حكايات من الخور ...

حكايات من الخور ...


03-24-2006, 08:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1143185027&rn=0


Post: #1
Title: حكايات من الخور ...
Author: ابراهيم حموده
Date: 03-24-2006, 08:23 AM

حدثتني نفسي بزيارة الخور
والخور ، لمن لا يعرف ، هو الجزء الخاص بالمواضيع الغير صالحة للنشر في المنبر العام
ابتداع من بكري حتي يحفظ للمنبر العام احتراميته وجاذبيته للزوار من غير الاعضاء،
وحتي لا يضطر بكري ، كما اتخيل ، للتلويح باللائحة جل الوقت ، الامر الذي يتطلب مجهود ووقت اضافيين لمراقبة كل شارده ووارده ، لانه ليس من العدل فصل زيد وترك عبيد لذات الجنحه .
لم استغرب ما رأيت ، وقرأت، كثيرا .
سباب وشتائم ، يمكنك سماعها في اي موقف بصات ، دار رياضه ، مقهي عام ، او حتي في الشارع
اختصارا ، مايحدث في الحياة اليوميه .
ما يشكم الناس في الحياة اليوميه هو الحياء ، والحضاره بشكل عام تنبني علي الحياء
ولكنها قشرة رقيقة جدا هذه الحضارة ، اعني التحضر كسلوك..
تخيل ان احدي السفريات الجويه قد الغيت لرداءة الطقس، وفجأة اعلن عن طريق الاذاعة الداخلية ان هنالك مقاعد محدوده علي طائرة اخري..
كان هنالك رجل يبدو انه مهم ، من طريقة ملبسه والحقيبة الصغيرة الغاليه التي يحملها ، ونظرته التي تفضح تعاليه وتأففه من المخلوقات التي تحيط به ..
حين أعلن عن المقاعد المحدودة علي الطائرة الاخري ، اندفع صاحبنا الانيق المتحضر المتعالي ، بوحشية دفع بها مجموعة من العجائز الذين لا حيلة لهم جانبا ، وكاد ان يطأ طفلا صغيرا يقف بجانب أمه . فعل الرجل كل ذلك حتي يتجنب المبيت في فندق خمسه نجوم علي كلفة شركة الطيران،
فماذا كان سيفعل لو ان في الامر مجاعة او ندرة مياه او عدو زاحف ؟
اذن ، الحضارة قشرة نكسرها لاوهي الاسباب .
اتخيل ان الفرق المتخاصمه والمتناحرة في هذا الخور ، لو اتيحت لها اسباب التواجد في ساحة قتال حقيقي ، لفعلت الافاعيل بخصومها ، اين منها افاعيل دارفور ورواندا وبورندي ..
هذا هو المشهد كما اراه .
وماذا فعل الاخ بكري ؟
لقد عمل بحكمة الضب حين اتته الارنب شاكيه ، في الحكاية المعروفه
كان للارنب والثعلب خصومة في ثمرة وجدتها الارنب
قالت الارنب للضب:
يا ابا الحسل جئناك محتكمين فاخرج لتحكم بيننا
قال الضب: في بيته يؤتي الحكم
قالت الارنب: وجدت ثمرة
قال : حلوة فكليها
قالت: فاختلسها الثعلب مني
قال : لنفسه بغي الخير
قالت: فلطمته
قال : لحقك اخذت
قالت: فلطمني
قال: حر انتصر
قالت: فاحكم بيننا
قال : قد حكمت


ما اراه ، ان يقوم الاخ بكري بردم هذا الخور واغلاقه
وليكتب من يشاء في المنبر العام ما اراد ، وليكن الحياء هو المعيار
من اراد الانجراف لشهوة الخصومة والفجور فيها ، فليفعل .
وصدقوني ، سيراكم الذين يحترفون السباب والشتم في فترة وجيزه ، ارشيفا يؤهلم للاختفاء من هذا المنبر الي الابد .
هذه هي مهمة بكري ، الذي انا حزين لاجله ، يبذل من وقته وماله ،
وعليه الامساك ايضا بالطرف الوسخ من العصا .
دعواتي للجميع.

Post: #2
Title: Re: حكايات من الخور ...
Author: shammashi
Date: 03-24-2006, 12:18 PM
Parent: #1

الأخ حمودة

والله انا أثني كلامك دا لكن لو بكري ما عايز ياخد باقتراحك فمن الممكن أن يسميه خور عمر
باعتبار ان هذا العمر قد يكون الوحيد الذي لا تصلح كتاباته لأن تنشر في المنبر العام. فتكون هنالك آلية معينة بحيث تُحول كل بوستات ومداخلات هذا العمر لهذا الخور. يعني زي عربية الكوشة أردروب كل كتاباته تتكبا بي هناك .
والعايز يقرأ ليهو يمشي الخور عديل ولا يجي بي هنا.

مجرد رأي
.

Post: #3
Title: Re: حكايات من الخور ...
Author: ابراهيم حموده
Date: 03-25-2006, 04:15 AM
Parent: #1

الاخ شماشي
مرحبا بك
احاول هنا الحديث حول المسألة بشكلها العام والمجرد دون التطرق لاسماء
لك مني التحايا.

Post: #4
Title: Re: حكايات من الخور ...
Author: أبوذر بابكر
Date: 03-25-2006, 04:34 AM
Parent: #1

العزيز إبراهيم

تحايا لك يا خليل الصدق الجميل

فى الخيط أدناه
شئ مما فى نفسك
وكثير مما فى الروح من حسرات

هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع

Post: #5
Title: Re: حكايات من الخور ...
Author: ابراهيم حموده
Date: 03-26-2006, 02:54 PM
Parent: #1

المرهف ابوذر بابكر

صدقني او لا تصدق:

مررت بمساهمتك منذ اليوم الاول لنشرها، وبالمناسبة قل ان تفوتني واحدة من مساهماتك ،
وهي الدافع والمحرك الاساسي لكتابة ملاحظاتي حول الخور، والحالة التي وصل اليها البورد
احسست بحزنك وتعرفت عليه..
ولكن لنا العزاء في بعض الاقلام التي لم تنجرف لهذه الهاويه.
تحياتي
ثم تماسك ، ولا تحرمنا من اشراقاتك.