عــش رجبــا ترى عجـبا...... بقلم خضر عطا المنان

عــش رجبــا ترى عجـبا...... بقلم خضر عطا المنان


04-20-2006, 02:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1145496489&rn=0


Post: #1
Title: عــش رجبــا ترى عجـبا...... بقلم خضر عطا المنان
Author: هشام هباني
Date: 04-20-2006, 02:28 AM

عش رجبا ترى عجبا !!!

هكذا يقولون .. الا اننا في سودان اليوم نعيش كل

فصول السنة وفي كل شهر_ بل كل لحظة فيها_ نرى

العجب العجاب وهو يتبختر من حولنا هازئا ومادا

لسانه الينا ساخرا منا نحن معشر السودانيين !!!

وهكذا وصل سفير (الانقاذ في نسختها لثانية !!!)

البروفيسور محمد على التوم / وهو بالمنابسة طبيب

اخصائي وليس دبلوماسيا !!!!/ وصل العاصمة

الدنماركية كوبنهاغن في زيارة يقول من التقاهم

بانها زيارته الأولى منذ تقديم أوراق اعتماده

قبل نحو تسعة أشهر سفيرا غير مقيم بالدنمارك

/ وهو يقيم حاليا في النرويج /.

الى هنا والخبر عادي .. فضلا عن ان سعادته

قدالتقى بمجموعة تقارب الثلاثين فردا!!!! من

السودانيين المقيمين في الدنمارك ممن يسمون

أنفسهم / تجاوزا / بالجالية السودانية!!!!.

الى هنا والأمر أكثر ( عادية!!) ولكن ما جعلني

أكتب عن الموضوع هو أن سعادة البروفيسور / عفوا

السفير / قد التقى هؤلاء / وتحت مسمى لقاء جالية

مع سفير / بمباني أحد كنائس العاصمةالدنماركية!!

نعم في كنيسة لم يشأ محدثي أن يفصح أين تقع ولا عن

ماذا دار في اللقاء !!!!!!!!!

ولحظة أن علمت بالامر لم أترحم على هوس المشروع

الحضاري الذي أصموا به آذان العالم أوثقافة

الشيطان الأكبر أوزاد المجاهد أوعرس الشهيد فحسب

ولكني / أقولها صادقا / أنفجرت ضاحكا لا لشيئ الا

لأني لم أتصور أبدا ان يتم لقاء ممثل أهل

الرسالة الربانية السامية ( الانقاذ!!!)بمواطني

بلده في كنيسة !!!! وهم _ أي أهل هذه الرسالة

الربانية !!!_ الذين رفضوا يوما للمسيحيين

الاحتفال باحدى مناسباتهم الدينية داخل واحدة من

كنائسهم في ا لخرطروم بحجج أكثر اضحاكا!!!

وهو بالمناسبة/ أي هذا السفير/ بروفيسور كبير

ولكنه معين تعيينا سياسيا !!!!! وهكذا يموت في

السودان أهلنا مرضا ويتم تعيين الاطباء سفراء

مقيمين ومتجولين!!!!!!!

لكن ليست هذه القضية وحدها هي ما دفعني للكتابة

عن الأمر أنا الذي جئت في زيارة قصيرة الى وطني

الأول وحامل هويته / الدنمارك / بعد أن حرمتني

عصابة الترابي / البشير من هويتي السودانية

والتي كانت يوما ما بطاقة شرف وكبرياء وعز وفخر

ولكنها أضحت سبة لمن يحملها اليوم !!!! وانما هو

تساؤل أكثر الحاحا ومنطقية : كم طبيب وبروفيسور


يا ترى مثل ( محمد على التوم) قد تركوا مرضاهم

يموتون في السودان المسكين لينعموا برفاهية

العمل الدبلوماسي !!!!!

ألم أقل لكم / ياسادتي /عش رجبا ترى عجبا !!!!.



لك الله يا وطني

وأعادك الى أهلك سالما غانما

علك تنعم يومابالسلام والأمن والاستقرار ..


خضرعطا المنان