المرأة كالنهر .... وإلا فإني أستغيث منها برمادها

المرأة كالنهر ، وكل النهر سقيا ، وحياة ، وطُهر .. شطآن النهر تمد شفاهها باشتهاءٍ بِكرٍ فيداعبها الموج كل حين ، تكتسي الضفاف خضرة وأملا ، تحتضن النهر ، تمنحه دفئا يضخّ فيه طاقةً وقدرةً على استمرار التدفق ... وحدها تلك الجزيرة لا تستجيب ... صخرة تفاجئك وسط النهر عند المنخفض ، تتمدد فلا ترتفع قامتها لتمنح الناس شلّالاً ... يتكسّر عندها الموج فلا تصنع منه طميا ، ولا تُخرج منه خضرة ، ولا تصنع منه جمالا . حجر صلد لا جنان له ، ولا دفء يكتنفه . كل الماء لا يرويها ، ولا هي تستطعمه . كلما داعبها الماء ، تضجّرت في وجهه ... الماء يفعل فعله ، ينحت في كل مرة سنينا من عمر الصخرة ، والصخرة تتناقص ، وتتضاءل ، لكنها تقاوم العدم ...
والمرأة تلك جزيرة من حجر ، تغلق في وجه الحب كل دروب النفاذ ، يمر الحب فوق قلبها كما يمر ماء النهر فوق الصخرة الصلدة ... لا تستجيب لاشتهاء ، ولا تهزها حرارة اللقاء ... امرأة استبدلت حلاوة طعمها بجرعة من علقم اعتادت أن تبصقها في قلب من يسقيها عشقاً ... جعلتُ أستغيث منها برمادها . قلت أستعيض عنها بعدمها ... لكنها عنيدة كصخرة النهر ، تقاوم العدم ، وتظل تهمي على الهامش الأخير من فجر الأمل ...
وصخرة النهر تظن نفسها تخاتل الأمواج ، ثم لا تستجيب لدغدغتها ، لكنها لا تعرف أنها تجالس الوجوم ، والوحدة ، والسكون ... وأن مصيرها إلى انقراض ... وهكذا تظل تلك في انغلاقها ، تغالب الحنين ، واشتهاءها ، وتطمس الطريق للحياة ...

لا حول ولا قوة الا بالله!

انشاءالله يكون من وحي فيلم ولا كده يا استاذ ود قاسم!


(-:

نجوان
تحية ملؤها السخاء والعطاء ...

الفلّاح يبذل عرقه ، يسقي منه زرعه وأرضه ، يصحو باكرا من نومه العميق ... يراقب شجرة تسير نحو حافة الذبول ... شجرة تعاند الرياح ، واللقاح ، والإزهار ... شجرة لا تمنح الثمار ، ولا تجود بالظلال ...
ودود ذلك الفلّاح ، وخلقه حميد ... لا يصدّ جاره ولا البعيد ، ولا تهون عنده صحبة ، ولا مودة الرفيق ... فيبذل المزيد كي تعيش الشجرة ... وينسج الضماد حولها ، يحيطها بروحه ، وحبه ، وحنكة الخبير ...
لكنها تعاند العدم ... تسدّ أذنها عن رقة النغم ...
والفلّاح ، يزورها ذات صباح بفأس من حديد ...

ود قاسم
سلامات

Quote: المرأة كالنهر ، وكل النهر سقيا ، وحياة ، وطُهر .. شطآن النهر تمد شفاهها باشتهاءٍ بِكرٍ فيداعبها الموج كل حين ، تكتسي الضفاف خضرة وأملا ، تحتضن النهر ، تمنحه دفئا يضخّ فيه طاقةً وقدرةً على استمرار التدفق ... وحدها تلك الجزيرة لا تستجيب ... صخرة تفاجئك وسط النهر عند المنخفض ، تتمدد فلا ترتفع قامتها لتمنح الناس شلّالاً ... يتكسّر عندها الموج فلا تصنع منه طميا ، ولا تُخرج منه خضرة ، ولا تصنع منه جمالا . حجر صلد لا جنان له ، ولا دفء يكتنفه . كل الماء لا يرويها ، ولا هي تستطعمه . كلما داعبها الماء ، تضجّرت في وجهه ... الماء يفعل فعله ، ينحت في كل مرة سنينا من عمر الصخرة ، والصخرة تتناقص ، وتتضاءل ، لكنها تقاوم العدم

...

الخال
اهي شلالات مشاعر تربط بذكري ام هي انسياب لنهر الابداع في وديان وسهول اليراع .

يوسف
كيفك ؟
هي محاولة لفتح نافذة أغلقتها مشاغيل السياسة ...

يتأسى الفلّاح وهو يقتلع جذور شجرته الباردة ... يريد مكانها شجرة مزهرة ،،، ومثمرة ،،، تمده بالظل ، تزورها الطيور ، يحفها الحبور ، تهزها النسمة ، ويصعد إليها طفل ، يجني منها ثمرة ، فترتسم على شفتيه البسمة ...
فيفرح الفلّاح بغرسه الجديد ، ويدفق عرقا ، يسقي أملا ... وتنبض الحياة بالنشيد ... فيفرح الأطفال ، والعصافير ، وتمتلىء سلالنا بحَب الحصيد ..

Quote: شطآن النهر تمد شفاهها باشتهاءٍ بِكرٍ فيداعبها الموج كل حين

الأستاذ ود قاسم تحية ..

أصخرة أنا مالي لا تحركني هذي المدام ولا هذى الأغاريد

.. ما خططته في المرأة النهر .. مشروع قصيدة نثرت .. الخيال فيها يشبه خيال الشعراء
في ذراه .. لكين برجع ليها تاني .

محمد عبد الجليل
صباح الخير أيها الرجل الجميل
ارجع إلينا ، وحيّاك الله ...

والمرأة الصخرة ، هي أيضا شجرة باردة ، لا تأبه بما يبذله الفلّاح ... يجيئها مصابحا ، تجيبه صدود ... يجيئها منافحا ، تجيبه جحود ... فتمنع العطاء ، وتحجب الظلال ... والزارع الصبور ، يضيق بالبرود ، ويعشق الثمار ، يهيم بالظلال ، ويملأ السلال ... وصبره الكثير ، يصيبه النفاد ... فيبتر الجذور ، ويستعيض بالرماد ...

خيارات نزار قباني الشهيرة ....

إني خيرتُكِ فاختاري
ما بينَ الموتِ على صدري..
أو فوقَ دفاترِ أشعاري..
إختاري الحبَّ.. أو اللاحبَّ
فجُبنٌ ألا تختاري..
لا توجدُ منطقةٌ وسطى
ما بينَ الجنّةِ والنارِ..
إرمي أوراقكِ كاملةً..
وسأرضى عن أيِّ قرارِ..
قولي. إنفعلي. إنفجري
لا تقفي مثلَ المسمارِ..
لا يمكنُ أن أبقى أبداً
كالقشّةِ تحتَ الأمطارِ
إختاري قدراً بين اثنينِ
وما أعنفَها أقداري..
مُرهقةٌ أنتِ.. وخائفةٌ
وطويلٌ جداً.. مشواري
غوصي في البحرِ.. أو ابتعدي
لا بحرٌ من غيرِ دوارِ..
الحبُّ مواجهةٌ كبرى
إبحارٌ ضدَّ التيارِ
صَلبٌ.. وعذابٌ.. ودموعٌ
ورحيلٌ بينَ الأقمارِ..
يقتُلني جبنُكِ يا امرأةً
تتسلى من خلفِ ستارِ..
إني لا أؤمنُ في حبٍّ..
لا يحملُ نزقَ الثوارِ..
لا يكسرُ كلَّ الأسوارِ
لا يضربُ مثلَ الإعصارِ..
آهٍ.. لو حبُّكِ يبلعُني
يقلعُني.. مثلَ الإعصارِ..
إنّي خيرتك.. فاختاري
ما بينَ الموتِ على صدري
أو فوقَ دفاترِ أشعاري
لا توجدُ منطقةٌ وسطى
ما بينَ الجنّةِ والنّارِ..

Quote: والمرأة الصخرة ، هي أيضا شجرة باردة ، لا تأبه بما يبذله الفلّاح ... يجيئها مصابحا ، تجيبه صدود ... يجيئها منافحا ، تجيبه جحود ... فتمنع العطاء ، وتحجب الظلال ... والزارع الصبور ، يضيق بالبرود ، ويعشق الثمار ، يهيم بالظلال ، ويملأ السلال ... وصبره الكثير ، يصيبه النفاد ... فيبتر الجذور ، ويستعيض بالرماد

محمد عبد الجليل
لا تكن مثلي ، بل قف أمامها ، انظر إلى نصفها الممتلئ ، هزّها إليك ، اجعلها تساقط عليك رطبها .

فوووووق
فووووووووز

أبو ساندرا
من النهر غيرها ، ومن في خصب الجزيرة غيرها ...
ألا تثوب إلى ( رشدك ) يا رجل ؟

يا محمد يا ود قاسم

والله مافى نهر غيرك

زى ما قال شيخنا التجانى يوسف بشير

نبيل موفق فى مسابك

أبوذر
شهادتك في المدعو محمد قاسم مجروحة ...
فأنت تعلم تماما حبه لك ، فتعمد إلى إغراقه في مزيد من الحب ...
والنهر لا يفيض إلا بالمطر ...