في جُنح الظلام تسللوا

في جُنح الظلام تسللوا


إقتحموا دارنا في عز اللّيل ونحنُ نيام
أبداً لا راعـوا فيه حرمة السكان ولا الـدار
ففي جنح الظلام تسللوا إلينا كالجرذان
خلعوا الابواب وحطموا الجدران والاسوار
لكننا صارعناهم صوناً لحرمة دارنا
لأن للدارعندنا حقاً في ألأمن وفي الاستقرار
فدارنا يملؤها الخيرين صبـحاً ومسـاء
وداركم يملؤها الفاسدين من البر والبحــر
فأخرج من دارنا أيها السفاح وأرحل
فأنت المغضوب عليك في السر والجهــر
فلا تجرؤ السطو على دارنا الطاهرة
أفلأ يكفي إنك جاثم على أكتافنا و الصـدر
كفى إنك إغتصبت إرادة الحكم منا
وسلبت كل أموالنا بالاحتيال والخلع والكسر
نحن والكل يعلم إن غدرالرعية شيمتك
منذ أن سرقت الارادة في ظلمة آخر الشهر
فتلوثت أياديك بدماء أطفالنا سحتاً
حتماً سنشرب دماء الحاقدين منكم يوم الثأر
فلن نفر من جورك وطغيانك أبداً
ولا من جلاديك الغارقين في الفساد والشـر
نبيع أرواحنا زهيدة فداء للوطـن
ونرفع رايات النضال عالية بثبات وصـبـر
فننحني بإجلال وإكبار لنُمجد أمةً
من خزائن الطغاة أبداً لن تبيع ولن تشتري
فكم سُجنا في زنازينكم بلا خطية
وكم سعدتم بالمرح في حدائقنا بالفجورالغدر
وكم شوى سجانوك أجسادنا كرها
كما تشوى خراف الاضاحى في يوم النحـر
فكان الضرب وقهرالنفس بالقصد
لاسكاتنا وكم أفواهنا فهيات لكم ذلك النصر
نستجير بالله من الآثمين بحقوقنا
وتستجير أنت والضعفاء بالرمضاء من النار

فسرائرالشجعان منا حب الشعب
وسرائرالجبناء منكم قمعه بالسلاح والعسكر
طفح كيل الظلم والحقد في قلوبنا
وبلغت بنا قلوبنا الجرحى غماً حتى الحناجر
فلن نساوم بارواح شهدائنا أبداً
وإن تساقطت منا ألارواح كأوراق الشجــر
ندفعها الى الغايات الساميات علواً
ونفتـدي بها ديارنا الغراء بالحق أبد الدهــر
ونستعيد ما سلبته زنازينكم منا
ويمرح شعبنا في ربوع الدار مرحاً بلا قهر
ويبقى الاحياء منا في أمن وسلام
رافعين رايات من العلـم بالاعتزاز والفخـر
و ينام شهدائنا بالزهو والراحة
وتُفتح لهم أبواب جنات الخلد من داخل القبر



كلمات : عبد العظيم عبدالله
[email protected]