مابين ألاستاد محمد المكي ابراهيم والشيح عبدالله ود العجوز

مابين ألاستاد محمد المكي ابراهيم والشيح عبدالله ود العجوز


04-14-2006, 08:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1145042038&rn=2


Post: #1
Title: مابين ألاستاد محمد المكي ابراهيم والشيح عبدالله ود العجوز
Author: عبدالله محمود عبد الله
Date: 04-14-2006, 08:12 PM
Parent: #0

مابين ألاستاد محمد المكي ابراهيم والشيح عبدالله ود العجوز

بقلم عبدالله محمود عبد الله *
[email protected]

لكتابات الاخ محمد المكي ابراهيم وقع خاص في تفسي , أحس بشئ من الاستمتاع وانا اعيد قراءة مايكتب مثني وثلاث ورباع . لا اعرف سببا معينا يدفعني لمتابعة كتاباته او قصائده , ربما لان الارواح جنود مجندة من تعارف منها أئتلف ومن تناكد منها اختلف , او لان المصائب تجمعنا المصابينا , فقد جمعتني بالاستاد الكبير في واشنطن مصيبة البعد القسري عن وطننا الصوفي الخالص والدي تفتحت اعيننا عليه في الابيض او في ام ضوا بان .
الاستاد محمد المكي دبلوماسي وبحكم وظيفته جبل علي التنقل والترحال والبعد عن الوطن ,لكنه في هده المرة معنا في واشنطن وبالرغم من من حسن الضيافة والمعاملة التي غمرنا بها هدا البلد المضيا ف ورغم مشاركتنا
العملية في انتخاب رئيس الولايات المتحدة الاميركية نفسه لكن الاستاد يحس بالمرارة كما نحس بها نحن ولفقدنا اشياء عزيزة كحرمان الاستاد من جواز سفره الدبلوماسي كان بسبب او بمؤازرة من بعض الدين شاركونا السكن في الداخليات في يوم من الايام اوجلسوا معنا في الفصول في مختلف المراحل الدراسية او مكان العمل . , كما نحس
بانهم ظاهروا علي ان نحرم من أن نصطفي داحل حلقات دكر المتصوفة اونهرع لحمل النوبة لنضرب عليها وسط القوم ثم بالدكر نهيم كما قال الشيخ البرعي .
وفي مقالة كلمات شكر....لمستحقي الشكر أشاد بصديقه صلاح الباشا . الاخ محمد المكي ابراهيم في رأينا من مستحقي الشكر خاصة من معشر ابناء بلاده البسطاء والفقراء وكل من عايش او عاشت ثورة اكتوبر في وجدانه.
كنا طلبة في مدرسة وادي سيدنا الثانوية , عدنا للمدرسة عقب عقب احداث ثورة اكتوبر 1964 . فصلنا كان اسمه
ثالثة ليوناردو ووجدنا ان اسمه تغيير ليصبح ثالثة احمد عثمان سعد وبعد ان جلسنا دخل علينا المعلم الحبر ( ابو الفصل )واخبرنا ان زميلنا في الفصل احمد عثمان سعد وهو من حزيمة بالقرب من كريمة أستشهد امام القصر وتغيير اسم الفصل تخليدا لدكراه .

امام نادي طلبة المدرسة وضعت لوحة كبيرة رسمت عليا بالالوان الزيتية لصورة الشهيد احمد عثمان سعد رسمها باتقان السفير حاليا عطا احمد البشير ابوقرطة وشاركه في الرسم الدكتور الهادي وكنا ثلاثتنا نسكن سويا في العتبر رقم عشرة في داخلية المختار. في ساعات العصر يصدح جهاز راديو نادي الطلبة باناشيد ثورة اكتوبر ,
"شهر عشرة حبابو عشرة وأبقوا عشرة علي المبأدي ".
هدا الجناس التام نظمه الاخ فضل الله محمد فضل الله تطابق في دهني مع الجناس الدي نظمه شيحنا الكبير البرعي في قصيدة مصر المؤمنة باهل الله وبالطبع مادلك الا وقع الحافر علي الحافر كما يقول اهل الادب , كدلك طربنا للفنان الكبير وردي وهو يردد باسمك الاخضر يا اكتوبر الارض تغني ولعل الشاعر محمد المكي ارتبط بدواخلنا مند
تلك الفترة .
في عام1996 وبعد اثنين وثلاثين عاما جمعتنا مناسبة سعيدة في منزلنا في ضاحية هايتسفيلد بواشتطن مع الدبلوماسي وزميل الدفعة شارس منيانق اوول دي فديت بكامل اسرته.الاستاد محمد المكي ابراهيم زارنا بكامل اسرته وطرحت عليه عدة اسئلة كات حائرة في دهني ومنها ما الدي سيجنيه الوطن عند ما يهيم ابنائه المقتدرين علي وجوههم يبحثون عن الامان لهم ولاسرهم خاصة ادا كانوا في مقام محمد المكي ابراهيم ولعلها من مفارقات الزمن .
مقال كلمات شكر لمن يستحق الشكر أثار في نفسي الاشجان ففي عام 1975 تم نقلي الي فرع بنك السودان جوبا فتحرق قلبي شوقا لليالي الدكر في ام ضوا بان فكتب لي ابونا الخليفة يوسف ود بدر خطابا كان لي بلسما حيث لا زلت احتفظ بالخطاب والمتصوفة قلوبهم مليئة بحبهم لمشايخهم ( الما عنده محبة ماعنده الحبة ) والشيح ود بدر قال لي ان طريقته محبة واعتقاد وليست كد واجتهاد .
وعلي نهج المحبة هل نده الاستاد صلاح الباشا كرام القوم لنجدة صديقه الدبلوماسي حتي اعيد له جوازه الدبلوماسي .




المحبون يندهون المشايخ وهوما درج عليه المتصوفة. اهلنا في ام ضوا بان يقولون يا ود بدر ويا اب غرة وهو الخليفة حسب الرسول ووصفه الخليفة ود بدر عندما قال " ولدي اب بخفاف المن الله بخاف " ويندهون " الرقيق"
بكسر وتشديد الياء وهو الخليفة يوسف وكان يحب ان يناديني في حياته باسم عبدالله العجوز وهو ما اشتهر به في ام ضوا بان .
عتدما كنا صغارا كنا نجلس الي جدنا ناصر ود العجوز وهو حفيد الشيخ عبدالله العجوز والموجود ضريحه بالقرب من سنار , حكي لنا عن التركاش والدي كنا نحتفظ به في اسرتنا في ام ضوا بان والتركاش حاوية توضع عليها الحراب وحكي لنا انهم كانوا يحاربون الاتراك بها في موقعة الجردة وقد أتي بها من كردفال واسم كردفا ل أيضا دكره الشاعر محمد المكي ابراهيم في مقالة عندما تطرق الي قنديل كردفال والسؤال المطروح متي تحول الاسم الي كردفان.
ختاما لكلمات شكر.. لمستحقي الشكر ولللاستاد من الشكر اجزله ومقاله أثار في نفسي جزوة الشوق فهل من
عودة الي كرام القوم اهل الشوق , امل دلك .






* موظف سابق ببنك السودان مقيم حاليا بواشنطن

Post: #2
Title: Re: مابين ألاستاد محمد المكي ابراهيم والشيح عبدالله ود العجوز
Author: Deng
Date: 04-14-2006, 08:46 PM
Parent: #1

مقالة جميلة تعبر عن زكريات حقيقية.
لي كل الفخر والاعتزاز بمعرفة الاستاذين عبد الله محمود ومحمد المكي ابراهيم.
تحياتي اليكم أيها الاخوة الاعزاء

دينق.