حسن الترابي. بهذا التأثير تبدى النجاح الذي يشهده عصر النهضة عندما حكمت (بترويكا).
قائد حزب النهضة التونسي قال "تعلمنا أن لا نستخدم (قدرة الدولة) في فرض توجهاتنا لذا لم نطالب بتطبيق الحدود أو الغاء السياحة أو فرض الحجاب تركنا كل ذلك لحركة المجتمع". كل ذلك أدى لنجاح حزب النهضة التونسي لمرونتها السياسية والتطور الفكري وقوة الوعي والشعور بالمسئولية والطهر والمواكبة وتأسيس الخطاب وتسويقه اعلامياً باحترافية. تنازل الحزب عن بعض المكتسبات الانتخابية (الحقيقية) في مقابل إقرار الدستور وإستكمال مرحلة الانتقال الديمقراطي (الحقيقي) بلا عوائق. السؤال هل فشلت تجربة حكم الحركة الاسلامية في السودان ولم تطبق شعاراتها؟ وهل حققت أهدافها بترقية وتنمية وصلاح المجتمع؟ وهل قاومت وهزمت مظاهر (التحلل) بأنواعه التي سادت ومن ثم صارت أكثر طهراً ونقاءاً من ذي قبل؟ أحد القيادات قال أن الحركة الاسلامية ليست غاية في ذاتها إنما وسيلة لترقية المجتمع وتنميته وصلاحه. فاذا لم تفعل ذلك يجب أن لا نبدد الطاقات في معالجة أمراضها وعللها ويلزم تجاوزها الى وسائل أكثر نجاعة. السؤال ماهي تلك الوسائل الأكثر نجاعة؟ السؤال الأكثر إلحاحاً هل الحركة الاسلامية في مؤتمرها التاسع ومؤتمر الشوري بالامس مارست سياسة النقد الذاتي والاعتراف بالاخطاء ام انفض المؤتمرون وظل الحال علي ما هو عليه ؟ وثمة سؤال يثور لماذا تصر الحركة علي توهم اعداء يرغبون استئصالها وتصفيتها ؟ علما ان بعض عضويتها اشد خطرا ونكاية عليها من اليسار..