The End of a Butcher

Quote: AMSTERDAM, Netherlands - Slobodan Milosevic, the former Yugoslav leader, who was branded “the butcher of the Balkans” and was on trial for war crimes after orchestrating a decade of bloodshed during the breakup of his country, was found dead Saturday in his prison cell. He was 64.

Let us wait and see what happens to the "Butchers of Darfur

المكرم / عبد الله الحبيب

تحية وإجلال :
********
تلك :

( لمحة في سيرة زعيم الحرب في البلقان ) ......
=================================================================
( سلوبدان ملوسفيتش - 1942 – 2006 ) وتنامي المد القومي في يوغسلافيا السابقة في نهاية ثمانينات القرن الماضي حيث كان المعسكر الاشتراكي موعود بالانهيار بعد تلك الفترة بسنوات قليلة كان الزعيم الاشتراكي الصربي (سلوبدان مليسوفيتش) قد لمع نجمه منذ أن خاطب التجمع القومي للصرب باعثاً فيهم مجد الأجداد عام 1987 م وظل نجمه يصعد حتى أصبح رئيس جمهورية صربيا أحدي جمهويات الاتحاد اليوغسلافي ( صربيا /كرواتيا /البوسنة/الجبل الأسود ) وقيل عنه وقتها الوحيد الأحق بلقب الزعامة بعد الزعيم الكبير ليوغسلافيا المرشال ( تيتو) الذي كان قد توفي في بداية الثمانينات .

عقب انهيار الاتحاد السوفيتي بداء صراع القوميات المكونة للاتحاد اليوغسلافي السابق صرب/كروات/بوسنه وهرسك وبما أن الصرب كانوا القومية الأكثر تفوقاً في الاتحاد السابق كانت مواجهتهم لقومية الكروات هي انطلاقه لتلك الحرب الأهلية بين القوميات سرعان ما تحولت لحرب ما بين الصرب و الكروات لحرب الكروات ضد البوسنيين وسرعان ما تحالف الصرب مع الكروات في حرب البوسنيين في تلك الحرب التي عرفت بالفضائع والإبادة الجماعية للبوسنيين والهرسك المسلمين وقد كانوا أقل قوميات الاتحاد السابق من حيث النفوذ والاستعداد رغم أعدادهم الكبيرة نظموا صفوفهم تحت راية زعيمهم ( د. عزت بويجوفتش) وخاضوا معارك ضارية ضد القوميات التي تحالفت عليهم ووقتها كان يحدث ذلك تحت سمع وبصر العالم الذي لم يحرك ساكنا والأمم المتحدة التي أكتفت بقرار حضر السلاح وهي تعلم أن الصرب قد وضعوا أيديهم علي ترسانة الجيش اليوغسلافي السابق وبأن الإمدادات من الروس تصلهم تباعا وتحت ضغط المجتمع الدولي بعد المذابح في ( تيمشوارا ) وقتها كانت القوات الصربية تهاجم القرى والمدن لمسلمي البوسنا والهرسك وتقتل وتغتصب المسلمين شبه العزل من السلاح عدا الأسلحة الشخصية الخفيفة تدخلت الأمم المتحدة وقامت بإنشاء ما عرف با لملاذات الآمنة لتجميع المدنيون الهاربون من جحيم تلك الحرب تحت إشراف القوي التي كانت تسمي قوات( الايه فور ) لتصل المأساة قمتها حينما هاجم الصرب ( سيربينتسا ) أهم هذه تلك الملاذات الآمنة للمدنيين المسلمين من البوسنة والهرسك وتحت سمع وبصر الأمم المتحدة قاموا بأكبر مذبحة حدثت للمدنيين في أروبا ولم يحدث ذلك حتى في الحرب العالمية الثانية أن تعرض المدنيون لمذابح رغم اجتياح الألمان لمعظم دول أوربا .

وكل تلك المعارك والمذابح كان (ملوسوفيتش) مشرف عليها وتحت قيادته وبعدها حدث اتفاق( ديتون ) 1995م بين رؤسا كل من صربيا /كرواتيا/ البوسنة والهرسك الذي وضع نهاية لحرب البلقان ولو أن نشاط الرئيس الصربي السابق لم يتوقف حينما قرر دعم صرب (كوسوفوا) في حرب مماثلة ضد ألبان كوسوفوا في حرب (بلقان) جديدة تدخلت فيها الولايات المتحدة وقذفت (زغرب ) بالطائرات في 1996 م وبعدها توقفت هذه الحرب وبداء ضغوط المعارضة علي الزعيم الذي قادهم لكل تلك الحروب الدموية ببواعث قومية لإحياء أمجاد الصرب .

عقب تولي زعيم المعارضة الحكم 2000 م تقدمت الأمم المتحدة بطلب تسليم الزعيم الصربي ليحاكم في( لاهاي) ولم يتم هذا التسليم حتى في عام 2001 م لتبداء المحاكمة في عام 2002 م ولم تصل نهايتها حتى الآن صفحة قد تطوي بعد وفاة الرجل في سجنه عن عمر يناهز الثمانية والستون عام .

********************************************
سيضل العالم يذكر صورة ذلك الزعيم وسط قادته الميدانيون بملابسهم العسكرية وهو يقبل العلم الصربي ذو الألوان الزرقاء والحمراء ويحثهم في المضي قدما في أعنف حرب شهدتها أوربا ما بعد الحرب العالمية الثانية .