بعد ان شبعوا موتاً .. البرلمان يناقش مأساة لاجئي القاهرة .. ويحمٌل الاحزاب المسؤولية !!!

الخرطوم: ذكرى محي الدين

رفضت الحكومة السودانية الاعتراف بمسؤوليتها تجاه احداث اللاجئين في القاهرة التي وقعت قبل اشهر منصرمة على الرغم من ان عدداً من اعضاء البرلمان ادان امس تباطؤها في احتواء الاحداث والمحوا لضعفها من التعامل مع جمهورية مصر لجهة حسم الامر. وبرر د. لام اكول وزير الخارجية في بيان احاطة صادق عليه البرلمان حول احداث طالبي اللجوء السياسي بالقاهرة موقف الحكومة، مؤكداً ان مهام العودة الطوعية ليست من صميم اختصاصها ودور الحكومة ينحصر في تهيئة الظروف الداخلية لجذبهم، وحمل في سياق متصل الاحزاب مسؤولية الامر بحسبان ان سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها مصر في التعامل مع قوى المعارضة فتحت الباب واسعاً امام تدفق اللاجئين، وتضمن بيان الوزير احصائيات بعدد اللاجئين بمصر، وكان نواب البرلمان شنوا هجوماً عنيفاً على عدم تدخل الحكومة لاحتواء الامر قبل ان يصل مرحلة الانفجار واظهر النواب الجنوبيون غيظاً كان مكتوماً تجاه الاحداث، وطالب احدهم الخارجية بإزالة الغضب والحزن الذي انتاب المواطن الجنوبي، وحذر من مغبة الامر وانعكاسه سلبياً على العلاقات بين حكومة الجنوب ومصر. وطالب يوهانس اكول عضو يوساب بقطاع العلاقات بين الخرطوم والقاهرة استدعاء السفير المصري للخارجية لاستجلاء الامر. وشكك بيتر سولي في مصداقية مصر في التعامل مع البلاد، وقال ما حدث لا يظهر اية محبة او اخوة بين الجارين مما حدا برئيس البرلمان بان يفصل في الحديث بين حكومة مصر ووزارة الداخلية وشعب مصر، لكن نواب الشمال حمل لفتهم نوعاً من اللين، وقال موسى كاشا عضو المؤتمر الوطني ان حكومة السودان غير مسؤولة وان مصر قامت بمهامها ولكنه حمل المسؤولية الاولى لمفوضية شؤون اللاجئين التي اعلنت عن خطوات خفضت بموجبها استيعاب اللاجئين للدول الكبرى مما ادى الى تحريك الاعتصام، ودافع فاروق ابو عيسى عضو التجمع الوطني عن الموقف المصري واكد ان وزارة الخارجية لم تقم بأي جهد لاحتواء الامر، وان تدخلها كان متأخراً، وقال لام اكول في رده على ابو عيسى ان شؤون اللاجئين ليس من مهام الخارجية انما مسؤولية وزير الدولة بوزارة الداخلية، وزاد ساخراً (انه لا يوجد لاجئ سوداني بالبلاد)، غير ان المنصة نبهت وزير الخارجية بالانضباط بعد ان اثارت عبارته تعليقات جانبية من قبة البرلمان. وعلى الرغم ان احداث القاهرة مضى عليها اكثر من 6 اشهر الا ان البرلمان شكل لجنة من لجنتي حقوق الانسان والشؤون الانسانية للتوجه الى القاهرة والتحقق من الامر.



وعلى ذات الصعيد كشف بيان لام اكول عن عدم استجابة اللاجئين للعودة الطوعية برغم توقيع اتفاقية السلام، واكد ان 68 شخصاً سجلوا بغرض العودة من جملة 31400، وتضمن بيان الوزير احصائية للاجئين من القاهرة، مشيراً الى ان عدد السودانيين الذين تم الاعتراف بهم لعام 2004 حوالى 31400 من جملة 56 الف شخص تقدموا بطلبات اللجوء معظمهم من ابناء الولايات الجنوبية، واعيد توطين نصف عدد الذين تم الاعتراف بهم اي اكثر من 15000 في الولايات المتحدة وكندا واستراليا وفلندا ولا يزال هنالك حوالى (16000) لاجئ سوداني يعيشون من مصر تداعب معظمهم فكرة اعادة توطين في الدول المشار اليها، اضافة الى 8000 ملتمس لجوء سياسي مسجلين لدى مفوضية اللاجئين بالقاهرة ابتداء من يوليو 2004 ولم يتم بعد تحديد وضع لجوئهم، وان حوالى 120 شخصاً يسجلون اسمائهم شهرياً ملتمسين للجوء، واكد ان المفوضية السامية للاجئين اوقفت البت من الاحتياجات الفردية للمواطنين، وتهدف السياسة الى ضمان الحماية الجماعية للمتضررين بشكل مباشر من صراع دارفور، واكد ان طالبي اللجوء من ابناء الجنوب لعام 2004-2005 بلغ 166 حالة، ومن الشمال 308 حالات، ومن الشرق (البجة) 26، ومن دارفور وزغاوة ومساليت 910 حالات.ےےےے

نقلاً عن صحيفة السوداني الدولية
www.alsudani.info[/B]