فراشات نحن تحلق حول نارك ولا بأس ان نحترق.

فراشات نحن تحلق حول نارك ولا بأس ان نحترق.


05-07-2006, 03:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1146967562&rn=1


Post: #1
Title: فراشات نحن تحلق حول نارك ولا بأس ان نحترق.
Author: سامى عبد الوهاب مكى
Date: 05-07-2006, 03:06 AM
Parent: #0

فراش نحن حول نارك نحلق حتى تخور منا الأجنحة ونسقط فوق لهيب حبك فنحترق ونغدو مثل رماد المجوس.
ولا بأس أن احترقنا فهو في قاموس المحبين اقتراب و توحد مع المحبوب وضرب من ضروب الانجذاب.
يا حب القلوب نحبك ونهفو لسويعات القرب منك بقلوب تخفق وأرواح لا تقوى عنك افتراقاً ولو خُيرت في أمرِها لتركت الدنيا وما عليها و لما فارقت قدسك ومحراب التبتل في هواك ولو لحظات ولظللت اعدوا مابين دارك وإستادك اغني وامدح في محبوب طالما أسعدني وأبكاني فرحاً و ابتهاجاً.

ألم ترى كيف حال المحبين في ساعات انكسارك على قلتها؟؟ الم تراهم والدماء قد نفرت من العروق وكيف أضحوا ساهمين!!
بنفس القدر هم في أوقات انتصارك اسعد الناس تراهم في الطرقات فتعرفهم بسيماهم ووجوههم الفرحة وجوههم ألمستبشرة بنصرها فرحة بفارسها المغوار ، لا يحرك أبيات غزلها ولا ينسج بيوت شِعرها غير جبل الكحل الذي لم تهوى محبوب كما هوته.
المريخ بحر والنصر له سحاب كلمات خالدة في سفر عتيد صارت دستوراً ومحفزا للبطولة.

ماسبق تقدمة لملحمة البارحة تسطر في سجل التاريخ بأحرف من نور ونار (السبت السادس من مايو من عام 2006 للميلاد) قهر المريخ المستحيل وحقق المعجزة وضرب فتيان اصطفاهم الله لا يكونوا من كواكب المريخ المنيرة أروع الأمثال للعزيمة وقوة الشكيمة وقوة القناة.

إرهاصات ما قبل المباراة:

كان المرجفون في المدينة وخارجها يقللون من شأن مالي وفريقها!

وما بعد المباراة الأولى أتانا المضللون بأحاديث الخرافة عن مارد إفريقي لا يقهر وتناسوا أن مارد إفريقيا هو المريخ، أتانا من برع في نسج الأقاصيص وإحباط العزائم وإيهان العزم ليخبرنا بان الأمر استحالة وما على الزعيم إلا الرضوخ ورفع الراية البيضاء! عجباً لكم وانتم تحطون من قدر الفارس الأشهر والقائد الأوحد والسيف الأمضى. و تبت أيادي ما فلحت قط تحمل أقلاماً مأجورة.

وكان القسم والتنادي لموقعة السبت المجيدة.

هاهم أبناء المريخ تنادوا من كل فج عميق أتوا تلبية لنداء ما تقاعسوا يوماً عن تلبيته نداء المحبوب المريخ..أينما تنظر لا ترى سوى احمر واصفر وأينما التفت لا ترى غير وجوه ملؤها عزيمة وعيون كما الشرر...وداخل الإستاد كنا وكان الزئير.

نحاس وطبول ودفوف و(صاجات) ومزامير وأبواق واكف لم تفعل سوى شيئين (الدعاء والتصفيق) حتى دميت.
لله دركم أيها المريخاب فعلاً وقد قالها فتح الله في مقال الأمس (هل تدري سيدة كيف أصبح شأن من أسمته بأسمى وأعصى اسم لكوكب ؟؟ كيف أصبح معشوق الشعوب)

وهل يعلم من اجتمعوا قبل نيف وسبعون عام في احد إحياء امدرمان بان وليدهم قد أصبح أشهر من دول في خارطة العالم؟؟

نعم مشهد الجموع بعث الرهبة في نفوس الجميع وأكاد اقسم بأنه لا يوجد ملعب أو استاد في السودان وما جاوره من دول قد شهد حشد كحشد الأمس..رجال ونساء شيوخ وأطفال والأكف تضرع والقلوب تخشع ولسان الجميع اللهم انصر فارسك المنصور.
ومع انطلاقة المباراة وبنظرة مسحت كل الإستاد تيقن الجميع انه النصر والثأر ورد الاعتبار والمضي قدماً في طريق سلكه المريخ قبل اليوم حتى أتى بكأسه عنوة واقتداراً.

تنظر حولك فلا ترى غير الإصرار ويأتي أول الأهداف والجميع موقن بان غيرها أتي حتى الخصم الذي استسلم ورفع كل رايات الاستسلام تحت هجوم قوات الردع المريخية بقيادة امهر القواد واحكمهم(الملك فيصل) وأركان حربة الميامين...انه الاكتساح أو الغزو أو الدمار الشامل سمه كما تشاء ولكن هل يفعله غير المريخ!!

واتى ذلك الفارس القادم من تاريخ أبطال المريخ يشبههم في المهارة والجسارة والعنفوان(الأمير صلاح) فاتح بلاد (مالي) ليغزو من كل اتجاه حتى أعيى الخصوم وأرهقهم بفن بديع ورجم سريع ومسح لا يبقى ولا يزر في طريقة مقاوم(بشرانا بك يا أمير الكفر) يا عازف القيثارة وعنوان المهارة.

وكان من خلفه (احمد المحبوب) صاحب القلب الجسور يقطع كل طريق على المدرعة البشرية عثمانوا ويكاد يبكيه من شدة الالتحام حتى علم عثمان علم اليقين أن اليوم ليس كيوم (مالي) وانه لا فكاك من قبضة الليث العجيـــــب (احمد المحبوب) حامي حمي العرين ومن خلفه الأمين (بهاء الدين)

لم تروا كيف فعل الأمير الأفاعيل وأبطل كل الأباطيل وفعل كلما أراد في داخل مستطيل الملعب لم تشاهدوا كيف كان العجب القدال وهو يحمل صولجان الفن ويوزع الإبداع كيفما شاء ووقتما شاء وأينما شاء وكل تحت مشيئة من أعطاه مفاتيح كنوز الفن.

وصدق الوعد وصدق فرسان المريخ ما عاهدونا علية وكان الثاني والثالث من ألأمير.

وكان ختام المسك ضربات الجزاء و زيادة عذاب المحبين..لكني كنت موقن بان النصر آت ولو ضيع العجب فالنجوم لهم عادة ثقيلة وهو احدهم وتمنيت لو لم يعطى الأمير فرصة المشاركة في ضربات الجزاء فهو كالعجب من النجوم وأضاع عنتر ولكن هل خيب بهاء ظننا لا لم يفعل وهل رأيتم كيف أن طفلين لم يتجاوزوا السادسة قد رفعوا الأكف الصغيرة وتقابلوا متعمدين عدم رؤية الأخيرة وهي تحرق الشباك وكيف تعانقا في بكاء عجيب ابكى كل من شهد اللقاء.

محروم من لم يفعل.

Post: #2
Title: Re: فراشات نحن تحلق حول نارك ولا بأس ان نحترق.
Author: سامى عبد الوهاب مكى
Date: 05-07-2006, 06:29 AM

عشت يامريخ موفور القيم