قبل أن تُصاب الحكومة بالأنفلونزا!

قبل أن تُصاب الحكومة بالأنفلونزا!


04-22-2006, 08:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1145692017&rn=0


Post: #1
Title: قبل أن تُصاب الحكومة بالأنفلونزا!
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 04-22-2006, 08:46 AM

مقال مميز للاستاذ عادل الباز يفضح هرج ومرج حكومتنا الرشيدة عند الكوارث....


Quote: قبل أن تُصاب الحكومة بالأنفلونزا!
عادل الباز
أفاد فريق التغطية بهذه الصحيفة المتابع لمكافحة انفلونزا الطيور، «عندما ذهبنا إلى مشروع السليت بالخرطوم بحرى وجدنا مزرعة مصطفى احمد العوض التى ابادت السلطات دواجنها والبالغ عددها «58» ألف وحدة، وجدناها ترقد فى العراء ولم يقم احد بحرقها أو دفنها، وظل صاحب المزرعة يطارد السلطات لثلاثة ايام والتى لم تحضر لمزرعته وهو لا يدرى ماذا يفعل».. الخميس 21 أبريل.
إذن أين غرفة الطوارئ؟
وافاد تقرير آخر نُشر بصحيفة «السودانى» امس الجمعة ان القطط والكلاب هجمت على الدجاج النافق بذات المنطقة، علما بأن المرض يمكن ان ينتقل إلى البشر عبر الهواء والكلاب والقطط على السواء. يعنى ذلك ارتكاب جريمة مع سبق الاصرار والترصد!!.
افادت تقارير متنوعة امس ان الهواتف التى اعلنت عنها ادارة الطوارئ لا يمكن الوصول إليها !!.وحتى اذا تم الوصول إليها فإن الاستجابة بطيئة او معدومة .
لجأ المواطنون إلى الصحف للتبليغ، فى الوقت الذى لا تستطيع الصحف ان تفيد المواطنين بمكان وزمان وجود فرق الابادة !!الصحفيون انفسهم يبحثون عن كمامات للوصول لمواقع الحدث ولا يجدونها، لان الفرق المكونة للابادة نفسها لم تعثر عليها !!. هكذا يصبح المسؤولون عن محاصرة المرض خارج الشبكة وبلا كمامات.
قال السيد وزير الصحة بالامس، إن وزارة المالية دفعت لوزارة الثروة الحيوانية مبلغ سبعة مليارات جنيه، كما خصصت الولاية «700» مليون جنيه شهريا.
كما قدمت منظمة «يوسيد» الامريكية جزاها الله ألف خير مبلغ اثنين مليون دولار تشمل «300» طقم ملابس وأحذية.
اُعلن ايضا عن وصول فريق دولى من منظمة الصحة العالمية للبلاد للمساعدة وفريق من اليونسيف وآخر من الامم المتحدة.
المال موجود والخبراء اذن ما المشكلة؟ .يبدو ان هنالك خللا فى طريقة ادارة الحملة.
ما هى الجهة المكلفة اساسا بمكافحة المرض؟ وزارة الصحة الاتحادية ام وزارة الصحة الولائية ام الثروة الحيوانية والسمكية ام الثلاث معا؟.ثم اين وزارة الاعلام ؟.فى الوقت الذى تتدفق فيه التصريحات من كل الجهات يتمدد المرض، لا احد يعرف بالضبط ما الحقيقة؟ ولا احد يعرف كيف تُدار الحملة وسط هذه الفوضى الشاملة التى تعترى كافة الجهات.
أبادت السلطات حتى الآن «170» مزرعة من جملة «575» تنتظر، ولكن الاجتماعات التى عقدوها والتصريحات النافقة التى أنتجوها تتجاوز ذلك بكثير.
لم استوعب ما هى الصعوبة فى تكوين فريق قومى موحد لمجابهة المرض. فريق قومى واحد يتابع كل التطورات على مستوى السودان. هل فى ذلك أية عبقرية ؟.ما هى اوجه الاستحالة فى تكوين فرق للإبادة تشمل كل مدن العاصمة واحيائها. لا تحتاج هذه لاكثر من خيال يعرف كيف يستنهض طاقات الشباب وتدريبهم على طرق الابادة التى لا تحتاج هى الاخرى لعبقرية . الآلاف المؤلفة من العطالة خريجى الزراعة والبيطرة والاطباء لا يجدون عملا يعيشون منه يمكن توظيفهم فى هذه الحملة، كما يمكن استنفار طاقات عديدة للاسهام مجانا فى الحد من انتشار هذا المرض.
لم افهم ايضا لماذا لا تتوفر المعدات الوقائية والمال موجود!! . لم افهم لماذا تتشكل غرفة طوارئ واحدة ويطلب من كل المواطنين الاتصال بها وهى لا تجيب!! . ما هى المشكلة فى انشاء العشرات من غرف الطوارئ فى المدن الثلاث مزودة بعشرات اجهزة الاتصال يمكن ان توفرها شركات الاتصالات مجانا . وما المشكلة فى توفير المئات من العربات الحكومية التى تجوب العاصمة «شغلة بلا شغلة». هذه الحكومة تبدع دائما في حشد الحشود، فلماذا يعجزها ذلك الآن ؟ أأسد فى الحروب وفى الأوبئة نعامة؟.
من حسن الحظ ان المرض حتى هذه المرحلة تحت السيطرة ويمكن ان تتحسن فرص محاصرته اذا احسنا ادارة الازمة . نقترح ان يتكون وبشكل عاجل فريق قومى موحد من وزارة الصحة الاتحادية، لان المرض الآن ينتقل بسرعة إلى الاقاليم. تُضاف إليها جهود وامكانات وزارة الصحة الولائية ووزارة الزراعة والثروة السمكية اضافة للخبرات العالمية .على مستوى القاعدة يمكن ان تتشكل لجان فى الاحياء للتعامل مع الحيازات المنزلية يتوفر لها التدريب ومعلومات لتوعية المواطنين حول طرائق التعامل مع المرض . يمكن انشاء وحدات فى المراكز الصحية تتعامل مبدئيا مع الحالات المشتبه فيها بحيث تحوّل بسرعة إلى مركز الفحص المتقدم.
ادعو والى الخرطوم شخصيا لقيادة هذا الفريق القومى فهو طبيب اولا، وثانيا ولايته تملك موارد كافية، وثالثا لان ولايته محاصرة بالمرض الآن شمالا وجنوبا وشرقا.
ادعو السيد وزير الاعلام ان يجند أجهزته للتوعية بأفضل اساليب محاصرة المرض باستضافة المختصين ونشر اعلانات مستمرة، كما يمكن لأجهزة الاذاعة والتلفزيون لعب دور مهم فى تمليك معلومات للمواطنين حول اماكن وجود فرق الابادة وتيسير الاتصال المباشر بينها وبين المواطنين.
ادعو زملائي الصحفيين لقيادة حملة التوعية وممارسة اكبر ضغط على الجهات المسؤولة للتعامل بجدية وبالسرعة اللازمة مع تطورات الاوضاع على الارض. كما ادعو زملائى رؤساء التحرير لنشر كافة الاعلانات الخاصة بهذه الحملة مجانا وبشكل مستمر ومناشدة قرائهم بالالتزام بالتعليمات التى تنشر.يمكننا اذا عملنا جميعا ان نجتاز هذا النفق.
كان بودى ان ادعو الاحزاب السياسية للعب دور ما فى قيادة التوعية والاسهام فى محاصرة المرض لولا معرفتى إنها مصابة بداء عضال اسمه «ساس يسوس» قعد بها فى كرسى الصراع على السلطة طوال خمسين عاما !!.
ادعو الحكومة ان تترك السيد النائب يحاصر ازمة دارفور فى ابوجا، وتجند كافة طاقاتها لمحاصرة المرض قبل أن تُصاب هى نفسها بالأنفلونزا !!.

المصدر: جريدة الصحافة
http://alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147502958&bk=1

Post: #2
Title: Re: قبل أن تُصاب الحكومة بالأنفلونزا!
Author: maia
Date: 04-22-2006, 09:01 AM
Parent: #1

دكتور محمد علي المشرف

ستخرج علينا الحكومة وتذيع علينا بيانها الهام بعد نفوق جزء كبير من الشعب السوداني
الى الان لم يتكرم علينا مسئول ليوضح هل المرض تحت السيطرة ولا اصلا ما في سيطرة وهذا هو الارجح ، لا نسمع سوى الكذب والاخفاء
والمضحك المكبي ان وزارة الصحة تقول ما في مشكلة في الدواء رغم عدم وصوله للسودان!!!
مع انه المرض غير مفاجيء ووصل مصر قبل اكثر من شهرين
دي حكومة عايشة في ملكوت تاني غير عالم البني ادميين الماشين على الارض

Post: #3
Title: Re: قبل أن تُصاب الحكومة بالأنفلونزا!
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 04-22-2006, 09:26 AM
Parent: #2

الاخت الكريمة مايا
احترامي
Quote: مع انه المرض غير مفاجيء ووصل مصر قبل اكثر من شهرين


كنت مفتكر الحكومة ممثلة في الوزاراة ذات الصلة مستعدة لهذا المرض وخصوصا ذي ما تفضلتي وذكرتي ظهور المرض في مصر. كل الحكومات البتحترم نفسها ومواطنيها عملت لجان طواري وتم تنفيذ تدريبات وسناريوهات لاءختبار كفاءت الخطط الموضوعة وتجانس الاتيام التي سوف تشارك في مكافحة المرض.....قبل يومين والي الخرطوم صرح انو الوضع تحت السيطرة ودي الحالة....لو كان ماتحت السيطرة حاتكون الحالة كيف؟؟؟؟

معرتي