مابنستغنى...!

تعجبنى جداً كلمة نهاية دراماتيكية واٍن كنت حتى الأن لااعرف الضبط مامعنى (دراماتيكية) هذى لكن يبدو عليهاانها كلمة شحمانه خصوصاً حين تخرج من أفواه مذيعى نشرات الأخبار فى ساعات الأحداث الصعبه.. ثم التقط معلقى مباريات كرة القدم ايضاً المصطلح وكتاب أعمدة الرياضه فى الصحف الرياضية (نهاية درامتيكة لمباراة الهلال والأهلى ..خرج الهلال مهزوم بأربعه أهداف) بدأ لى أنها كلمه شحمانه على الأخر وتنطوى على صور كثيره تتدافر وتتكابس وتتخانق مع بعضها البعض لتعطينا تفاصيل طابعها العام دراماتيكى!!
لاحظت ان بعض الزملاء هنا فى البورد حين يقلع أحدهم عن الكتابة نهائياً ويغادره البورد لايخرج هكذا دون أضفاء حس درامى على هذا الخروج ولعل ذلك يرجع للطبيعه البشري فى الأصل القائمة على فكرة التواصل والأهتمام بربط ذلك بمعنى الأخر الأخر فلى فكرته الأجتماعية ومايتبع ذلك من مستويات اخرى.. لايخرج أحدهم هكذا صامتاً وينسحب بل تكون عينه وعينها على( مآثرته الأخيرة فى المكان) فى الأثر الذى هناك يتبادر عند (الغير) قياس الفقد الذى تركه فى وجدانهم كما يعتقد لذا تجد بعض العناوين مثل تلك التى يكتبها طلاب الداخليات على أدراجهم وحوائط الداخلية (أذكرونى فأن الذكرى..) (وداعاً مدرستى)..الخ

أكتب وفى بالى خالى السيد أصراره على صعود نخله عالي فى موسم حصاد التمر تهب كل الرجال من الصعود اليها تجاربهم مع هذه النخلة لم تخلو من ضحايا فقدو توازنهم سقطوا على الأرض بكسور نافذه (المكروق) الهش وأسطورة أنها مسكونه تركت ثمارها للطير والرياح التى تلقى ببعض ثمارها..صعد خالى بجسارة جعلى لايهاب شواهق التمر والجميع ينتظر هذا الرجل الباسل ليرمى لهم سبائط التمر وما أن اقترب من نهاية مقصده حتى أعاد سيرة النخلة مع الرجال وهوى ساقطاً..لكن فى المسافة بين سقوطه والأرض لم ينسى أن يؤبن نفسه أيضاً كفعل درامى أخير أو دراماتيكى حسب صنعة الكلمة فكان يصيح الليله يالنقراااب أمانا ماماتلكم راجــــــــل (والنقراب هم أهله وعشيرته)...ورو أستقبلته الأرض لحسن الحظ خمسه شهور فى مستشفى أتبرا كانت كافية لألتئام كسره المركب... وعودته للمحاوله مره أخرى الى أن نجح
منتصف التسعينات وانا أزور جامعه سودانية كان يحلولطلابها أن يسموها الأراضى المحرره على موضة تلك الأيام المفعمه بأحلام النضال والأنتفاضه المحمية بالسلاح دخلت مع صديقى الطالب حينهأ بتلك الجامعة ماأن تقدمنا قليلاً داخل الجامعة حتى راينا جلبة وهرج خفيف لطلاب ملامحهم منزعجه وعلى أزرعهم يحملون طالب بدين وقصير كان ممدداً على أزرعهم وراسه ساقطه الى الخلف مثل مسيح للتو أنزل من صليبه مساحه واسعه من بطنه المنتفخه ظهرت وهذا الحمل الثقيل يبدد مهام أزرار قميصه..سألت مرافقى مامشكلة هذا الطالب..
لم يبدو عليه أنزعاج كبير وبابتسامه صغيره على فمه أجابنى بأنه فلان..طوالى فى حالة حب وطوالى فى حالة شواكيش ماأن تقرر بنت أيقاف علاقتها معه حتى يسقط أمامها مغمياً عليه وهذا المشهد يتكرر دائماً هنا..ياللدراما..ومابين المأثره وألأثر اقسم بأننى رأيت عين ذلك العاشق المرفوع على أزرع اصدقائه تفتح للحظات ثم تمضى فى رحلة أغماءه مشكوك فيها..

وأخيراً سأل الدكتور الفلسطينى طالبه السودانى بتهكم غير مريح أراد فيه أشراك طلبته من المغاربة فى دراما محاضرته فى علم السياسةوكان طالبنا قد قدم مداخله فى المحاضره لم تروق للأستاذ المصاب بغرور علمى مزمن أستمر عرض السخرية والتهكم من الطالب وبلده وزميلنا صامت لم يشاء ان يغادر مساحة الأحترام والعلم ونشيد من البحرين الى مراكش
حتى باغته الأستاذ بسؤال اخير..ماذا لديكم فى السودان

فاجاب..........................أرض

وهكذا اقول قولى هذا وفى بالى خالى السيد(أمانا الليله مافاتكم راجل) من غير دراماتيكية!!

حاتم الياااااااااااااااااااااس


انت وين بتغيب؟؟؟


تسجيل حضور بس ما دراماتيكي

ده ما حال زول مفارق...

هههههه

النسوان لما يجوا يحكوا عن الميت ..

وكان بتكلم معاى ..وقال لى نفسى فى ملاح خدرة ..والحاجات الكتيرة ديك ..


بعد داك يقفلوها بى "حالو ده ما حال فراق..."


اها حسة نحن قاعدين ليك هنا..امشى اتفسح وبتجى ..براك بتجى ...زولا بيكتب بوست زى ده؟؟ ده ما حال فراق..

مولانا حاتم
المستغنى من الرمضاء بالنار انت
عارفك تكون اشتهيت كتابه الجرايد

الوليد المقدام
وين تمشي....

انت ما قريت انا كتبت المابيعرف حاتم الياس بيموت فطيس..؟؟
روق ساكت يا جنا..
معقول بس يا حاتم تمشي تحرمنا من كلامك السمح دا...

محن غايتو..

لما تماضر وبيان ما قدرن يرجعنك عن فكرة إرتقاء نخلة الاستغناء دي يبقى إنت ما زول رجعة..
وبما إني واحد من معجبي قلمك الساخر إذن دعني أنال شرف نعيك..

"يا البوررداااب، أمانة ما ماتلكم كاتب"

حاتم الياس يمشي وهناي/ة يقعد/تقعد
حاج/ة ي/تغييز.