حـــين زفــوا اليه الخــبر..انها ملحــمة المـجزرة

حـــين زفــوا اليه الخــبر..انها ملحــمة المـجزرة


03-28-2006, 06:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1143525127&rn=1


Post: #1
Title: حـــين زفــوا اليه الخــبر..انها ملحــمة المـجزرة
Author: Abu mohamed Abu Amna
Date: 03-28-2006, 06:52 AM
Parent: #0

حـين زفوا اليه الخبر.. انها ملــحمة المجزرة
ما اروعــك يا صــديق !
و ما اروعـــك !
انه صديق .. ابن البجا.. الانسان الملتزم.. الشاعر الموهوب الذي سخر ابداعاته من اجل الانسان البسيط ..ومن اجل حياة افضل .. ومستقبل مشرق.
في رائعته حـين زفوا اليه الخبر يصور شاعرنا كيف ان الخيرات من حليب ومن دمقس ومن درر تذهب للخرطوم بالطريق الدائرى. بينما يقف البجا حماة عن السودان ويحملون اليه الخيرات .. يأتى الغزاة المجرمون القاتلون من الخرطوم بنفس هذا الطريق محملين بالسم .. بالغاز اللعين .. وبالرصاص, ويصور لنا كيف ان البجاوي لم يكن يتخيل ان يأتيه الموت من الداخل ..
من الأرض التى يسكنها الذين
كان يذود عن قيانهم
ويبعد الفتنة عن أوطانهم
ويجنبهم مشقة القتال حين يستعر.
وشاعرنا لاينسي الهياكل البشرية التي انهمر عليها الرصاص .. واخترق صدورها .. فيقول:
خر البجاوي بجسمه الناحل فى الثرى مضرجا .. وانقبضت ضلوعه تحت العروق النافرة .. انقشع الغطاء عن ترسبات السم ..
عن الصديد الذى أفرزه السل
تحت الرئة المهترئة.
شاعرنا لاينسي تلك المذكرة التي حملها ابناء البجا, آملين بتقديمها في موكب سلمي للسلطة ..
يطلبون فيها أن تكون لهم..
قيمة الإنسان على الأرض .. وستر العرض ..
وشيئا من التعليم والصحة والماء .. وقليلا من العدل والتساوى .. فى فرص الوظيفة ..
لاكتساب لقمة شريفة .. أنهم طلبوا بعضا .. مما حباهم الله به فى أرضهم ..
وجادت به ديارهم.
حينذاك انهمر الرصاص عليهم من كل جانب واستشهد العشرات من ابناء البجا.. وقالت السلطة الاجرامية انهم يشعلون الفتنة ويريدون الخراب.
يقول شاعرنا :
فكيف استقام أن أصبحت
هذه الأشياء
ضربا من الحرابة
والفتنة
والتمرد
والجريمة !
فقد اعتاد البجا حمل العصا والشوتال والسيف و خاصة حين يقدمون عروضهم. ..يقول شاعرنا :
بنفس هذى الحراب المشرعة .. وبنفس هذى السيوف الراعفة
وبنفس هذا الشوتال .. وهذه العصاية المعقوفة .. يعرضون
مهاراتهم الفنية
و يؤدون رقصة السيف
ويستعرضون فنونهم الحربية
ويتساءل شاعرنا:
فكيف استقام أن أصبحت
هذه الأشياء
ضربا من الحرابة
ما اروعـك يا صـديق !
ما اروعــك يا عـجيلابي!
انها ملحمة...
انها ملحمة المجزرة ..التي سيفتخر بها ابناؤنا للاجيال القادم..
الي المزيد من هذه الدرر يا صـديق.


حـــين زفــوا اليه الخــبر..انها ملحــمة المـجزرة

Post: #2
Title: Re: حـــين زفــوا اليه الخــبر..انها ملحــمة المـجزرة
Author: Aisha Hommaida
Date: 03-29-2006, 04:16 AM

****قيمة الإنسان على الأرض .. وستر العرض ..
وشيئا من التعليم والصحة والماء .. وقليلا من العدل والتساوى .. فى فرص الوظيفة ..
لاكتساب لقمة شريفة .. أنهم طلبوا بعضا .. مما حباهم الله به فى أرضهم ..
وجادت به ديارهم.
حينذاك انهمر الرصاص عليهم من كل جانب واستشهد العشرات من ابناء البجا.. وقالت السلطة الاجرامية انهم يشعلون الفتنة ويريدون الخراب. *****

مطالب عادلة قوبلت بالصلف والقسوة غير المبررة
التجلة لشهداء مذبحة بورتسودان
وكما قال أحد شعراء المنبر
لبورتسودان المغدورة
ممنوع الحداد لامن نعدل الصورة

ولك الود

Post: #3
Title: Re: حـــين زفــوا اليه الخــبر..انها ملحــمة المـجزرة
Author: Abu mohamed Abu Amna
Date: 03-29-2006, 07:40 AM
Parent: #2

عيشـــة تي قاشيت

دبايتو

صدق الشاعر


Quote: لبورتسودان المغدورة
ممنوع الحداد لامن نعدل الصورة

Post: #4
Title: Re: حـــين زفــوا اليه الخــبر..انها ملحــمة المـجزرة
Author: هشام المجمر
Date: 03-29-2006, 08:45 AM

ابو آمنة

الرجل البجاوى الشريف

والسودانى أصيل

رد سجون مثلى

تزاملنا فى سجن بورسودان لشهور عدة قضاها بإرادة الغول داخل المعتقل
بينما كان مرضاه من الاطفال يفتقدونه بالخارج و لا يجدون من يداويهم

هكذا كانت سلطة الغول فى بدايتها لا يهمها إن مرض الاطفال أو ماتوا
ومع الايام زادت الغول سعرا

حتى جاء اليوم الذى حصد فيه ارواح من طالبوا ب

Quote: ****قيمة الإنسان على الأرض .. وستر العرض ..
وشيئا من التعليم والصحة والماء .. وقليلا من العدل والتساوى .. فى فرص الوظيفة ..
لاكتساب لقمة شريفة .. أنهم طلبوا بعضا .. مما حباهم الله به فى أرضهم ..


يا ابو آمنة لا تحزن
سيجىء اليوم الذى يفتح فيه الهمبريب شبابيك الحبيب
وسيجىء اليوم الذى سوف يلقى فيه الغول عقابه

وتحياتى للشاعر الشفيف
صادق الحس

هشام المجمر

Post: #5
Title: Re: حـــين زفــوا اليه الخــبر..انها ملحــمة المـجزرة
Author: siddieg derar
Date: 03-30-2006, 01:56 PM
Parent: #4


الأخوين أبو آمنة وعبد الرازق

مع تحياتى

تبلغ مساحة السودان الشرقى 110.000 ميل مربعا تمتد من الشمال على الحدود المصرية السودانية من موضع بئر شلاتين شمال ميناء حلايب ، وإلى الجنوب حتى ميناء مصوع بإريتريا
تسكن هذه البقعة قبائل البجة المختلفة منذ آلآف السنين ، وانتشرت جماعاتها وأفرادها يضربون فى وديان السودان الشرقى ، ويرقون جباله ويقطعون صحاريه وسباسبه وهم على ظهور جمالهم يرعون بإبلهم وماشيتهم وضأنهم وأغنامهم ، لا يزرعون إلا الذرة والدخن وهى الحبوب التى يصنعون منها خبزهم وطعامهم ولا يغلون منها إلا ما يكفيهم مؤونة عامهم . فإن لم تهطل الأمطار فى الموسم التالى ضاقت حالهم ، ونضب ماؤهم ، وماتت أنعامهم وضمرت أجسامهم .
والبجاوى فى مظهره صغير المبنى ، متوسط القامة ، خفيف الحركة سريعها ، يقفز إلى أعلى فى خفة الطير ، وإلى الأمام فى سرعة الفهد . ووجهه نحيل بيضاوى وفكه غير عريض ولكنه ينزل فى زاوية حادة إلى الذقن فتصبح كأنها زاوية المثلث . أما أنفه فحسن الإستقامة جميل التكوين ويبدو مثالا للأنف القوقازى. وبشرة البجاوى بنية تشوبها حمرة . وشعره ناعم تغلب عليه الأمواج .
أما الأرض التى يسكن عليها فليست بالأرض الكريمة التى تهب وتعطى ، ولذلك فإن سكانها جبلوا على التقشف وحياة الجدب حتى أجسادهم ضامرة ، ووجوههم نحيلة . ولما قلت مطالبهم فى الحياة احتفظوا بكبريائهم وكرامتهم ، وبحبهم لحياة الإستقلال الفردى مع شعور عظيم بالشجاعة والتضحية والانتصار للقريب وللقبيلة ، والابتعاد عن كل مظهر أجنبى ، وعدم الثقة فيه أو الاعتماد عليه .
ماذا يريد البجاوى فى حياته غير قليل من الماء والخبز ، ومرعى لإبله وسائر أنعامه ، وبضعة أذرع من القماش حول جسمه ، ثم يتمنطق بسيفه ، ويمسك برمحه ويعلق ترسه ، ويمشى بعصاه الغليظة المحنية من أسفلها يضرب بها الحيات والثعابين ، ويطرد بها الكلاب ، ويلوح بها على ماشيته ، وينزلها على رأس أعدائه ، فهو يقضى النهار بطوله فى صيف محرق دون أن يتجرع قطرة ماء ، وتمضى عليه عدة ليال لا يتذوق فيها طعاما ، وهو بحاله راض قد وطن نفسه على أن تلك هى العيشة الهانئة التى لم يكتشفها أحد غيره بعد .
بالرغم من سعة الأرض التى يسكنها البجاوى إلا أنه حريص أشد الحرص على كل شبر فيها ، فهو لا يتنازل عنها لغيره ولو أدى ذلك إلى القتال ، وهو حريص على مرعاه وعلى مافى أرضه من كلأ وعشب وشجر ، ويدافع عنها كما يدافع غيره عن أسمى ممتلكاته ، ثم هو لا يسمح لغيره بحفر بئر فى تلك الأرض مهما درت البئر من ماء له ولغيره لأنه يعلم أن ذلك يعنى نزوح عدد من الناس للسكنى فى تلك الرقعة من الأرض . ومن حفر بئرا فى أرض البجاوى كمن حفر قبرا له ، لذلك تراه يمانع ويجاهد دون ذلك مهما كلفه الجهد من جهاد ، فهو لا يحب أن يجاوره أحد فى أرضه ، وقل أن يؤمن بالتعايش السلمى ، والتبادل التجارى فى منطقته لأنه بفطرته يشعر بأن ذلك إنما يجلب شر الأجنبى إلى بلاده لأن فيه استقرارا للغريب فى أرضه ، ومشاركة له فى السيادة والملكية ومن ثم كان البجاوى دائما يؤمن بالإكتفاء الذاتى فى ملبسه وفى مأكله ومشربه ، وفى كل ما يطلبه من متع الحياة .
كان البجاوى يرمق سواحله على البحر الأحمر بكثير من التهيب . ولعلهم الشعب الوحيد فى التاريخ الذى يسكن على شواطىء البحار ولم يشتغل بالملاحة والتجارة ، أو يهتم بالتجارة بين بلدان العالم القديم
( محمد صالح ضرار _ مؤرخ إقليم البجة والبحر الأحمر _ من سفره تاريخ شرق السودان – ممالك البجة – قبائلها وتاريخها)

" كان أكبر همه أن يرقب البحر
وكانت الجبال منظاره
يصعد شاهقها ليرصد الأفق ،،
وأبعد من مرمى البصر
البحر كان يأتيه بالموت
ويبعث فى داخله الرعب والجنون
وكانت الجبال حصنه المنيع
والقلعة التى تتصدع
عند بوَّبتها فزَّاعة الخطر
الآن الموت يأتيه من الداخل
من الأرض التى يسكنها الذين
كان يذود عن قيانهم
ويبعد الفتنة عن أوطانهم
ويجنبهم مشقة القتال حين يستعر "

سأقوم بشرح القضية وحث الحساسيات وتأليب الرأى ، فقوم هذا شأنهم بسطاء – فقراء – ضعفاء - مهلكون – سعداء بالضنك الذى فيه يعيشون – لم يرفعوا سلاحا فى وجه الظالم كيف مثل هؤلا قد استباحهم من بيدهم السلطة فى بلادنا .

اللهم ولِّ من يخافك فينا

كأنما رأى بأنه :
فى ساحة الميناء حاملا
وعاملا يتقافز فى رشاقة النمر
كأنما رأى بأنه آخر النهار عائد
محملا بالقطف الجنى والثمر
كأنما رأى :
أطفالا من الجنان قد أُنزلوا
على بوَّابة المهمشين
فى شراعة السحر
منمنمة أثوابهم ،
نظيفة أجسادهم
غسلت بالثلج و البَرَد
و بالمطر
وفتية تحدَّروا من العلياء
باسمة وجوههم
طاهرة قلوبهم
لا يضمرون غلآًّ
ولا يشكِّلون هاجسا خطر


هم من إغتالتهم يد السلطة فى بلادنا – ترحموا عليهم