بعد عرض البرنامج الفرنسي.. عمرو موسى: الدانمرك تسخر من العرب!!

بعد عرض البرنامج الفرنسي.. عمرو موسى: الدانمرك تسخر من العرب!!

مفكرة الإسلام


قال أمين عام جامعة الدول العربية أن الدانمرك تستهزئ بالعرب وكأنهم حمقى وأغبياء بإعلانها عن البرنامج الفرنسي الذي أذاعته إحدى المحطات الكبرى الدانمركية لإيهام شعبها أن أئمة الدانمرك من المسلمين يسعون إلى تفجير الوزارات.

وقال أيضًا كغيره من القادة والسياسيين في مصر ولبنان: إن أسباب اندلاع الأزمة هو أن الدانمرك تفتقر إلى التفاعل والترحيب فهو دور بالغ في الأهمية.

وأضاف موسى أيضًا في وصفه لاتصالاته بالعاصمة الدانمركية: "كل تبريراتهم وحججهم كانت حرية الرأي والتعبير, ولكن تبريراتهم سيئة جدًا, والكل يعلم أن حرية الرأي والتعبير محدودة بالأخلاق".

وأضاف: "لم يقتنع أحد منا بالرغم من احترام الجميع لحرية الرأي والتعبير, ولكن دعونا نحاول فهم بعضنا البعض على الأقل, وكفوا عن الاستهزاء بي ووضعي في ميزان الأغبياء, وكفوا عن استغباء العالم الإسلامي تحت مسمى حرية الرأي والتعبير".

وكان الصحفيون الذين صوروا البرنامج الذي سيعرض الجمعة على القناة الثالثة الفرنسية قد عقدوا لقاءاتهم مع عمرو موسى ومفتي لبنان محمد رشيد قباني, وهو أحد الشخصيات الإسلامية التي استقبلت وفود المسلمين من الدانمرك في بداية الأزمة عندما توجهوا إلى الشرق الأوسط وبحوزتهم الملفات التي أرهقت الدانمرك.

وقال مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني للقناة الثالثة الفرنسية: "عندما وصلنا الملف الذي كان يحمله بعض الأئمة كنا على علم كامل بحقيقة الأمر في ذلك الحين، فليس هؤلاء الأئمة هم من تسبب في تشويه صورة الدانمرك, ولا علاقة لهم بتخريب العلاقة الدانمركية بالعالم الإسلامي".

يذكر أن الصحفيين اللذين عملا على تصوير هذا البرنامج ماغالي سير وفبريس توربين لم يعلما بتدبير الصحفي محمد سيفاوي في تلك الأثناء لإعداد البرنامج الذي عرضته القناة الثانية الفرنسية.

وكان محمد سيفاوي قد صرح في لقائه مع جريدة بوليتكن أن أئمة الدانمرك أشد خطرًا من الاستشهاديين - حسب رأيه - لأنهم من ينشر الأفكار والأسس الدينية التي تستهدف الدانمرك. ولكن منافسيهم من القناة الثالثة من الصحفيين يقولون: إن محمد سيفاوي يبالغ في تقدير أئمة الدانمرك, وقال أحدهما, وهو فبريس توربين: "لقد فوجئنا بالبرنامج الذي أعده الصحفي محمد سيفاوي, حيث ألقى اللوم كله على أئمة الدانمرك".

وقالت ماغلي سير التي زارت دولتيْ مصر ولبنان أثناء إعداد البرنامج: إن كل القيادات التي تحدثت إليها كانت تلقي اللوم على الحكومة الدانمركية, وقالت أيضًا: "كانت القضية تصور على أنها في صالح المتشددين في الدول العربية بهدف إشعال الموقف, إلا أن رفض رئيس الحكومة الدانمركية لقاء السفراء العرب في كوبنهاجن أوضح أن المشكلة تكمن في الحكومة الدانمركية نفسها, الأمر الذي كان بالنسبة للمعتدلين واضحًا جدًا، فرفْض رئيس الحكومة الدانمركية لقاء السفراء العرب، أجج المشكلة وجعل منها خطأً سياسيًا".

وخلص البرنامج الذي ستعرضه القناة الثالثة الفرنسية اليوم الجمعة إلى أنه كان باستطاعة رئيس الحكومة الدانمركية أندرس فو غاسموسن إنهاء أزمة الرسومات منذ البداية!!

ويذكر أن رئيس القسم الجنائي في المخابرات الدانمركية كان قد أثنى على دور الأئمة في الدانمرك في تهدئة الأوضاع الداخلية، وأكد على أن أداء الأئمة في المساجد وحثهم الناس على التحلي بالحكمة كان له الدور الإيجابي في عدم حدوث أية حوادث عنف داخل الدانمرك.