ازمة الاعلام العربي مع قضايا السودان..و ازمتنا نحن مع الاعلام العربي... دعوة للمشاركة و التفاعل

تبث الفضائيات العربية الكثير من برامج الحوار التي تطرح فيها قضايا تهمنا مثل قضية دارفور. و تسمح هذه الفضائيات بادلاء الاراء عن طريق الاتصال المباشر و غيره . و الازمة تكمن في ان هذه الفضائيات لا تطرح و تعالج القضايا عامة و السودانية منها بالذات من وجهة نظر محايدة او من دراسة لواقع حال السياسة السودانية و تكتفي في اغلب الاوقات بعرض وجهة نظر الحكومة الرسمية و طرف اخر يسمى معارضة_ المؤتمر السعبي مثلاً و في اخر الامر يكون الطرفين اسلاميين . هذه المعادلة المائلة الموازين تساهم بها هذه الفضائيات في تحريف و تزييف مسار القضايا و لا تساهم بطرح الاسئلة الصحيحة الجدية لغير السودانيين الذين لا يمتلكون كامل الحقائق عن ازماتنا و صراعاتنا و للسودانيين المغتربين منهم خاصة و الذين يكتفي معظمهم بما ياتيهم و هم جلوس علي علي الوسائد الناعمة يتلقون الخبر كما يتلقون راتب الشهر سهلاً سلساً.
الامر الاخر ساهمنا نحن في تعميقه
معظم الناشطين السودانيين و المثقفين بسبب نظرة الريبة و الشك للفضائيات العربية يحجمون عن التفاعل معها بمنطق اما ان تكون معي في كل شئ او الا تكون معي في كل شئ.
و نكتفي بالمشاهدة السلبية و نأتي في اليوم التالي نملأ صفحات المنتديات الالكترونية بالتعليق علي البرنامج و السخرية من فقر الطرح و نصب غضبنا علي الاعلام العربي المتحيز. في حين انه يمكن _ و للمغتربين السودانيين بالذات ان يخسروا بعض الريالات او الدولارات في اجراء اتصال هاتفي يقول بواسطته ما اراد ان يقوله في اليوم التالي علي صفحات المنتدى, وفي ذات الوقت يكون قد ساهم في تصحيح كثير من المسلمات السياسية التي يتعاطى معها الاعلام العربي كشرب حليبه الصباحي.او ان يرسل فاكس او بريد الكتروني اضعف الايمان.

ما رأيكم ان نبدأ هذه المشاركة الايجابية الفاعلة من اليوم؟ حيث تقوم قناة الجزيرة اليوم الجمعة 28/4/2006 وفي تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت مكة ببث برنامجها الحواري (( اكثر من رأى)) و يدور محور البرنامج حول قضية دارفور.

الدعوة موجهة بشكل خاص الي ابناء دارفور و الناشطين في مجال حقوق الانسان و العاملين في مجال العمل الانساني و المنظمات غير الحكومية

الى اعلى