الحاج عزالدين سيد أبراهيم قيم ومبادئ حية ليس جسدا طواه الثري

وداعا الحاج عزالدين الرجل المبدأ,المناضل,العبقرية العتية الذى أحسب أن حواء لم ولن تنجب مثله.
فقد فقدناه مع زحمة الحياة الصاخبة ونحن فى حاجة له ولأمثاله
هذا الرجل الذى ستكون سيرته أسطورة تحكى للصغار لتعلمهم معنى التضحية.
هذا الأنسان الذى كانت حياته مليئة بجلائل الأعمال.
هذا الرجل الذى إمتدت يده البيضاء فى كل أعمال الخير وعلى نطاق الوطن
هذا الرجل الذىكان وجها مشرقا لأرتمرى .
فقد قضى جل حياته فى أعمال المصلحة العامه لأرتمرى وأمتدت لتعم أرض النوبه بل والوطن أجمع.
كان يعمل بكل جهد حينما كان يتطلب العمل منه سهر الليالى مع ما لازمة من أعباء المرض
,وكان صبورا لأقصى حد حينما كان العمل يتطلب منه الصبروذلك لأنه كان يؤمن بأهمية العمل العام وأهمية تفانى الفرد من أجل مصلحة الجماعة,بل لقد ضرب مثالأ واضحا فىتفضيل الأهداف العامة على الأهداف الشخصية.
هكذا كانت حياته...........
وحينما مات......
لم يكن موته عاديا,ولا مألوفا ,فقد تجمع له الناس من كل فج وفاءا له وتقديرا لجهوده وأعترافا بجميله وشهادة على عظمته وعظمة دوره فى الحياة العامه.
فمن شهدجنازته أقسم أنه لم يرى من قبل ما رأى فى ذلك اليوم من إقبالا عجيبا وحزنا عميقا وبكاءا حارا وحبا جارفا صادقا,ولما لا فقد كان لكل منا بمثابة الأب أو الأخ الأكبر.
وعندما سمعت ذلك الوصف لهذا المشهد المهيب تذكرت قول المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما معناه أنه إذا أحب الله عبدا نادى فى أهل السماء إنى أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول فى الأرض.
فأقسمت حينها صدقت يا رسول الله فهذا هو الحب وهذا هو القبول الذى أخبرت عنه
وهذا هو الشخص الذى يستحق ذلك الوصف مما كان يحمل من صفات رائعة نادرا ما تجتمع فى إنسان واحد من كرم ونبل وإخلاص ووفاء وتضحية وصفات أخرى لو أردت حصرها لتطلبت صفحات وصفحات لذكرها.
ولا أبالغ حينما أقول أن سيرته تستحق أن توضع مع سير الأبطال التى قرأناها ودرسناها,بل إننا سنجد فى سيرته مالم تجده فى كتب أو مقالات او سير.
وأخيرا ......
ومع ما ذكرت من صفات أرى أننى مقصر فى وصف شخصيتة العظيمه, والكلمات التى ذكرتها ماهى إلا نذر يسير من سيرة الوالد والخال الحاج عز الدين واتمنى من كبار ومثقفى جزيرة أرتمرى أن يكتبوا ويوثقوا لتلك العبقريه الفذه لتكون نبراسا للأجيال القادمة..

لك الرحمة والمغفرة

فوق

رحمه الله رحمة واسعة والهم اله ومحبيه الصبر وحسن العزاء
كمال