خيانة الامانة

ماذا اصابنا وما الذى حدث للشخصية السودانية هل اختفت مفاهيم مثل عشا البايتات واخو البنات وحلت محلها الانتهازية والانانية ووصل الامر ببعضهم الى خيانة الامانة . قابلت شابة سودانية كانت من ضمن المعتصمين بحديقة مصطفى محمود وحكت لى قصتها والحسرة بادية على ملامح وجهها وتلك هى تفاصيل القصة المحزنة قالت : اثناء تواجدى بالحديقة تعرضت للمرض التهاب رئوى ويرقان وحساسية صدرية وكانت تنتابنى حالات من الاغماء نتيجه لشدة المرض كذلك تعرضت لحالة انيميا حادة كان يتم اسعافى للمستشفيات القريبة وفى مرة من المرات تعرضت لنوبة حادة من الالتهاب الرئوى وكان بحوزتى مبلغ من المال 650 دولار امريكى فقمت بتسليمها للمدعو عبد الغفار عبد الله محمد المهدى ((فرفور )) وهو لاجىء سودانى مقيم بمصر ويحمل رقم الملف 20021871 ويحمل رقم جواز 48158بعد ان قمت بتسليمه المبلغ كامانة اختفى حاولت الاتصال عليه الا انه كان يقوم باغلاق الموبايل رغم علمه اننى احتاج هذا المبلغ واننى فى اشد الحوجة اليه للاكل والشرب والعلاج فهمت على اثر ذلك انه يبيت النية كى يستحوذ على المبلغ وخيانة الامانة التى لم يحسن الائتمان عليها ولم يراعى الظروف الصحية التى امر بها ولم يراعى اننى فى غربة يصعب على حتي علي الرجل مواجهتها فما بالك اننى امراة وحيدة ضاربا بكل اخلاق السودانيين عرض الحائط
بعد جهد ومعاناة لا اخر لها حصلت على 140 دولا رفى فترات متباعدة ومتقطعة و دخلت معه فى مواجهات قابلها فى بكل برود ونفسية مريضة مشوهة خالية من احساس ينتمى الى عالم البشر انه لا يمتلك ذرة من الكرامة واحترام النفس تجرد من كل القيم الانسانية وبعد ملاحقات مستمرة وضغوط من بعض السودانيين ولجوئى للقانون اسنطعت ان انتزع منه ايصال امانة بالمبلغ . وليفهم الجميع ان هدفى ليس تلقى دعم او معونة او مساعدة بقدر ما هو كشف وفضخ لنموذج فاسد يسىء فى بلاد المهجر للشخصية السودانية ففى تراثنا السودانى حتى الذين كانوا يمارسون الهمبتة والسلب والنهب كان لديهم احترام وتقديس للمراة تلك هى الاخلاق السودانية ولكن ثقتى بها اصبحت تتزلزل كذلك ليس هدفى التعريض به الا اننى اردت مواجهة الحقيقة التى نهرب منها بان هناك نموذج متل عبد الغفار عبد الله محمد المهدى كان الافراز الحقيقى لسنوات الانقاذ وهم موجودين بكثرة لذلك يجب محاصرتهم والحذر منهم
انا اتساء ل اين الشهامة ؟
اين الامانة ؟
اين الرجولة ؟
اين الشخصية السودانية ؟ اين الصفات السودانية التى يضرب بها المثل ؟
انتهى كلام الاخت (س) وبحوزتي ما يثبت صحة حديثها
و لديها ما يثبت ذلك

يا لهول المحنة
وسنعود
ياسهير ويا فرفور

الأسناذ/ أحمد
فرأت الخبر ويبدو اننى السؤل مسؤلية بشكل او آخر أن أعلق عليه
أولا: أن الطرف المعنى بالتشهيركنت قد تغرفت اليه عن كثب ابان الأحداث الدامية التى المت بالسودانيين ملتمسى اللجؤ المقيمين بالقاهرة تحت ظروف اقلهاتحت خط التوازن تالنفسى والإجتماعى والإقتصادى الممكن. اذ كنا نعمل كتيم ويرك مع بعض المنظمات العاملة فى الحقل الإنسانى والتى تصدت للامر بواقعية وانسانية معقولة وبالفعل قمنا برصد قوائم للمعتقلين والمعوقين والقتلى مما ساهم فى حصر العديد من الأزمات التى كان مكتب اللجؤ المعنى قد تجاهلها وقمنا ايضا بتسليمها للمرصد المدنى لحقوق الإنسان والذى قام هو الآخر بعمل ندوة ادانة قانونية كان لها صداها العالمى عندما حضر اليها العدبد من المختصين وأجهرة الإعلام المصرية وغيرها.
فوق هذا كله لا أتصور مطلقاأنه كان يعمل على حصد أموال هؤلاء الغلابة. الذين تتقاذفهم هذه الأهوال والمصائب والإحن. واذاكان الأمر كذلك هذا موضوع آخر.
ثانيا:هو أن الأخت التضررة من هذا الفعل هى صديقة صدوقة لمعظم السودانيين طالبى اللجؤ بالفاهرة ومعروف عنها تلك الحميمية السودانوية المعهودة فينا كما وأنها ليست لديها أى مصادر ثابتة تقيها ويلات المعيشى القاهرى المعروف . أقول اذا كان هذا هو الأمر أناشد الأخوة أن يستوضحوا الأمر وعلى الأخ عبد الغفار ( فرفور) أن يبن ملابسات القضية بشفافية ووضوح أن يسترد عافيتنا كسودانيين قبل استرداد مستحقات الأخت سهير ولا ينرك الأمر هكذا تتقاذفه الألسن هنا وهناك خصوصا أن المبلغ قيد القضية لايستحق كل هذة البلبلة الا أن نسوق لذلك فهذا ليس واقعنا والله وراء القصد.