زوليك يحذر من خطوات أحادية الجانب في نشر قوات دولية بدارفور

زوليك يحذر من خطوات أحادية الجانب في نشر قوات دولية بدارفور

واشنطون:وكالات الصحافة السودانية

تبدأ وزيرة الخارجية الاميركية، كوندوليزا رايس، اليوم الاثنين جولة جديدة في اوروبا تتمحور حول الحرب في العراق ودارفور وازمة قبرص ، في وقت توقع فيه مسؤول أميركي رفيع المستوى رسمياً ان تؤدي الولايات المتحدة دوراً في أي تدخل عسكري محتمل في دارفور، ثم عاد ليقلل من أهمية الاقتراح.
وشدد نائب وزير الخارجية، روبرت زوليك، على أهمية التعاون مع الحكومة السودانية في نشر قوات في دارفور بدلاً من اتخاذ خطوات أحادية الجانب في أكبر بلد افريقي ، واضاف «موضوع واحد يلوح دائما في الخلفية بشأن نشر القوات، دور حكومة السودان في إحضار أية قوة، لأنك اما ان تحصل على موافقة الحكومة، كما فعلت الحكومة مع قوة الاتحاد الإفريقي وقوة دعم حلف شمال الأطلسي (الناتو)، او ان تغزو وهذا يشكل تحديا كبيرا جديا"
وقال في إيجاز عن دارفور نظمه معهد بروكنغز قال زوليك ان الحكومة السودانية كانت سهلة الانقياد لقوات الأمم المتحدة في جنوب السودان، وكذلك قوات الناتو تحت اشراف الاتحاد الافريقي الذي له سبعة آلاف جندي في السودان. لكن زوليك اقر بوجود "تحديات دبلوماسية للدخلاء الذين يرغبون في تعزيز حضورهم في البلاد"، حيث ان مثل هذه التحركات تشجع على الاستياء الشعبي، في اشارة للقوات الدولية .
وقال انه بالنسبة للولايات المتحدة فإن الامر يبدو مماثلا، حاليا موزعة بين أفغانستان والعراق، فإن «ولايات متحدة متمددة فوق اللزوم، تفتقر إلى الموارد والكيفية لتدخل عسكري آخر» ، وأشار زوليك إلى ان الولايات المتحدة قدمت 86 في المئة من الأغذية لمهمة برنامج الأغذية العالمي في السودان. ويمول الدعم الأميركي أيضا إمدادات طبية وأنظمة صحية وتعبيد طرق والتعليم.
الي ذلك، تبدأ وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الاثنين جولة جديدة في اوروبا تتمحور حول الحرب في العراق ودارفور وازمة قبرص، وتحفظت وزارة الخارجية الاميركية على تحديد المواعيد الدقيقة لجولة رايس بين 24 و 28 ابريل لكن وزارة الخارجية التركية اعلنت ان وزيرة الخارجية الاميركية ستصل انقرة في 26 ابريل فيما اعلنت وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكوياني، ان نظيرتها الاميركية تصل في 27 ابريل الى اثينا.
وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك، عند اعلانه عن جولة رايس ان وزيرة الخارجية الاميركية "ستثير لدى زيارتها صوفيا مسألة الحرب الاهلية في دارفور، حيث تأمل واشنطن في ان تنشر الامم المتحدة قوات حفظ السلام في المنطقة مع دعم لوجستي من حلف شمال الاطلسي، لكن الخرطوم رفضت هذه الفكرة. وسينظم عشاء خلال اجتماعات حلف شمال الاطلسي يضم وزراء خارجية الحلف والاتحاد الاوروبي. وستغتنم رايس فرصة زيارتها الى بلغاريا للتحدث حول هذا الامر.