رسالة مفتوحة لقادة الحراك في الداخل حول موضوع المراة ثم ممثليهم في المهاجر.

04:51 AM February, 13 2019

سودانيز اون لاين
Bashasha-California, Los Angeles
مكتبتى
رابط مختصر

الي العزيزات، الاعزاء، قادة الحراك، تجمع المهنيين.

تحية طيبة.

اما بعد.

عندي موضوعين مهمين عايز اطرحم عليكم وعبركم للناشطين بالذات في الخارج:

*الموضوع الاول متصل بضرورة تقديم السودانية رسميا كوجه يرمز ويلخص قضية شعبنا وثورته الظافرة باذنه تعالي، في الخطاب الرسمي للتجمع وكل مايصدر عنه، وذلك بطرح وتبني مشروع شعار رسمي لفناني/فنانات ومبدعي/مبدعات السودان لتصميم هذا الشعار، المستمد من تاريخنا، وبالذات تاريخ السودانية تحديدا اللعبت كام، الدور المحوري الاساسي في صياغة شخصية السوداني التاريخية والثقافة اي الحضارة السودانية، تاريخيا.

ليه؟

A) لانها عانت مرتين بدل مرة واحدة في حالة السوداني اي نوع الذكور، من التهميش، سوي جهويا او من حيث النوع كامرأة ثم القهر المذل الي حد الجلد بالسياط في الشارع على ايدي ممثلي هذا النظام الوافد، الاجنبي، الدخيل علي قيمنا بالذات فيما اتصل بي وضعية المراة في مجتمعنا، وتعاملنا كثقافة سودانية مع السودانية كام، ورغم انف وعي الاستلاب بعامة، العابر بلاشك، المؤقت.

B) ولانها قامت حتي الان بي دور اساسي ومحوري في الحراك الحالي، بي صورة مفصلية، ولولا هذا الدور المفصلي للسودانية لما عبرت الثورة الي بر الامان حتي الان كما عبرت. اكرر هذا الدور البطولي الرائد للسودانية، غير مسبوق اطلاقا في تجارب شعوب المنطقة المماثلة المحيطة بنا.

ينبغي ان نعلم، انو ده، ماصدفة، ولاشي عابر اطلاقا، وانما انعكاس، بلورة، تنزيل، تجسيد، لي ارث حضاري عريق جدا جدا، مركوز في اعماق السودانية، اعرق نساء الارض، نعم ام الحياة المنظمة، علي سطح هذا الكوكب كما ستثبت الايام، عكس التصور العام، المسبق، الذكوري، المتداول في عالم اليوم المحتقر، مضطهد لنوع النساء بعامة، كنتيجة مباشرة لطبيعة الثقافة اي الحضارة الذكورية، الارية المهيمنة علي عالم اليوم، علي مدار ال2,000 سنة الماضية.

C) بناءا عليه، هذا العرفان لدور السودانية في الثورة الحالية، الاكبر منذ ثورتنا الام في 1855م، من جانب اخر يؤكد وعينا التام بالدور المحوري، المرجو، المنتظر، الحتلعبو الام السودانية، في بناء السودان البديل، القادم باذنه تعالي، الحيتولد من رحم الثورة الماثلة. لازم ننتبه للحتة دي.

نعم التغييب الحصل للسودانية او دورا المحوري، الريادي، الاصيل في صياغة ثقافتنا الاموية بطبعها، منذ سقوط عرش كوش في دنقلا، في القرن الرابع عشر، لعب دور اساسي وعبر هذه القرون وليس فقط في عصر هذا النظام الوافد الاجنبي، العميل، في الحط من قدر الشخصية السودانية التاريخية اللي كانت معروفة ومنذ الاف السنين، بانها الاكثر روحانية بين شعوب العالم، الاعدل، الاجمل، الاطول عمرا، الاسعد، والاهما من ده كلو، الاكثر تحرر من اي وعي ذكوري، المحترم حد التقديس لنوع النساء، او بي صورة لم تتكرر في تاريخ البشرية كلها الي تاريخه، واضيف بل لن تتكرر قط!

اذن هذه الثورة، عشان تنجز المامول، فلابد ان نعي من الان ضرورة ان تعود السودانية، وتجلس علي مقعدها الشاغر، في زعامة وقيادة الامة السودانية، وهي تاريخيا في ثقافتنا عرفت ب"واهبة العرش".

بعد هذا ننتقل للنقطة الثانية المتمثلة في طريقة اختيار ممثلي المهنيين خارج السودان:

اتمني ان يتبني التجمع اسلوب الانتخاب الاسفيري المباشر في اختيار ممثليه في الخارج، من ناشطي الدولة المحددة، بدل التعيين اللي قطعا سيادي الي عزل هؤلاء الممثلين عن قواعدم مع مرور الوقت.

نعم نرجو التركيز علي اختيار سودانيات تحديدا، بقدر الامكان، كاولوية، كممثلات في الخارج، لقادة الحراك والشارع من خلالم في الداخل، وهذا مهم للغاية، رمزيا، وكرسالة للعالم الخارجي، اللي النظام الهالك اعطاه للاسف مجموعة تصورات مسبقة، مدمرة، خاطئة عن بلدنا او ثقافتنا كسودانيين فيما اتصل بوضعية النساء، بالذات في اوربا وامريكا، اللي الان بتشهد ثورة بمعني المفردة، وبالذات امريكا في اوساط النساء، او بي كده حنخدم مصالح بلدنا في المدي البعيد بي صورة افضل.

ننتقل الان لتقديم مقترحات للطريقة المثلي الممكن ممثلي التجمع في الخارج او قواعدم يخدمو بيها قضية الثورة بي صورة كبيرة جدا جدا.

ممثلي الحراك في الخارج ممكن يخدمو القضية من جانبين محددين مهمين للغاية:

* الاعلام.

*والحراك في دوائر مسؤولي هذه البلدان ك"لوبي"، مش كافراد بانفسم ولوحدهم، لا ابدا، وانما بتنسيق حراك الناشطين السودانيين حسب النظم المتبعة في كل بلد.

خلونا نبدأ بالاعلام:

الارو بشاشا
سبر الاغوار
الفهم العميق
وضع اليد فى الجرح
و العلاج الناجع
..هكذا تكون للثورة انطلاقة حقيقة لبناء الوطن الصحى المعافى
احييك اخى .. و ان كانت هذه المفاهيم ليس غريبا منك و لا عنك , و لكنه للدعم و توصيل الرسالة للمعنيين و للعامة
و طباعة كتبك و نشرها ضرورة ملحة يا حبيب
و ثورة و استنهاض لجذورنا الطيبة لبناء وطن جميل
نرقص فيه و نغنى صباح مساء انتشاءا بالعودة للجذور للحرية للعودة لعمق تاريخنا المشرف
..
واصل استاذنا .. و نسال الله التوفيق
و صباح الخير و البشر و السعد بمواعيد السعودية

الماسورة ده بتكلم عن المرأة الدنقلاوية طبعا

Quote: لانها عانت مرتين بدل مرة واحدة في حالة السوداني اي نوع الذكور، من التهميش، سوي جهويا او من حيث النوع كامرأة ثم القهر المذل الي حد الجلد بالسياط في الشارع على ايدي ممثلي هذا النظام الوافد، الاجنبي، الدخيل علي قيمنا بالذات فيما اتصل بي وضعية المراة في مجتمعنا، وتعاملنا كثقافة سودانية مع السودانية كام، ورغم انف وعي الاستلاب بعامة، العابر بلاشك، المؤقت.

المرأة السودانية في ظل هذا النظام القمئ تعرضت إلى ما هو أكثر من جلد؟!
تعرضت إلى اغتصاب ممنهج حتى الأمس القريب ده....في معسكر...زمزم..
تجمع المهنيين لو يأخذ من أمثالك ديل وطاتو اصبحت!.

ووا، اورو ود بدر الدين مرحب بيك،

نعم، عبرك نكرر رجاءنا، طلبنا لقادة الحراك، يقدمو السودانية كواجهة، كرمز، كشعار، يلخص اهداف ثورتنا، بالعودة للجذور، خروجا من حالة الغيبوبة الحالية العايشنها كشعب يعاني من ازمة هوية مجسدة في القهر الغريب العجيب، الوافد، الاجنبي، الواقع علي نوع النساء في مجتمعنا الحالي، اكرر الذي صاغه الاحتلال الثنائي، بما يخدم مصالحه هو، باستخدام هذه الدويلة، ونظاما الذكوري، الجهوي، القبلي، النازي، الهالك، الوافد، الاجنبي والدخيل كالية واداة، اشعلت محارق الابادة للملايين، اذلت وقهرت عمدا مع سبق الاصرار الام السودانية كابلغ دليل انو فعلا وافد يمثل ابلغ تجليات ارث سودان الاحتلال الثنائي.

نرجع لي موضوع الدور المرجو من ممثلي الحراك في الخارج:

تقديرنا، ممثلي التجمع المهني في الخارج اللي اتمني يكون اختيارم بالانتخاب الحر المباشر، اسفيريا، بمعني بمشاركة ناشطي بلدانم، لايهم كتير الصيغة، لو تصويت ولا اجماع ولا غيرو.

المهم للغاية انو وبقدر الامكان الالوية في الموقع ده يكون للسودانية.

اما الدور، فممكن يكون كبير جدا، من مجرد متحدث والي منسق للحراك مش في الشارع وانما في دوائر السلطة في هذه البلاد، ثم الاعلام.

نعم من الممكن جدا، تحريك اجهزة الاعلام "العالمي" تحديدا في امريكا واوربا، بي مجهود بسيط جدا، ولكن المسالة عايزة تنظيم دقيق او هنا بجي دور ممثلي التجمع في المهاجر اللي مفروض يكونو او ينسقو، بين لجان المناطق او الولايات المختلفة في الدول المختلفة، وكمدخل ممكن يبدو بي منظومات الجاليات في هذه البلدان.

واضح جدا، ده عمل كبير او مردودو ممكن يكون ضخم في الداخل.