رسالة من الجالية السودانية بانتاريو -تورنتو بكندا للسودانين ( الجالية والتحدى)

الجالية والتحدى
الاخوة و الاخوات
اعضاء الجالية السودانية باونتاريو
سلام الله عليكم
بدءا لكم من الشكر اجزلة على ثقكتكم الغالية التى أو ليتمونا اياها و ذلك بايداعكم الجالية أمانة فى اعناقنا الامر الذى يتهيبة الكثيرون... هذا وقد الينا على انفسنا أن نبذل قصارى الجهد رغم الظروف الحياتية الصعبة هنا والتى تستنفذ الكثير من الطاقة والوقت لتنظيم جالية قوية فى كندا تضاهى الجاليات الاخرى فى انجازاتها وتكون معينا لنا فى بناء حياة كريمة هنا ملؤها التفاؤل والنجاح أهم محطات الاغتراب, يدفعنا لذلك احساس عميق باهمية هذا المشروع و الذي لن يكتب له النجاح الا اذا تضافرت الجهود واسهم فيه كل الاعضاء قاطبة.
من ضمن المشروعات الطموحة و المهمة لهذه الدورة:
1- فتح دار للجالية:
لقد ثبت عبر التجربة أن الجالية يزدهر نشاطها ويرتفع مستوى فعاليتها بوجود دار خاصة بها .. ففيها تمارس كل الانشطة التى تساهم فى اثراء حياتنا الثقافية والاجتماعية وتكون ملاذا لنا فى السراء والضراء.
2- فتح مدرسة للاطفال : اللجنة التنفيذية تضع اولوية خاصة لفتح فصول للدراسة يؤمها الاطفال لتلقى دروسا فى لغة امهاتهم ودينهم وتاريخ وتراث وثقافة بلدهم وكل مايمكن ان ينمى فى اطفالنا الاحساس بالانتماء ويؤكد هويتهم السودانية ... اذ ان الاعتماد على الجاليات الاخرى فى هذا المجال يضاعف من المشكلة اذ يضفى لكنات و عادات يصعب الفكاك منها.
3- تكثيف النشاط الثقافى والاجتماعى والرياضى تنمية لمجتمعنا واشراقا لحياته.

الاخوة والاخوات
أن عضوية الجالية ليست امرا مكتسبا ولا منة من أحد ولكنه واقع لا مناص منه و حقيقة لا مفر منها. فما دمت سودانيا مقيما فى كندا فأنك حتما عضو فى الجالية السودانية أقله هكذا يحسبك المجتمع الكندى ومؤسساته .. أردت ذلك أم لم ترد ومن يرى غير ذلك فى بلد بنى عبر تاريخة الطويل على الجاليات فليعد النظر فى معتقده. فأية محاولة للالتفاف حول أمر العضوية هذه يعد ضربا من اللامعقول وأية محاولة للانتساب لجالية اخرى يعد خيالا وخبالا.
يبقى السؤال الذى يفرض نفسه بعد أن تأكد أن الجالية واقع لا مفر منه "ماذا قدمنا لجاليتنا؟" وبماذا اسهمنا فى تطويرها ؟
من المحزن أن اجابة أغلبنا على هذا السؤال هى "لاشئ" بل ان بعضنا ويدعى العقلانية قد ذهب لاكثر من ذلك فى محاولة لتبرير اللاشئ هذا باهازيج و دعاوى لا تمت للمنطق بصله كأن لم يعجبه قول فلان او علان فى الاجتماع العام او ان زيدا قد تشاجر مع غيره... تصرفات لبعض الافراد لا يخلو اى مجتمع منها يحاول هذا البعض صبغها على كل الاعضاء و ذلك بنشر الروح السالبة وسط الاخرين فى محاولة لتبرير التخاذل و التقاعس وتقديم الاعذار الواهية تنصلا عن المسئولية و دفع الاشتراك الشهرى. فأبواب الجالية كانت و لا تزال مفتوحة على مصارعها ومنابرها منصوبة لكل من يريد أن يبدى رأيا فيما يعجبه أو لايعجبه و ان رأي منكرا ليغيره.
ودستورالجالية جامع لكل مايجمع الناس ويخدم مصالحهم و من حق أى عضو أن يقترح تعديلا أو اضافة تنفع الناس فيتفقون عليها.
الاخوة والاخوات
نرجوكم فى اللجنة التنفيذية الالتفاف حول جاليتكم والالتزام بواجباتكم تجاهها .. اقله دفع الاشتراك الشهرى وهو مبلغ متواضع اذا ماقيس بعائده من دار مفتوحة و انشطة مكثفة وفى كل المجالات ... تعيننا فى الحفاظ على مقدراتنا وارثنا الثقافى و الاجتماعى وتحمى أبناءنا وبناتنا من تيارات الثقافات الاخرى خاصة المنحرف والجارف منها..
وان كنتم تودون معرفة الآثار السالبة المترتبة على غياب الجالية السودانية القوية عليكم بطرح اسئلة على اطفالكم عن من يكونوا؟ وعن ماذا يعرفون عن بلدهم السودان ؟ ستجدون فى اجابات اغلبهم ما يبين لكم حجم المأساة التى نعيشها وما نحن فيه من قنوط وقوقعه و تفريط فى اعز ما نملك..... فلذات أكبادنا.... و من شب بلا هوية شاب بلا قلب.
والله ولى التوفيق.

مجلس الجالية السودانية بانتاريو - تورنتو- كندا
دزرة 14 يناير 2006