خضر عطا المنان يكتب..اذن من قتل محمد اسماعيل الأزهرى؟؟؟؟؟

خضر عطا المنان يكتب..اذن من قتل محمد اسماعيل الأزهرى؟؟؟؟؟


04-28-2006, 01:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1146227880&rn=0


Post: #1
Title: خضر عطا المنان يكتب..اذن من قتل محمد اسماعيل الأزهرى؟؟؟؟؟
Author: بهاء الدين سليمان
Date: 04-28-2006, 01:38 PM

يشكل رحيل السياسي السوداني الشاب محمد اسماعيل الأزهري أحد أهم قادة الحزب الوطني الاتحادي علامة فارقة في تاريخ هذا الحزب .. كما أنه يستدعي مافي الذاكرة من أحداث مشابهة جرت فصول بعضها على أرض السودان يكاد بعضها يصل حد التطابق.. وبعضها الآخر في عالمنا العربي .. كان ضحاياها شخصيات قيادية مؤثرة في الحياة العامة .. فهناك حالات رحيل غامضة تم الكشف عنها لاحقا بأنها كانت بفعل فاعل كما هو الحال مع الزعيم جمال عبدالناصر الذي راجت شكوك قوية بأنه مات مسموما عن طريق اختصاصي للعلاج الطبيبعي وليس بأزمة قلبية كما أعلن عقب وفاته يوم 28 / 9 / 19970 .. وذات الأمر ينسحب على القائد الفلسطيني ياسر عرفات الذي أثار صموده المشهود تحت الحصار بمقره في مدينة رام الله واعلانه بأنه مشروع شهادة مرتكزا على شعاره المعلن يومها من أنه لا خروج ولا هروب ولا مساومة , أثار حفيظة الاسرائليين , فكانت وفاته البطولية ليس بآلام حادة في معدته كما راج في بادئ الأمر وانما اغتيال متعمد عبر السم أيضا .والشاهد أن رحيل محمد اسماعيل الأزهري في حادث مروري يكاد يصل حد التطابق مع رحيل قادة كبار قبله كانوا معارضين لنظام الانقاذ الحاكم في الخرطوم في كبرياء واعتزاز وأنفة وصلابة , من أمثال قطب حزب الأمة الدكتور عمر نورالدائم وقبله ابن امام الأنصارالطائفة التابعة لحزب الأمة الهادي المهدي الذي تمت تصفيته على الحدود السودانية الاثيوبية ابان حكم الرئيس جعفر نميري الممتد من 25 / 5/1969 وحتى يوم 6 / 4 / 1985 وهي ذاتها الفترة ا لتي شهدت رحيل أول رئيس وزراء سوداني بعد الاستقلال عام 1956 الزعيم الخالد اسماعيل الأزهري وذلك يوم 27 / 8 / 1969 والواقف عند الظروف التي أحاطت برحيل الأزهري الأب والتداعيات التي سبقت ذلكم الرحيل المحزن يرى أمامه شريطا سينما ئيا بدأ منذ لحظة عودته من آخر زيارة له خارج السودان والتي كانت للعاصمة الكنغعولية كنشاسا والتي امتدت نحو اسبوع عاد منها للخرطوم يوم 23 / 5 / 1969 , ثم ما جرى ليلة انقلاب جعفر نميري أي يوم 24 / 5 عندما أحاطت الدبابات بمنزله الكائن بمدينة أمدرمان وتم القبض عليه ونقله الى سجن كوبر الشهير ثم وفاة شقيقه علي الأزهري والسماح له بالمشاركة في تشييعه ثم اصابته ولأول مرة في حياته بنوبة قلبية استدعت نقله الى مستشفى الخرطوم المركزي ومنعه من السفر الى القاهرة للعلاج ثم تعرضه لنوبة قلبية ثانية ونفاذ أنبوبة الأكسجين واحضار آخرى اتضح أنها فارغة لتصعد روحه الطاهرة الى بارئها عصر الثلاثاء المصادف 27 / 8 / 1969 بعد أن رفع أصبعه بحسب الشهود الحضور دلالة على أنه ردد الشهادة قبل أن يسبل جفنيه ويغمض عينيه وقد وصلتني عدة عدة رسائل عبر بريد الاليكتروني الخاص استوقف أصحابها مقالي الذي نشرته نفس يوم رحيل صديقي الحميم محمد اسماعيل الأزهري بأحد المواقع السودانية بالشبكة العنكبوتية .. وهو ا لمقال الذي تناقلته لاحقا العديد من تلك المواقع على اختلاف توجهاتها وناقشه البعض هناك .. وقد أجمع أصحاب تلك الرسائل التي وصلتني على مشاطرتي الشعور بأن رحيل هذا الشاب الطموح وعلى هذا النحو ا لذي تم به ليس بأمر عادي أو حادث مروري عابر .. وهو ماكان مسار حديث هاتفي جرى بيني وبين السيد حاتم السر القطب الاتحادي والناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديموقراطي السوداني المعارض والذي أشار الى أنهم ربما يطالبون بتحقيق في ظروف وملابسات الحادث وانهم بصدد الانتظار والتقييم وتجميع حيثيات تلك الظروف والملابسات