لماذا الاعتراض علي البوستات الرياضيه

نما الي علمي من بعض الاخوه في البورد ان هناك بعض الانتقادات توجه للبوستات الرياضيه
....لم افهم هل هذا الاعتراض صريح ام ضمني...لكني اؤكد ان من يعترض علي بوستات الرياضه لا بد من وجود خلل في تفكيره...فاذا هو بفتكر ان الرياضه وكرة القدم بالذات كلام فارغ يبقي متخلف قرون عديده عن العالم الان...فكرة القدم الان ليست فقط ترفيه بل هي اقتصاد الان وبزنس وعلوم وسياسة وكل حاجه .....

وبالنسبه لي مشاكلنا العقيمه في السودان ...نحن لانهرب منها ويمكن ان نفرد بوستات وبوستات سياسيه ولكن يقيني اننا لن نتقدم قيد انمله..فاذا انتقدت اليسار مثلا يتصدي لك الالاف وسيضيع من الوقت مالاتتخيله للخروج من سوء الفهم..واذا انتقدت اليمين سيتكفل بك من هم متفرغون او مفرغون او موظفون لهذا الغرض وايضا سيضيع من الوقت ماهو علي حساب صحتك وعملك وراحتك وستخرج بخفي حنين....
نحن نراهن علي الرياضه وعلي كرة القدم بالذات فهي ملاذنا ومتعتنا وراحتنا وكذلك حل لجميع مشاكلنا....فعند مشاهدتك لريتشارد جاستن كالاسد وسط دفاع الهلال يستحيل ان تتنبأ بانفصال الجنوب فهذا ابلغ دليل علي الوحده واتحدي من ياتي بمثال يشابه..واذا تذكرنا زيارة نادي الهلال العام الماضي لمدينة نيالا وكيف تجمع الفرقاء بدون تخطيط ولا مؤتمرات في استاد نيالا ليشجع الجميع نادي الهلال وتذوب كل الخلافات..لم يستطع لا برونك ولا الفا كوناري ان يعقد مثل هذا التجمع...

دي امثله بسيطه علي الهدف البعيد لكرة القدم...لكن نحن نعشقها لاجلها واستطيع ان اقول ان كرة القدم فقط التي يمكن ان اضحي بساعات نومي لاجل ان اشاهدها..
وهي فقط التي يمكن ان تنتزعني من عميق ابحاثي واعمالي ولا شيئ سواها.

Quote: نما الي علمي من بعض الاخوه في البورد ان هناك بعض الانتقادات توجه للبوستات الرياضيه

سلامات يا ياسر،
مثلك لم أقف على هذا الاعتراض، وبافتراض حدوثه
فإنه لن يخرج عن هذين السببين:
الأول: "هي البلد فيها كورة"
والثاني: "الوطن يمر بمرحلة حرجة من تأريخه تتطلب
التخلي عن "الفارغة" والانصراف لما هو أهم"،

ولصاحبي هذين الاعتراضين المفترضيْن أقول:
هي البلد فيها شنو غير أهل الله والفنانين
والهلال والمريخ؟ إن المنادين بترك تشجيع
الهلال والمريخ لأنهما لا يلعبان كرة جميلة كالتي
يلعبها برشلونة وتشيلسي يغضون الطرف عن مقارنات
أخرى تعصف بمقارنتهم الرياضية، ماذا عن مقارنة
الخرطوم -مثلاً- بلندن؟ بل ماذا عن مقارنة السودان
"ذاته" بانجلترا -مثلا-؟!
وبمناسبة "هي البلد فيها كورة" أتساءل: هي
البلد فيها سياسة؟! وأتساءل: هي البلد
فيها ممثلين خلدوا اسم السودان في المحافل العربية
ناهيك عن العالمية؟ وأتساءل: هي البلد فيها
رسامين طرقوا أبواق العالمية؟ وأتساءل: هي البلد
فيها فنانين يعرفهم العالم "ودعونا بالله عليكم من
حكابة المامبو السوداني فلا أراها إلا أقل أغنيات الراحل
سيد خليفة معنى وجمالاً"،
أما حكاية أن "البلد يمر بمنعطف خطير" فهذه فرية
كبرى!! بلدنا المسكين يمر بهذا المنعطف الخطير منذ
ولدت ولم أسمع أو أقرأ ذات يوم أنه قد عبره أو كاد!!
ومن الطرائف أن المتمشدقين بهذا المنعطف لا يبينون لنا
ماهيته ربما لأننا جبلنا على التصديق دون تمحيص، بمعنى أن
معظم -وربما كل- المستمعين للنشرات الإخبارية في السودان
يعلمون أنه يمر بمنعطف خطير لكنهم لايعرفون ما هو ولذلك
لن تجدهم يعرفون كيف ومتى يمر منه!!

أما الفئات التي تمر بمنعطف خطير حقاً فهي الفئات التالية:
"الفن السوداني" الذي يبدو أن معين الإبداع فيه قد نضب،
وإلا بماذا تفسرون هذا الارتباط الحماهيري الوثيق بأغنيات
الحقيبة والفنانين المخضرمين؟
"فن التمثيل السوداني" الذي عجز حتى اليوم عن خطب ود المشاهد
السوداني الذي ما أن يبلغ علمه أن "مسلسل رمضان" سوداني
حتى تبرم وبدا الضيق على وجهه!!
"الفن التشكيلي السوداني" الذي لم يفلح ممارسوه في النزول
من البرج العاجي الذي حجبهم عن "العامة" وفشلوا فشلا ذريعاً
في أخذ هؤلاء العامة لهذا البرج، ولذلك فإن عشرات
الآلاف على استعداد لدفع عشرة آلاف جنيه لمشاهدة الهلال أو
المريخ لكنهم لن يدخلوا معرضاً تشكيلياً مجانياً بقاعة
الصداقة!!
"التلفزيون السودان" وهذه ليست بحوجة للإسهاب!!
"الساسة السودانيون" وهؤلاء هم من دفعوا السودان للمنعطف
الأسطوري الخطير!!

وحدهما الهلال والمريخ، جمعا الملايين حولهما في حب صادق
وانتماء أصدق لا يعرف التنكر، وحدهما زرعا الفرح في قلوب
هذه الملايين بالانتصارات -على قلتها-، ووحدهما صمدا
أمام كل المنعطفات الخطيرة التي دخلها السودان ولم يخرج
منها حتى الآن!!
_________________________
قد صبغ التعميم تعقيبي، ويقيني أن لكل طائفة استثناء!

الاخ احمد الريح: سلامات....افضت فأفدت...لي عوده لحديثك..

Quote: "الساسة السودانيون" وهؤلاء هم من دفعوا السودان للمنعطف الأسطوري الخطير!!

كلام واضح جدا