نتفق ..أو نختلف .. وتانى ..آنشوف آخرتا !!!!!

نتفق ..أو نختلف .. وتانى ..آنشوف آخرتا !!!!!


04-09-2006, 03:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1144593987&rn=3


Post: #1
Title: نتفق ..أو نختلف .. وتانى ..آنشوف آخرتا !!!!!
Author: نادية عثمان
Date: 04-09-2006, 03:46 PM
Parent: #0

النشوف اخرتا

نظافة

سعد الدين ابراهيم

عندما كتبت أغنية (نختلف او نتفق) وهي (نتفق او نختلف) بالأحرى لأن الاتفاق يسبق الاختلاف لكن الناس يسمونها حسبما يريدون فيها حاولت ان اروج لعاطفة التسامح ... وان الاختلاف والاتفاق قضيتان اساسيتان في الحياة .. وعندما لحنها (سيد الغنا) وردي وغناها كان حسبما رأي انها اغنية ليست عاطفية فحسب بل هي تعبر عن ما اكتنف اجواء الوطن آنذاك من بوادر اتفاقية السلام والتي روج لها الجميع الا تجار الموت طبعاً.
لكن لاحظت ان الاخبار ترى في قضايا الاختلاف والاتفاق بين الحركة والمؤتمر الوطني في حوارهما .. قضية كبرى .. ونذر بانقسام ساحق .. ويتنبأون سريعا بالعودة الي المربع الاول المشؤوم . هذا لان تربيتنا التي تهاب النقد وتهاب الحوار وتتمسك برأيها رغم تشدقها بالديمقراطية والحرية ، واعرف متحررين يتحدثون بايمان سافر عن حقوق المرأة ولكنهم في بيوتهم (سي السيد) .. وتجد الرجل يتشدق بحكمة الصبر مفتاح الفرج وهو اجزع الناس وتجد من يردد في حماس «النار ولعت بي كفي بطفيها» وإذا هتف العصفور طار فؤاده وكذلك نعلي من قيمة الحوار وننادي به لكننا لا نملك ادواته فهل الحوار الا اتفاق واختلاف ان كان لا يتضمن اختلافا .. بل وفيه منافسة يجب ان لا تتحول الي صراع .. وفيه دهاء وذكاء .. وفيه محاولات مستميتة لتمرير اجندتك حتي يدلي الآخر بأجندته ثم ينفض الاشتباك بطريقة وأخري .. لا يسمى حواراً.
وحتي لو كان «المحاور» في الضلمة يحدر ليك .. فإنك يمكن ان تولع النور فتتلاشى الحدرة في النور .. او تظهر واضحة جلية ومن ثم يمكن التعامل معها .. لاحظت للاسف الشديد ان الشعارات تسود ونرفع قيمها .. ننادي بالحرية ، العدالة ، المساواة . الديمقراطية .. بل والرفاهية .. ولكن دون ايمان حقيقي بها ودون عمل من اجل ان تسود بل لانطبقها على انفسنا.
واذكر مثلاً انجليزيا كنت معجبا به منذ ايام كنت (امارس مهنة التدريس في بعض المدارس) .. فكنت في كل عام اطرحه موضوعا اجباريا في حصص التعبير (الانشاء سابقا) شفاهية كانت ام تحريرية .. لانني كنت اعتبر المثل شعارا لكل ضرب من ضروب الحياة وليس موضوع النظافة التي يوجه اليها المثل الذي يقول .. اذا نظف كل امام بيته صار الشارع نظيفا .. حكمة بسيطة وليست مدهشة ولكنها ديدن الحياة .. ويمكنك ان ترى نتيجة ان ينظف كل امام بيته يعيد الشارع نظيفا كل الشوارع نظيفة .. اذاً كل الحي نظيف .. كل الاحياء نظيفة اذن كل المدينة نظيفة .. كل المدن نظيفة اذن المحصلة وطن نظيف.
كذلك في الديمقراطية كن ديمقراطيا .. مارس الديمقراطية في بيتك في عملك مع الاصدقاء مع اهل الحي .. كل فرد يفعل ذلك المحصلة وطن ديمقراطي .. كذلك مارس الحرية علي ذات النحو والعدالة . تكون المحصلة مواطنون احرار عادلين .. إذن ما اجمل الوطن ان حقق الشعارات .. على نطاق الافراد ثم تنداح على عموم المجتمع ومن ثم الوطن بل وتنداح على العالم .. (ملحوظة : تنداح هنا جاءت في محلها تماما وليس تأثرا ببرامج الصباح او مذيعات الـ F.M الجديدة ).
صدقوني نحن نعقد الامور .. الطرق البسيطة الساذجة التي قلتها لكم عاليه هي الوحيدة التي تحقق لنا (الاماني العذبة) .. لنبدأ بأنفسنا .. ولنبدأ بموضوع النظافة فكلنا نتفق علي ضرورتها ومن ثم ننطلق الي الشعارات النبيلة.
آخرتا بالشعر العامي
لو أبيت الاحتراق إنت .. وابيتو كمان أنا
مين يضويلنا الطريق .. وكيف يصافحنا السنا!!


المصدر .. جريدة الصحافة

Post: #2
Title: Re: نتفق ..أو نختلف .. وتانى ..آنشوف آخرتا !!!!!
Author: نادية عثمان
Date: 04-09-2006, 08:41 PM
Parent: #1

Quote: عندما كتبت أغنية (نختلف او نتفق) وهي (نتفق او نختلف) بالأحرى لأن الاتفاق يسبق الاختلاف لكن الناس يسمونها حسبما يريدون فيها حاولت ان اروج لعاطفة التسامح ... وان الاختلاف والاتفاق قضيتان اساسيتان في الحياة .. وعندما لحنها (سيد الغنا) وردي وغناها كان حسبما رأي انها اغنية ليست عاطفية فحسب بل هي تعبر عن ما اكتنف اجواء الوطن آنذاك من بوادر اتفاقية السلام والتي روج لها الجميع الا تجار الموت طبعاً.

Post: #3
Title: Re: نتفق ..أو نختلف .. وتانى ..آنشوف آخرتا !!!!!
Author: نادية عثمان
Date: 04-13-2006, 05:25 PM
Parent: #2

عامود استاذى النبيل سعد الدين ابراهيم ومقالاته الهادفة الجادة الساخرة حد الوجع .. البسيطة المفردة العميقة المعانى تشدنى لتصفح جريدة الصحافة اولا !!

كن بخير استاذى الكريم الذى علمنى حرفا !