مع ودضيف الله وسيد قطب في ظلال "كنبو الري"...أحمد الأمين أحمد

مع ودضيف الله وسيد قطب في ظلال "كنبو الري"...أحمد الأمين أحمد


04-17-2006, 01:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1145276522&rn=1


Post: #1
Title: مع ودضيف الله وسيد قطب في ظلال "كنبو الري"...أحمد الأمين أحمد
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 04-17-2006, 01:22 PM
Parent: #0

مع ودضيف الله وسيد قطب في ظلال "كنبو الري"...أحمد الأمين أحمد

تأملت على عجل أحداث وصور وشخوص وحكايات ولغة كنبو الري التي عكسها جماليا المهندس عبد الكريم الأمين بعد زهاء العقد من مفارقته تلك الفجاج فراعني ثبات القرية السنا ريه التي نقلها ودضيف الله في طبقاته التي صارت أقوى اثر كلاسيكي جمالي بذاكره الفكر وربما العقيدة تلك القرية السحرية التي ألهمت مبدعا في قامة عبدالحى "عودته" المجهضة إلى سنار وانتقل أثرها إلى بعض أجواء ولغة "حديقة الورد الاخيره" وبعض دراساته المحكمة حول الاسطوره وهجرتها من التراث اليوناني إلى وعى مملكه سنار عليه أقول :
من يدعى ثبات الإسلام السني النقي في وجدان دوله السودان الحديثة عليه تأمل حضور الخمر لدرجه تناول قاري القرءان الفكي سعيد له والعلاقات ألاثمه والغزل المبتذل لدرجه ممارسه ذاك الفكي الذي يؤم المصلين في الجمعة مع شلته في ذلك الكمبو رغم صوم وصلاه أهله الأمر الذي يؤكد صدق صاحب " في ظلال القرءان" الذي زعموا خروج معظم التيارات السلفية الجهادية الحديثة المناهضة للضلال " تسميها العقلية الامريكيه والإعلام الرسمي العربي بالارهابيه" من معطفه في قوله إن مجتمعاتنا المسماة إسلاميه تمارس الدين كعادة وليس عباده وإلا فما الذي يكثف حضور الخمر ومفرداته وغنج وقوة وسطوة وسلطه وجراءة النساء بتلك الكثافة في هذا الكمبو كذلك تأملنا في "طبقات "ود ضيف الله" ذلك النزاع الفقهي بين المنسوب إلى الولاية " الهميم" الذي خمس وسدس في الزوجات وجمع بين الأختين !!!!مخالفا الايه الصريحة في سوره النساء المدنية التي تحرم ذلك وقاضى العدالة الشجاع "دشين" الذي يمثل الفقيه السني الواعي والمثقف الشجاع الذي امسك بزمام فرسه عند خروجه من صلاه الجمعة معلنا فسخ زواجه ذلك المحرم.
أخيرا لست بمسيطر على احد ،لاحظت انبهار الكثير بالجمال الذي عكسه ذلك الكمبو عبر احتراق أهله عقائديا وسلوكيا وفقرا اقتصاديا دون السؤال عن دواعي ذلك الاحتراق لكن أقول الدولة السودانية منذ ازهرى إلى البشير مرورا بالصادق وأسلافه والميرغني والنميرى وكل شيوخ الطرق الصوفية ورجال الدين ومناهج التعليم والإعلام السوداني هم من يتحملون أخطاء وفقر وجهل وبؤس وسوء عقيدة وبراءة أهل الكمبو ومن شاكلتهم وليس ودضيف الله أو سيد قطب "رغم خروج التيارات السلفية الجهادية من معطفه" .
والمتأمل رواية " دموع القرية" التي كتبها طالب آداب جامعه الخرطوم فضيلى جماع خلال سنوات طلبه الأولى والتي حاول بطلها منصور الإمساك بمشاكل وأحزان القرية السودانية وهى تخطو نحو خواتيم القرن العشرين خارجه من ظلام دامس قد يجد بعض الحلول لتلك المجتمعات المهملة تحديدا عندما يقرا ذلك المقتبس من رواية "سيد قطب" والقطار"حركه المجتمع" يسير في ظلام دامس "هو ظلام الوطن" ذلك الحلم الذي تبدد بانكسار روح أبناء القرية السودانية ممثلي بذور الوعي والخلاص من ربق الجهل وتشردهم في السجون والمنافي والفقر.