حصاد التعاون بين الخرطوم والـ «سي اي ايه»!! شبح اللائحة السوداء يصر على ملاحقة السودان

حصاد التعاون بين الخرطوم والـ «سي اي ايه»!! شبح اللائحة السوداء يصر على ملاحقة السودان


03-29-2006, 11:54 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1143629680&rn=0


Post: #1
Title: حصاد التعاون بين الخرطوم والـ «سي اي ايه»!! شبح اللائحة السوداء يصر على ملاحقة السودان
Author: Abdelfatah Saeed Arman
Date: 03-29-2006, 11:54 AM


للديمقراطية والسلام والوحدة



أسسها عبد الرحمن مختار في 1961م العدد رقم: 4599
2006-03-29
بحث في الأخبار





حصاد التعاون بين الخرطوم والـ «سي اي ايه»!!
شبح اللائحة السوداء يصر على ملاحقة السودان
وسط زخم انشغال الخرطوم بترتيبات انعقاد القمة العربية ، خرج مسئول امريكي رفيع ليعلن من كولومبيا عشية الجمعة الماضية أن السودان باقٍ على قائمة الدول الراعية للارهاب مع ليبيا رغم تعاونهما الجيد في جهود المكافحة التي انتهجتها الادارة الامريكية واجهزة مخابراتها لاستئصال من تسميهم بالجماعات الاصولية المتطرفة المتهمة برعاية وترويج الارهاب ، ويظهر استباق هنري كرومبتون منسق الخارجية الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب لموعد اصدار التقرير السنوي والاعلان عن بقاء الخرطوم على اللائحة السوداء. التعامل السياسي الامريكي مع القضية وعدم اخضاعها لحسابات التعاون غير المسبوق الذي ابداه نافذو الحكومة مع المخابرات الامريكية بشهادة موثقة كانت نقلتها صحيفة لوس انجلوس تايمز عن اللواء يحى حسين بابكر حين التقى الصحفي سلفرستين في ابريل من العام الماضي واخبره بان المخابرات الامريكية تعتبر نظيرتها السودانية صديقة لها وان الخرطوم وصلت مرحلة التطبيع الكامل في علاقاتها مع المخابرات المركزية الخارجية الامريكية،وقال بإن الاخيرة تسعى لتلطيف العلاقات السياسية المتوترة بين ادارة بوش وحكومة الخرطوم فالتعاون لازال موسوما بالهشاشة السياسية لدى الجانبين ، بينما تورد التايمز عن رئيس جهاز المخابرات صلاح عبدالله والذي ترقى مؤخرا إلى رتبة الفريق ، قوله" لنا شراكة قوية مع الCIA والمعلومات التي وفرناها كانت ذات فائدة كبيرة للولايات المتحدة " ولكن التناقض الذي تتسم به العلاقة بين المخابرات السودانية والامريكية يتجسد في صلاح قوش والذي تصفه الصحيفة الامريكية بصاحب النظارة والسيجارة ذات الدخان المكتوم حيث يتهمه اعضاء في الكونغرس مع مسئوليين سودانيين كبار بالتورط في ازمة دارفور ، وفي التسعينات تولى قوش المسئولية عن ملف القاعدة، واليوم فهو على صلة دائمة مع مكتب مدير الCIA ومع مسئولين رفيعيين بالوكالة ، وفي مقابل ذات التنسيق الذي ظل محجوبا عن الاعلان لوقت كبير تريد الخرطوم أن يرفع اسمها من قائمة الارهاب وتضغط ايضا في اتجاه رفع العقوبات الاقتصادية المتطاولة التي تحظر تبادل غالب السلع التجارية،
ومعلوم أن وجود الدول على القائمة الامريكية السوداء يعني حرمانها من الأسلحة الأميركية، ويفرض قيودا على مبيعات السلع ذات الاستخدام العسكري والمدني لها، ويحد أيضا من المساعدات الأميركية لها، ويفرض أن تصوت واشنطن ضد منحها قروضا من المؤسسات المالية الدولية.
ويبدو من واقع المشهد السياسي الذي انتظم مجئ الانقاذ في اوائل التسعينات أن السودان من وجهة النظر الامريكية كان ملاذا للاصوليين الاسلاميين ، حين اعلن فجأة السماح لكل عربي مسلم دخول اراضيه دون جواز سفر وكان زوار الخرطوم ابان تلك الحقبة ممن يطلق عايهم في المصطلح الامريكي بالمتطرفين من جماعة ابو نضال التي انشقت عن منظمة التحرير الفلسطينية وجماعة من الحرس الجمهوري الايراني واعضاء الجماعات الاسلامية التي تعارض حكوماتها في تونس وغيرها من الدول العربية والافريقية المجاورة ، ولم تكن تلك الاستضافة قاصرة على العرب المسلمين بل شملت اشهر الارهابيين ويدعي اليتش رامير سانشيز الشهير بكارلوس بن آوي والذي يقال انه عاش حياة رفاهية نسبية في الخرطوم خلال حقبة التسعينات فمرتادو الفنادق قالوا إن الرجل كان يتناول افطاره في هيلتو