التصفيق الذي يثير الإشمئزاز

التصفيق لغة عالمية تعني الإعجاب والرضاء .. كنت أشاهد التلفزيون وجيء بنمر لحلبة السيرك وقد سعد جمهور المترفين الذين صفقوا له كثيرأ إستحسانا لما قدمه من حركات لا تشبه دوره الطبيعي .. تعجبت كيف تم ترويض هذا الحيوان المفترس ليتخلى عن دوره حيواناً مهيباً يقدل في الغابة .. يفتح عيونه ويغمضها بمهل وعلى كيفه .. ليمثل هذا الدور الذي لا يشبهه .. لقاء لقيمات يقمن صلبه .. طاف بذهني جمهور من الثوريين ودعاة التغيير الذين سرعان ما تفتر طاقاتهم ليقعوا في فخ بيع مواهبهم وتوظيف ثقافاتهم في غير مكانها لقاء تصفيق وأكل بارد .. متخلين بذلك عن مبادئهم وقيمهم التي تكلف بعض العنت .. .. مثل نمر السيرك .. أليس أمراً يثير الإشمئزاز.

يقتلني نصف الحر
ونصف البرد

ونصف الموقف أكثر

Quote: يقتلني نصف الحر ونصف البرد ونصف الموقف أكثر

إن كان يرضيك كل البرد فتعال إلى الروكى فى شقه الأيسر وإن كنت تتمنى كل الحر فأذهب إلى جبل العطرون وإذا أردت موقفا فكهوف تأوى طالبان بأرض لا تطأها راجمات ولا يقرأها ليزر ولا يخبر عنها أحد....



(ومثلك لن نرضى بأنصاف الحلول المستبده)


السلام يا مجنون أرشح ما تكتب لمكتبة تظل زادا لأولهم وآخرهم



منصور

المنصور .. التحية من هنا لعندك ..

Quote: إن كان يرضيك كل البرد فتعال إلى الروكى فى شقه الأيسر وإن كنت تتمنى كل الحر فأذهب إلى جبل العطرون وإذا أردت موقفا فكهوف تأوى طالبان بأرض لا تطأها راجمات ولا يقرأها ليزر ولا يخبر عنها أحد.... (ومثلك لن نرضى بأنصاف الحلول المستبده) السلام يا مجنون أرشح ما تكتب لمكتبة تظل زادا لأولهم وآخرهم

كان صديقي ( ) يقيم معي في الرياض .. وقد رأي شقيقه وقد باع كل مواقفه ليتعايش .. فأحبط هذا الأمر صديقي ( ) لحد محزن .. كاد ان يفقد التماسك .. اصبح شارداً لا يستطيع التركيز خارج تهويمة سرحانه في إنكسار شقيقه .. بدأت أحاول إقناعه بأنه أعطى الأمر أكثر مما يستحق وأن أخوة لو ضاع فها هو في طريقه للضياع بإتجاه معاكس .. ومثل هذه الكلام الذي أقصد منه إخراجه من دائرة ألمه فيزداد فيها ولوجاً .. حتى أنفجر قائلاً .. ليه الناس بتعمل كده .. ليه .. هي الدنيا فيها شنو عشان الناس تتنازل قدر ده .. مش كسره وصعوت؟؟!!!!

.

Quote: هي الدنيا فيها شنو عشان الناس تتنازل قدر ده .. مش كسره وصعوت؟؟!!!!

مرحبتين حبيبنا الرائع محمد عبدالجليل
كثيرآ ما ذهبت للسيرك و لفت نظري تغـوّل الإنسـان و محاولته للسيطرة على الطبيعة و الأشياء و الأحياء. لكن لأوّل مرّة أجدك تدير عيني باتّـجاه النّـمـر! و غريب أمـر المدجّـنين، كلامـك مثلما و صفه صاحبك المفتاح، حتى لا يحمّلني التاريخ وزر وصفك بالجنون مباشرة، و قل لصديقك بسّـطتها لحد الكسـرة و التمباك؟
.

شيخنا الطيب .. كيف حالك يا كاتب (كاتب الطاحونة) ..

إن عذرنا النمر .. فكيف نعذر بائعي الثقافة لخدمة الظالمين .. وكلهم يردد (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان) .. لو تدبروا لما باعوا الغالي بالرخيص .. والذي هو أدنى بالذي هو خير .. وتجدنا نقول عن زيد من الناس بأنه إنسان مثقف وواعي لمجرد تكديسه لمعارف نظرية .. لا نهتم بتوظيفها .. ولا حتى لو عرضت في سوق النخاسة .. هذا لعمري في القياس بديع ..

أستاذنا الباذخ محمد عبدالجليل

تحية ماكنة

Quote: طاف بذهني جمهور من الثوريين ودعاة التغيير الذين سرعان ما تفتر طاقاتهم ليقعوا في فخ بيع مواهبهم وتوظيف ثقافاتهم في غير مكانها لقاء تصفيق وأكل بارد .. متخلين بذلك عن مبادئهم وقيمهم التي تكلف بعض العنت .. .. مثل نمر السيرك .. أليس أمراً يثير الإشمئزاز.

الذي يميز الإنسان عن الحيوان هو رغباته ( الجسدية و الجنسية ) ..
فذاك النمر يعرف أن المدرب الذي بيده السوط يطرقعه مذكراً إياه بالعقاب و في نفس الوقت بالحرمان من الطعام .. فإن عقلية النمر تتركز في إشباع غريزة الجوع في ذاك الوقت .. و رغم أنه يمكنه ببساطة الإندفاع و إفتراس المدرب و لا يعرف عواقب فعلته إلا أن بعض الخوف يقف حائلا ..
إذن تساوى البعض مع حيوانية النمر هذا .. فالبعض خوفا من بطش الحاكم تلين قناته و البعض طمعا في لقمة طرية .. و مسكن هانيء و مركب وثير ..

الثوري قديماً كانت له منعطفاته التي تغنيه عن مغريات الحاكم : مثل الإيمان بأن التغيير آتٍ لا محالة و أن الشعب لا يزال يؤمن بالتغيير و أن أدوات النضال لا زالت يانعة و متوهجة ..

و لكن من الخطورة بمكان أن يركن الثوريون إلى الدعة و مهادنة الحاكم الظالم .. لأن عزيمة الشعب تفتر و جمرة النضال تخبو و شعلة الثورة يضيع أوارها و تنمحي ..

في أيامنا هذه .. فإن ماكينة الماديات ، و أسلوب أنا مالي .. و يا روح ما بعدك روح .. و أنا ما أحسن من فلان .. و أحسن نركب الموجة ..
كل هذه مثبطات مكتسبة و من السهل نقلها كعدوى الملاريا في سرعة البرق ..

زمان كان مثل هذا التصفيق يثير الإشمئزاز في العموم .. لأن التصفيق كان نشازاً يقف وحيداً وسط أصوات التذمر الصاخبة
أما الآن عزيزي محمد فإن التصفيق النشاز صارت له نوتة موسيقية عالية التطريب ، يضيع إيقاعه وسط تُمْتم ( موت الجماعة عرس ) و دليب ( كلنا في الهوا سوا ) و نمة ( دار أبوك كان خربتْ شيل لك منها شيلة ) و مسادير ( ملعون أبوكي بلد ) ..
و هلم نشازاً ..

أرقد عافية

Quote: الذي يميز الإنسان عن الحيوان هو رغباته ( الجسدية و الجنسية ) .. فذاك النمر يعرف أن المدرب الذي بيده السوط يطرقعه مذكراً إياه بالعقاب و في نفس الوقت بالحرمان من الطعام .. فإن عقلية النمر تتركز في إشباع غريزة الجوع في ذاك الوقت .. و رغم أنه يمكنه ببساطة الإندفاع و إفتراس المدرب و لا يعرف عواقب فعلته إلا أن بعض الخوف يقف حائلا .. إذن تساوى البعض مع حيوانية النمر هذا .. فالبعض خوفا من بطش الحاكم تلين قناته و البعض طمعا في لقمة طرية .. و مسكن هانيء و مركب وثير .. الثوري قديماً كانت له منعطفاته التي تغنيه عن مغريات الحاكم : مثل الإيمان بأن التغيير آتٍ لا محالة و أن الشعب لا يزال يؤمن بالتغيير و أن أدوات النضال لا زالت يانعة و متوهجة .. و لكن من الخطورة بمكان أن يركن الثوريون إلى الدعة و مهادنة الحاكم الظالم .. لأن عزيمة الشعب تفتر و جمرة النضال تخبو و شعلة الثورة يضيع أوارها و تنمحي .. في أيامنا هذه .. فإن ماكينة الماديات ، و أسلوب أنا مالي .. و يا روح ما بعدك روح .. و أنا ما أحسن من فلان .. و أحسن نركب الموجة .. كل هذه مثبطات مكتسبة و من السهل نقلها كعدوى الملاريا في سرعة البرق .. زمان كان مثل هذا التصفيق يثير الإشمئزاز في العموم .. لأن التصفيق كان نشازاً يقف وحيداً وسط أصوات التذمر الصاخبة أما الآن عزيزي محمد فإن التصفيق النشاز صارت له نوتة موسيقية عالية التطريب ، يضيع إيقاعه وسط تُمْتم ( موت الجماعة عرس ) و دليب ( كلنا في الهوا سوا ) و نمة ( دار أبوك كان خربتْ شيل لك منها شيلة ) و مسادير ( ملعون أبوكي بلد ) .. و هلم نشازاً ..

الأستاذ أبوجهينة .. الواحد محتار الحاصل شنو؟! يعني أنقطع نفس الخيل خلاص والله شنو؟ .. أصبحت طوابير طالبي اللجؤ لتنفيذ أوامر الحاكم تطول كل يوم .. وتسهل مهمته في حصار من لم يقف في الصف .. ولكن كثرة المنكسرين أيضاً مشكلة .. فهم مثل نمر السيرك عاوزين أكل بارد كتير .. ولن يتوفر لهم فتتعقد المسألة .. ويهربوا من الصف .. ولكن هربهم ليس لنضالٍ مستقيم لتصحيح الأوضاع .. ولكنهم (الثوريين) أصبحوا يقودون جماعتهم الجهوية أو الأثينية .. هذا الشكل هو الأسرع في أيهامهم بتلبية حاجاتهم (الضيقة).. الأدهى أن هذه الثقافة الجديدة التي تتمدد تؤكد عقمها في تحقيق أي شيء لأي طرف .. فإن كانت أدوات التغيير القديمة .. قد فقدت ينوعتها ووهجها .. فمازالت أسباب طلب التغيير في إزدياد كل صباح .. فما العمل؟

يا الطيب ود بشير تعرف محمد عبدالجليل عندما يقول لك مندهشا بالله الزول دا ما مجنون فذلك وصف لا وصف بعده فى شرعته ذلك المجنون كوصف من تنتهى دنياه بفاس الماوراها ناس ويصفق ملء شدقيه عندما يعلم بأن هنالك أمريكتين وأنتاركتا!!!!!!السلام لك ولمحمد ولأبوجهينه يا معشر الأصحاب المهاجرين غلبا وتمنى...........................




منصور

up, I will come back

Muna

الأستاذة منى ..
في إنتظار مساهمتك

أنت يا منصور الشخص الوحيد الذي لم ينسى كلمة المجنون .. فقد كانت مع رديفتها كلمة العيد تعنيان لي الثبات على الموقف والفرح الجميل .. وكان ذلك أيام كان الحلم أخضراً كما يقول أبو جهينة .. وكل يوم أصبح أكثر تفاؤلاْ كما يقول محمد مصطفى .. ولكن سرق الفرح وأهتزت مواقف حتى من كنا نظنهم مثل الجبال لا يرى ما يعتريهم من تغيير بالعين المجردة .. وتراجعت أشياء وأشياء في الوطن الجميل .. وأصبح ودربين كيئباً لحد أصبح فيه يترك لغته الشفيفة ليقول ليوسف الذي قرأ أمامه قصيدة ضعيفة وسأله رأيه فيها فقال له ود دربين: قصيدتك دي زي كباية عسل شتتو فوقو ضريسه.

انقطع نفس خيل القصايد...

الأخ الأستاذ محمد عبد الجليل
لك التحية

كعادتي مع (ذوات الطرح العميق) من البوستات
فضلت قراءة البوست والابتعاد، حتى العودة لقراءة ثانية
متأنية..
سيما إن أتحفها أبو جهنية بحاشية مجهبذة.. توضح ما خفي.
وقد فعل.. مع بقية الأساتذة.

أما قصة النمر المروض.. فهناك ما يخفى علينا من أن الدنيا كلها
أصبحت سيرك واحد وإن تعدد فروعه..
وقد كان للنمور الثورية في ما مضى، ملاذات لا تطالبهم بأداء أدوار
لإمتاعها وإمتاع جماهيريها.. وبدون أي تصفيق.. فتأمّل.
بعض النمور، الثائرة، رأت أن تؤدي الدور المطلوب للغرباء وأن ترقص
عندهم دون أن تضطر إلى تغطية (دقونها).. فالبعد ساتر وإن كان إلى حين.
والبعض رأى أن المسألة ما دامت لعبا هنا وهناك.. فليلعب بين أرضه
وجمهوره ويحصل على تصفيق يثير الاشمئزاز خيرا من أن يلعب بلا تصفيق..

وهناك دوافع أخرى.. منها خيبة الأمل وطول الزمن بلا نتاج يغني من جوع.
وإيثار السلامة ومحاولة اللحاق بما تبقى.. ربما بحسن نية.
ثم .. ألا تزال الثورات تحظى بذلك الزخم؟!
ألا ترى أنها أصبحت شيئا من التاريخ، بعد أن خمد أوارها وانطفأت نارها
ومات محتضنيها أو استكانوا، أو أصابهم داء البراغماتية وفارقتهم روح
(المثالية الثورية).. وأصبحوا يطلبون المقابل؟!

لك التقدير

الأخ الأستاذ عبدالله عقيد – تحياتي
عاوزين نشوف الدنيا كويس

إن طرح ظاهرة نضوب طاقات القوى الحية في المجتمع .. يهدف إلى بحثها .. درسها .. إستكناه أبعادها الكلية ..
لم يكن فتح هذا البوست وارداً لو كان الحال يسر .. لكنه قبيح .. مستفز .. وأسباب الصراع أكثر من أي وقت مضى .. والصراع قائم على أشده .. ربما تغيرت أشكاله .. ولكن وتائره في تسارع مستمر .. والضرب تحت الحزام (هذا الحق غير المشروع) أصبح يجد ما يبرره لمواجهة أصحاب الآحادية القسرية في عالم متعدد لم يعد يحتملها (وماذا بقي من المواطنة إن كان بعض أبناء الوطن يذلون البعض الآخر ويهمشونهم ويقصونهم ويستبيحونهم) .
إن إستبدال الإيثار بالتمكين يفتح الباب واسعاً لما نعرف وما لم نعرف من أسباب دفع الظلم من حيثما أتى .. وبوسائل قد تتجاوز ما كان متعارفاً قيمياً لما كان الناس بخير ..

ما أشد بؤس نمر السيرك والثوري المدجن .. ورأيتك قد فرضت أن تراجع مواقف البعض قد تحدث بحسن نية .. أي حسن نية يمكن أن نفترضها في قوى غاشمة ظالمة .. أو في مثقف يبيعها أدواته الذهنية لتسند بها ظهرها .

أما قولك (ثم .. ألا تزال الثورات تحظى بذلك الزخم؟!
ألا ترى أنها أصبحت شيئاً من التاريخ، بعد أن خمد أوارها وانطفأت نارها ومات محتضنيها أو استكانوا. أو أصابهم داء البراغماتية وفارقتهم روح المثالية الثورية) وأصبحوا يطلبون المقابل؟!

أعتقد أن لديك فهماً شخصياً يحصر الثورة في إطار محدد، ولها آباء لا تكون بدونهم .. مما أوصلك لهذا الفهم!
الغريب أني أختلف معك .. وأراها جنيناً يتشكل الآن وفي هذه اللحظة وفي مواقع كثيرة جداً وتقودها قوى اجتماعية مختلفة وتحت رايات متعددة .. ولكنها تتفق جميعاً في رفضها للواقع الراهن وتعمل بدأب على تغييره كل وفق رؤاها الخاصة.. والتاريخ لا يسير في خط مستقيم دائماً، ومن أراد أن يرى ثورة وفق خارطته الذهنية المسبقة لها فلن يعيش ليراها .. الثورة تُقرأ على أرض الواقع في هذا الرفض الجماهيري للشكل الراهن للسيطرة.. ألا ترى أن الواقع يزداد تعقيداً .. ألا تتابع التوتر الخلاق الذي انتظم الأطراف مثل السوار الذي يتمدد نحو العمق ..
أرجو أن تفيدني برأيك فيما تختلف معه حول هذه المسائل المطروحة أعلاه ..لكونك قد بدأت لي تتناول الظواهر بشكل آحادي الجانب أرى أنه يبعدنا عن بناء فهم صحيح لما يجري في الواقع .. على الأرض .. فالممارسة العملية هي محك كل نظرية .. وكل نظرية تظل معلقة وضبابية حتى يتم إسقاطها على أرض الواقع الأخضر عشان نشوف الدنيا كويس .

غيرت كلمة محل في السطر الأخير بكلمة محك معذرة

الأستاذ آمنة .. تحياتي

Quote: انقطع نفس خيل القصايد...

إنقطاع نفس خيل القصائد وإنشداه أجراس المعابد .. في إتجاه التسامي بالمعانى حد الحد .. أما في ردي على أبوجهينة فهي ويا للأسف إستسلام من كان معقوداً بنواصيهم النصر مثل الخيل .

الاح محمد عبدالجليل

تحياتي

Quote: يفتح عيونه ويغمضها بمهل وعلى كيفه .. ليمثل هذا الدور الذي لا يشبهه .. لقاء لقيمات يقمن صلبه .. طاف بذهني جمهور من الثوريين ودعاة التغيير الذين سرعان ما تفتر طاقاتهم ليقعوا في فخ بيع مواهبهم وتوظيف ثقافاتهم في غير مكانها لقاء تصفيق وأكل بارد .. متخلين بذلك عن مبادئهم وقيمهم التي تكلف بعض العنت .. .. مثل نمر السيرك .. أليس أمراً يثير الإشمئزاز.

اخي محمد :

العلاقة وطيد بين النمر والثوري الذي باع ثقافتة لان النمر فضل حياة نعومة الحياة علي صعوبة العيش في الغابة اما الثوري الذي باع مواقفة من اجل لقيمات قمن صلبة لان ثوريتة كانت انتهازية في الاساس قائمة علي تحقيق المنفعة الذاتية بلا قيم .




الاستاذ ابوجهينة

سلامات

Quote: إذن تساوى البعض مع حيوانية النمر هذا .. فالبعض خوفا من بطش الحاكم تلين قناته و البعض طمعا في لقمة طرية .. و مسكن هانيء و مركب وثير ..

اذا القاسم المشترك بينهم الشهوات البهيمة الانية المتعقلة بالمكسب اللحظي . اذا تعطل عندهم العقل الذي ميز اللة بة الانسان لذلك اختار الثوري البحث عن ترف العيش خلف اسوار الانتهازية والتبعية ونسي ان الرازق هواللة . وان الرزق ياتي بمقدار الجهد وليس التملق .

الأخ الأستاذ يوسف السماني مرورك يشرف ..

ربما إنتهازية .. وربماءات أُخر .. فربما تقود حركة الواقع لتغيير المواقع والمواقف .. فيتقدم الريف على المدينة لبعض الوقت .. كما قد تجد فلاحي الريف وفقراؤه يكتسبون وعياً متقدماً يتجاوزون به دهاقنة الثقافة الذين يسقط بعضهم في مستنقع الولاء للمصالح الشخصية على حساب القيم الإنسانية العامة فتصبح ثقافتهم مثيرة للإشمئزاز مثل نمر السيرك.

ليست سخرية.. لكنها وصف لواقع مشاهد بكثرة .. جميل أن نستفز لنتخذ الموقف الذي يشرفنا .. ونردد:
أترى أنك استفدت من الذي أمتدحوك أم من الذين تهجموا عليك؟

سؤل أحد الحكماء:

لماذا يخجل الناس؟

فقال: لأنهم يفعلون ما يخجل.

تـري ان امسـكت بعصـا قصـيرة.... ثـم كسرتها الي قطـع صـغيرة ..حـتي لم يعـد في امكـاني امسـاكها مـن النصـف ...هـل استمر في امساك طـرفها أم ألقيها بعيـدا وأذهـب غـير مبالية?

مـني

إن كان للنملة نصف وللنحلة نصف فلتلك العصاة نصف وسيظل البعض يمسك به حتى ولو بدت له ولنا أن لا عصاة هنالك,,,,,,,,,,,,,,,,,,



منصور

Quote: كما قد تجد فلاحي الريف وفقراؤه يكتسبون وعياً متقدماً يتجاوزون به دهاقنة الثقافة الذين يسقط بعضهم في مستنقع الولاء للمصالح الشخصية على حساب القيم الإنسانية العامة فتصبح ثقافتهم مثيرة للإشمئزاز مثل نمر السيرك.

الثورة هذه المرة قادمة من

الأطراف بكل عنفوان...ومثقفونا

مازالوا يقفون على الأطلال !

الأستاذة آمنة .. هذا درس جديد .. مدهش .. قد لا تسعف ثقافة الضل البارد على إستيعابه .. عندما تتطور الاحداث خارج ما حددته الملخصات المدرسية .. فتقول لهم الثورة: جئت من حيث لا تتوقعون فلم أراكم .. ولكنني بطبيعتي لا أعذر الأدعياء الكذبة.

Quote: إن كان للنملة نصف وللنحلة نصف فلتلك العصاة نصف وسيظل البعض يمسك به حتى ولو بدت له ولنا أن لا عصاة هنالك,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ياتو نملة دي العندها نص يا منصور .. أظنك بتقصد النملة أم ريش بعد أن يضعوها تحت أجهزة التكبير ..

أذكر أن قابلت عمك الهادي ود الطيب في الخرطوم متوجها لسوق أمدرمان فطلبته أن ينتظرني قليلاً لنترافق .. فأعتذر وقال لي : في زول منتظرني أخلاقو أخلاق نملة بس .. فقلت له .. يا عمي الهادي تقصد النملة ما عندها أخلاق؟ فقال: أخلاق تشيله وين .. عندها ليها جته.

وفي بلدنا ضاقت مساحات مسك العصا من النص !!!

هذي حقيقتنا وبعض الناس يسقط بين بين

بعضهم قد يحضر مكبراً ليرى النصف في هذه الفتافت .. وبعضهم مكانه مسك العصا من النصف .. حتى وإن داهمته الـ ..

وآخرين .. يصبح الوطن بالنسبة لهم هو مصالحهم الشخصية سلطة - مال - وجاهة .. مهما كان .. ولو على حساب (مرض الأهالي وجوعه) .. أليس أمراً.........

أهـلي بكـرة شـم النسـيم...نستحـق أن نخل الأحـزان والألم ونغـير شـوية...

عـازمـاكـم رحـلة!

بكـرة!

مـني

طالما الموضوع دعوة للرحلة .. وخروجاً للترفيه من عصف السياسة بالرؤوس فالنستريح على :

مقطع من تفاصيل ما حدث
للشاعر محمدالحسن سالم حميد

مكثت
صراع ترابلة
و
طين
أقاوم في الغبينة
سنين
ولا قدميني
لاالكفّيْن
ومقطوع راسْ
لا نوبة
وزنوج
وحِجازْ
لا بجة
لا كُتُر طيبين
ولا عُكّازي
لا حَجّازْ
ولا زال المطر
في سماهو
في طور الدعاش
ورذاذْ ؟؟
قرّطت
عمر غُنايا
لقيتو ...
باقي
فِرِدْ وَتَرْ
مشدودْ
ضحكت حزينْ
أنا الفاتح
سَد الجايين ؟
أم المسدود
بفتح مبينْ ؟؟
شفقت
على الشُّدر
في حينْ
عِرِق فألوا
إطمأن ..
تحينْ
تباشير الصباح
ويبينْ
بعد
ما نموت ؟؟
بعد
ما يشيخ ؟؟
أبيت
حتمية التّاريخ
أبيت
حتمية التاريخ
بلا عرقاً
يخضِّر
ودم
تبتَِّق كلِّ قطرة
سلام
ومطرة نغمْ
وانا الباغتني
ريح الغمْ ..
وأبيت إنغمْ
وصَادَنِّي الجراح
الجّمْ ..
وأبيت إنجمْ
ما بضّعتَ ..
لا ساومتَ فيك
وإن كانْ
تعبتَ
من المطر
خلّيتو
ما بين
البيوت الطينْ ..
وما بين
التَضوِّي قزازْ
يرايي
ويبدي ..
وين ينحازْ ؟؟
ولى يات
جيهة
يبقى حبيبْ ؟؟
وضد يات
جيهة
يطغى حزازْ
؟؟
؟؟
؟؟
غرست أنفاسي
في الزيفة ..
الخريفا بَجيكْ
مطعّم
بي لهج شفتيكْ
خمشت
من الدُّعاش
لونو
وهرعتَ إليكْ
لقيت
كبد البلد
مكشور ..
وقافلة عينيكْ
دَخلتِك
بي
مسام الرّعشة ..
من فرقات
أصابع ايديكْ
مَرَقْ بِكْ ..
وفُتّ بِكْ ..
تالاكْ ..
مَضَبْلِنْ
والمطر ...
جا ...
عليكْ
أتيرب
في أوجّ
العينة ..
تُربال التّوحّدو
فيكْ
إرادة وقُدرة
الإنسان ْ
وكت يبقى
إنبعاثو
وشيكْ
إرادة وقُدرة
الإنسان ْ
وكت يبقى
إنبعاثو
وشيكْ
...
...
...
...
...

إرادة
وقدرة
الإنسان
وكت
يبقى
إنبعاثو
وشيك
....
....
....
....

كل إنسان يفكر في مصالحه الشخصية .. البعض يقدم العام على الخاص .. وآخرون يفعلون العكس .. وفريق ثالث يحاول أن يوازن بحيث لا يصبح أحدهما مضراً بالآخر ..

الخاص يندرج في العام .. فلو أصبح البلد موحداً على أرضية الحريات وتكافؤ الفرص .. لوجد كل طفل فيه كأس حليب قبل النوم .. أما أن يموت البعض بالتخمة فهذا سبب موت أعداد كبيرة بنقص الغذاء والدواء .. والذين ينكفئون على مصالحهم .. ويستعدوا لبيع الوطن لإشباع ذواتهم .. فلن يشبعوا ذواتهم ولن يبقوا على وطن.


فالنرمي قميص الزيف .. لنستطعم قيم الحياة الحقيقية.

Quote: غرست أنفاسي في الزيفة .. الخريفا بَجيكْ مطعّم بي لهج شفتيكْ

عندما يصبح الوطن بكل جراحه .. وبؤر الفقر المتمددة في ربوعه مسرحاً لتحقيق الأماني القصار وإشباع الخيلاء ..

Quote: ربما إنتهازية .. وربماءات أُخر .. فربما تقود حركة الواقع لتغيير المواقع والمواقف .. فيتقدم الريف على المدينة لبعض الوقت .. كما قد تجد فلاحي الريف وفقراؤه يكتسبون وعياً متقدماً يتجاوزون به دهاقنة الثقافة الذين يسقط بعضهم في مستنقع الولاء للمصالح الشخصية على حساب القيم الإنسانية العامة فتصبح ثقافتهم مثيرة للإشمئزاز مثل نمر السيرك.