ونسيتُ أني في الإرادة مُمْـتَحَنْ

هذا قول فيه سلام.. وقد قيل لنا منذ القديم أن "أفشوا السلام"..


وَارَيْتُ وجهي إذ جهلتك في الثرى
وخجلتُ مما كان في وهمي جرى
سبحـانك اللَّـهُمَّ يا مـلكَ الورى
قد كنت أحسب أن وصلك يُشترى .... بكرائمِ الأموالِ والأشباحِ
جهلي بقدرك يا عـزيزُ لبَـيِّنٌ
ولقد علمـت بأن سـرَّكَ صيِّنٌ
لكـن سبى قلبي جنـابٌ ليـِّنٌ
وظننت جهلا أن حبك هيِّنٌ .... تُفـنى عليـه نفـائسُ الأرواحِ
في البذل سرت لكي أوفِّيك الثمنْ
جهلا بفضل خُطَّ من قبل الزمـنْ
ونسيتُ أني في الإرادة مُمْـتَحَنْ
حتى رأيتك تجتبي وتخص منْ .... أحببـته بلطـائف الأمنـاحِ
وسعيتُ في الزلفى بكل وسيلةٍ
وظننت أني مـقبل بفضـيلةٍ
فإذا البصيرة فيك جـد كليـلةٍ
فعلمت أنك لا تنال بحيلة ....ٍ ولويت رأسي تحت طي جناحي
وعرفـت أن بالذلِّ كـل كـرامتي
فوضعت في أرض التواضع هامتي
حـلا بهـا حتى تقـوم قيـامتي
وجعلت في عش الغرام إقامتي .... فيـه غـدوي دائما ورواحي



القصيدة "تخميسة" للأستاذ النور حمد
من أبيات النابلسي (تقريبا):

قد كنت أحسب أن وصلك يُشترى بكرائمِ الأموالِ والأشـباحِ
وظننت جـهلاً أن حبـك هيِّنٌ، تُفنى عليه نفائـسُ الأرواحِ
حتى رأيتك تجتـبي وتخـص من أحببته بلطـائف الأمناحِ
وعلمتُ أنَّك لا تُنـالُ بحيلةٍ ولويت رأسي تحـت طيِ جناحي
وجعلت في عش الغـرام إقامتي فيه غـدوي دائما ورواحي

لم استأذن الأستاذ النور حمد في نقل هذه التخميسة القديمة لهنا.. لسببين.. أولهما قد ذكرته أعلاه.. وثانيهما أن (إذا راق المدام فمن يقوى)..

يا طائري الخفاق
ضاقت بك الآفاق
فاسكن بأكنافي..

في سدرة الأسماء
سرنا بلا أسماء
من لي بأوصافي؟

وصفت بنا الأقداح
وصفا نديم الراح
هل راحه صافي؟

وتجلت الأسرار
في حيرة المحتار
وغدا هو الخافي*..

الحق والميزان
والخلق والأكوان
كانت لإيلافي..

وتمازجت أضداد
وتزاوجت آحاد
واستيقظ الغافي..

الدرب لا يجلى
لمطية عجلى
فالطف بألطافي..

وافتح بك الأختام
فالأمر فيك يقام
وزنا بإنصاف..

من الشعر العرفاني للسادة الجمهوريين (كما يطيب لي أن اسميهم)..

* لعلها (وبدا هو الخافي).. غير أن (وغدا) أقرب لوجداني..

قصى الجميل

ما زلت تهيم فى عوالم السحر والصوفية

كم احببت اسرتك

اخواتك الحنينات

وامك صديقة عمرى وابيك الرجل الرجل المحترم

تلقفونى من المطار الى المطار ولم ترمش اعينهم من الرفق بى وتدليلى حتى عدت

عرفت من اين جاءتك كل هذه البساطة والسحر والعمق..

اسرتك الجميلة يا قصى حملونى فى اكتاف العناية ورمش الجمال حتى عدت

سلامى لك عبرهم..وسلام لهم عبرك

انتم نسيج جديد وغريب ..

احبك جدا جدا يا ابنى ..يا ابن اخى ويا كاتبى المفضل

وادعو لك بالخير ..فى كل نبض من قلبى

تماضر جات.. أملوا الباغات..

تنثرين عبقا من الفرح والجمال أينما حللت (كما يكون الفنان).. وصفية ساتي ياها أختك (وبت شيخ الدين) من قبل ما يلدوني (زي ما عارفة).. وبيتها بيتك.. وبيتك بيتها.. ضربت ليها وكانت مبسوطة شديد بأيامك معاهم..

بعدين أنا أمي تقول لي (جابدينك أهل أبوك) وانتو تقولوا (جابداك أمك).. وأنا (في النص ما بفيق من حال الذهول)..

و"أبوي ميرغني".. لطف إلهي حلّ بي في بحر اغترابي..

ولك خالص حبي
يا طيب أيادي
ويا فن بلادي
وبعضا من حسن حظي..

تري ما الفرق بين رفض وقبول
بين الخير والشر.. ما الفرق؟
والخوف الذي تفزع منه الصدور
كيف لي أن أهرب منه
تلك أفكار تراود النفس منذ الأزل..

أفكار قديمة، طريقها ممدود بلا أمد
والناس قلوب عامرة بالفرح
وخطوات لاهية
ترقص، تعبث
تتدافع صوب مآدب عامرة
تتسلق أدراج ليل ربيع ساحر
فتلتمع أحداق مفتونة بمرأى مطالع النور الوضاء
وتلتوي في طي الأعناق أعناق
الكل ابن شقاء وهناء عيش..

سوي أني غدوت غير مكترث بحال
كطفل بليد تعانده ابتسامة
كغريب، ابن خلاء وطريق، لا مقام ولا مسعى..
تصفو أحوال الناس، وتتكدر أيامي
بيد أن مدار الأمر وقطب العلة
يرد إلي غفلة غمرت مجامع أفهامي
فالكل وقدة ذهن شرير ماكر
ووحدي، بساذج إخلاصي الطفلي
أصيغ اذان الصدق لدنيا من أكاذيب
وأمد الكف اللين ضراعة لقلوب من حديد..

آفاق شطآني فوق المدي
لكن الأعاصير لفح نزق ثائر طي الأبد..
الكل جاني صيد
ووحدي، ساحتي خلاء
فمن ثم، تناقضت بيني وبين الناس المقاصد
ولاغرو أن يصير إلي تلك الحال
كل من سلكت به إلي (التاو) المسالك..


من كتاب (داو دي جينق).. كتاب التاو
ترجمها عن الصينية مباشرة: د. محسن فرجاني
(بتصرف)

Quote: بعدين أنا أمي تقول لي (جابدينك أهل أبوك) وانتو تقولوا (جابداك أمك).. وأنا (في النص ما بفيق من حال الذهول)..

عليك الله خليك في حالة الذهول دي ما تتحرك عشان الصورة تطلع نضيفة في إطار أمك وأهل أبوك

Quote: وَارَيْتُ وجهي إذ جهلتك في الثرى وخجلتُ مما كان في وهمي جرى سبحـانك اللَّـهُمَّ يا مـلكَ الورى قد كنت أحسب أن وصلك يُشترى .... بكرائمِ الأموالِ والأشباحِ جهلي بقدرك يا عـزيزُ لبَـيِّنٌ ولقد علمـت بأن سـرَّكَ صيِّنٌ لكـن سبى قلبي جنـابٌ ليـِّنٌ وظننت جهلا أن حبك هيِّنٌ .... تُفـنى عليـه نفـائسُ الأرواحِ

دا أنت طلعت إبن (صوفيَّة) ساتي وهذه هديتي لك يا قصي الحرف والطريقة



تلفون من عزيزي الغالي (القانوني) محمد المرتضى حامد خلاني أشوف وأتبرَّك بهذا البوست له الشكر

العزيز بدر الدين..

متشكرين جدا على الزيارة والهدية.. وتحية للعم العزيز مرتضى من خلالك..

وأهديكما هذه الباقة من بستان التصوف..

أخذتم فؤادي وهو بعضي.. فما الذي يضركم لو كان عندكم الكل (!)
هو الحب فاسلم بالحشا ما الهوى سهل.. فما اختاره مضنى به وله عقل
وعش خاليا فالحب راحته عنا.. وأوله سقم.. وآخره قتل (!)
ولكن لدى الموت فيه صبابة.. حياة لمن أهوى علي بها الفضل
نصحتك علما بالهوى، والذي أرى مخالفتي.. فاختر لنفسك ما يحلو (!)
فإن شئت أن تحيا سعيدا فمت به شهيدا.. وإلا فالغرام له أهل
فمن لم يمت في حبه لم يعش به.. ودون اجتناء النحل ما جنت النحل
وقل لقتيل الحب "وفيت حقه".. وللمدعي هيهات ما الكحل الكحل (!)
وعن مذهبي - لما استحبوا العمى على الهدى - حسدا من عند أنفسهم، ضلوا
فهم في السرى لم يبرحوا من مكانهم.. وماظعنوا في السير عنه وقد كلوا (!)
...
...
...
جرى حبها مجرى دمي في مفاصلي.. فأصبح لي عن كل شغل بها شغل
فنافس ببذل النفس فيها أخا الهوى.. فإن قبلتها منك يا حبذا البذل
فمن لم يجد في حب نعم بنفسه.. ولو جاد بالدنيا إليه انتهى البخل (!)


كان يطلب من بناته وأبنائه إنشاد هذه القصيدة في أخريات أيامه، فكانوا ينشدونها.. وما يدرون أنه، بها، ينعي نفسه..

(علامات التعجب من وضعي)

"I am earth, water, fire, air, space, mind, understanding, and individuality—my nature is divided into these eight parts.
2 But this is a lower form of my nature. Know that there is another form of my nature, and higher than this, which is animate and by which this universe is upheld. Know that all things have these for their source. I am the producer and the destroyer of the whole universe There is nothing else higher than myself; all this universe is woven upon me, like numbers of pearls upon a thread. I am the taste in water, I am the light of the sun and moon, I am 'Om' in all the Vedas,
3 sound in space, and manliness in human beings; I am the fragrant smell in the earth, the light in the fire; I am life in all beings, and penance in those who perform penance.

Know me, O son of Pritha, to be the eternal seed of all beings; I am the discernment of the discerning ones, and I am the greatness of the great. I am also the strength, unaccompanied by fondness or desire, of the strong. And, O chief of the descendants of Bharata, I am the love which is unopposed to devotion among all beings."

(Krishna - Bhagavad Gita - Chapter 7)

من النصوص المقدسة للهندوسية..

لكلماتي اصغ يا رب.. تأمل صراخي
استمع لصوت دعائي يا ملكي والهي.. لأني اليك اصلي
يا رب بالغداة تسمع صوتي.. بالغداة أوجه صلاتي نحوك وانتظر
لأنك أنت لست الها يسر بالشر.. لا يساكنك الشرير
لا يقف المفتخرون قدام عينيك.. أبغضت كل فاعلي الاثم
تهلك المتكلمين بالكذب.. رجل الدماء والغش يكرهه الرب
اما انا فبكثرة رحمتك ادخل بيتك.. اسجد في هيكل قدسك بخوفك
يا رب اهدني الى برك بسبب أعدائي سهل قدامي طريقك
لأنه ليس في افواههم صدق.. جوفهم هوة.. حلقهم قبر مفتوح.. ألسنتهم صقلوها
دنهم يا الله ليسقطوا من مؤامراتهم بكثرة ذنوبهم.. طوح بهم لأنهم تمردوا عليك
ويفرح جميع المتكلين عليك الى الأبد.. يهتفون وتظللهم.. ويبتهج بك محبو اسمك
لأنك أنت تبارك الصديق يا رب كأنه بترس تحيطه بالرضا

(لإمام المغنين على ذوات الأوتار على القرار.. مزمور لداود)

يا رب لا توبخني بغضبك.. ولا تؤدبني بغيظك
ارحمني يا رب لأني ضعيف.. اشفني يا رب لان عظامي قد رجفت
و نفسي قد ارتاعت جدا وأنت يا رب فحتى متى
عد يا رب نج نفسي.. خلصني من أجل رحمتك
لأنه ليس في الموت ذكرك في الهاوية من يحمدك
تعبت في تنهدي أعوم في كل ليلة سريري.. بدموعي أذوب فراشي
ساخت من الغم عيني شاخت من كل مضايقي
...
...


(الكتاب المقدس - العهد القديم - سفر المزامير)

ياهو ذاتو
والله بس قلنا نسلم عليك. زمن طويل ما شفناك هنا

الأخ الكريم / ياهو ذاتو ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛

هذه التسابيح الموشحة بالنور .. والسباحة والغوص في هذا الكون يحتاج حتماً لرجل صوفي من الخلص .. ذو باع ونفس طويل ... أعانك الله أخي وقواك وشد من أزرك حنى تستخرج لنا هذه الكنوز النقية ...

تذكرت قول أحد المشايخ سمعته مؤخراً:" كل شيء تخافه تهرب منه إلا الله فإنك من شدة خوفك منه تلجأ إليه"... وانعم به من ملجأ وملاذ ...

وياهو ذاتو ....

نطمح في المزيد ... مع خالص حبي وتقديري ...

عزيزي خالد.. تحياتي لك.. وكثير حبي لشخصك..

عزيزي إدريس.. حديثك يطرب..

وفي قولك عن الخوف من الله.. دعني أهدي لك هذه الأبيات..

أمن فيح الجلال إلى الجلال (؟) بلا روح بفيحاء الجمال
حرور لا رخاء بها وظل.. ولا ظل.. وحال كالمحال (!)
وزلزلة تزلزل كل ركن لديك.. فلا ركون إلى مآل
ولا يبقى سوى ركن شديد.. له تأوي لديه من الكلال
وإن جن المنام رؤى ثقال.. على سهد بأجفان ثقال
يسوقك مصطفيك بكل وعر.. لتبلغه على أوج الكمال
يحيطك بالكروب.. وهن لطف.. فلا يبقى سواه هوى ببال (!)
فهذا درب أرباب المعالي.. إذا هاموا بأسباب المعالي

ويقول السادة الصوفية (من لم يسر إلى الله بلطائف الإحسان.. سيق إليه بسلاسل الإمتحان)!.. إذ ما من الله بد..

ويقول تعالى (ففروا إلى الله.. إني لكم منه نذير مبين)!

ولكما المودة..

"And what, monks, is the Noble Truth of the origin of suffering?
It is that craving which gives rise to rebirth,
bound up with pleasure and lust,
finding fresh delight now here, now there:
that is to say sensual craving,
craving for existence,
and craving for non-existence."

"And where does this craving arise and establish itself?
Wherever in the the world there is any thing agreeable and pleasurable,
there this craving arises and established itself."

"And what is there in the world that is agreeable and pleasurable?
The eye in the world is agreeable and pleasurable,
the ear... , the nose... , the tongue... , the body... ,
the mind in the world is agreeable and pleasureble,
and there this craving arises and establishes itself.
Sights, sounds, smells, tastes, tangibles,
mind-objects in the world are agreeable and pleasureble,
and there this craving arises and establishes itself."

From (Thus I Have Heard: The Long Discourses of the Buddha: Digha Nikaya)

من تعاليم الحكيم بوذا..

لكني اقول لكم ايها السامعون.. احبوا اعداءكم.. احسنوا الى مبغضيكم
باركوا لاعنيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم
من ضربك على خدك فاعرض له الاخر ايضا.. ومن اخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك ايضا
وكل من سالك فاعطه.. ومن اخذ الذي لك فلا تطالبه
وكما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا

وان احببتم الذين يحبونكم فاي فضل لكم (؟) فان الخطاة ايضا يحبون الذين يحبونهم
و اذا احسنتم الى الذين يحسنون اليكم فاي فضل لكم (؟) فان الخطاة ايضا يفعلون هكذا
وان اقرضتم الذين ترجون ان تستردوا منهم فاي فضل لكم (؟)
فان الخطاة ايضا يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل
بل احبوا اعداءكم واحسنوا واقرضوا وانتم لا ترجون شيئا
فيكون اجركم عظيما وتكونوا بني العلي.. فانه منعم على غير الشاكرين والاشرار
فكونوا رحماء كما ان اباكم ايضا رحيم

ولا تدينوا فلا تدانوا.. لا تقضوا على احد فلا يقضى عليكم.. اغفروا يغفر لكم
اعطوا تعطوا كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون في احضانكم
لانه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم (!)

وضرب لهم مثلا.. هل يقدر اعمى ان يقود اعمى اما يسقط الاثنان في حفرة (؟)
ليس التلميذ افضل من معلمه.. بل كل من صار كاملا يكون مثل معلمه
لماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك واما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها (!)
او كيف تقدر ان تقول لاخيك "يا اخي دعني اخرج القذى الذي في عينك"
وانت لا تنظر الخشبة التي في عينك (؟)..
يا مرائي..
اخرج اولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى الذي في عين اخيك

لانه ما من شجرة جيدة تثمر ثمرا رديا.. ولا شجرة ردية تثمر ثمرا جيدا
لان كل شجرة تعرف من ثمرها..
فانهم لا يجتنون من الشوك تينا.. ولا يقطفون من العليق عنبا
الانسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح..
والانسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر..
فانه من فضلة القلب يتكلم فمه

ولماذا تدعونني "يا رب يا رب" وانتم لا تفعلون ما اقوله (؟)

(الكتاب المقدس - انجيل لوقا)

نحن نبشر بعالم جديد، وندعو إلى سبيل تحقيقه.. ونزعم أنا نعرف ذلك السبيل معرفة عملية..
اما ذلك العالم الجديد، فهو عالم يسكنه رجال ونساء أحرار..
قد برئت صدورهم من الغل والحقد، وسلمت عقولهم من السخف والخرافات..
فهم في جميع أقطار هذا الكوكب متآخون، متسالمون، متحابون..
قد وظفوا أنفسهم لخلق الجمال في أنفسهم، وفيما حولهم من الأشياء..
فأصبحوا بذلك سادة هذا الكوكب.. تسمو بهم الحياة فيه سمتا فوق سمت..
حتى تصبح وكانها الروضة المونقة.. تتفتح كل يوم عن جديد من الزهر، وجديد من الثمر..


(الأستاذ محمود محمد طه - جريدة الجمهورية - العدد الأول - 15 يوليو 1954)

قف جانب الديـر.. سل عنهـا القسـاويسـا.. مدامـة قدستهـا القوم تقديســـا
بكر إذا ما انجلت فى الكأس تحسبهـا عرشا.. بنتـه من الياقــوت بلقيســـا
نأتى الكنائس والرهبـان قـد عكفـوا لدى الصـوامـع.. يدعـون النواميســا (!)
مالت بهـا القوم صـرعى عندمـا برزت بهـا البطارق.. تسقيهـا الشماميسـا
عجنـا بهـا.. واستلمنـا دنهـا شغفـا.. فلم نخف عندهـا عيبـا وتدنيسـا
عجنـا على ديرهـا والليل معتكـر.. حتى زجرنـا لدى حاناتهـا العيسا (!)
مستبشـرين سـألنـا عن مكامنهـا توما ويوشـا ويوحنـا وجرجيسـا (!)
حيث القسـاوس قامـوا فى برانسهــم.. يومون بالرأس نحـو الشــرق عن عيسى
...
...
...
والكل في بحر نور "اليثربي" حكى
موجا.. أرته رياح القرب تأنيسا (!)

(النابلسي)

وما كل هذا إلا موج من بحر..

وصية حفية.. من هدى خير البرية.. في ذكراه الندية..

أوصاني ربي بتسع.. أوصيكم بهن:

أوصاني بالإخلاص.. في السر والعلانية
والعدل.. في الرضا والغضب
والقصد.. في الغنى والفقر

وأن أعفو عمن ظلمني
وأعطي من حرمني
وأصل من قطعني

وأن يكون صمتي فكرا
ونطقي ذكرا
ونظري عبرة


والكل في بحر نور "اليثربي" حكى
موجا.. أرته رياح القرب تأنيسا ..

العزيز قصي
ليتنا لم نعرف غير الحب والسلام.
الصادق

عزيزي الصادق.. لك محبتي..

وعملا بتقليد الهدية لأي زائر لهذا الخيط.. لك عندي هدية خاصة..
قصيدة من أحب القصائد إلى نفسي..

ترنموا ترنموا.. ونغموا ذواتنا
وزينوا أسمائنا.. وطيبوا صفاتنا
وجملوا أفعالنا.. وجددوا صلاتنا
ترنموا ترنموا.. بالحب في حياتنا..

هجرت سوح بلدتي.. عبرت للمدينة
ومكتي تلفعت بغيمة حزينة
الشوق في أحشائها.. والنار في السفينة
ترنموا ترنموا.. نرد للسكينة..

أسريت ليل وحشتي من أصدق المشاعر
ونورت أضالعي بالصابر المصابر
من رقة المظاهر.. أفر للجواهر
ترنموا ترنموا.. في مولد البشائر..

من رام درب العودة.. الحب درب العودة
الله رب الرحمة.. خلاصة المحبة
وفضله يعيدنا لجنة الطفولة
ترنموا ترنموا.. بالصدق بالبرائة..

(من القصيد العرفاني)

The Eye


Said the Eye one day, “I see beyond these valleys mountain veiled with blue mist. Is it not beautiful?”

The Ear listened and after listening intently awhile, said, “But where is any mountain? I don’t hear it.”

Then the Hand spoke and said, “I am trying in vain to feel it or touch it, and I can find no mountain.”

And the Nose said, “There is no mountain. I cannot smell it.”

Then the Eye turned the other way, and they all began to talk together about the Eye’s strange delusion. And they said, “Something must be the matter with the Eye.”

(!)

(Gibran Khalil - The Madman: His Parables and Poems)