هل حان وقت العـودة للوطن؟

لقـد بدأ هـذا الســؤال يطن فى أذنى منذ فتـرة:
هل الأجـدى اليوم العمل من أجل رفعـة السـودان وكرامـة بنيـه، وحريتـه، من داخل الوطن، أو الإستمـرار فى الكفـاح من الخارج؟
بالطبـع فإن هـذا السـؤال موجـه للسـودانيين الذين لجأوا إلى خارج الوطن منذ أفول شمس الحريـة فى الثلاثين من مايـو عام 1989، وظلوا يناهضون الظلم ويستخدمون الحريـة الممنوحـة لهـم فى الخارج لفضـح النظام وأكاذيبـه، وبيوت الأشبـح فى التسعينـات، ومجازر الجنوب والغرب والشـرق.. مما لم يتيســر للوطنيين فى الداخل أن يقومـوا به.. ولكن، الم يتغيـر الوضـع المحلى والدولى الأن، ويكون من الممكن مواصلـة ما بدأ فى الخارج، فى الداخل؟

أرجـو أن أسمـع أولا، ثم أقـدم تعليقى مؤخـرا.

فـوق لكل من يريـد الإدلاء برأيـه..

عزيزي الاستاذ ابو الريش

شخصيا اعتقد ان وقت العودة للسودان قد أزف منذ توقيع اتفاقية نيفاشا، وهي ان لم تكن قد حسمت الكثير من الامور الا انها خلقت البيئة المناسبة لذلك، توقيت العودة كما قال اخي و صديقي د. الصاوي يوسف امر متروك للشأن الشخصي للانسان المعين و اين سيسكن و اين سيعمل.... الخ

في السودان يتخلق جيل جديد ليس له قدوة وجود اي شخص منا ممن هاجروا و شافوا الدنيا سيعطي دفعة معنوية كبيرة لهذا الجيل و سيضع النقاط فوق الحروف لكثير منهم

شخصيا و بعد زيارات متقاربة للسودان في الفترة الاخيرة و البقاء لفترات معقولة اعتقد ان هناك وضع ممكن ان يتطور الى الافضل، و اعتقد جازما ان عودة الكثيرين ممن احتكوا بالثقافات المختلفة و التعايشات بين المجتمعات يمكن ان يخلق قوة دافعة نحو تغيير عقلية الناس في السودان و ذلك بقوة النموذج و السلوك الفردي في محيط كل منا الشخصي و العملي

و يجب ان يعرف كل من يفكر في العودة ان فترة التعود قد تطول و يجب على من يرغب في البقاء، ان لا يستعجل النتائج

من هولندا اعرف الكثير من الاسر السودانية التي عادت الى السودان و تعبت اول عدة اشهر، لكنهم استقروا تماما و امورهم سلكت و يساهمون بصورة رائعة في خلق الجديد المرتقب

عزيزي الاستاذ ابو الريش
اشجعك تماما على هذه الخطوة

اخوك امجد ابراهيم

الاستاذ Abureesh
سلامات
ما ح استهبل و اقول انى طلعت من السودان عشان زعلانه من الانقاذ. بالرغم من انى على باب الله و ما عندى اى ميول سياسيه , لكن تعبت جدا لحدى ما لقيت شغل فى السودان (ده اول ما اتخرجت من الجامعه ). طلعت من السودان لظروف اسريه (و اكاديميه ), درست فى بلاد الفرنجه و لقيت وظيفه فى شركه محترمه. لكن دائما(الايام دى بالذات )بفكر انى لو ما رجعت السودان الان , ما ح اقدر ارجع قريب. ده هو الوقت اللى انا ممكن اخدم بلدى و شعبى. بالاضافه لانى دائما حاسه انى غريبه فى البلد دى , و مستحيل اقدر اعيش طوال حياتى "ارطن انجليزى"
بس (ذى الكتيرين ) خايفه ارجع السودان ما القى شغل و اندم على العوده

شكـرا يا أستاذ أمجـد،
والشـأن الشخصى دائمـا سيظل شخصيـا..

الأخت smart-anna
شكـرا للمشـاركـة وأتمنى لك مستقبلا مهنيا رفيـعا.. كنت اتسـاءل هل ما نقوم به كمعارضـة خارجيـة، يمكن أن يتم ونحن فى الداخل؟ هل سنملك حريـة الحركـة والتعبيـر فى الداخل كما نجدهـا هنـا فى المنفى؟

الأخ / أبو الريش

لك التحايا وبعد :

إذا كان سؤالك موجه للذين خرجوا من الوطن بغرض ممارسة العمل السياسي بالخارج فهؤلاء أجدى وأنفع لهم الرجوع ، حسب رأيي أرى بأن المعارضة من الداخل أمضى لأنك تكون قريب من واقع البلد ومعايش لما يحدث فمن خلال ما يكتب هنا نجد أن بعض الآراء بعيدة عن واقع السودان ، أما إذا كنت تقصد من خرج بحثاً عن لقمة العيش من أمثالي فأوان رجوعنا لم يحن بعد لأسباب عديدة وبالرغم من ذلك نتوق ونتطلع لتوديع حياة الإغتراب ..

تحياتي