الحاج ورّاق : الإنقاذ آخر من يحق لها الحديث عن الوطنية والعمالة

الحاج ورّاق : الإنقاذ آخر من يحق لها الحديث عن الوطنية والعمالة


03-05-2006, 09:19 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1141550366&rn=0


Post: #1
Title: الحاج ورّاق : الإنقاذ آخر من يحق لها الحديث عن الوطنية والعمالة
Author: مكي النور
Date: 03-05-2006, 09:19 AM

مسارب الضي
(القرد) عند العقائدي (غزال) ! (2/2)

الحاج وراق




* وكذلك فإن الانقاذ التي لم تأتِ الى السلطة بتفويض شعبي ، قد كرست موارد البلاد في سنينها الأولى لاجل مغامراتها الامبراطورية ، فجلعت من الخرطوم موئلاً للمتطرفين والمهووسين من كل بلاد الدنيا ! ولأنه لا يمكن الثبات على التطرف كسياسة حاكمة لدولة ، ولأن الانقاذ قد ايقنت بممارستها العملية مقدار إقتدار الذين حاولت التلاعب معهم ، مما أدمى انفها ، وجعلها تتراجع عن سياساتها الأصلية الابتدائىة ، الا انها وبذات عقليتها التي لا تعرف الاعتدال، انكفأت فجأة من التهديد بدنو العذاب الى (التعاون) الاستخباراتي في مكافحة الارهاب ، والى فتح البلاد امام ضباط وكالة التحقيق الفيدرالية الامريكية ينقبون في الامكنة والملفات والحسابات (!) ثم وصلت الي حد تسليم المعلومات والإخوة ! وفي الحالين ، كانت تركتب الموبقات الاخلاقية، في الاولى ، عندما لعبت بمصالح الوطن لاجل مصالحها الايديولوجية والحزبية ، مما ادخل البلاد في فم التمساح الدولي (!) وفي الثانية ، حين خانت قيمها وسلمت اخوانها (!) وفي كل الحالات ، فإن أهل السودان ليسوا معنيين بأناس لم يدعوهم ابتداء، ولم يقرروا تسليمهم ، واذا استشيروا لكانوا اشاروا - بما عرف عنهم من نجدة - بطردهم بدلا من تسليمهم ..!!
* وهكذا، وبمعايير موضوعية، فإن الانقاذ آخر من يحق لها الحديث عن الوطنية والعمالة ، إنها اكثر الانظمة في تاريخ البلاد الحديث تسليما للأجنبي - لقد فتحت البلاد امام رؤوس الاموال الاجنبية، وباعت لها اصول البلاد بابخس الاثمان ، ونفذت بحرفية عالية توصيات وكيل رأس المال العالمي - صندوق النقد- ثم انها قسّمت وقهرت السودانيين بصورة لم يسبق لها مثيل ، فدفعت بعضهم للاستعانة بالأجنبي ، وقوضت تقاليد السودانيين في التسامح والثقة المتبادلة، فأصبحوا لا يثقون في حكومتهم ولا في بعضهم البعض الا بتوسط الاجنبي ، ثم استمطرت التدخل الخارجي بالكوارث الإنسانية التي اسهمت بصورة اساسية في صنعها ، وبمغامراتها الصبيانية التي ادخلت البلاد في عين عواصف التدخلات والمؤامرات الدولية، مما جعلها تحتاج الى ما يشبه المعجزة لتخرج سالمة وموحدة !!
* ثم إن المعيارين الاساسيين في ترمومتر الوطنية ، هما طريقة التعامل مع المواطن ، وفي هذا لا نحتاج الى شواهد لاثبات ان الانقاذ تتعامل مع المواطن وكأنه من ارقائها ، والمعيار الثاني الموقف من وحدة وسلامة اراضي البلاد ، وهنا، فإن أى عاقل يدرك بأن استمرار سياسة الإنقاذ المعهودة سيفضي بالبلاد حتما الي التمزيق، أقله لشمال وجنوب ، ولكن الانقاذ وبإدراكها لهذه الحقيقة ، فإنها بدلاً من تداركها ، تدعم منبراً للفتنة وللدعوة الى الإنفصال، بحيث تصور جريمتها الوطنية وكأنها مأثرة تاريخية !!
فبالله ، بعدكل هذا ، أيحق للإنقاذ ان تسمي نفسها (وطنية) وغيرها عملاء ؟! إن مبررها الوحيد في ذلك اعتمادها العقلية (البكداشية) القائمة علي خداع النفس ، والتي ترى (قرد) الأنا وكأنه غزال !!
* وإذا كانت (شغيلة) الإنقاذ تتبنى آليات خداع النفس بفعل خداع الايديولوجيا ، فإن القيادات المتنفذة للإنقاذ تدرك الأوضاع على حقيقتها ، فهذه القيادات تبيع الأوهام دون أن تتعاطاها ! إنها تعرف بأن (الوطن) لديها إنما يعني الكراسي، وأنها تستخدم (الوطنية) كغبار للتعمية ، غبار يحجب التأثيرات (العالمية) غير المرغوب فيها مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان ! وغبار يستر المفاوضات غيرالمعلنة باسم (الوطن) لتحسين شروط التحاقها بالخارج ! وغبار يحجب التنازلات الوطنية الفعلية على الأرض ، وكلما زاد حجم هذه التنازلات كلما علا غبار الزعيق باسم (الوطنية ) !!
ألا فليحفظ الله السودان !
* في أنواع المارينز :ـ
المارينز (الأصلى)، كما هو معروف ، هم قوات مشاة البحرية الامريكية ، وقد شكلت اساساً للتدخل العسكري في البلدان الأخرى ، ولكنها لا تستطيع تحقيق أهدافها بنجاح الا باستنصارها وتظاهرها مع مارينز آخر (مقلد) ، وأما هؤلاء المارينز (التقليدي) فأنواع ، اذكر ادناه ابرز انواعهم :
ـ المارينز بغبائنهم ـ وهؤلاء من الضحايا ، ويؤيدون التدخل الخارجي نتيجة الغبن الذي يواجهونه من سلطات بلدانهم ، كأكراد العراق ابان حكم صدام حسين، وكحركات تحرير دارفور الآن في السودان ، وهؤلاء اشرف انواع المارينز ، لأن من طلب الحق فاخطأه ليس كمن طلب الباطل فأصابه (!) ولكنهم يحتاجون الى التملي في دروس التاريخ : ليس هناك شئ مجاني في السياسة ، حتى الإحسان يتطلب ثمناً ! ثم ان من يدفع يطلب اغنية ، وإن من يحررك نيابة عنك لابد وان يطلب اغنية، وعادة ما تكون هذه الاغنية تنصيب محررك نفسه طاغية جديداً عليك !!
ـ المارينز بكراسيهم ، وهؤلاء هم الاسوأ، يؤيدون التدخل الخارجي إما للحفاظ على كراسيهم ، أو يفتحون الطريق للتدخل الخارجي بمغامراتهم الامبراطورية التي تهدف الى ترحيل التناقضات الداخلية بجعلها تناقضات خارجية مما يستمطر الاحتلال ، أو من الذين يفتقدون الشرعية الشعبية فيستعيضون عنها بالجلوس علي حراب الأجنبي !
ـ المارينز بأهوائهم ـ وهؤلاء من السياسيين والمثقفين (الخُلّع) الذين يريدون (التحرر) ! ولكنهم يريدونه مجاناً ، بلا كلفة ، وبلا تضحيات ، ولذا بدلاً من الرهان على شعوبهم ، وعلى امكان نشر الوعي والتنوير، مما يستدعى صبرهم وتواصيهم على التضحية ونكران الذات ، بدلاً من ذلك، يراهنون على طريق مختصر ، معبد وسهل ، طريق التغيير من على ظهور البوارج الاجنبية !!
ولهؤلاء ، نقول، لا حرية بلا استحقاق، والشعوب التي يحررها الاجنبي لا تستحق ، وبالتالي فإنها لن تنعم قطعاً بالحرية !!
ـ المارينز بغبائهم ـ وهؤلاء وطنيون متحمسون على استعداد ان يضحوا بأجسادهم لاجل قضيتهم ، ولكنهم وبسبب انغلاقهم العقائدي لا يستطيعون أن يستخدموا عقولهم لاجل غاياتهم، ولهذا ، فإنهم بأعمالهم الصبيانية الساذجة، يقدمون الذرائع والمبررات للتدخلات الخارجية ، بل و يقدمون الاسباب - بما يخلقون من فوضى وترويع- لاستدامة التدخلات الخارجية، وانموذجهم المثالي الزرقاوي في العراق !
وعلى كلٍ، تتعدد الدوافع والاسباب، ولكن في النهاية، فإن المارينز واحد !!
* غطرسة في اختيار المارينز (المقلّد) :
غطرسة القوة واحدة ، سواء في السودان ، أو لدي الامريكان ! وألطف ما قيل في وصفها ، مقولة الاستاذ/ غازي سليمان، بأن الانقاذ اذا اردت ان تكون لها في مقام (الجزمة) ستقول لك بأنها تريدها (جزمة) نمرة عشرة ولا تريدها نمرة تسعة !
وأما اليمين لدي الامريكان ، فبغطرسة القوة المعهودة لديهم ، وبانجراح كرامتهم في الحادي عشر من سبتمبر، فقد صاروا لا يقبلون الا مقاسات محددة في المنطقة العربية الإسلامية !!

www.alsahafa.info

Post: #2
Title: Re: الحاج ورّاق : الإنقاذ آخر من يحق لها الحديث عن الوطنية والعمالة
Author: عبد الله عقيد
Date: 03-05-2006, 09:26 AM
Parent: #1

Quote: وأما هؤلاء المارينز (التقليدي) فأنواع ، اذكر ادناه ابرز انواعهم :
ـ المارينز بغبائنهم ـ وهؤلاء من الضحايا ، ويؤيدون التدخل الخارجي نتيجة الغبن الذي يواجهونه من سلطات بلدانهم ، كأكراد العراق ابان حكم صدام حسين، وكحركات تحرير دارفور الآن في السودان ، وهؤلاء اشرف انواع المارينز ، لأن من طلب الحق فاخطأه ليس كمن طلب الباطل فأصابه (!) ولكنهم يحتاجون الى التملي في دروس التاريخ : ليس هناك شئ مجاني في السياسة ، حتى الإحسان يتطلب ثمناً ! ثم ان من يدفع يطلب اغنية ، وإن من يحررك نيابة عنك لابد وان يطلب اغنية، وعادة ما تكون هذه الاغنية تنصيب محررك نفسه طاغية جديداً عليك !!
ـ المارينز بكراسيهم ، وهؤلاء هم الاسوأ، يؤيدون التدخل الخارجي إما للحفاظ على كراسيهم ، أو يفتحون الطريق للتدخل الخارجي بمغامراتهم الامبراطورية التي تهدف الى ترحيل التناقضات الداخلية بجعلها تناقضات خارجية مما يستمطر الاحتلال ، أو من الذين يفتقدون الشرعية الشعبية فيستعيضون عنها بالجلوس علي حراب الأجنبي !
ـ المارينز بأهوائهم ـ وهؤلاء من السياسيين والمثقفين (الخُلّع) الذين يريدون (التحرر) ! ولكنهم يريدونه مجاناً ، بلا كلفة ، وبلا تضحيات ، ولذا بدلاً من الرهان على شعوبهم ، وعلى امكان نشر الوعي والتنوير، مما يستدعى صبرهم وتواصيهم على التضحية ونكران الذات ، بدلاً من ذلك، يراهنون على طريق مختصر ، معبد وسهل ، طريق التغيير من على ظهور البوارج الاجنبية !!
ولهؤلاء ، نقول، لا حرية بلا استحقاق، والشعوب التي يحررها الاجنبي لا تستحق ، وبالتالي فإنها لن تنعم قطعاً بالحرية !!
ـ المارينز بغبائهم ـ وهؤلاء وطنيون متحمسون على استعداد ان يضحوا بأجسادهم لاجل قضيتهم ، ولكنهم وبسبب انغلاقهم العقائدي لا يستطيعون أن يستخدموا عقولهم لاجل غاياتهم، ولهذا ، فإنهم بأعمالهم الصبيانية الساذجة، يقدمون الذرائع والمبررات للتدخلات الخارجية ، بل و يقدمون الاسباب - بما يخلقون من فوضى وترويع- لاستدامة التدخلات الخارجية، وانموذجهم المثالي الزرقاوي في العراق !
وعلى كلٍ، تتعدد الدوافع والاسباب، ولكن في النهاية، فإن المارينز واحد !!



صح لسانك يا حاج.

وشكرا لك يا مكي النور