ما عنصرية وتعصب لكن كل زول عاجبو الصارّي

الموضوع لانه طويل سوف انزله في حلقات واتمنى ان يجد قبول لديكم
مسرحية المك نمر ,,, للشاعر الكبير العبادي

الحلقة الاولى
نظم الشاعر هذه المسرحية من وقائع وقعت في ارض البطانة, صاغ لها بقريحته الشعرية سيناريو متكامل في زونه ومعانيه, في المسرحية الكثير من الحكم والمواعظ.
مكان الحدث كان بادية البطانة حيث تقطن قبائل كثر لكن سوف نذكر منها الشكرية والبطاحين الجعلين في منطقة شندي لان المسرحية دارت حول تلك القبائل.
قبيلة البطاحين كان على رأسها حسين وبعد موته خلفه اخيه عبدالله اب كبس في حياة كان لحسين ولد فارس من ما شب اسمه طه وكان لعمه بنت فاقت اترابها جمالاً اسمها ريا, في حياة الاخوين خطبو ريا لطه.. عبدها توفى عبدالله ابكبس, فصار على رأس القبيلة طه.
قبيلة الشكرية كان على رأسها محمد ود دكين وكان له اخ فارس اسمه حمد ود دكين, حمد ود دكين كان سمع من العرب بجمال بنت لعبدالله لكن لم يرها ولا يعرف حتى اسمها.
في يوم من الايام كان طه سارح ببهائمه في الخلا وكانت على مقربة منه تحت ظل شجرة بنت عمه ريا تغزل في قطن وصوف,,, عند الظهير استجم طه تحت شجرة فقفاء, وفي قفوته حلم بحلم اخافه فقام من نومه مخلوع فلاحظت بنت عمه ذلك. وعندما لاحظ هو ان بنت عمه رأتهعندما هب مفزوع من نومه حب ان يظهر لها شجاعته,,,,,

ما دار بين طه وريا من حديث

طه:أخوك يا ريا أخوك ساعة السيوف ادبكن
أخوك يا السمحة أخوك وكت الرماح إشبكن
أخوك جبل الثبات وكت القواسي يحبكن
كم بكيت وكم قشيت دموع الببكن
ٍ
ريا:وراك أسود علي ... ما نمته هسع طيب

طه: هي قولي بسم الله أخوك طيب وشديد
وحاضر قلبي ماهو مغيب
إلا الشفتو في النوم من هوايلو إشيب
الزول في الصحا مكتوب عليهو شقاهو
أن غمد شوية تجي الهموم لاحقاهو
الموت اب لبوس انا ما بخاف لقياهو
يا ريت الفي الحلم في صحاي كان بلقاهو
كان خير ولا شر برجاهو ما بهم بالي
وحارسني الثبات من الكبار قبالي
وكت هسع حسيت وشفتك سالمة قاعدة قبالي
كان اتلخبط الكون تاني ماني مبالي

ريا: كعب نوم الضحى امس العصير كت نايمة
جيت قدام فريقنا... أشوف لي صقوراً حايمة
كبيرن غار علي ... من نومي تبيت قايمة
صحيت مهجومة لا في مفصل ولا في قايمة

طه:حتى انت رأيتي صقور عبارة غريبة
علامتن كافية ظنيت الحكاية قريبة
هاك مني الأكيد الما بتدخلو الريبة
هادي الحلة بعينيا أشوف تخريبة

ريا: يا طه احكي لي الحلم التورك مشغول

طه: اصبري ليا روقي عقد الفكر مشغول
أحكيلك شنو ........الشفتو ولله مهول
شفته الوحدة وشفت النار وشفته الهول
أحكيلك تمام الشفتو ما بتغابا
جاين العصير انا وانت من الغابة
بينا والفريق اتولعت تقابة
قدر ما نشوف بعيد قدامنا نلقى حريق
وكت النار علت ما شفنا تاني فريق
باصرنا المروق ما لقينا لينا طريق
تشكي من العطش واخوك يابس ريق
فترتي صنقرتي قعدتي وأنا محتار جلست وراكي
حاقب الدرقة ختيت سيفي فوق أوراكي
وكت بعد البهم كسحتي قمتي براكي
جيتي وجات معاك كوم صقور تبراكي
تبيت بعجل شافني جفلاً وطاراً
غابن من عيوني وفي اللعوت اضارن
ما غابن كتير جن اقدلن وتبارن
قدامن كبيرن عيننو وغارن
سلا سيفو ولاقاهن اخوك يا ابامرة
تور عنز ام هشيم الفي المجامع دامرة
تل سيل واندلق فوق السحابة الهامرة
حجر الصاقعة فرتاك الصفوف العامرة
بادرني الكبير وديك استعدن وقفن
ما مهلتو... طار راسو وحناحي يرفن
طارن ديك.. وكت بريشو رقد أتكفن

ريا: عارض ومات لليلة امكن عفن

طه: نحمد ربنا الليلة مات عارضنا
وكان عمرو طال يا ريا كان قارضنا
ألحقو بعجل ليش همنا المارضنا
نبدأ زواجنا بكرة ومنو البجي اعارضنا
غلطان البعيش في الدنيا وانسى غناهو
إن كان مالو راح غير اهلو مين بفداهو
سمح الفوق اساس ابواتو تمه بناهو
وسمح الزول صبي ألد واربي جناهو
ما بنفرح بمال ونقول كفانا ورثنا
نفخر بالرجال في الحارة ابقو ترسنا
نجمع ناسنا هيلنا من الكبار حارسنا
أحضروا اهلنا فرحانين يباركو عرسنا
كل بطحاني يفرح بعرسنا مناهو
ساعة جمعتهم بيتنا بنتم بناهو
عذاب العيش عذب يا ريا مر ضقناهو
وسمح الزول صبي يلد ويربي جناهو

ريا: دا الأعوج ترى ... والشين نهاية حدو
وأن شاع دا الخبر املئ الفريق لاحدو
أقولو عبدالله اب كبس من دخل ود احدو
فرحو وعرسو لا موجعن لا حدو ( لانو ابوها كان مات قبل فترة ولسع ما تمه سنة )
أن كان في الفريق ماتت مريه زليلة
للحول أرفعو العرس الكانت دخلتو الليلة
خليه اب كبس رأس الرجال ودليلة
كان بقبيلة تعدو تبقى قبيلة
خليهو الكلام وعرفنا في دا الحال
من بالك امرقو محال وألف محال
علي ميتت ابوي اللي ليلة حول ما حال
نصبح بكرة ونسه ونشوف بشاتن حال

طه: الموت موشمت غاية البحوم والببرو
والحد والحزن ما جابو زول من قبرو
الزول في الشدايد أولى يلزم صبرو
أترجى الكريم مولاه كسرو وجبرو
بنخاتر منو الوجعة هيلنا برانا
نحن أهل المصاب والناس عزاء مجابرانا
في آخر المراح ديمة بتجي الفترانه
عادة الحد ندوسه والناس عقب تبرانا

ريا: الناس بالمكارم والشعار تتباهى
وأمشي الزول فطرتو حسب مرباهو
عادة جدو عاتو ونسل اباهو نباهو
ألبس توب قبيلتو أن دارو ولا اباهو
من الليلة حول مضيه تاني أتكلم
الدايرو بيتم رب العباد أن سلم

طه: تاني أنا امضي حول وأنا بالحسار أتألم
علي حكمك صعب وانا قابلو ما بتظلم
لكن مشيتي للسنة قاسيه وصعيبة علينا

ريا: تم الاتفاق من الكلام خلينا
زي عادة البلد لا زدنا لا قلينا
أن شاء الله السنة بخيره عايده علينا
يا طه البهم قارب رجوع سراحو
بنات وولاد هديلك ناس فريقنا الراحو
نصيحة سمعتها من الكبار الراحو
قالوا العربي ما بنعزه كان ما مراحو
( يعني العربي ما بكون عزيز لو ما عندو مراح ,, بعدها تركت ريا ابن عمها وخطيبها طه وبقت ماشه علي الحلة, لما مشت هو كان بعاين ليها وانشد فيها وقال)

طه:
آه ... يا ريت السعادة أن كان بقت آيديه
كنت اهش هني في الدنيا بالذندية
علي حكمو ناس بالسيئة وطلبوا الدية
الموت بالعطش والمويه بين آديه
ريا علي قاسية وجايره في التفنين
آه يا ربي ارحم صبري امسى ضنين
إمحق دي السنه ربي الحليم وحنين
وأخصم من حياتي رضيت بعشرة سنين
كيف أنا أعيش وصبري والى مودع
وسببي الرخرخ القام من صغير متفدع
جنيت .. جني جنا وحالي اصلو مبدع
اهج شقيش افج فاضل لي تاني اجدع

وان شاء الله نلتقي في الحلقة القادمة

خالد السلام جاك


نحن في انتظار الحلقة التانية



فيصل محمد خليل

اخى المنسى

لك التحية والاحترام

عدت بى لايام خلت حينما كنا فى المرحلة المتوسطة وكانت هذه المسرحية ملء السمع والبصر وكل المدارس تؤديها وتتبارى فى اداءها بأفضل صورة وساعتها حفظنا كل الحوار عن ظهر قلب ولكن مع مرور الزمن ضاع كل شىء...

اشكرك لان اعدت لنا ذكريات ايام خوالى

والمسالة ليست بعنصرية ولكنه واقع وطن جميع وطد اركانه وجعل لاهله شأن ..

فى انتظار البقية سيدى