مائة عام في دفاتر الحكومة... مشروع سيرة ذاتية

منذ ولادة رب الأسرة في عام 1906
ورحيله الى الدار الآخرة في عام 1971
ظلت نفس الأسماء مقيدة في دفتر المواليد والوفيات

خمسة أطفال ماتو في الشهور الأولى من حياتهم
خمسة عاشوا
منهم ثلاثة أولاد ذكور وبنتان أناتي

أثنين من الأبناء أستطاعو أن يضيفوا لشهادة الميلاد ورقة أخرى
هي ورقة الجنسية السودانية
وذلك بمقتضى الظروف ومتطلبات البحث عن العمل كساعي في إحدى المؤسسات الحكومية

أحد الأبناء استطاع أن يضيف شهادة إكمال الثانوية العامة
وذلك مما عزز دور ورقة الجنسية في التنافس ونيل وظيفة ساعي في مؤسسة حكومية

البنتان كذلك حققت كل منهما ورقة أخرى إلى ورقة الميلاد
وهي ورقة زواج على سنة الله ورسوله
إحدى البنات أضافت ورقة أخرى هي ورقة الطلاق
إحدى البنات أضيف أسمها في تسعة شهادات ميلاد أطفال توفى والدهم كادحاً
أما الأخرى فإضافة إسمها في شهادة ميلاد بنت واحدة كان من ميزاتها

الأم التي تزوجت وهي بالكاد تفارق خانة الآحاد إلى خانة العشرات في عمرها
ارتحلت في عمر زواجها أربعون عام
أربعون عام من الزواج من الخفير الزراعي
أربعون عام من الشظف الزراعي
من قطع الرحط إلى قطع البخت
الراتب جنيهان وسبعة عشر قرش وخمسة ملين
أربعون عام من التنقل بين الحقول والبحث عن شيء ما يسد الرمق
أما ما بين كتاب الحقيقة
والحقيقة حتى تاريخه
هي خمسة وثلاثون عام من الترمل
خمسة وثلاثون عام من التلفت
عدة تاريخية
واستحقاق حصري
منها خمسة خارج الذاكرة
وفي منطقة من هشاشة العظام
والتنكيس في الخلق
والمصير من تراب
الإبن الأكبر ستون عام من الأمية والتشرد
جزء منها في الطرقات والقطارات والقبل الأربعة
الإبن المتوسط خمسة وخمسون عام من البطالة وتلف الجنس
والتحور بين الكياسة والخـ ياسة
الإبن الأصغر خمسون عام من العذوبية والتوحد والمجاهدة والسعي خلف فتات من فتات
والبنت الصغرى خمسة وعشرون عام من الهجر وفقدان الكاسب
وما زالت الدفاتر التي تحوي أسمائهم تتنقل من ولاية إلى ولاية ومن مديرية إلى مديرية
وحالهم لا ينتقل..
في ثبات لا نبات
مائة عام..
في أضابير الحكومة..



...يتبع

سلامات يا مسافر وناسي هواك،

Quote: ...يتبع

وإنَّا والله من المتابعين. أفكارنا وقلوبنا معاك.

يا مسافر
يا بلدينا الجميل,,
معاك ما تقيف...

التحية للعزيز عادل بدوي

لكما معا كل المودة

لاغرو
ذلك الحضور الثر
والتدفق وداً ومحبة
بيان
بيان
بيان
تسلمي
وتسلم منابت الفكر عندك
والأحرف ويراعها والبنان
والقول وما يجريه اللسان

أخي عادل البدوي
ود البدوي
سلامات
أحس بك
أنا وأنت والله معانا

بةست مدهش

وافكار ذات رؤية ابداعية

مارأيك ان تحوله الي عمل ادبي
تنطلق فيه من هذا الواقع
الي خيال سحري؟

امتعتنا

أشكرك يا مسافر وأستأذنك،

لك يا أستاذتنا العزيزة بيان من شجرنا زهرة تحية ندية وثمرة مودة كاملة ولك كل الأمنيات بإقامة طيبة ببلد الـ"ثمارٍ بلا أشجار" الذي يضمنا.

تحياتي لك يا مسافر بقدر ما في كافة أنواع السفر من فوائد.

أخي مامون
تحية وتقدير
ياريتنا..
وياريت نستطيع القول
فالواقع أغرب من السحر
وهذا واقع
وشكري لك

البداية من الميلاد
إذا كان في هم الناس الفينا مخبورة
والبداية من النشاط
إذا كان دأب الناس رأي الرجال في صدورة
وما بين هم الناس ودأبهم
أمر يحكم فيه الفوات
وأمر محكوم بالفوات
ما بين التركي والتورك
التركي جاب الدفتر
والدفتر دار
وكل العسكر
باشبوزق
وكل ولادة مشروع ضريبة
وفي كل سجل دليل ضريبة
وقد تختلف الأسماء المسجلة بواسطة القابلة
وتلك التي يسجلها الشيخ والعمدة
والقابلة ( الداية ) في الحي أول من يفتح صفحة في دفاتر الحكومة
أو أول من تشير للمحنة
والعمدة أول من يثبت أهلية الدفع

المسافر

سلام

عومك سمح نخرتك بره

دا ياهو الوصف بالسمح بالحيل

وانا ياني متابعك

ود عوج الدرب بي كرمو
مراحب ود الدميرة وترس الشيمة
كل الضفاف زينة ليك والكركجي

المسافر
دي فكرة جميلة و مفتوحة رجاء واصل حتي نصل الصفحة الالف

المسافر تحياتي
ومتابعين ان شاء الله مائة عام من الشهيق والزفير ..
ومائة عام من الاحلام ..والامال ..
ومائة عام من الشيء الى الشيء ..
وحباب ادب السيرة الذاتية ..

خدر

صفوف أنت في مقدمتها

غير شك هي شأن أكبر من الجمال وأيامه وزينته وعروشه

اسعد مقاما أطيب

مرحى بك ومرحب

شيخي لؤي
بركة الجيت
في جيتك هنانا
وان قعدت معانا
يتسمع غنانا
حبابك ياود حارتنا
ود جيرانا
الساكن معانا

(كلام مجانين ما تسمعو)

العمدة وولاده العشرة
ترسو الأرض
مترة تحادد مترة
وين بتروح
لا سافل
هيل ناس سافل
ولا صعيد
هيل ناس صعيد
وسيدنا السيد
لا جمل لا جمالي
تربالي تربالي
أعقد السعفة
وشد وسطك حبل
الحصاد هيل اسيادو
وكبيرهم كبير
حتى الكرم كان هيلو
زي ناس هاشم
لو بتطوف بتشرب مية
لو بتطوف بتاكل لقمة
والسعي مي هيلك
والرمي مي هيلك
وتكفيك الإفاضة
لو ودعت
تتبع قافلة
ولو رجعت
ترجاك قافلة
وين بتروح
ناس لا سافل كتالين كتلة
ناس لا صعيد بسوو العملة
ناس لا فوق قصورهم عالية
ناس لا تحت لا تحتهم تحت
وسيدنا السيد
لا جمل لا جمالي
تربالي تربالي
ومال أبواتو
كان في كبد رطبة
كل ما تهب ريح تروح كم روح
وسحابك وين يا أودية الحر
وهاج الرمل
ليل في نهار
لا ساحت ماء
لا ظل شجر
وسيدنا السيد
لا جمل لا جمالي
تربالي تربالي
وفي دار ابوه
كان قبلو الخراب
وما ارجته شلية
شن بي شيل
شن بي شيل
ماك جمل الشيل
وما بتقدر على الميل
وكان بتمشي قدامك سوق
من طرفو لي طرفو
حلافين الزور
كمين كمين
أكثر من اصابع اليدين
غداهم في دار العمدة
عشاهم من جيب العمدة
وفي شهاداتهم بعرفوا وشافوا
وحتى الغائب عرفوا أوصافوا
ختم وبصم وباع أرضو
حتى العجلة إن جات السوق
خبارها يفوت قدام العمدة
وما تتباع
لو ما اصابعيه رفن
رفن رفن
خلوه يبيع
حساب لي فلان
ولو ما فلان
ما انسترت نسوان
وسيدنا السيد
لا جمل لا جمالي
تربالي تربالي
لا بياع ولا سيد كار

**
المسافر ...

يمسافر إدله وسيب السفر مره ..
.في أضابير الحكومة..



...يتبع

*****


..

عزيزنا " المسـافر "

أطيب التحايا ، وآملاً ان تكون بكل الخير ،،


يا ذا المسـافر ، عبر مئة عامٍ ، في دفاتر الحكومة وآفــاتها ! خـبـِّــر ،
فإنّ حديثاً منكَ يشـفيــنا ! .. وهو حديثٌ مُتشـعِّب ، يحكي ســيرة الناس الغلابة ، والذين لم تكن حكوماتهم السابقة والحاضرة ، تـأبه لحالهم أو تعمل على ترقيتهم ؛ ويبدو انّهم لم يجدوا غير ان يتدثـَّروا بشملة كِنيــزة "الحكومية" الواسعة ، تلك التلاتية وقدّها رباعي !! .. ديل ناس جنـّة ، ساي ! ياصاحبي، اللّيخلوا الدنيا لأبناء الحيكــــومة بتَّ الذينا !!

عزيزي المسافر ،،
بصراحة ، أغرقتنا في بحيرة أسـى مالحة ، كأنّما فيضـها ماء المحاجر ! .. وجعلتنا نتســائل : ألا يُخطئ زمانهم ذاك ولو مَـرّة واحدة ببعضِ صـــواب ؟ أو : لماذا يضع الزمان نِقْره من نِقـرِهم ؟ ، ألأنـَّهم " قومٌ لايخشـون الموت! لأنّهم لايسـرفون في الحياة ! "

هذه ، هيَ، المأساة ،، فـهـل هنالك " ملهاة " في الطريق ؟ ..






كل الود ،،/

عودا حميدا وقلما مبرورا واضابير بها غبار محبه قديمه.
... ... ...
... ... ...
... ... ...
... ... ...
... ... ...
... ...
...
..
.
حبيبنا المسافر
لاعدمنا الهامك ..واصل وكلنا متابعه
محبتي

سمعة...

أمانة ما أتوهدبت أنا في الاسم

قلت سومة الشاعرة واسمها مختلف شوية!!
سماح دي منو؟
والشنبات!!

وجري على البروفايل

وألقاك سمعة
أهلين ومرحبتين اتنين اتنين
وزيارتك لينا أمل فيك مننا ليك تلقانا نسأل (الزول ده وينو؟)

ولو طولت الغيبة
يمكن نقول حليل الرايق حماني الغمضة

تسلم

أستاذي الأديب محمد أبوجودة

الملح الأجاج وكلمة منك يصبح سائغ الشراب

حضورك شرف نناله منحة منك ياذا الشمائل الفضلى والكلمة الحبلى بمواليد الجمال

كم رايت أين هم مثلك أتلفت نحو مكان اتمنى أن يكونوا في قرب منه

يالزينين ليكم شوقي
في كلامك حق
خفت لي دياركم نوقي

بهنس الحبيب

لولا نسمة تهب من مكان بعيد

تهدهد الأفرع وتناجي الأوراق

وتحدثنا بالسر العظيم

بالدهشة التي لن تكتمها بعد اليوم

هناك إنسان رهيف المشاعر..فنان

انسان تحاول الأنسام ملامسة مكنونه

وتنساب في دواخله

ولكنها في أول اللفتات

تلتصق في بيادر العشق الأبدي

وترسل أخبارها

تحدثنا

الداية مراد الله
شربت المهنة من أمها المهلة بالله
وهي نفسها وارثاها من أمها الله ادته
وعشان أماتها كل واحدة فيهن وهيطة في جيلة
اتوهطت مراد الله وسط الحلة..
لكنها غير اماتها
فايتاهن طمسة
وفي جسمها بسطة
ومرة مرة رجالاً كبار يقولوا ماها شينة
...
والإنجليز أعطوها صندوقين ألمونيوم بيض
وخرج تيل أبيض
ولباسها ساكوبيس أبيض
وتغطي راسها بغطاء أبيض
وحمارا كارب
وحاجات حاجات صغيرة صغيرة
وموية في قزاز ومقصات
وعدة
وجازموها تبعد من الفتوات
والبنيات لكنها ما خايفة من المجازمة..
وحايمة ليلها ونهارها
لكن السمايات بالعدد
لكن إن قالت..
قولها يطير مع العصافير..
وإن دخلت بيت الناس تتلفت
نزلت العدة.. لا ما نزلتها
حتى الناس تخاف من نزول العدة
كان الحمار ساكت رقد يتوروه بسرعة
عشان ما تنزل العدة..
ومرة مرة حاجات يقولن عليها ماها نصيحة..
حد ما تدخل على مرة تقلانة وجه نفاس
تقول السلام عليك يا مريم
يقولوا ليها اسمها جارة أسها جارة
وكل النسوان مسمياهن مريم..
حتى راجل مغزيلة كسر الجر وهو يكورك
مغيزيلة .. اسمها مغيزيلة الغزالة التنقدك
وأم راجل مغيزيلة سوت معاها البدع
قالت ليها دي ما الشغلة الكانت بتسويها أمك
وولدنا ليه حميتيه بموية قزازك
نحن بنمسحو بزيت السمسم
وما بنقرب منو الموية
ومويتك دي من وين جايباها
وبتمتمي بقولي شنو النضمي ده اشنفرو سمعينا أياه
وقلعت منها جنزير صغير كانت لابساه الداية في رقبتها
في طرفو حديدتين صغار زي علامة زايد في الحساب
مرقتو فوق رأس الشافع
واحدين قالوا جنس كلامها ده
شفناه في البندر
في المستشفى
بسوه ناس جابوهم الانجليز
والداية مراد الله ساقوها الانجليز علموها حاجات
وهي كانت بتكتب وتقرأ
وهم علموها زيادة
وكل مرة يعطوها الحاجات والقروش
ولما كبرت وبقى لسانها فلقة
كلامها بقى كتر كتر
والناس يا ساتر
الكلمة تتقال
يرجاها شبال
وكلامها في العمدة نفرو براهو
قالت أصله السيد الكبير جابه في سرية
والست الكبيرة من شافتو عرفتو
لفتو شالتو
جابتو وقالت هيلها
وعشان الست الكبيرة جمايلها على الناس
لا من شاف ولا من درى
والمعروف وصل الداية
والشافع من شب وكبر قام بالأذية
لا خلى أرض لا خلى عرض
ومن يوم بقى وارث وسموه العمدة
الناس في الشقاء والعنت
وهو كل يوم داخل مامور ومارق مامور
حتى العمودية شالها من أخوه بالزور
واتفاقوا مع المامور.
وكلام الداية في العمدة
ناس يقولوا ده كلام حكومة
ناس في ايدها القلم
تكتب وتمحى
وتودي لي المامور
وسيدنا السيد ولدوه هنا
في وقتا ما ليه رباعة
غير ناسا شقيانة ما تعرف كم من سنين فاتت
وكم من سنين جاية
وباقي القوم
أقلهم..
يحاجج إبراهيم في ربه
وما مادام في بالوا انه قادر يقتل وقادر يحي
ما سائل في مسير الشمس من شرقها لي غربها

الناس عند الداية مراد الله ياجوج وماجوج
والناس عند العمدة ود بلة زعيط ومعيط
وكذلك في دفاتر الحكومة
كلما هبت الأعاصير
أصبحو مع الغبار
يتكدسون في أطراف الدار
فوج فوج
رهط رهط
من عند الشط
ولآخر الشط
وإذا جمع الغبار
اجتمع لميم لميم
لما لما

عند الصباح أو إنبلاج النهار
أناس يتكدسون
أناس يتحلقون
أناس يدخلون
وتعج بهم الدار
عابري سبيل
عابري محن
عابري عبور
والطاهر ترس العقاب
سيد صحانة الدبكر
والرحى الكركر
الترز الما بتر
انغرس
وكمل الغرس
وحل الغرز
وطمى الوحل
فوق التراب
ناس تاكل التراب
وتأكلهم التراب
كم من زيك رحل
وكم زين رحل
وخلت البلد