فتاوى الترابي ... بعيداً عن الأحكام المسبقة، (تجديد اصول الفقه)؟

فتاوى الترابي ... بعيداً عن الأحكام المسبقة، (تجديد اصول الفقه)؟


04-19-2006, 02:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1145411584&rn=3


Post: #1
Title: فتاوى الترابي ... بعيداً عن الأحكام المسبقة، (تجديد اصول الفقه)؟
Author: Mohammed Elhaj
Date: 04-19-2006, 02:53 AM
Parent: #0

حول فتوي حسن الترابي التي اقام بها دنيا المسلمين في الايام السابقة، اولا اورد ما قاله د. عبد اللطيف البوني في صيفة الراي العام :
Quote: فتاوي شيخ الترابي حول امامة المرأة للرجال في الصلاة والحجاب الذي لا يدخل فيه الرأس ولا الوجه، وشهادة المرأة التي قد تعادل شهادة اكثر من رجل وزواجها من غير المسلم، كل هذه الفتاوي وغيرها مثل حديث الذبابة قال بها الترابي منذ اكثر من ربع قرن ولكنها حملت يومها محملاً دينياً بحتاً فكانت الفتاوي المضادة والاتهامات من كفرانية وشرك وزندقة، اما هذه المرة فقد ادخلت في السياسة وفسرت على ان الرجل اراد مغازلة امريكا أو الدخول بها في السياسة المحلية كرصيد جديد باعتبار ان رصيده القديم قد نفد أو تم تحويله غصباً عنه، ان التفسير السياسي لتلك الفتاوي يضر بالفتاوي ويضر بالسياسة معاً. نعم الترابي رجل سياسي «ويشُر» سياسة لكن هذا لا يحرمه من ان يكون مفكراً دينياً فكتبه مثل الايمان واثره في حياة الناس والتفسير التوحيدي للقرآن وتجديد اصول الفقه، وتجديد الفكر الديني والصلاة وغيرها من الكتب الفكرية الدينية تجعله من مجتهدي هذا العصر اتفقنا أو اختلفنا معه، وغداً سوف ينسى الناس الترابي السياسي كما سينسى الناس كل السياسيين ذوي الكسب الضحل والترابي واحد منهم ولكن سيتذكر الناس الترابي المجتهد وعالم الدين المجدد وانه لأمر مؤسف ان يضع الناس كل تلك الفتاوي الخطيرة في سلة واحدة مع محاولة اغتيال حسني مبارك واذهب الى القصر وانا سأذهب إلى السجن!!.


العنوان ما بين الأقواس، بالطبع اشارة لمؤلف من مؤلفات حسن الترابي

Post: #2
Title: Re: فتاوى الترابي ... بعيداً عن الأحكام المسبقة، (تجديد اصول الفقه)؟
Author: Mohammed Elhaj
Date: 04-19-2006, 05:09 AM
Parent: #1

وجهات النظر حول هذه الأراء او الفتاوى على الأقل بالنسبة لنا كسودانيين لم تخلو من اثر الغبن الذي نحسه تجاه الرجل تاريخياً، حسن الترابي نفسه يبدو متناقضا بشكل ملحوظ عند قراءة (اجتهاده) الفقهي من ناحية و ممارسته للسياسة من ناحية اخرى و يبدو ذلك جليا في ممارسات المرحلة الاولى (89 حتي المفاصلة)، ما يهم فيما أراه هو وجود اجت هاد متقدم بالمقارنة مع (التكلس )الذي يظل يلازم الاسلام،

Post: #3
Title: Re: فتاوى الترابي ... بعيداً عن الأحكام المسبقة، (تجديد اصول الفقه)؟
Author: Mohammed Elhaj
Date: 04-19-2006, 05:16 AM
Parent: #1

وجهات النظر حول هذه الأراء او الفتاوى على الأقل بالنسبة لنا كسودانيين لم تخلو من اثر الغبن الذي نحسه تجاه الرجل تاريخياً، حسن الترابي نفسه يبدو متناقضا بشكل ملحوظ عند قراءة (اجتهاده) الفقهي من ناحية و ممارسته للسياسة من ناحية اخرى و يبدو ذلك جليا في ممارسات المرحلة الاولى (89 حتي المفاصلة)، ما يهم فيما أراه هو وجود اجت هاد متقدم بالمقارنة مع (التكلس )الذي يظل يلازم الاسلام،

Post: #4
Title: Re: فتاوى الترابي ... بعيداً عن الأحكام المسبقة، (تجديد اصول الفقه)؟
Author: Mohammed Elhaj
Date: 04-19-2006, 05:19 AM
Parent: #1

وجهات النظر حول هذه الأراء او الفتاوى على الأقل بالنسبة لنا كسودانيين لم تخلو من اثر الغبن الذي نحسه تجاه الرجل تاريخياً، حسن الترابي نفسه يبدو متناقضا بشكل ملحوظ عند قراءة (اجتهاده) الفقهي من ناحية و ممارسته للسياسة من ناحية اخرى و يبدو ذلك جليا في ممارسات المرحلة الاولى (89 حتي المفاصلة)، ما يهم فيما أراه هو وجود اجت هاد متقدم بالمقارنة مع (التكلس )الذي يظل يلازم الاسلام،

Post: #5
Title: Re: فتاوى الترابي ... بعيداً عن الأحكام المسبقة، (تجديد اصول الفقه)؟
Author: مريم بنت الحسين
Date: 04-19-2006, 08:33 AM
Parent: #1

محمد الحاج تحياتي وحمدلله على السلامة...
قد يكون الشكل العام لرد الفعل تجاه تصريحات الترابي مشوباً ببعض الخنق الذي يكنه الشعب السوداني لهذه الشخصية الجدلية.. وقد يكون لزوال عباءة السياسة من بين كتفيه دور كبير في أن يجعله معرضاً للنيران من كل حدب وصوب.. ردود الأفعال كلها سلبية ربما لأن الرجل أساساً مثار ضيق من كل الجهات.. يمكنني أن ألخّص المواقف كما يلي:
-يرى المتشددون دينيّاً أن الأفكار التي أتى بها الترابي منافية للشريعة (وهذا صحيح) وبالتالى فإنهم يعتبرونه قد أنكر ما عُلم من الدين بالضرورة (على الرغم من أنه تعبير فضفاض)... ويجب عليه الاستتابه أو حد الردّة.. كما ينص عليه القانون السوداني...
-حين يأتي ذكر الردّه هنا يثور العلمانيون/اليساريون/المدافعون عن حقوق الإنسان من منطلقين، الأول هو حرية الرأي والتي لا يجب أن يُقتل عليها إنسان.. والثاني قياساً على موقفهم السابق من إعدام الأستاذ محمود... ولو أنه رفض على مضض..

فيما أستطيع أن أقوله في هذا الشأن ان الترابي بغض النظر عن (ترابيته) قد أخطأ بما قاله.. وهو ليس مما يصّنف بالفتوى.. إن الخطورة في الدين أن يشرّع فيه دون ورع.. الهزء بالدين أمر في غايته الحساسية.. ولو كان باب التعديل في الدين مفتوحاً بمثل هذا الشكل ... لما شُرع حد الردّة.. ولا كان للدين القدسية التي يتمتع بها.. حين كان المعصوم في المدينة المنوّرة طبّق الدين تماماً كما نزل عليه.. ووضع عليه الضوابط التي تحكمه.. ولكنه مثله مثل أي قانون، ظهر عليه بعض القصور عن تلبية تطوّر حياة المسلمين.. فنهض علماء منهم الورع، واستند إلى القرآن والسنة الشريفة... وخرجوا بما يصطلح على تسميته "أحكام فقهيه" بمعنى أنها ناتجة عن القرآن والسنة باستخدام عدّة وسائل منها الإجماع والقياس والعُرف.. وفي كل حين تظهر مسألة جديدة يُقاس عليها ويُفتى فيها.. ما يجب معرفته في الأساس أنه لا إفتاء فيما فيه نص أي أن الإجماع والقياس يأتي بعد أن يتم التأكد تماماً أن القرآن لم يذكر بأي حال من الأحوال هذه الأمور.. ولم يبت فيها.. ما فعله الترابي ببساطه أن تجاهل القرآن والسنة.. وأفتى بدون حتى أن يبرر فتواه (إن صح أن نقول عن كلامه إفتاء).. لا يمكن أن يتم تجاهل حكم موجود وإختراع آخر (يناقضه) في الدين.. وإلا لأصبح الأمر لعبه...
الشيء الذي يدور هذه الأيام في المنبر من عقد مقاربة بين الأستاذ محمود والترابي كلام بعيد.. من منطلق الكلام الذي قلته الترابي.. يقول الأستاذ أن الدين له أصول وفروع.. تم تطبيق الفروع (الشريعة) .. وأصبحت غير مناسبة لهذا القرن.. كانت صحيحة في وقتها.. وأدت غرضها تماماً.. وخدمت المجتمع الإسلامي.. وجعلت المسلمين سادة العالم.. والآن أصبحت هذه الأحكام ذاتها (كقميص ضيّق) ... وحان وقت العودة لأصول الدين..

بنت الحسين

Post: #6
Title: Re: فتاوى الترابي ... بعيداً عن الأحكام المسبقة، (تجديد اصول الفقه)؟
Author: Mohammed Elhaj
Date: 04-26-2006, 07:12 AM
Parent: #5

سلامات مريم و طابت اوقاتك
و اسفسي شديد لتأخر الرد
بداية يا مريم يجب تثبيت مفهوم أولي راسخ في اذهان المسلمين و علماؤهم و هو ان الاسلام و بكامل نصوصه (قرآن و سنة) متعاليان على المناقشة و يجب الأخذ بهما كما هما بدون اعادة تفسير او قراءة مهما تعارضت مع المسلمات التي فرضت وجودها اليوم، الترابي و دعينا لا نستدعي السياسي و الاجتماعي ... الخ هنا، قد بدأ ذلك مبكراً و هو و بنفس جرأته شكك حتى في كتب الحديث التي يعتبرها المسلمين بمثابة الحافظ و الحامل للتراث الاسلامي، المسالة يا عزيزتي أن الدين الاسلامي مطالب بأن يصحو و نحن مطالبين باعادة قراءة تاريخ التجديد و الاجتهاد عندنا،
اعود